المهيمن
كلمة (المهيمن) في اللغة اسم فاعل، واختلف في الفعل الذي اشتقَّ...
العربية
المؤلف | عبدالباري بن عواض الثبيتي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | القرآن الكريم وعلومه |
وحين نتأمَّل هذا الدعاءَ، وما حواه من فصاحة وبلاغة، تتجلَّى لنَا علاقةُ التكامل بين الدنيا والآخرة في منظور الإسلام، وأنه لا تَعارُضَ بينهما؛ فالدنيا طريق، والآخرة الغاية، الدنيا غرس وبناء وتنمية، والآخرة حصاد وجني للثمار اليانعة...
الخطبة الأولى:
الحمد لله، الحمد لله الذي سَمَا الكونُ بذِكْره، (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ)[الْإِسْرَاءِ: 44]، أحمده -سبحانه- وأشكره، على نعمه وفضله، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل في حكمه وعدله وأمره ونهيه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبدُه ورسولُه، عبَد اللهَ حقًّا في سره وجهره، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه.
أما بعدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102].
دعاء قرآني عظيم، جامع كامل، بكلمات معدودة، ومعانٍ شاملة، جمع الدعاءُ كلَّ خير في الدنيا، وأبلغَ مطلوب في الآخرة، وصَرَفَ كلَّ شرٍّ، ورد في كتاب الله: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، يقول أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "كان أكثر دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، ودعا به موسى -عليه السلام-؛ قال الله -تعالى-: (وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ)[الْأَعْرَافِ: 156]، وأكرم الله به خليله إبراهيم -عليه السلام-؛ قال تعالى: (وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ)[النَّحْلِ: 122]، دعوة فيها من الخير ما لا تستوعبه الألفاظُ، وأغنَتْ عن كثيرِ مقالٍ؛ فكنوزُ الفضائلِ في معانيها، ومنتهى الأمانيِّ في مراميها، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قيل له: إنَّ إخوانكَ أتوكَ من البصرة؛ لتدعو الله لهم، قال: "اللهم اغفر لنا وارحمنا، وآتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار"، فاستزادوه فقال مثلها، فقال: "إن أوتيتُم هذا فقد أوتيتُم خيرَ الدنيا والآخرة"، وقال عطاء: "طاف عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- فاتَّبَعَه رجلٌ ليسمع ما يقول، فإنما يقول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، فقال له الرجل: تبعتُكَ فلم أسمعْكَ تزيد على هذه الآية؟ قال: أوليس ذلك كله الخير؟!
وحين نتأمَّل هذا الدعاء، وما حواه من فصاحة وبلاغة، تتجلَّى لنا علاقةُ التكامل بين الدنيا والآخرة في منظور الإسلام، وأنه لا تعارض بينهما؛ فالدنيا طريق، والآخرة الغاية، الدنيا غرس وبناء وتنمية، والآخرة حصاد وجني للثمار اليانعة، الدنيا محطة الاستزادة وبذل الإحسان، والآخرة الجزاء ونَيْل الإحسان، الدنيا دار ممر وعبور، والآخرة سرور وحبور، والتوازن بينَهما منهج العقلاء وطوق النجاة، فعن حنظلة الأسيدي قال: "كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَوَعَظَنَا، فَذَكَّرَ النَّارَ، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُ إِلَى الْبَيْتِ فَضَاحَكْتُ الصِّبْيَانَ وَلَاعَبْتُ الْمَرْأَةَ، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا تَذْكُرُ، فَلَقِينَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَافَقَ حَنْظَلَةُ فَقَالَ: "مَهْ" فَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا فَعَلَ، فَقَالَ: "يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً، وَلَوْ كَانَتْ تَكُونُ قُلُوبُكُمْ كَمَا تَكُونُ عِنْدَ الذِّكْرِ، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ، حَتَّى تُسَلِّمَ عَلَيْكُمْ فِي الطُّرُقِ".
والسائر إلى ربه يَعرِف قدرَ الدنيا والآخرة، ويُنزِلُهما في قلبه منزلتَهما اللائقةَ بهما، فهو يسأل ربَّه حسنةَ الدنيا، أحسنَ ما فيها، لكن قلبه ممتلئ باستحضار الآخرة، التي هي مقصدُه ومآلُه، ومُوَجِّه أفعالِه وأقوالِه، وفيها الفوز العظيم، قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ)[الزُّمَرِ: 10]، وقال تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ)[الشُّورَى: 20].
أمَّا مَنْ تضاءَل استحضارُ الآخرةِ في قلبه، وغفَل عن مآله ومصيره، فإنه يجعل زينةَ الدنيا الفانية منتهى رغباته، وأسمى تطلعاته، في همه وهمته ودعائه، قال الله -تعالى-: (أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ)[التَّوْبَةِ: 38]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ كانتِ الآخرةُ همَّه، جعَل اللهُ غناهُ في قلبه، وجمَع له شملَه، وأتَتْه الدنيا وهي راغمةٌ، ومَنْ كانت الدنيا همَّه، جعَل اللهُ فقرَه بين عينيه، وفرَّق عليه شملَه، ولم يأتِهِ من الدنيا إلا ما قُدِّرَ له"، وقد ذمَّ اللهُ مَنْ لم يسأله إلا في أمر دنياه وهو مُعرِضٌ عن أخراه، فقال تعالى: (فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ)[الْبَقَرَةِ: 200]، وعن ابن عباس قال: "كان قوم من الأعراب يجيئون إلى الموقف فيقولون: اللهم اجعله عامَ غيثٍ، وعامَ خصبٍ، وعامَ وِلَادٍ حَسَنٍ، لا يذكرون من أمر الآخرة شيئا؛ فأنزل الله فيهم: (فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ)[الْبَقَرَةِ: 200]".
وحسنة الدنيا النجاح والسعادة والرزق والقناعة والرضا والدار الرحبة، والزوج الصالح والزوجة الصالحة، وقال العارفون: "حسنة الدنيا هي حياة القلب ونعيمه وبهجته وسروره بالإيمان، ومعرفة الله ومحبته والإنابة إليه، والتوكل عليه؛ فإنه لا حياة أطيب من حياة صاحبها، ولا نعيم فوق نعيمه إلا نعيم الجنة"، ومن حسنات الدنيا: إبصارك لنِعم الله وفضله عليك، وإقرارك بها والشكر لمسديها، وقيل: "من أُعطِيَ قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وجسدًا صابرًا، فقد أُوتِيَ في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً، ووقي عذاب النار".
يَعرِف حسناتِ الدنيا ويُقَدِّرُها قدرَها ويتذوق أثرَها مَنْ نظَر إلى ما فضَّلَه اللهُ به مِنْ نِعَمٍ وعطايا، على من سواه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فهو أجدر ألَّا تزدروا نعمةَ الله عليكم"، ومن حسنات الدنيا التي هي من أسمى المقاصد: حلول البركة في الذرية وهدايتهم وصلاحهم، ومن حسنات الدنيا التي لا يكاد يغفل عنها كلُّ مُبصِر، ويراه كل ذي عين: نعمة الأمن والعافية وقوت اليوم، والأخلاق زينة حسنات الدنيا، ومن أجل مراتب الارتقاء في الجنة.
ومن حسنات الدنيا حفظُ الله لعباده، حالَ الجوائح والأوبئة بتهيئة الأدوية واللقاحات، ولقد بُذلت الجهودُ للتحصين من هذا الوباء الذي عمَّ الأرض في عصرنا، وأضرَّ بصحة الإنسان وشئونه الدينية والدنيوية، وهذه اللقاحات الْمُجازة من الجهات المختصَّة، نافعةٌ -بإذن الله-، حافظةٌ بحفظ الله، والمبادَرة إلى التحصين بها والأخذ بالأسباب وسيلة للوقاية وتخفيف آثار الوباء، وحماية لكَ ولأسرتكَ ولمجتمعكَ ولأمتكَ، وتوفير اللَّقاح وكل الإجراءات الاحترازية التي واكبت الوباءَ تُجَسِّد جهودَ ولاة أمرنا قادةِ هذه البلاد المباركة، وفَّقَهم اللهُ لكل خير، بالحرص على صحة الإنسان، والدعاءُ موصولٌ لكل مَنْ بذَل علمًا ووقتًا أو مالًا أو فكرًا، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تَدَاوَوْا؛ فإنَّ اللهَ -عز وجل- لم يضع داءً إلا وضع له دواءً غيرَ داء واحد؛ الهَرَم".
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ، وأشهد أنَّ سيدَنا ونبينَّا محمدًا رسولُ الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله؛ (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201].
وحسنةُ الآخرة التي شمَّر لها المشمِّرون، وتنافَس فيها المتنافسون، وبذلوا في سبيلها المهج والأموال والأوقات هي الجنة، قال الله -تعالى-: (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ)[آلِ عِمْرَانَ: 185]، (وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، فالمسلم العاقل يؤمِّن رحلتَه من الدنيا إلى الآخرة بالجمع بين الرجاء والخوف، قال الله -تعالى-: (كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)[الْأَنْبِيَاءِ: 90].
ألا وصلُّوا -عباد الله- على رسول الهدى؛ فقد أمرَكم اللهُ بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بفضلك وجودك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكفر والكافرين، ودمر اللهم أعداءك أعداء الدين، واجعل اللهم هذا البلد آمِنًا مطمئِنًّا وسائر بلاد المسلمين، اللهم إنَّا نسألكَ الجنةَ وما قرَّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعمل، اللهم نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما عَلِمْنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموتَ راحةً لنا من كل شر، اللهم إنا نسألكَ فواتح الخير وجوامعه وأوله وآخره، ونسألك الدرجات العلا من الجنة يا رب العالمين.
اللهم أعِنَّا ولا تُعِنْ علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسِّر الهدى لنا، وانصرنا على مَنْ بغى علينا، اللهم اجعلنا لنا ذاكرينَ، لكَ شاكرينَ، لكَ مخبتينَ، لكَ أوَّاهينَ منيبينَ، اللهم تقبل توبتَنا، واغسل حوبتنا وثبِّت حجتنا، وسدد ألسنتنا واسلل سخيمةَ قلوبنا، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا، أنت المقدِّم وأنتَ المؤخِّر لا إلهَ إلا أنتَ، اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا وتولَّ أمرَنا، يا ربَّ العالمينَ.
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّلِ عافيتك، وفُجاءة نقمتك، وجميع سخطك، اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهَرَم، وغلبة الدَّيْن وقهر الرجال، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، أصلِحْ لنا شأننا كله، ولا تكِلْنا إلى أنفسنا طرفة عين، اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك، يا رب العالمين.
اللهم وفِّقْ إمامَنا لِمَا تحب وترضى، اللهم وفِّق إمامَنا ووليَّ أمرنا خادم الحرمين الشريفين لما تحب وترضى، اللهم وفِّق وليَّ عهده لكل خير يا رب العالمين.
اللهم آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الْحَشْرِ: 10]، (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الْأَعْرَافِ: 23]، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].