البحث

عبارات مقترحة:

البر

البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...

المؤمن

كلمة (المؤمن) في اللغة اسم فاعل من الفعل (آمَنَ) الذي بمعنى...

الجواد

كلمة (الجواد) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعال) وهو الكريم...

ولاية الله لعباده

العربية

المؤلف علي عبد الرحمن الحذيفي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات المنجيات
عناصر الخطبة
  1. من أصلح ما بينه وبين الله أصلح آخرته ودنياه .
  2. تولي الله أمور عباده .
  3. من أعظم العبادات وأجمعها للخير .
  4. الالتزام بالأعمال الصالحة وثمرته .

اقتباس

إن ربَّكم -تبارك وتعالى- أَجَلُّ وأَكرَم وأوفَى من أن يتخلَّى عن عبده ويُضيِّعَه إذا صدقَ معه، وخافَ من اتباع هوى النفس، وعمِلَ بما يحبُّ ربُّه من الطاعات فرائضها ونوافلها، وجانَبَ المُحرَّمات. فمن كان لربِّه على ما يحبُّ الربُّ كان الله له على ما يحبُّ. وإن من عبادي من لا يُصلِح إيمانَه إلا الغِنَى، ولو أفقَرتُه لأفسَدَه ذلك، وإن من عبادي من لا يُصلِح إيمانَه إلا الفقر، وإن بسطتُ له أفسَدَه ذلك، وإن من عبادي من لا يُصلِح إيمانَه إلا الصحة، ولو أسقمتُه لأفسَدَه ذلك، وإن من عبادي من...

الخطبة الأولى:

الحمد لله ذي العزِّ والكرَم، الذي أسبغَ على خلقِه النِّعَم، ووقَى من شاءَ وحفِظَه من النِّقَم، فلله الحمدُ في الدنيا والآخرة على الخير الأتَمِّ، وعلى الفضل الأعظَم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له بارئُ النَّسَم، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه المبعوثُ بالنَّهج الأقوَم، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آلهِ وصحبِه ذوي الخُلُق الأكرَم.

أما بعد:

فاتقوا الله -أيها المسلمون- بامتِثال ما أمَر، والبُعد عما نهَى عنه وزجَر؛ فإن تقوَى الله صلاحُ الأعمال، وحُسن المُنقلَب والمآل.

عباد الله: إن من أصلحَ ما بينَه وبين ربِّه أصلحَ الله له آخرتَه ودُنياه، وأصلحَ له ما بينَه وبين الناس، وإصلاح العبد لما بينه وبين الله هو بتوحيد الله -عز وجل-، بأن يعبد الله تعالى وحده لا يشرك به شيئًا، بدُعائه ورجائه والتوكُّل عليه وخوفه ومحبَّته وتعظيمه، والاستعانة به وطاعته، والإيمان بأسمائه وصفاته والثناء على الله بها، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحجِّ بيت الله الحرام، وبرِّ الوالدَين، وصِلَة الأرحام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وترك ما نهى الله عنه من المُحرَّمات والمُوبِقات، إلى غير ذلك مما أمر الله به أو نهى عنه.

مع التمسُّك بالسنَّة والإخلاص لله في كل عمل، فمن أصلحَ ما بينه وبين خالقه بالتمسُّك بوصايا الله وبوصايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصلح الله أمورَه كلها، وأحسنَ له العاقبةَ في آخرته، قال الله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنْ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) [الأعراف:35].

أي: لا خوفٌ عليهم في مُستقبل أمرهم، ولا هم يحزنون على ما مضَى من شأنهم.

وقال الله تعالى: (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) [الأنعام:48]، وقال -تبارك تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [فصلت:30]، وقال -عز وجل-: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ) [محمد:2].

وإصلاحُ الناس ما بينهم وبين ربِّهم بالعمل الصالح يُصلِحُ الله به الأمور، ويحفظُ الله به الأمةَ من الشُّرور، قال الله تعالى: (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا) [النساء:147]، وقال تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود:117]، وقال تعالى: (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ) [الأعراف:170].

وفي الحديث: "لا تزالُ طائفةٌ من أمَّتي على الحقِّ ظاهرين لا يضرُّهم من خذَلَهم ولا من خالَفَهم حتى يأتي أمرُ الله تعالى".

عباد الله: إن ربَّكم -تبارك وتعالى- أَجَلُّ وأَكرَم وأوفَى من أن يتخلَّى عن عبده ويُضيِّعَه إذا صدقَ معه، وخافَ من اتباع هوى النفس، وعمِلَ بما يحبُّ ربُّه من الطاعات فرائضها ونوافلها، وجانَبَ المُحرَّمات. فمن كان لربِّه على ما يحبُّ الربُّ كان الله له على ما يحبُّ.

قال الله تعالى: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) [البقرة:40]، وقال تعالى: (وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ) [التوبة:111]، وقال -تبارك وتعالى-: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) [الحج:40، 41].

وأحسنُ أحوال العبد: أن يتولَّى اللهُ تعالى أموره كلها، ويحفظَه في دينه ودُنياه، ويُسدِّده ويُوفِّقه في أقواله وأفعاله وعاقبةِ أمره، ولا يُنالُ ما عند الله إلا بطاعته، وهل شقِيَ بطاعة الله أحد، أو هل سَعِدَ بمعصية الله أحد؟!

عن أنس -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، عن جبريل -عليه الصلاة والسلام-، عن ربِّه -تبارك وتعالى- قال: "من أهانَ لي وليًّا فقد بارَزَني بالمُحارَبة، وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعِلُه ما تردَّدتُ في قبض نفسِ عبدِيَ المُؤمِن؛ يكرَهُ الموتَ وأكرَهُ مَساءَته ولا بُد له منه، وإن من عبادي المؤمنين من يُريد بابًا من العبادة فأكفُّه عنه لا يدخُلُه عُجبٌ فيُفسِدُه ذلك، وما تقرَّب إليَّ عبدي بمثل أداء ما افترضتُهُ عليه، ولا يزالُ عبدي يتنفَّلُ إليَّ حتى أُحبَّه، ومن أحبَبتُه كنتُ له سمعًا وبصرًا ويدًا ومُؤيِّدًا، دعاني فأجبتُه، وسألَني فأعطيتُه، ونصَحَ لي فنصحتُ له.

وإن من عبادي من لا يُصلِح إيمانَه إلا الغِنَى، ولو أفقَرتُه لأفسَدَه ذلك، وإن من عبادي من لا يُصلِح إيمانَه إلا الفقر، وإن بسطتُ له أفسَدَه ذلك، وإن من عبادي من لا يُصلِح إيمانَه إلا الصحة، ولو أسقمتُه لأفسَدَه ذلك، وإن من عبادي من لا يُصلِح إيمانَه إلا السُّقْم، ولو أصحَحتُه أفسَدَه ذلك. إني أُدبِّرُ عبادي بعلمي بما في قلوبهم، إني عليمٌ خبيرٌ". رواه الطبراني.

ولهذا الحديث شاهدٌ في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- في بعض ألفاظه.

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من الْتَمَسَ رضا الله بسخط الناس كفاه مَؤونَةَ الناس، ومن الْتَمَسَ رضا الناس بسخط الله وَكَلَهُ الله إلى الناس". رواه الترمذي.

عباد الله: إن من أعظم العبادات وأجمعها للخير: الدعاء؛ فالدعاءُ يُنزِلُ الله به الخيرات، ويدفع به البلاء والشُّرور والمكروهات، قال الله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر:60].

وفي الحديث: "ما من مسلم يدعو الله تعالى إلا آتاه الله مسألته، أو ادَّخَرَها له في الآخرة، أو صَرَفَ عنه من السوء مثل دعوتِهِ"، قالوا: يا رسول الله: إذًا نُكثِر، قال: "الله أكثر".

والدعاءُ مُضطرٌّ إليه كلُّ أحد، قال الله تعالى: (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) [الرحمن: 29].

قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "إني لا أحمِلُ هَمَّ الإجابة ولكن أحمِلُ هَمَّ الدعاء، فإذا أُلهِمتُ الدعاء كانت الإجابة معه".

فالدعاءُ يُصلِح الله به الأمور، ويدفعُ الله به الشُّرور.

بسم الله الرحمن الرحيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70، 71].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين وقوله القويم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، الملك الحقِّ المُبين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القوي المتين، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.

أما بعد:

فاتقوا الله تعالى؛ فمن اتَّقى الله وقاه، وأسعدَه في دُنياه وأُخراه.

عباد الله: أيقِظوا القلوبَ بالقرآن، وأحيُوا نفوسَكم بالإيمان، وتحصَّنُوا من عذابِ الله بالمُسارَعة إلى الخيرات، وتفكَّروا في تعاقُب الليل والنهار والساعات؛ فكلُّ يومٍ يطلُعُ عليك -يا ابنَ آدم- جديدٌ، وهو على عملِك شهيد، فتزوَّد منه ليوم الوَعيد؛ فإنه لن يعودَ إليك أبدًا.

وكُن مُلازِمًا للاعتِبار، مُنتفِعًا بالادِّكار؛ فقد هلَكَ الغافِلون، وخسِرَ المُرتابُون، قال الله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) [الفرقان: 62]، وقال تعالى: (يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ) [النور: 44]، وقال تعالى: (اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ) [الشورى: 47].

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "نِعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحةُ والفراغ". رواه البخاري من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-.

وفي الحديث: "فخُذ من صحَّتك لمرضِك، ومن شبابِك لهرَمِك، ومن فراغِك لشُغلِك، ومن حياتِك لموتِك".

ولا تحقِرنَّ -أيها المسلم- من الأعمال الصالحات شيئًا، ولا تحقِرنَّ من السيِّئات شيئًا؛ فالربُّ ليس بغافِلٍ، وما يعملُ الإنسانُ من عملٍ فهو مكتوبٌ عليه.

وفي الحديث: "أربعون خصلة، أعلاها: مَنيحة العَنزِ، من عمِلَ بواحدةٍ منهنَّ دخل الجنة". رواه البخاري في صحيحه.

عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا".

فصلُّوا وسلِّموا على سيِّدِ الأولين والآخرين وإمام المُرسلين، اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارِك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.

اللهم وارضَ عن الصحابة أجمعين، وعن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اللهم وارضَ عنَّا معهم بمنِّك وكرمِك ورحمتِك يا أرحم الراحمين.

اللهم اشرَح صُدورَنا، ويسِّر أمورَنا، اللهم انصُر دينَك وكتابَك وسُنَّة نبيِّك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم اغفِر لنا ذنوبَنا، اللهم اغفر لنا ما قدَّمنا وما أخَّرنا، وما أسرَرنا وما أعلنَّا، وما أنت أعلمُ به منَّا، أنت المُقدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ، لا إله إلا أنت.

اللهم أحسِن عاقبَتنا في الأمور كلِّها، وأجِرنا من خِزي الدنيا وعذابِ الآخرة.

اللهم إنا نعوذُ بك من زوال نعمتِك، وفُجاءة نقمتِك، وتحوُّل عافيتِك، وجميع سخَطِك يا رب العالمين.

اللهم إنا نعوذُ بك من سوء القضاء، ومن شماتة الأعداء، ومن درَك الشقاء، ومن جهد البلاء.

اللهم إنا نسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، ونعوذُ بك من النار وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ برحمتِك يا أرحم الراحمين.

اللهم اغفِر لموتانا، اللهم اغفِر لموتانا وموتَى المُسلمين، اللهم اغفِر لموتانا وموتَى المُسلمين، اللهم ضاعِف حسناتِهم، وتجاوَز عن سيِّئاتِهم يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم أصلِح أحوالَنا وأحوالَ المُسلمين يا رب العالمين، اللهم أصلِح أحوالَنا وأحوالَ المُسلمين، اللهم لا تكِلنا إلى أنفُسِنا طرفةَ عينٍ.

اللهم أعِذنا من شرور أنفسِنا، اللهم أعِذنا من شرور أنفسِنا، ومن سيِّئات أعمالنا، اللهم أعِذنا من شرِّ كل ذي شرٍّ يا رب العالمين.

اللهم إنا نعوذُ بك من عذابِ النار، ونعوذُ بك اللهم من كيد الفُجَّار.

اللهم أعِذنا وذريَّاتنا، اللهم أعِذنا وذريَّاتنا من إبليس وذرِّيَّته وشياطينه وجنوده يا رب العالمين، اللهم أعِذ المسلمين من إبليس وذرِّيَّته وشياطينه إنك على كل شيء قدير.

اللهم عليك بالسَّحَرة، اللهم عليك بالسَّحَرة، اللهم أبطِل مكرَهم وكيدَهم، اللهم احفَظنا يا رب العالمين وذريَّاتنا من كيدِهم، اللهم واحفَظ المسلمين يا رب العالمين من شُرورهم برحمتِك يا أرحم الراحِمين.

اللهم إنا نسألُك يا ذا الجلال والإكرام أن تُوفِّقَنا لطاعاتِك، وأن تُعيذَنا يا رب العالمين من غضبِك وسخَطِك يا أرحم الراحمين.