المتكبر
كلمة (المتكبر) في اللغة اسم فاعل من الفعل (تكبَّرَ يتكبَّرُ) وهو...
العربية
المؤلف | علي عبد الرحمن الحذيفي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المنجيات |
ودعاء الله – تعالى - هو الباب الأعظم لتحقيق حاجات العباد ونيل المطالب من كل خير ودفع المكروه والشر وحاجات الخلق، ومطالبهم لا تتناهى ولا تنحصر في عد ولا تقف عند حد ولا يحيط بها إلا الخالق القدير العليم الرحيم، ولا يقدر على إجابة السائلين إلا رب العالمين، فهو الذي يجيب كل سائل، ويعطي كل مؤمل، ولا تغيض خزائنه، ولا ينفد ما عنده، وهو على كل شي قدير كما...
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب الأرض والسماء سميع الدعاء، كاشف الضر والبلاء، أحمد ربي وأشكره وأتوب إليه وأستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الأسماء الحسنى، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله إمام الحنفاء، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه الأتقياء.
أما بعد:
فاتقوا الله بالقيام بما فرض عليكم وهجر ما حرم عليكم تكونوا من أوليائه الفائزين وحزبه المفلحين.
أيها المسلمون: اعلموا أن الإنسان ضعيف بذاته عاجز عن تحقيق الخير لنفسه إلا بالله العلي القدير، قال الله تعالى: (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ).
وإذا كان هذا في حق سيد البشر -عليه الصلاة والسلام-، فمن دونه من باب أولى أنه لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا، وقد رحم الله –عز وجل- المكلفين، فبين في كتابه وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- كل ما يصلحهم وينفعهم في الدنيا والآخرة ويسر لهم أسباب السعادة وحذرهم من أسباب الشقاوة والخسران، فقال تعالى: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)، وعن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "قَالَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي، وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ". رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
ومن أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه -عز وجل- الدعاء؛ قال الله تعالى: (وقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرين)، وهذه الآية الكريمة تتضمن دعاء العبادة ودعاء المسألة، ودعاء العبادة هو كل عبادة أمر الله بها وجوبًا أو استحبابًا، فإذا أدى المسلم أي عبادة فرضًا أو نفلاً فقد توسل بهذه العبادة إلى الله –عز وجل- أن يثيبه عليها ويدخله جنته ويعيذه من عذابه، وأن يصلح بهذه العبادة حاله ومآله، فكل عبادة مفروضة أو مستحبة يطلب بها المسلم ما عند الله من الخيرات، ويطلب بها من الله صرف الشرور والمكروهات، ويسأل الله بها.
وأما دعاء المسألة فهو الطلب من الله - تعالى - قضاء الحاجات التي يعينها العبد كالشفاء من المرض وطلب الرزق ورفع الكربة وقضاء الدين ومطالب الآخرة، كدخول الجنة والنجاة من عذاب النار والثبات في السؤال في القبر والاستعاذة من أنواع الشرور.
وكلا الدعاءين -دعاء العبادة ودعاء المسألة- حق خالص لله تعالى لا يكون إلا لرب العالمين -جل وعلا-، فلا يكون لملك مقرب ولا لنبي مرسل ولا لأي مخلوق، فمن صرف الدعاء لغير الله فهو مشرك بالله –عز وجل-، قد حرم الله عليه الجنة وخلده في النار إلا أن يموت على توبة؛ قال الله تعالى: (وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ? إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ? وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)، وقال تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)، وقال تعالى: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ).
وعن النعمان بن البشير -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الدعاء هو العبادة"، رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
وعن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الدعاء مخ العبادة". رواه الترمذي.
ودعاء الله - تعالى - هو الباب الأعظم لتحقيق حاجات العباد ونيل المطالب من كل خير ودفع المكروه والشر وحاجات الخلق، ومطالبهم لا تتناهى ولا تنحصر في عد ولا تقف عند حد ولا يحيط بها إلا الخالق القدير العليم الرحيم، ولا يقدر على إجابة السائلين إلا رب العالمين، فهو الذي يجيب كل سائل، ويعطي كل مؤمل، ولا تغيض خزائنه، ولا ينفد ما عنده، وهو على كل شي قدير كما قال سبحانه: ( وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)، وقال تعالى: (إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ)، وفي الحديث القدسي قال الله تعالى: "يا عبادي: لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص من ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر". رواه المسلم من حديث أبو ذر -رضي الله عنه-.
فسبحان ربنا لا إله إلا هو؛ لا تشتبه عليه اللغات مع ضجيج الأصوات وتنوع الحاجات ودوام الدعوات في جميع الأوقات؛ قال الله تعالى: (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)، عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "(كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)، من شأنه أن يغفر ذنبه ويكشف كربه ويجيب داعيه ويرفع قومًا ويضع آخرين". رواه البزار.
قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "إني لا أحمل هم الإجابة، إنما أحمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فهناك الإجابة".
وقال بعض السلف: "نظرت فإذا الخير كله في الطاعة، ثم نظرت فإذا جماع الخير كله في الدعاء".
ومن العجز والغبن أن يزهد العبد في الدعاء فيفوته الخير الكثير، أو يدركه شر كثير؛ عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من فتح له باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله - تعالى - شيئًا أحب إليه من أن يسأل العافية، وإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، ولا يرد القضاء إلا الدعاء، فعليكم بالدعاء". رواه الترمذي والحاكم.
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ليس شيء أكرم على الله من الدعاء". رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم.
والداعي لربه في عبادة، وثوابه متصل لا ينقطع؛ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما على الأرض مسلم يدعو الله - تعالى - بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم". وقال رجل من القوم: إذًا نكثر، قال: "الله أكثر". رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، ورواه الحاكم وزاد: "أو يدخر له من الأجر مثلها".
وشأن الدعاء عظيم، وآثاره مشاهدة معلومة، فقد أغرق الله الكفار بدعوة نوح -عليه الصلاة والسلام-؛ قال الله تعالى: "فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ"، وهزم الأحزاب وكفار قريش ببدر بدعوة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأكرم الله هذه الأمة بدعوة أبينا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-، فبعث فيهم سيد البشر محمدًا -صلى الله عليه وسلم-، ووهب زكريا يحيى -عليهما الصلاة والسلام- بعد كبر الزوجين، وأنجى الرسل -عليهم الصلاة والسلام- ومن آمن معهم من ظلم المكذبين بالدعاء.
وآثار الدعاء يعلمها الناس في كل وقت، فطوبى لمن دعا لنفسه بالجنة والنجاة من النار والثبات على الصراط المستقيم، وأن يجنبه الله مضلات الفتن، ودعا للإسلام بالرفعة والعز والانتصار.
أيها المسلمون: الدعاء مرغب فيه للمسلم في كل وقت، وحتى الكافر إذا ظلم استجيب له، وللدعاء آداب وأحوال، من استجمعها فاز بالخير في دعائه وقبل منه الدعاء، فمن آداب الدعاء الاستجابة لله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، ومن آدابه أن يدعو الله - تعالى - بإخلاص وقلب حاضر؛ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالاستجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب من قلب غافلٍ لاهٍ". رواه الترمذي والحاكم.
ومن آداب الدعاء الثناء على الله ثم الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، عن فضالة بن عبيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا صلى أحدكم -أي دعا- فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه، ثم ليصلّ على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم ليدع بعد ما شاء". رواه الترمذي وأبو داود والنسائي.
ومن آدابه: أن لا يستعجل الإجابة؛ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: قد دعوت ربي فلم يستجب لي". رواه البخاري ومسلم.
ومن آدابه: أن يقدم بين يديه صدقة، وأن يستقبل القبلة، ومن أعظم شروط الدعاء الرزق الحلال وطيب المطعم والمشرب والملبس؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لسعد بن أبي وقاص: "يا سعد: أطب مطعمك تستجب دعوتك". وكان مجاب الدعوة.
ومن أسباب قبوله: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وترجى إجابة الدعاء بعد الصيام في رمضان أو بعده؛ قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلِيُؤْمِنُوا بِيْ لَعْلَهمْ يُرْشِدُونْ)، وهذه الآية بعد أحكام رمضان.
وترجى الإجابة ثلث الليل الآخر، وعند نزول الغيث، ومشاهدة الكعبة، وبين الأذان والإقامة، ودبر الصلوات، وفي السفر، وعند الكرب.
ما أعظم كرم الله وأوسع جوده!! من دعاه أجابه، ومن لم يدعه غضب عليه؛ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من لم يسأل الله يغضب عليه". رواه الترمذي.
وأجمع الدعاء دعوات النبي -عليه الصلاة والسلام-، ومن أجمعها: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً)، قال الله تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ? إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين وقوله القويم.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القوي المتين، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله صادق الوعد الأمين، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فاتقوا الله حق التقوى، وتمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى.
عباد الله: أكثروا من دعاء الله الذي لا يرد من أخلص في دعائه ونجواه، ولا يخيب من رجاه، ولا سيما في الأوقات التي تنزل فيها الشدائد والكربات، لعل الله أن يتقبل دعاء مخلص دعا، وأنتم -معشر المسلمين- ترون ما نزل في المسلمين في كثير من البلدان من الكرب والشدائد، فقد تسلط على بعضهم من لا يرحمهم ولا يقيم حرمة لدمائهم وأعراضهم ودينهم، ووقع في بعض البلدان بأسهم بينهم، فالمسلم يعتدي على المسلم، فادعوا الله وتضرعوا إليه أن يرفع ما نزل بالمسلمين، فهم بين كافر لا يرحم حالهم ويعادي دينهم، وبين فتنة تسببت في أن يكونوا بأس المسلمين بينهم، والله يقول: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً)، أي اتقوا أسبابها، وادعوا الله أن يؤلف بين قلوب المسلمين على الإسلام ويعيذهم من شرور أنفسهم ومن شر أعداء الإسلام، وفي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"، وأخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- على جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- النصح لكل مسلم.
وعن تميم الداري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة". قلنا: لمن يا رسول الله؟! قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم". رواه مسلم.
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً).
وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا". فصلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين وإمام المرسلين. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وسلم تسليمًا كثيرًا.
اللهم وارض عن الصحابة أجمعين، اللهم وارض عن الصحابة أجمعين وعن زوجات النبي وذريته يارب العالمين.
اللهم ارض عن التابعين ومن تبعهم بالإحسان إلى يوم الدين، اللهم وارض عنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.