المتكبر
كلمة (المتكبر) في اللغة اسم فاعل من الفعل (تكبَّرَ يتكبَّرُ) وهو...
العربية
المؤلف | عبدالباري بن عواض الثبيتي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الدعوة والاحتساب |
جاء التشريع الإسلامي حائزاً لمميزات الخواتيم، وافيا بحاجات الأفراد والجماعات، عادلاً من غير إفراط، سهلا بلا تفريط، أبدياً صالحا لكل زمان ومكان، كاشفاً للناس من نواحي الخير، داعياً إلى سعادة الدارين، محرراً للعقول يدعوها إلى التفكير في الكون وأسراره، يحضها على ترك التقليد الأعمى، معلماً للإنسان كيف يتصل بربه عن طريق العبادات المشروعة، ومنظماً للروابط الاجتماعية، في...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70].
أما بعد:
فأوصيكم –ونفسي- بتقوى الله، فهي النجاة، وسبيل الفلاح، من اتقاه وقاه، ومن سلك سبيله نجاه.
لقد بعث الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- في وقت كان الناس أحوج ما يكونون فيه إلى رسول ينقذهم مما كانوا فيه، من جهل وفرقة، وتطاحن واختلاف، قبائل مشتتة، وأمم ممزقة، لا تربطهم رابطة الإسلام، ولا تجمعهم أخوة دينية، شغلتهم الحروب والغارات، وديدنهم توارث العداوات، فلا عقيدة عندهم تحميهم، ولا دين لديهم يهديهم، يعيشون في غيابة من الوهم، وظلمات من الجهل، كانت النفوس حيرى، تعسف وفوضى، واستبداد من الأقوى.
هذه كانت الروح العامة التي أرسل مصلح الأمة محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لملاشاتها، وتخليص العالم من غوائلها، وإنقاذ الإنسانية من شرورها، إنقاذ الإنسانية من المعتقدات الباطلة التي كانت تسيطر على عقولهم، وتغشى على قلوبهم، وتعميهم عن رؤية الحق والهدى والرحمة، فالناس في أهواء متفرقة، وملل متشاكسة، وعصبية جاهلية عمياء.
بعث الله محمداً -صلى الله عليه وسلم- إلى الخلق أجمعين، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذنه، ويقيم الدين على أساس توحيد العبادة، وتوحيد الطاعة لله رب العالمين، وأيده بكتاب: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ)[فصلت : 42].
فجاء التشريع الإسلامي حائزاً لمميزات الخواتيم، وافيا بحاجات الأفراد والجماعات، عادلاً من غير إفراط، سهلا بلا تفريط، أبدياً صالحا لكل زمان ومكان، كاشفاً للناس من نواحي الخير، داعياً إلى سعادة الدارين، محرراً للعقول يدعوها إلى التفكير في الكون وأسراره، يحضها على ترك التقليد الأعمى، معلماً للإنسان كيف يتصل بربه عن طريق العبادات المشروعة، ومنظماً للروابط الاجتماعية، في المعاملات والعلاقات، والحقوق والواجبات، بين أفراد الأسرة وأفراد الأمة وبين الأمم المختلفة، سالكاً بالناس سبيل المدنية الفاضلة، البريئة من رجس الغواية، البعيدة عن مهاوي الرذيلة، وأدراك الشرك، موجهاً إلى ما يحفظ الروابط العامة بين الناس ويدعمها، فقرر أن من غش المسلمين فليس منهم، وأن الدين النصيحة، وأن من رأى منكراً فعليه أن يغيره ما استطاع أمر بالايفاء بالعقود، إلا شرطاً أحل حراما، أو حرم حلالا.
شن الإسلام على الربا حملة شعواء، خصوصاً أولئك المتلاعبين الذي قالوا: إنما البيع مثل الربا، فقال تعالى: (وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)[البقرة: 275].
وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ)[البقرة: 278].
وهذا الإنذار والوعيد لم يسمع مثله في أي ذنب آخر.
حذر من الكذب والخيانة والخداع والبهتان وقول الزور، أوجد الإسلام التكافل الاجتماعي تكافل بين الأفراد يحمل قويهم ضعيفهم، ويقوم قادرهم بحق عاجزهم، وتكافل أوسع وأكبر يشمل الأمة الإسلامية كلها، فهم أمة واحدة، يشد بعضها أزر بعض، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم.
أرشد إلى حسن المعاملة، وكيف يحسن الجار إلى جاره، ويعطف القريب على قريبه، وكيف يكون الجميع إخواناً من التآزر والتحاب، كيلا تتفرق كلمتهم، وتضعف شوكتهم، ويستهين بهم عدوهم، أبطل الإسلام كل الفوارق التي تميز بين الناس من الجنس واللون، واللغة والنسب، والأرض والطبقة، والمال والجاه، وربط هذه المساواة بشعائره اليومية والأسبوعية والسنوية، ليتأكد الناس أنهم سواسية كأسنان المشط، لا فضل لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى، ولهذا لم يعرف المجتمع الاسلامي التمييز العنصري، أو اللوني، أو الطبقي الذي عرف في مجتمعات شرقية، أو غربية.
ذلك طرف من النمط الذي رسمته الشريعة الإسلامية في كل ناحية من نواحي الحياة الفردية والاجتماعية، لمن استمسك بعروتها، واعتصم بحبلها، وآثر الرشد على الغي، فهي شريعة الخلود، ورسالة الله الخالدة.
إن المقصود العام من التشريع الإسلامي هو مصالح الخلق، وإصلاح المجتمع والعبادات نفسها من وسائل هذا الإصلاح، فالصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إنما هو للمحافظة على الدين، وما أوجبه الشارع من تناول المأكل والمشرب والملبس والمسكن، وشرع القصاص والحد إنما هو لحفظ النفس والعقل.
وتنظيم التعامل مع الغير على المشروع، واستحلال الزوجات، وما ألحق بهذا من أنواع الجزاء كحد الزنى والسرقة، إنما هو لحفظ النسل والمال.
فمصالح الدين والدنيا مبنية على المحافظة على هذه الأمور الخمسة، حتى إذا انحرفت لم يبق للدنيا وجود، ولا تستقيم حياة التكليف والمكلفين، بل تفوت الحياة، ويفوت النعيم الأبدي الأخروي.
فإذا فقد المال، ما عاش إنسان، ولا كانت حياة، ولو فقد النسل لبقيت الدنيا إلى أجل محدود، حتى ينتهي الجيل الذي عليها.
ولو اختل العقل لا ختلت الدنيا، وكانت دنياهم حيواناً أعجم، لا دنيا إنسان مفكر، ولو اختلت النفس وأهدرت لما هدأت الحياة ولا بقيت، ولو ذهب الدين لعادت فوضى الجاهلية، وعاش الناس في قلق واضطراب.
قال الله -تبارك وتعالى-: (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)[البقرة: 185].
وقال تعالى: (يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ)[النساء: 28].
وقال تعالى: (مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ)[المائدة: 6].
فجميع التكاليف الشرعية في ابتدائها ودوامها قد روعي فيها التخفيف والتيسير على العباد، فالشارع جل وعلا لا يقصد بالشريعة إيلام الناس وإعناتهم، ولا يأمرهم بأفعال لما فيها من المشقات، بل لما يترتب عليها من المصالح الدينية والدنيوية، فالتوحيد الخالص أنقذ العرب من وهدة النسيان والخمول، وجعلهم أمة تحمل رسالة، وتشعر بالمسؤولية، وتحول العربي إلى إنسان لا تأسره الأوهام والتقاليد، ولا القبيلة والعشيرة ولا الإقليمية والقومية، وما شرعه الله من صلاة وصوم، وزكاة وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، إنما لمصالح دينية ودنيوية.
فالصلاة أثرها عميق في تهذيب النفوس، ووقايتها من الفحشاء والمنكر، وتطهيرها من غرائز الشر التي تفسد على الإنسان حياته، قال تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ)[العنكبوت: 45].
وقال تعالى: (إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ)[المعارج: 19-21].
وإيتاء الزكاة تشريع يحفظ للفرد استقلاله وحريته في العمل والكسب، ويحفظ للمجتمع حقه على الفرد في المعونة والتضامن يسد بها حاجته، وعامل قوي في تأكيد روابط الأخوة الدينية بين المسلمين، وصوم رمضان وسيلة لتقوى الله، وتخليص للإنسان من كدر المادة وسلطانها، ونقل له من حضيض الحيوانية إلى درجات عالية من السمو الإيماني.
والحج إلى بيت الله العتيق شرعه الله -تعالى- لمصالح كثيرة، تشمل الفرد ومجموع الأمة الإسلامية، ومن أهم هذه المصالح: تمكين المسلمين في الاجتماع السنوي العام، من مختلف الأقطار إلى النظر في مصالحهم الإنفاق على تكميل ما ينفعهم، ويرفع شأنهم، ويكفل لهم سعادة الحياة، ويضمن لهم الأمن والسلامة في علاقاتهم.
إن الحج مؤتمر عام يجتمع فيه المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها، وقد تجاوبت شعورهم، وتوحدت أهدافهم، يؤدون عبادة واحدة، ويطوفون حول بيت واحد، ويجأرون بالتلبية لإله واحد، مغتبطين بالاجتماع على طاعته، متسابقين في الشكر على جزيل فضله، وعظيم توقيعه، إذ أصبحوا بنعمته إخواناً، لكن المسلمين في هذه الأيام قد فرقت بينهم المطامع والأهواء، فحجب عنهم منافذ الهداية، فصاروا كثرة لا غناء فيها.
هذه العبادات تنطق بما فيها من المصالح الحقيقة العظيمة لمن أداها حق أدائها، وله في الآخرة نعيم أبدي مقيم.
الإسلام في تشريعه يهدف إلى الأخذ بمحاسن الأخلاق، وتجنب ما تأنف منه العقول، مما يصون المهابة، ويحفظ الكرامة، وإن اليوم وهذا العالم المضطرب يأكل قويه ضعيفه، والناس في أنكر صور القسوة، لا شك، وأن المسلمين أنفسهم في أشد الحاجة إلى تذكيرهم بالإسلام، ومقاصده وشموله وسموه.
إن ارتضاء الله الإسلام دينا لهذه الأمة ليقتضي منها: أولا: أن تدرك قيمة هذا الاختيار، ثم تحرص على الاستقامة على هذا الدين، وأن تدفع عنه كيد الكائدين، فهم كما قال الله -تعالى- عنهم: (إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا)[الكهف: 20].
ولا تزال الإنسانية في بلاء وحروب وفرقة، حتى تملأ قلوب الناس مبادئ عقيدة الإسلام الذي حرر العقول والأفكار من الوهم والتقليد، والجهل والجمود، وفك سلاسل الفساد، وحطم قيود الخرافات قضى على الرذائل التي تضعف من روح الأمم وبنيانها، وسار بها قدماً إلى حياة العزة والكرامة، حتى لا يكون للناس إلا إله واحد، قال الله -تبارك وتعالى-: (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)[آل عمران: 18-19].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله تفرد بكل كمال، وتفضل على عباده بجزيل النوال، له الحمد في الأولى والآخرة والحال والمآل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تقدس عن الأشباه والأمثال، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله المبعوث بكريم الصفات، وجميل الخصال، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه خير صلاة دائمة إلى يوم المآل.
أما بعد:
فاتقوا الله حق التقوى، وراقبوه في السر والنجوى.
جاء الإسلام وفي محامل دعوته أن تكون الأمة التي تؤمن به، وتستهدي بنوره، وتطعم من ثمره أمة داعية إلى هذا الدين الذي أكرمها الله به، وشرح صدرها له، وأخذ بناصيتها إليه، فتدعو غيرها إلى هذا الدين، وتفتح لغير المسلمين الطريق إلى هذا الخير العظيم، فلا نقطف من ثماره الطيبة دون أن تهتف بالناس جميعاً أن هلموا إلى هذا الزاد الطيب الكريم، الذي لا ينفذ عطاؤه على كثرة الواردين إليه، بل إن عطاءه ليزداد ويعظم كلما كثر الواردون عليه، وتزاحمت مواكب الوافدين إليه.
إن من الواجب على المسلم أن يهدي من ضل، ويبصر من عمي، وينبه من غفل، ذلك هو شأن المسلم، وتلك هي رسالة الأمة الإسلامية في الحياة.
لا يرضى عاقل لنفسه أن تكون الغاية القصوى من الحياة هي البطن الملآن، والبدن المزدان، فذلك هدف حيواني لا إنساني.
إن وظيفة هدف الأمة بين شتى الأجناس أن تدعم الخير، وأن تُعلى صوت المعروف، وأن تحمى مقومات الإيمان، وأن تجعل من كيانها موئلاً للفضائل، وأن تكره الآثام، وتنكر على فاعليها، وتعقب على أخطائهم، وخطاياهم بالتقيد والرد.
وظيفة هذه الأمة إبقاء منار الإسلام عالياً، يومض بالإشعاع الهادي، كي يهتدي به السائرون، في ظلمات البر والبحر، والأمة التي تحمل هذا العبء أو تتولى هذا المنصب أو ترشح لهذا الشرف هي الأمة الإسلامية، فهي صاحبة رسالة، وحاملة دعوة، تبلغها بالقول، وتظهره بالعمل.
قال تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[آل عمران: 104].
وقال تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ)[آل عمران: 110].
وقال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)[البقرة: 143].
ألا وصلوا -عباد الله- على رسول الهدى، ومعلم البشرية الخير.