الرب
كلمة (الرب) في اللغة تعود إلى معنى التربية وهي الإنشاء...
العربية
المؤلف | حفيظ بن عجب الدوسري |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المنجيات - الحياة الآخرة |
إن القبر هو أول منزل من منازل الآخرة، روي عن عثمان أنه كان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟! فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن القبر أول منزل من منازل الآخرة؛ فإن نجا منه فما ..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
أيها الأحباب: توفي صاحبنا، رحمه الله، وغفر الله له، وأسكنه فسيح جناته.
الموْتُ بابٌ وكلُّ الناسِ داخِلُهُ | يا ليْتَ شعرِيَ بعدَ البابِ ما الدَّارُ |
الدَّارُ جنَّةُ خلدٍ إنْ عمِلتَ بِمَا | يُـرْضِي الإلَهَ وإنْ قصّرْتَ فالنّارُ |
إنها موعظة عند قبر صالح من الصالحين، صلى عليه جمع غفير من المسلمين، كان من الدعاة إلى الله، كان من أهل العلم والعمل، نحسبه والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحدًا، وها نحن تركناه في قبره فردًا وحيدًا ليس معه إلا العمل الذي عمله في الدنيا؛ فهل أعددنا لهذا المقام، ولهذا القبر؟!
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما في الحديث المتفق عليه: "إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة". فهل أعددنا لهذا المقعد عملاً صالحًا؟! وهل قمنا بتوبة تقربنا إلى الله؟! هل أمرنا بمعروف؟! هل نهينا عن منكر؟! هل انتصبنا في عبادة الله وطاعاته؟! هل جاهدنا أنفسنا وجاهدنا في سبيله؟!
أيها الأحباب: عذاب القبر ونعيمه مما يجب الإيمان به والاستعداد له: (فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ) [الواقعة:88-95]، نسأل الله أن يرزقني وإياكم العلم والعمل.
أيها الأحباب: ليس إلا هذه الأحوال عند الاحتضار، إما أن يكون العبد من المقربين، وإما أن يكون ممن دونهم من أصحاب اليمين، وإما أن يكون من المكذبين بالحق، الضالين عن الهدى، الجاهلين بأمر الله، نسأل الله العافية والسلامة.
أيها الأحباب: إن كان من هؤلاء المقربين فروح وريحان وجنة نعيم، أي: فلهم روح وريحان، وتبشرهم الملائكة بذلك عند الموت، أسأل الله من فضله.
عذاب القبر حق واقع بالجميع، وما يعافى منه إلا من عافاه الله، يجب الإيمان به؛ ولذلك قال تعالى عن آل فرعون: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) [غافر:46]، تعرض أرواحهم على النار صباحًا ومساءً إلى أن تقوم الساعة، فإذا كان يوم القيامة اجتمعت أرواحهم وأجسادهم في النار. فأين المعدون؟! وأين المجتهدون؟! وأين الجادون؟! وأين أهل التقوى؟! وأين أهل الإخلاص؟!
أيها الأحباب: في حديث أسماء بنت أبي بكر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ولقد أوحي إليّ أنكم تفتنون في القبور قريبًا أو مثل فتنة المسيح الدجال -لا أدري أي ذلك قالت أسماء- فيؤتى أحدكم فيقال: ما علمك بهذا الرجل؟! فأما المؤمن أو الموقن -لا أدري أي ذلك قالت أسماء- فيقول هو محمد، هو رسول الله جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا وأطعنا، ثلاث مرار، فيقال له: نم قد كنا نعلم أنك تؤمن به، فنم صالحًا. وأما المنافق أو المرتاب -لا أدري أي ذلك قالت أسماء- فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته"، لا يستطيع أن يقول شيئًا لأنه كان في الدنيا من المرتابين، من الضالين، من المعرضين عن منهج رب العالمين.
أيها الأحباب: في حديث عائشة أن يهودية دخلت عليها -كما في الصحيحين- فذكرت عذاب القبر فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن عذاب القبر فقال: "نعم، عذاب القبر حقٌّ"، قالت عائشة: "فما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك صلى صلاة إلا تعوذ بالله من عذاب القبر".
أيها الأحباب: لقد بيّن الحبيب -صلى الله عليه وسلم- صورة هذا البلاء في القبر وجلاها لذوي العقول والألباب إن كانوا يعقلون، وفي الحديث يتأملون، وبأخباره -صلى الله عليه وسلم- يتعظون فيعملون.
فعن أنس -رضي الله عنه- أن الحبيب -صلى الله عليه وسلم- قال: "العبد إذا وضع في قبره، وتولى وذهب أصحابه، حتى إنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فأقعداه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد -صلى الله عليه وسلم-؟! فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقال: انظر إلى مقعدك من النار؛ أبدلك الله به مقعدًا من الجنة، فيراهما جميعًا. وأما الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس! فيقال: لا دريت ولا تليت! ثم يُضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه، إلا الثقلين".
لا إله إلا الله! يرى مقعده في الجنة، وذلك يرى مقعده من النار، لا حول ولا قوة إلا بالله! فأين الذي يعد لهذا المقام؟!
أيها الأحباب: لقد خرجنا من المقابر وتركنا صالحًا، نراه صالحًا ممن نشهد له بخير ولا نزكي على الله أحدًا، وشاهده أن هذه الجموع الغفيرة صلّت عليه، رحمه الله وتقبله مع الشهداء.
نحن قدمنا صالحًا، نرى ذلك منه، ولا ندري، أيصلَّى علينا بهذا العدد أم لا يُصَلَّى؟! وهل تقبل أعمالنا أم لا تقبل؟! وهل نثبت أم لا نثبت؟! عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ)، يقال له: من ربك؟! فيقول: ربي الله، ونبيي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فذلك قوله -عز وجل-: (يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء) [إبراهيم:27]. نسأل الله أن يثبتنا وإياكم على القول الثابت، وفي القول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة، ونعوذ بالله من الضلال ومن الظلم.
أيها الأحباب: لقد شرع النبي -صلى الله عليه وسلم- للأمة أن يستغفروا للميت ويسألوا له الثبات، فعن ابن عفان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: "اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ، وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ، فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ".
يُسأل، وهو يحتاج إلى استغفاركم وأن تسألوا الله له التثبيت، نسأل الله أن يثبت أخانا، ونستغفر الله له، نسأل الله أن يثبته، وأن يرحمه وأن يغفر له.
كان حبيبنا -صلى الله عليه وسلم- يكثر الاستعاذة من عذاب القبر، وقد أمر بذلك أصحابه -عليه الصلاة والسلام-، فعن أبي سعيد الخدري أن حبيبنا -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا، فَلَوْلَا أَنْ لا تَدَافَنُوا، لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْه". قال زيد: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: "تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ". قَالُوا: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، فَقَالَ: "تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ"، قَالُوا: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.
أيها الأحباب، أيها المسلمون: إن القبر هو أول منزل من منازل الآخرة، روي عن عثمان أنه كان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟! فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن القبر أول منزل من منازل الآخرة؛ فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه"، قال، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما رأيت منظرًا قط إلا والقبر أفظع منه".
فهل أعددنا لهذا القبر يا عباد الله؟! وهل أعددنا لضمته التي لا يسلم منها أحد؟! هل أعددنا للقبر وضمته؟!
يا مَن بدُنْياهُ اشتغَلْ | وغـرَّهُ طـولُ الأمَلْ |
المـوتُ يأتي بَـغْتَةً | والقبرُ صُنْدُوقُ الْعَمَل |
عن عائشة -رضي الله عنها- أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ لِلْقَبْرِ ضَغْطَةً، وَلَوْ كَانَ أَحَدٌ نَاجِيًا مِنْهَا نَجَا مِنْهَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ". رضي الله عن سعد بن معاذ.
فهل ننجو نحن من الضغطة؟! والله لن ننجو منها! ولن ننجو إلا بأن نعمل الصالحات، وكل تقع له هذه الضغطة، وشتان بين الصالحين والطالحين! بين المقربين وبين أصحاب اليمين وبين الضالين المكذبين!
أيها الأحباب: تصوروا أنفسكم وقد حُملتم على أكتاف الرجال ووُضعتم في هذه الحفرة الضيقة المظلمة التي لا أنيس فيها ولا جليس ولا مال ولا ولد، وأصبح القبر مسكنكم، والتراب فراشكم، والدود أنيسكم؛ في ذاك الموقع وفي ذاك الموضع لا تنفع الأموال ولا المناصب ولا الشهادات، الرؤساء والملوك والكبراء والخلفاء والصغار والكبار كلهم يدخلون هذا القبر: (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ) [سبأ:37].
نسأل الله أن يجعلنا من الآمنين بالغرفات، وأن يجعلنا وإياكم من أهل الصالحات.
لا بد من الإيمان، ولا بد من العمل الصالح، فأولئك لهم جزاء الضعف؛ بماذا يا ربنا؟! بما عملوا من صالح الأعمال ومن الطاعات، ومن المسابقة في الخيرات: (لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ). أسأل الله أن نكون منهم.
أيها الأحباب: يتبع الميتَ -كما أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم في الصحيح-: "يتبع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان ويبقى معه واحد، يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله". ماذا ينفعك؟! الأهل؟! وماذا ينفعك؟! المال؟! لا ينفعك إلا العمل الصالح الذي عملته في هذه الدنيا.
ونبني القصور الشامخة في سمانا | وننسى القبور المظلمات العميقات |
نبني لخراب الدار، نبني لزوالها، والموت يطلبنا، وما دام الموت في أثرنا فإنه يكفي من الحياة ما يبلغنا المقيل، إنها ظل مقيل زائل، يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد، يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله، وقد دفنّا صاحبنا اليوم وصلينا عليه واستغفرنا له -رحمه الله- ورجعنا، وها هم أهله قد رجعوا معنا، وماله صار بعده لورثته، ولكن عمله معه، أسأل الله أن يتقبل منه وأن يرحمه.
ينبغي لنا -يا عباد الله- أن نتدارك أنفسنا، وأن نبادر بالتوبة النصوح، وأن نلزم أنفسنا بالطاعات والتقوى، وأن نكون على استعداد للقاء ربنا -جل وعلا-، وأن نسعى بالصالحات في ليلنا ونهارنا.
أيها الأحباب: لو قيل لأحد الناس: إنك تموت غدًا، فإنه سيفعل كل عمل صالح في يومه وليلته لعله أن يتدارك نفسه، وما دام الموت يأتي بغتة فلماذا لا نكثر من الأعمال الصالحة؟! ولماذا لا نتسابق في الخيرات وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟! لماذا لا نبادر إلى الطاعات؟! لماذا لا نكون أسبق الناس في الخيرات؟!
إننا في زمن انتكس فيه كثير من الناس عن الهدى إلا من رحم الله، نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، فأين الذين يأخذون الكتاب بقوة؟! وأين الذين ينتصرون لهذا الدين؟! وأين الذين يعملون العمل الصالح الحق؟! وأين الذين يقومون آناء الليل وأطراف النهار؟! وأين الذين يتسابقون إلى كل خير؟! أين هم؟! إنهم قليل، نسأل الله أن نكون منهم! "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم مَن خالفهم". نسأل الله أن نكون منهم.
وفي زماننا -أيها المسلمون- أصبح الناس يموتون على فرشهم، فما نامت أعين الجبناء! وإخواننا المسلمون في كل مكان يضطهدون ويسجنون ويعذبون ويقتلون، ونحن لا ننتصر حتى بالكلام والدعاء، ونضن عليهم بأموالنا بعد أن ضننا بأنفسنا، والموت سيأتينا.
ووالله! إن الذين يستشهدون هم خير أهل الأرض -نحسبهم والله حسيبهم- في ذا الزمان، وهم الذين يسلمون من عذاب القبر، نسأل الله أن يسلمنا وإياكم من عذاب القبر.
أيها الأحباب: إن مَن يعمل الصالحات ينجُ، ومن يستقم على الطريقة ينجُ، ومن يسارع ويسابق بالخير ينجُ، فسابقوا وسارعوا إلى جنة عرضها السماوات والأرض، أعدت لمن؟! أعدت لأولياء الله الصالحين، للمتقين، للمجاهدين، للمحسنين، لأولياء الله الصابرين من المؤمنين والمؤمنات.
أيها الأحباب: بادروا وسابقوا وتسابقوا إلى الخير، وأعدوا لهذا المصرع واستعدوا، أسأل الله أن يختم لنا وإياكم بالخاتمة الحسنة، وأن يجعلنا من الصالحين.
"إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء"، هكذا علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعلمنا أصحابه.
يقول الحبيب لأصحابه: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"، وبماذا يفسرها صاحب النبي -صلى الله عليه وسلم-؟!: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء".
فهل نحن على هذا؟! لقد قيل لصاحب النبي -صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: يا أمير المؤمنين: لو أنك تُخبَر أنك تموت غدًا؛ ما تفعل؟! قال: "والله! لا أزيد على ما أعمل شيئًا". أفنحن هكذا؟! فورب الكعبة لسنا هكذا! نسأل الله أن نكون ممن ختم لهم بخير، وأن يسبق علينا الكتاب بالخاتمة الحسنة.
اللهم...