البحث

عبارات مقترحة:

التواب

التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...

الغفار

كلمة (غفّار) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (غَفَرَ يغْفِرُ)،...

الباطن

هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (الباطنيَّةِ)؛ أي إنه...

رسالة إلى السجناء

العربية

المؤلف عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله
القسم كتب وأبحاث
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
في هذه الرسالة بعض النصائح والتوجيهات إلى السجناء.

التفاصيل

رسالة إلى السجناء مقدمـة  رسالة إلى السجناءتأليف الفقير إلى الله تعالىعبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار اللهغفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمينبسم الله الرحمن الرحيم مقدمـةالحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي أمرنا بكل خير ونهانا عن كل شر صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه المتمسكين بسنته المهتدين بهديه إلى يوم الدين.أما بعد:أيها الأخ الكريم تعلم وفقك الله لطاعته وجعلنا وإياك هداة مهتدين، وجمعنا وإياك ووالدينا في جنات النعيم }مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ{ آمين.أخي المسلم: تعلم أن الله خلقنا لعبادته وأمرنا بتوحيده وطاعته ووعد من أطاعه بجزيل الثواب، وتوعد من عصاه بأليم العقاب قال الله تعالى: }وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا{ [سورة الأحزاب آية 71] وقال تعالى: }وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينًا{ [الأحزاب آية 36] لذا نلفت نظرك إلى ضرورة ملاحظة ما يلى:1-        لزوم تقوى الله عز وجل وطاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وهي تثمر سعادة الدنيا والآخرة لقول الله تعالى: }وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ{ [سورة الطلاق آية 2 – 3] فوعد من أطاعه بالخروج من كل ضيق وشدة، وبالرزق من حيث لا يخطر بباله فلله الحمد على ذلك.  كما وعد من أطاعه واتقاه بتيسير أموره بقوله تعالى: }وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا{ [سورة الطلاق آية 4]. كما وعد من أطاعه واتقاه بتكفير سيئاته وتعظيم أجره وثوابه بقوله تعالى: }وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا{ [سورة الطلاق آية 5] فلله الحمد والشكر والثناء على ذلك ونسأله التوفيق لطاعته.2-            الصبر على ما أصابك والإيمان بأنها ما حصلت هذه المصيبة إلا بقدر الله بسبب ذنوب الإنسان كما قال تعالى: }وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ{ [سورة الشورى آية 30] ومن الإيمان بالله الصبر على أقدار الله وهو ثلاثة أنواع: صبر على طاعة الله بعدم تركها، وصبر عن المعاصي بعدم فعلها، وصبر على أقدار الله المؤلمة بعدم تسخطها قال الله تعالى: }وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{ [سورة البقرة آية 155 – 157].3-            ولقد أنعم الله عليك بالوقت الطويل([1]) الذي يمكنك استغلاله والاستفادة منه فيما يسعدك وبقربك إلى ربك من تلاوة القرآن الكريم والاستماع إليه ومن ذكر الله تعالى بالتهليل والتكبير والتسبيح كقولك (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) فهذه الكلمات الأربع من أحب الكلام إلى الله وهي غراس الجنة وهي من الباقيات الصالحات، ومثل قولك (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) فهاتان الكلمتان العظيمتان قال عنهما النبي ﷺ‬: «كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم» رواه البخاري ومسلم. ومثل الذكر المضاعف الغير محدود وهو ما في صحيح مسلم عن جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي ﷺ‬ خرج من عندها حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعدما أضحى وهي جالسة في مصلاها فقال " ما زلتِ على الحال التى فارقتك عليها قالت نعم فقال النبي ﷺ‬ " لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذُ اليوم لوزنتهن (سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته) ومثل تكرار كلمة التوحيد (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة أو عشر مرات فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن من قالها عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس، ومن قالها في يوم مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مئة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد مثله يوم القيامة إلا من عمل مثله أو زاد عليه وهذا شيء عظيم لا يستهان به.4-            ولا تُقَصِّر على نفسك بالدعاء والاستغفار وسؤال الجنة المعدة لمن أطاع الله والاستعاذة من النار المعدة لمن عصى الله. والله تعالى يذكر من ذكره ويجيب من دعاه }وَ قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{ [سورة غافر آية 60] ويغفر لمن استغفره ويتوب على من تاب إليه وهو التواب الرحيم، وبذكر الله تطمئن القلوب وتزول الشدائد والمكاره والكروب. وما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله.5-            ولا تنس أنك مسئول عن أوقاتك ومحاسب عليها ومجزي على ما عملت فيها من خير أو شر فلا تضيعها بغير عمل ولا تفرط بساعات عمرك القصير بغير عوض.6-            ولا يغيب عن بالك أن لسانك سلاح ذو حدين فان شغلته بما ينفعك بالذكر والدعاء والاستغفار، وإلا شغلك بما يضرك بالسب واللعن والغيبة والنميمة وهي محرمة، ومن أسباب العذاب ودخول النار كما قال النبي ﷺ‬: «وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم»([2]) وليست هذه الأشياء من أوصاف المؤمنين. 7-            وعليك يا أخي المسلم أن تجتنب العادات والتقاليد المخالفة للشرع المطهر والتى صارت عادات مألوفة لدى كثير من الناس هداهم الله وأخذ بنواصيهم إلى الحق وذلك مثل: شرب الدخان والشيشه وإسبال الثياب أسفل من الكعبين وحلق اللحى واستماع الأغاني.فالتدخين بأنواعه ضار بالصحة والمال والمجتمع بالروائح الكريهه فهو من جملة الخبائث المحرمة بنص القرآن الكريم لقول الله تعالى في وصف نبينا محمد ﷺ‬ }وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ ويُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ{ [سورة الأعراف آية 157].والنبي ﷺ‬ نهى عن إضاعة المال وأي إضاعة أعظم من إحراقه بالنار ولو رأينا شخصا يحرق نقوده بالنار لحكمنا عليه بالجنون فكيف بإحراق الجسم والمال والصحة جميعاً؟ وسوف يسأل الإنسان عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وأذية المسلمين بالروائح الكريهة حرام. ثم إن الإنسان قدوة لأولاده وأقاربه ومجتمعه في الخير أو في الشر إما أن يقودهم إلى الجنة أو إلى النار هدانا الله وإخواننا المسلمين سواء السبيل، وأعاذنا وإياهم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ومن نزغات الشيطان، وبناء على ما تقدم فإنه يحرم بيع الدخان وشراؤه وثمنه.8-            وإسبال الملابس أسفل من الكعبين من كبائر الذنوب المتوعد عليها بالوعيد الشديد ومن مظاهر الكبر ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر كما في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم.9-            وحلق اللحية معصية لله ورسوله وتشبُّه بالنساء الملعون فاعله وتشبه بالمجوس واليهود والمشركين وفي الحديث " من تشبه بقوم فهو منهم " حديث حسن رواه أبو داود والطبراني وغيرهما قال شيخ الإسلام ابن تيمية وهو يدل على تحريم التشبُّه بهم وإن كان ظاهره يقتضى كفر المتشبه بهم.10-       وقد حكم الله ورسوله وسلف الأمة على الأغاني واستماعها بالتحريم لأنها تصُدُّ عن ذكر الله وعن الصلاة وتنبت النفاق في القلب وتصد عن الحق وتجر إلى الضلال. وتشغل عن استماع القرآن الكريم والاستفادة منه فمحبة القرآن ومحبة الأغاني ضدان لا يجتمعان فالله المستعان.وبناء على ذلك فإنه يحرم تسجيل الأغاني وبيعها وشراؤها وثمنها لأن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه وفي الحلال بركة وكفاية عن الحرام. والذي يأكل الحرام لا يقبل منه عمل ولا يستجاب له دعاء.11-       أخي المسلم لا بد لك من جلساء وأصدقاء فعليك بمجالسة الأخيار الصالحين الأتقياء المطيعين لله، واحذر مجالسة الأشرار العصاة لله فالمرء معتبر بقرينه وسوف يكون على دين خليله فلينظر من يخالل فكما يقلد الإنسان من حوله في أزيائهم يقلدهم في أعمالهم ويتخلق بأخلاقهم.12-       أخي المسلم وسوف تسأل عمَّا تستمع إليه أو تنظر إليه وعمَّا يكنه ضميرك فحاسب نفسك في هذه الأشياء قبل أن تحاسب فلا تستمع إلى محرم كالأغاني ولا تنظر إلى محرم كالعورات والنساء الأجنبيات اللاتي لسن من محارمك وانو الخير تشب عليه وفكر فيما ينفعك ولا تفكر فيما يضرك قال الله تعالى: }إِنَّ السَّمْعَ والْبَصَرَ والْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً{ [سورة الإسراء آية 36].13-       أخي المسلم وإذا أردت أن يتقبل الله منك عملك وتتصف بصفات المؤمنين الأبرار فلازم تقوى الله عز وجل في جميع أوقاتك وحياتك القصيرة وحافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة في المساجد وحافظ على النوافل والسنن قبلها وبعدها لأنها تجبر ما نقص منها وحافظ على صلاة الوتر فهو حق على كل مسلم. والصلاة صلة بين العبد وربه وهي تكفر الذنوب والآثام وتنهي عن الفحشاء والمنكر فهى من أعظم الحسنات المذهبة للسيئات.14-       واعلم يا أخي المسلم أن من عرف الحق فاتبعه والباطل فاجتنبه هداه الله ووفقه وتقبل منه أعماله بدليل قول الله تعالى: }وَ الَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ{ [سورة محمد آية 17] وقوله تعالى: }وَ يَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى{ [سورة مريم آية 76] وقوله تعالى: }وَ الَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا{ [سورة العنكبوب آية 69].وعلى عكس ذلك من عرف الحق فتركه والباطل فارتكبه يكون بعيداً عن التوفيق بدليل قول الله تعالى: }فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ واللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ{ [سورة الصف آية 5] فلما عرفوا الحق وتركوه والباطل فارتكبوه عاقبهم الله بزيغ قلوبهم وأخبر أنه لا يهدي من خرج عن طاعته بعد أن عرفها فليحذر المسلم من مخالفة أمر الله وأمر رسوله لئلا يغلق على نفسه أبواب الهداية والتوفيق.15-       أخي المسلم ولا تنس أن تدعو ربك بصلاح دينك ودنياك وآخرتك فقد أمر الله بالدعاء وتكفل بالاجابة: }وَ قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{ [سورة غافر آية 60] وهو سبحانه لا يخلف الميعاد بشرط أن نستجيب له فنطيعه ونؤمن به ثم ندعوه فيستجيب لنا فكم أجاب من دعوة وكم كشف من كربة وكم أجار من مستجير وكم شفى من مريض وكم أزال من شدة فلله الحمد والشكر والثناء على ذلك، ومن أجمع الأدعية }رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{ [البقرة: 200] }رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ{ [آل عمران: 8] فإن هذا الدعاء شامل لخير الدنيا والآخرة.16-       وأخيراً يا أخي المسلم أدعوك إلى التوبة الصادقة قبل أن تموت، بترك المعاصي والندم على ما فات منها والعزم على عدم العودة إليها في المستقبل والاستغفار من ذلك فإن الله تعالى يتوب على من تاب ويغفر لمن استغفر، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له قال الله تعالى: }وَ تُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{ [سورة النور آية 31] أي إذا تبتم أفلحتم وفزتم ونجحتم، وقال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ{ [سورة التحريم 8]. والمعنى إذا تبتم إلى الله تعالى توبة صادقة كفَّر الله عنكم سيئاتكم وغفرها لكم وأدخلكم جنات النعيم وهذا غاية ما يتمناه المسلم ويرجوه، وقال تعالى: }قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{ [سورة الزمر آية 53] الله في هذه الآية عن القنوط وهو قطع الرجا من رحمته وأخبر أنه يغفر الذنوب جميعاً أي للتائبين والمستغفرين لأنه تعالى هو الغفور الرحيم وقال تعالى: }وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى{ [سورة طه 82] فوعد تعالى بالمغفرة لمن تاب في جميع الأوقات من جميع الذنوب والسيئات وآمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره إيماناً صادقاً وعمل عملا صالحا خالصاً لله موافقا لسنة رسوله ﷺ‬ من صلاة وزكاة وصدقة وصيام وحج وبر الوالدين وصلة الأرحام وهم الأقارب ثم استمر واستقام على الهداية والإيمان والعمل الصالح حتى يموت فهذه أربعة أسباب للمغفرة وهي الإيمان الصادق والعمل الصلاح والتوبة النصوح والاستمرار على ذلك.وقال النبي ﷺ‬: «قال الله تعالى يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك» رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح فقد فتح الله أبواب التوبة والمغفرة والرجاء للتائبين والمستغفرين والراجين رحمته.كما فتح أبواب الإجابة للداعين والزيادة للشاكرين فلله الحمد والشكر والثناء على ذلك ونسأله المزيد من فضله ورحمته وأن يجعلنا ممن إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب استغفر.17-       أخي المسلم أسأل الله تعالى لي ولك ولجميع المسلمين الهداية والتوفيق وأسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يجمعنا وإياك ووالدينا في جنات النعيم، وأن يعيذني وإياك ووالدينا من عذاب الجحيم آمين.18-       أدعية جامعة:" اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام "." اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام "." اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والعزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم والفوز بالجنة والنجاة من النار يارب العالمين، اللهم إنا نسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وظاهره وباطنه وأوله وآخره وعلانيته وسره "." اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام "." اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التى فيها معاشي وأصلح لى آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر، اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت"." اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة يارب العالمين "." اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء يا أرحم الراحمين ".19-   (وسائل حفظ الأمن):وأذكرك يا أخي المسلم بأن الإسلام حفظ الدين بقتل المرتد عن الإسلام، وحفظ النفوس بقتل القاتل عمداً.وحفظ العقول بجلد شارب الخمر ثمانين جلدة.وحفظ الأموال بقطع يد السارق.وحفظ الأنساب بجلد الزاني البكر مئة جلدة.ورجم الزاني المتزوج حتى يموت.وحفظ الأعراض بجلد القاذف ثمانين جلدة.فلله الحمد على ذلك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.(1) وسوف تسأل عن أوقاتك وتحاسب عليها وتجزى على ما عملت فيها من خير أو شر. فاحفظها فيما ينفعك وصنها عما يضرك واحفظ الله يحفظك.(1) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.