البحث

عبارات مقترحة:

الكبير

كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...

الصمد

كلمة (الصمد) في اللغة صفة من الفعل (صَمَدَ يصمُدُ) والمصدر منها:...

المؤمن

كلمة (المؤمن) في اللغة اسم فاعل من الفعل (آمَنَ) الذي بمعنى...

الاختلاط.. مرة أخرى 2

العربية

المؤلف عبد العزيز بن عبد الله السويدان
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الدعوة والاحتساب - نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة
عناصر الخطبة
  1. المؤمن لا يرتاب مع وجود النص .
  2. تجرُّؤ سفهاء الكُتَّاب المتغرِّبين على ثوابت الإسلام .
  3. بدء الغرب في التخلي التدريجي عن التعليم المختلط .
  4. انغراس أصول العقائد والعادات في العقل الباطن للإنسان في السنوات الست الأولى من العمر .
  5. خطورة الإشراف النسائي على الذكور في سن التعليم المبكر .

اقتباس

وقد سمعت من الأخبار ما يذهل العقل، ويُخيف القلب، فأولاد اليوم ليسو كأولاد الأمس، لا خلقاً ولا سمتاً؛ وبراءة الأمس لم تعد كما كانت -إلا من رحم الله-، وإعلام اليوم المفتوح له بصمته القوية على الدين والأخلاق، وكذا كثرة السفر، فالإعلام قد فتح الدنيا للكبار والصغار على حد سواء، فتح الدنيا كلها، بخيرها وشرها، وصلاحها وفسادها دون تمييز؛ وللشر أثره، وللفساد أثره، فكيف إذا خلطنا الذكور بالإناث في أنحاء البلاد..

 

 

 

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلِلْ فلا هاديَ له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

أما بعد: فإن أصدقَ الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

فصَّلْنا فيما مضى حكم الاختلاط تفصيلا علميا شرعياً، وبينَّا أن منع الاختلاط أمرٌ دينيٌّ في الأصل، ولا علاقة له بالتقاليد والأعراف إلا بعد أن أدرج في تكاليف العبادة، فأصبح سمة في المجتمع من حيث المظهر.

كما بينا الفرق الكبير بين الاختلاط العابر غير المقصود والذي عفت عنه الشريعة، والاختلاط المرتَّب المقصود الذي يمكن أن يمنع ويمكن أن يستغنى عنه، وظهر لنا أن الاختلاط الاختياري المرتب تكمن فيه خطورة كبيرة، ويُنسَج من جرائه فسادٌ أخلاقي حذرت منه الشريعة ونهت عنه، ودللنا على ذلك من الكتاب والسنة.

والمؤمن الصادق هو الذي يكفيه التأصيل الشرعي، ودليل صدق الإيمان أن لا يرتاب المؤمن بعد وروُد النص، (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) [الحجرات:15].

صِدق الإيمان، وقال سبحانه: (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ * إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [النور:48-51].

إذاً فدليل صدق الإيمان أن لا يرتاب المؤمن بعد ورود النص، أما أهل الريبة والعناد والجدل أولئك الذين لا يكادون يرفعون رأسا بآية ولا حديث، (وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ) [التوبة:45]، فإنهم قد قست قلوبهم عن الحق، فنسأل الله لهم الشفاء قبل فوات الأوان.

معاشر الأخوة: نحن نعيش في زمان تجرأ به السفهاء على دين الله وثوابت الإسلام، وتنكَّروا لسحنة أهل البلاد الطيبة المحافظة، سمــــِّـــهِم صحافيين، سمــــِّـــهم كُتاباً أو مثقفين، لكنهم في نهاية المطاف ومع الأسف الشديد "مسخ مشوه"، مردوا على الخلاعة وحب السفور، هيئتهم ولباسهم ولسانهم محلي، ولكن ذكره ومبدئهم غربي.

وكأني بهم قاربوا حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- المحذِّر فيه من دُعاةٍ على أبوابِ جهنم، مَن أجابهم إليها قذفوه فيها، والذين وصفهم بقوله: "صِنْفٌ من جِلْدَتِنا، ويتكلمون بألسنتنا"؛ هؤلاء الناس يعتبرون مخالفة العلماء وتحديهم جرأة وشجاعة وإنجازا عظيماً، وكأنهم يحملون تجاههم ثأراً قديما –نسأل الله العافية-.

أقول: لقد تمكن المرض من قلوبهم، والفساد من أخلاقهم، حتى جعلهم يعشقون الاختلاط عشقاً شديداً، وينصرونه نصراً مستميتاً، ويرغبون فيه؛ فهل تأمَّلُوا في الغرب الذي هو قدوتهم كيف هو آخِذٌ في التراجع عن هذه السنَّة الضالة؟ وقد حث الله على الحث والتأمل (فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) [النحل:36].

منذ أكثر من عشرة سنوات بدأ الغربيون المجرِّبون للاختلاط في المدارس يتجهون تدريجيا وبشكل عمليٍّ إلى الفصل بين الجنسين، خاصة في المراحل الأولى في الدراسة، فبعد مسيرة طويلة لأجيالهم السابقة اكتشفوا أن الأمر يستدعي التوقف والمراجعة، هم طبعاً لا يهتمون بضياع العفة والشرف، ولا بالزنا المتفشي في مراهقيهم ومراهقاتهم وما يترتب عليه من سفاح وأمراض جنسية واجتماعية، ولا يجعلون لذلك سببا في الأصل للفصل أصلا، فلا مكان للعفة في قاموسهم؛ ولكن همهم التحصيل العلمي!.

ومن العجب أنه بينما هم يتوجهون للفصل بين الجنسين حتى في بداية المراحل الابتدائية، ترى بعض بني قومنا -مع الأسف!- يتوجهون كالعميان إلى الاختلاط! فلا هم تمسَّكوا بهدي دينهم، ولا هم تعلموا من أخطاء الآخرين وتوبتهم.

تحت عنوان "المزيد من المدارس الابتدائية تجرب فصل الجنسين" كتبت الباحثتان الأمريكيتان في الشؤون التعليمية في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في عدد الخامس عشر من يوليو 2008 مقالاً جاء فيه: "بتشجيع من الحكومة الفيدرالية الأمريكية أخذت ظاهرة الفصول الأحادية الجنس (أي الفصول غير المختلطة) والتي كانت يوما ما سمت للمدارس الخاصة غير الحكومية أخذت تتزايد لتتبناها مدارس الولاية الحكومية في منطقة واشنطن وغيرها من المناطق".

"وفي الخريف المقبل ستوفر خمسمائة مدرسة حكومية على مستوى الدولة فصولا أحادية الجنس وفقا للجمعية الوطنية للتعليم الأحادي الجنس بعد أن كان عدد المدارس من هذا النوع الجديد قبل عشر سنوات لا يزيد عن حفنة اليد".

أخذتُ هذا العنوان أو هذا المقال من أصله وترجمته ترجمة بنفسي، ولم أنقله من كتاب أو شيئ آخَر، ثم خلصَت تلك الباحثتان إلى أن مؤيدي الفصل بين الجنسين يعتمدون على البحوث النفسية المتزايدة التي تشير إلى الفروق في العقل والنمو المعرفي بين الجنسين بحسب المواد، فهناك فروق في العقل والنمو المعرفي بين الجنسين بحسب المواد، ولذلك عندهم الفصل لابد منه.

وجاء في موقع "عالم التعليم" وهو موقع أمريكي بحثي متخصص في تنمية وتطوير التعليم على مستوى العالم، وهو حائز على العديد من الجوائز الأكاديمية العالمية، جاء فيه مقال لأستاذ له خبرة ثلاثين عاما في علم الطب النفسي، وهو مؤلف للعديد من الكتب في هذا المجال، كتب تحت عنوان "الفصول الأحادية الجنس، هل هي أفضل؟"، يقول: "في العام الدراسي 1999 أصبحت أكاديميات جريفرسن أولى المدارس المتوسطة التي توفر فصول أحادية للذكور وأخرى للإناث في البلاد، وانتظم حينها ألف طالب وطالبة في تلك الفصول".

"وقد دفع بعض الناس أموالا طائلة لإلحاق أبنائهم وبناتهم في تلك الفصول؛ ولذلك كان الاعتقاد قويا في إمكانية طرح التجربة في نطاق المدارس الحكومية، وقد تبين من خلال الرصد أن معدل الدرجات التراكمي لجميع الطلاب والطالبات قد ارتفع بشكل ملحوظ بعد انتظامهم في تلك الفصول الأحادية".

طبعاً تفاصيل أسباب تحسن الأداء كثيرة، منها -باختصار- تركيز الطلاب، ومنها توفر فرص أكبر لمشاركة البنات إذا كن لوحدهنَّ دون صبيان، ومنها إحكام السيطرة على الفصل، وغيرها من الأسباب.

أيها الأخوة: فضلا عن بداهة الاستفادة من أخطاء المجربين المعترفين بالخطأ ينبغي أن نبعد النظر، ونلمح الأفق، فليست القضية حقوق امرأة، ولا تحسين مستوى التعليم، وإنما ينجَرُّ إلى تصديق هذه التبريرات البسطاء.

الشيخ علي الطنطاوي -رحمه الله- ليس ساذجا ولا قصير النظر، استمعوا إليه وهو يستشرف الخبر في كلامه عن الحرب على الإسلام، فيقول -رحمه الله-: "بدأ الاختلاط في رياض الأطفال، ولما جاءت الإذاعة انتقل منها إلى برامج الأطفال، فصاروا يجمعون الصغار من الصبيان والصغيرات من البنات، ونحن لا نقول إن لبنتِ خمسِ سنين عورة يحرم النظر إليها كعورة الكبيرة البالغة، ولكن نقول إن من يرى هذه تُذَكِّرُهُ بتلك، فتدفعه إلى محاولة رؤيتها؛ ثم إنه قد فسد الزمان، حتى صار التعدي على عفاف الأطفال منكراً فاشياً، ومرضاً سارياً، ليس عندنا، بل في البلاد التي نعدُّ أهلها هم أهل المدنية والحضارة في أوربا وأمريكا".

ثم قال: "إن أصول العقائد، وبذور العادات، ومبادئ الخير والشر، إنما تغرس في العقل الباطن للإنسان -من حيث لا يشعر- في السنوات الخمس أو الست الأولى من عمره، فإذا عودنا الصبي والبنت الاختلاط فيها؛ ألا تستمر هذه العادة إلى السبع والثمان؟ ثم تصير أمراً عادياً ينشأ عليه الفتى، وتشب الفتاة، فيكبران وهما عليه؟ وهل تنتقل البنت في يوم معين من شهر معين، من الطفولة إلى الصبا في ساعات معدودات، حتى إذا جاء ذلك اليوم حجبناها عن الشباب؟! أم هي تكبر شعرة شعرة، كعقرب الساعة تراه في الصباح ثابتاً فإذا عدت إليه بعد ساعتين وجدته قد انتقل من مكانه".

"فهو إذن يمشي وإن لم تر مشيه، فإذا عودنا الأطفال على هذا الاختلاط، فمتى نفصل بينهم؟ والصغير لا يدرك جمال المرأة كما يدركه الكبير، ولا يحس إن نظر إليها بمثل ما يحس به الكبير، ولكنه يختزن هذه الصورة في ذاكراته فيخرجها من مخزنها ولو بعد عشرين سنة! أنا أذكر نساء عرفتهن وأنا ابن ست سنين، قبل أكثر من سبعين سنة، وأستطيع أن أتصور الآن ملامح وجوههن، وتكوين أجسادهن".


ثم يقول -وهو كلامه مهم-: "وقد حدثني به بعض المربين ممن درس تجربة كون معلمة للثلاث سنوات الأولى في المرحلة الابتدائية في بعض المدارس الخاصة، وعاينها عن كثب من خلال نتائج الطلاب ومقابلته لهم، والذي أعنيه هنا أنه تلقى شكوى من بعض أولياء أمور الطلاب الصغار الذين تأثروا بشخصية معلمتهم الأنثوية التي كانت تعلمهم في الصف الأول الابتدائي حتى تقمصوا كثيراً من ألفاظها وحركاتها الأنثوية، فخشي آباؤهم أن تؤثر تلك الصفات في سمتهم على المدى البعيد، فأخرجوهم من تلك المدارس الخاصة إلى مدرسة عادية بعد أن عاشوا مرارة تلك التجربة بشكل عملي!".

مصداقا لذلك يقول الشيخ: " ثم إن من تُشْرِف على تربيته النساء يلازمه أثر هذه التربية حياته كلها، يظهر ذلك في عاطفته، وفي سلوكه، في أدبه، إذا كان أديباً".

أسأل الله تعالى أن يحفظ علينا ديننا وأخلاقنا، وأدعوه بالمغفرة، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

 

 

 

الخطبة الثانية:

 

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإن المشكلات الأخلاقية التي تقع في المدارس الابتدائية لا تعلن للملأ، وإنما يلجأ فيها إلى الستر ومراجعة أولياء الأمور المعنيين بها للتعاون مع المدرسة على حلها، والمعلمون يعرفون ما أقصده، ولا تحسبوا أن تلك المشكلات مقصورة على الفصول العليا، لا والله! بل حتى الصغار في الفصول الدنيا.

وقد سمعت من الأخبار ما يذهل العقل، ويُخيف القلب، فأولاد اليوم ليسو كأولاد الأمس، لا خلقاً ولا سمتاً؛ وبراءة الأمس لم تعد كما كانت -إلا من رحم الله-، وإعلام اليوم المفتوح له بصمته القوية على الدين والأخلاق، وكذا كثرة السفر، فالإعلام قد فتح الدنيا للكبار والصغار على حد سواء، فتح الدنيا كلها، بخيرها وشرها، وصلاحها وفسادها دون تمييز؛ وللشر أثره، وللفساد أثره، فكيف إذا خلطنا الذكور بالإناث في أنحاء البلاد بمئات الآلاف لعام كامل في سن الثامنة والتاسعة؟.

أيها الأخوة: إن العاقل إذا وعظ اتعظ، أما الفاجر فإن كثرة العناد وقسوة القلب تعميان بصيرته، وبالتالي لا يقبل الوعظ مهما كان؛ فاختلاط الذكور بالإناث لا ينكر خطره إلا مكابر، وهذا الإمام ابن حزم يحدثكم في كتابه العظيم "طوق الحمامة" الذي ألفه في الحب حديثاً مستفيضاً يقول فيه: "خلق الله الرجال والنساء بعضهم من بعض، ولكن ضرب بينهم بسورٍ له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قِبَلِهِ العذاب، فمن طلب الرحمة والمودة واللذة والسكون والاطمئنان دخل من الباب، والباب هو الزواج؛ ومن تسوَّر الجدار، أو نقب السقف، أو أراد سرقة متعة ليست له بحق، ركبه في الدنيا القلق والمرض وازدراء الناس، وتأديب الضمير، وكان له في الآخرة عذاب السعير".

فليحذر الذين يدندنون حول هذا الموضوع في بلادنا أن يشملهم قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ) [النور:19].

أسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وأمننا وأخلاقنا، وأن يقينا شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن.