البحث

عبارات مقترحة:

الرب

كلمة (الرب) في اللغة تعود إلى معنى التربية وهي الإنشاء...

الوارث

كلمة (الوراث) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَرِثَ يَرِثُ)، وهو من...

القادر

كلمة (القادر) في اللغة اسم فاعل من القدرة، أو من التقدير، واسم...

نداء للمسؤولين بمناسبة أحداث غزة

العربية

المؤلف صالح بن عبد الله بن حميد
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التاريخ وتقويم البلدان - فقه النوازل
عناصر الخطبة
  1. مآسي غزة الصمود .
  2. نداء للمسؤولين وصناع القرار في العالم .

اقتباس

يا أهل السياسة يا رجال الإعلام: ليست من مصلحة قضية فلسطين ولا كل قضايا الأمة ولن ينقذ إخواننا في غزة المزايدات على دور دولة أو هيئة أو منظمة الأمة؛ كلها في سفينة واحدة.. فيها من الثقوب والخلل والضعف والهوان ما يجعل من الممقوت والخطل وعدم الحكمة أن يختلف ركابها وتعلوا أصواتهم ولا يسعى أحد إلى الإنقاذ.. وكأن ليس فيهم رجلٌ رشيد.

 
 
 
 
 
الحمد لله.. الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، رضي لنا الإسلام دينًا والشريعة منهجا، أحمده -سبحانه- يجعل من كل همٍّ فرجا ومن كل ضيقٍ مخرجا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له.. به المعتصم وإليه الملتجا، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله.. بلزوم هديه الفوز والنجاة، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أولي الأحلام والنهى وذوي الحجا والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما انفلق إصباحٌ وما ليلٌ سجى، وسلم تسليماً كثيراَ. 
أما بعد: فأوصيكم -أيها الناس- ونفسي بتقوى الله -عز وجل- فاتقوا الله رحمكم الله؛ فلقد اتقى الله من نصح نفسه وقدم توتبه وغلب شهوته؛ فالأجل مسطورٌ والأمل خادع.. والحسرة لمن عمره عليه حجة وقادته أيامه إلى شقوة.. إنكم في أجلٍ منقوص وعلمٍ محفوظ، والموت قريب وكل ما بين أيديكم إلى زوال، ولينظر كل امرىء ما قدمت يداه، والمصير إما إلى الجنة وإما إلى النار: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) [الحشر:18].
أيها المسلمون: لله الحكمة البالغة والمشيئة النافذة في أقداره وتدبيره.. الملك ملكه والخلق خلقه والأمر أمره.. ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.. لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، يجعل في بواطن المحن بشائر المنح بالصبر تتنزل الرحمة والسكينة: ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) [البقرة:156-157].
ومن آثار هذه العقيدة أيها الإخوة ومن ثمار هذا الإيمان السلامة من التخبط والنجاة من الحيرة وصحة التوكل وحسن تقدير الأمور وتدبر العواقب وعزيمة الأخذ بالأسباب، لعل في طيات هذه المحن والابتلاءات لمن صدق وآمن وصبر واحتسب وجد واجتهد وصدق وأخلص.. لعل في هذه الملاحم الكبار آثار رحمةٍ وصدق محاسبةٍ وصحة مراجعة.
معاشر المسلمين: ونحن نعيش محنة إخواننا في غزة ونشهد هذا الظلم الواقع عليهم والبلاء الذي قد حل بهم جراء هذا العدوان الغاشم من العدو المحتل -اليهود الغاصبين- ونحن نعيش ذلك كله ونتألم منه.. لنتأمل الدروس والعبر في الأزمات والبلايا والنوازل تترفع الأمم والشعوب عن خلافاتها الداخلية، وترص صفوفها لدرء المخاطر واتقاء المهددات، ومما يؤسف له أن الأمة في الآونة الأخيرة في كثير من مواقفه ومواقعها انكشفت وبرز ضعفها وظهر تمزقها، وتوالت صيحات خلافاتها ونبرات نزاعاتها..
في محنة غزة لم يكن الحال مختلفًا؛ فقد انطلقت كلماتٍ وعباراتٍ ومواقف في همزٍ ولمزٍ وغمز.. الشهداء يتساقطون والجرحى يئنون والأطفال في بكاء والأرامل في عويل.. والأمة في إعلامها مشغولة بملازماتٍ كلامية.. راد ومردود عليه ومسوغ ومخذل، العدو المحتل يقتل ويدمر والأمة في عجز وحيرة في ظلال ثقةٍ مهزوزة ونوايا غامضة وأهدافٍ مشوشة وأولياتٍ مرتبكة.
معاشر الأحبة.. يا أهل السياسة يا رجال الإعلام: ليست من مصلحة قضية فلسطين ولا كل قضايا الأمة ولن ينقذ إخواننا في غزة المزايدات على دور دولة أو هيئة أو منظمة الأمة؛ كلها في سفينة واحدة.. فيها من الثقوب والخلل والضعف والهوان ما يجعل من الممقوت والخطل وعدم الحكمة أن يختلف ركابها وتعلوا أصواتهم ولا يسعى أحد إلى الإنقاذ.. وكأن ليس فيهم رجلٌ رشيد.
إن هذه النوازل والمحن يجب أن تكون سبباً للتنزه والبعد عن تبادل الاتهامات والإسقاطات والاستقطابات؛ فهذا كله يزيد الشقة ولا يخدم القضية، بل ينزع الثقة من كل القيادات وأهل الفكر والعلم والسياسة، ويمكن للعدو.. بل إن هذه المسالك أفرغت مواقف الأمة من التأثير ومواقعها من الفائدة وقدراتها من الفاعلية.
إن من الشائن المعيب توظيف هذه المآسي في معادلاتٍ سياسيةٍ لمصالح طرفٍ ضد طرف.. يجب التوقف عن اللوم والتلاوم والمزايدات التي تحرف المسار وتحرف عن الجادة وتمكن للمعتدي الوقت، ليس وقت تلاوم والعدو يقتل ويهدم ويسرق ويفسد.. الكل في خندقٍ واحد والكل مستهدفٌ لو كنتم تعلمون.
معاشر الإخوة: إن العدو المحتل ووراءه من وراءه يراهن على تحويل أزمات الأمة إلى صراعات وفتن سياسية ومذهبية وحزبية وطائفية على رجالات الأمة وقادتها وإعلامها وإعلامييها ومفكريها عليهم الرحمة بالشعوب.. عليهم الرحمة بشعوبهم.. عليهم توثيق الثقة وبناء الثقة بين المؤسسات العامة والخاصة وانتشالهم من حالة اليأس وفقد الثقة بأنفسهم وأمتهم وأهليهم.
ليس من السياسة ولا من الكياسة وليس من الحكمة ولا من الحصافة توظيف المآسي والأزمات لتوجهاتٍ سياسةٍ وانتماءاتٍ فكرية ورفع الشعارات والمزايدات والاتهامات والتجريح.
أيها المسلمون.. ومن صِدق المحاسبة ودروس المحنة: أن تحترم القضية ويحترم صمود شعبنا في الأرض المحتلة وتحترم تضحيات أهلنا في غزة وحقه في المقاومة، ولا يجوز -وفقكم الله وأصلح بالكم- أن تُجعل هذه القضية العزيزة الغالية ورقة في خلافاتٍ أو صراعاتٍ من دولٍ وأنظمةٍ ومشاريع إقليميةٍ أو دولية.
وفي موقف الدروس والعبر تأتي الدعوة لإخوتنا وأشقائنا الفلسطينيين أن يستفيدوا من الدروس وينتظموا صفًّا واحدًا أمام هذا العدو الذي لا يرقب فينا إلًّا ولا ذمة.. يجب أن يسير إخوتنا الفلسطينيون تحت رايةٍ واحدةٍ وصوتٍ واحدٍ وإرادةٍ واحدةٍ وإدارةٍ واحدةٍ في بعدٍ حقيقي عن المزايدات والاستقطابات وتبادل الاتهامت، وكفى بكتاب ربنا نورًا وهدى وسراجًا منيرا: ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) [الأنفال:46].
أيها الإخوة الفلسطينيون: إن وحدتكم هي المئول الحقيقي والحضن الحاضن والحصن الحصين -بإذن الله- لكم ولشعبكم الغالي والملاذ الآمن للقضية وطريق النصر المستقيم القريب -بإذن الله-.
أحبتنا. أحبتنا وإخوتنا.. كيف لا يكون ذلك وهذه الأنهار من الدماء تجري والمجازر الرهيبة ترتكب.. مجازر من الجو والبر والبحر في حصارٍ وغيبة، بل موتٍ للضمير العالمي وصمتٍ مطبق من المجتمع الدولي. إن محرقة غزة جريمةٌ متكاملةٌ بأدواتها ووسائله وخططها وتنفيذها.
إن العدالة الدولية والمجتمع الدولي بهذا الصمت المخزي اختلط فيه المبادئ بالنفوذ والحق بالجور؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله.
عدوانٌ شرسٌ بغيض.. لا يعرف الرحمة والشفقة في حمامٍ من الدم مرعب استهدف المدنيين العزل من النساء والأطفال والشيوخ والرضع.. دمر المستشفيات والمساجد والجامعات والجوامع في مسلوبٍ يعيش للدمار والخراب.. استباح كل المحرمات وتجاوز كل المحذورات.
إن هذه المجازر التي تجري والمذابح التي ترتكب ما هي إلا امتدادٌ لمجازر يهود الممتدة منذ مجزرة عصاباتهم في (دير ياسين) و(صبرا وشاتيلا) و(قانا) لن تكون نتائجها سوى العنف والتطرف والابتعاد عن السلام الحقيقي ووسائله وسبله.
إن هذه السلوك الإجرامي لن يحقق سلامًا ولن يجلب أمنا، كما أنه لا يطمس حقًّا ولن يقضي على مظلوم، ولن يسوغ للظالم، والبطش لا ينال من الثبات.. إن البطش لا ينال من الثبات.
شعب فلسطين شعبٌ عزيزٌ عظيمٌ مجاهد يعيش حياة الظلم والقهر منذ ستين عاما، ثم يخنق ويجوع ويحاصر وحرم من كل أسباب الحياة إلا من الهواء، بل والله لوثوا حتى الهواء ! ثم يأتي من يلوم المظلوم ويسكت عن الظالم الأفاك الأثيم!
وبعد -معاشر المسلمين-: إن صوت العقل. إن صوت العقل هو الذي يوجه الأزمة ويحيط بأبعادها، وصوت الحكمة هو الذي يحفظ للأمة وحدتها ويقدر الأمور قدرها ويسبر للحوادث أبعادها.
إن استثمار هذا البلاء واستيعاب درس المحنة.. إن استثماره لإعادة وحدة الأمة واجتماع الكلمة هو منهج الحق وطريق النصر -بإذن الله-.
على أمة الإسلام بدولها وشعوبها أن تتبنى الخطوات الجادة الفاعلة في تحركٍ مباركٍ لوضع حدٍّ لهذه المآسي الإنسانية.. تحرك يرفع المحن ويعيد الحق ويصوب المسار، يجب أن يسمعوها منكم أيها القادة يا أصحاب الرأي.. يجب أن يسمعوها منكم؛ فإما أن يتعامل المجتمع الدولي في مجلس قيادته مع قضايانا بجديةٍ ومسئوليةٍ وعدالة..
وإلا فإن المسلمين يعيدون النظر بكل التزاماتهم أو بأي التزامات، ويقررون الخيارات حسب ما يمليه الحق وتتطلبه مصالحهم المشروعة وحقوقهم العادلة وقضاياهم المهضومة.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ( هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ* وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* إنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتلْكَ الأَياَمُ نُداولُها بَيْنَ النَاس وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ* وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ* أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ) [آل عمران:138-142].
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وبهدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئة؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
 
 
الخطبة الثانية
الحمد لله. الحمد لله المتصرف بالحكمة والتقدير.. المنزه عن الشبيه والنظير، أحمده -سبحانه- وأشكره على فضله العميم وخيره الوفير، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وهو الحكيم الخبير، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله.. البشير النذير والسراج المنير، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان وعلى نهجهم يسير، وسلم تسليمًا كثيراَ.
أما بعد:
أيها المسلمون: من الدروس والعبر هذا التلاحم العظيم البهيج من جماهير المسلمين مع إخوانهم وشعورهم شعور الجسد الواحد.. كل هتافٍ يعلو باسم الدين وباسم الإسلام ونصر الحق.. بكاءٌ ودعاءٌ ومددٌ وعون..
نعم: إن قضايا الأمة -وفي مقدمتها قضية فلسطين- إنها متجذرة في وقع كل الشعوب المسلمة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها.. إنها فوق المصالح السياسية.. إنها لدى شعوبنا فوق المصالح السياسية في باكستان وفي أفغانستان وفي ماليزيا وفي نيجيريا وفي أسطنبول وفي الرباط وفي الرياض وفي بغداد وفي مصر وفي الشام وفي المغرب وفي المشرق، وفي بكل بقعة وفي كل رقعة ما زاد هذا الإجرام المسلمين إلا لحمةً وترابطًا وتماسكًا وإيمانًا وتعلقًا بالله؛ ارتفعت الألسن بالتكبير والدعاء وارتفعت راية القرآن وتبقى هذه القضية حيةً في القلوب والمجالس والمدارس والصحف والإعلام والأحاديث..
فمزيدًا من الدعاء لإخواننا في الجلوات والخلوات ترتبط المحابير والمنار استغاثةً بالله وطلبًا للعون منه والمدد، وليستمر الدعم بالأموال؛ فأعظم النفقة النفقة في سبيل الله، وقبل ذلك وبعده فلنصلح أحوالنا ولنصحح مسارنا ولنحاسب أنفسنا، وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
ألا وصلوا وسلموا على الرحمة المهداة والنعمة المسداة نبيكم محمدٍ رسول الله؛ فقد أمركم بذلك ربكم فقال عز قائل عليمًا في محكم تنزيله قولًا كريما: " إن الله وملائكته يصلون... تسليما "؛ اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمدٍ صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر والخلق الأكمل، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين والأئمة المهديين -أبي بكر وعمر وعثمان وعلي- وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، واحم حوزة الدين، وانصر عبادك المؤمنين.
 
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يارب العالمين.
اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا بتوفيقك وأعزه بطاعتك، وأعل به كلمتك، وانصر به دينك، واجمع به كلمة المسلمين على الحق والهدى يارب العالمين، اللهم وفقه وإخوانه وأعوانه لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى.
اللهم وفق ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك وبسنة نبيك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- واجعلهم رحمةً لرعايتهم، واجمع كلمتهم على الحق يارب العالمين.
اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب انصر إخواننا في غزة. اللهم انصر إخواننا في غزة، اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب انصر إخواننا في غزة، اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب انصر إخواننا في غزة، اللهم انصرهم.. انصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم ثبت أقدامهم، واربط على قلوبهم، وسدد رميهم، وقوِّ عزائمهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم.
اللهم إن اليهود الصهاينة المحتلين قد طغوا وبغوا وآذوا وأفسدوا وأسرفوا في الطغيان.. اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم واجعل الدائرة عليهم، اللهم ألقِ الرعب في قلوبهم، اللهم وأنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم إنهم لا يعجزونك فأرنا فيهم عجائب قدرتك. اللهم إنهم لا يعجزونك فأرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.
اللهم كن لإخواننا في غزة. اللهم كن لهم، اللهم قوِّ عزائمهم، اللهم ارحم شهداءهم واشف مرضاهم، اللهم إنهم ضعفاء فقوهم وجياع فأطعمهم وحفاة فاحملهم وعراة فاكسهم، اللهم وانصرهم على عدوك وعدوهم، حسبنا الله ونعم الوكيل. حسبنا الله ونعم الوكيل. حسبنا الله ونعم الوكيل، وإنا لله وإنا إليه راجعون. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم وأبرم لأمة الإسلام أمر رشدٍ يعز فيه أهل الطاعة ويهدى فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر إنك على كل شيء قدير.
اللهم ارفع عنا الغلا والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن.. عن بلدنا وعن سائر بلاد المسلمين يارب العالمين.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت. أنت الغني ونحن الفقراء.. أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا. اللهم أغثنا. اللهم أغثنا، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا. اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا، اللهم إنا خلقٌ من خلقك ليس بنا غنى عن سقياك.. اللهم فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك..
على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
اللهم اشف مرضانا، وارحم موتنا، واشف لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.