البحث

عبارات مقترحة:

الكبير

كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...

الحميد

(الحمد) في اللغة هو الثناء، والفرقُ بينه وبين (الشكر): أن (الحمد)...

المصور

كلمة (المصور) في اللغة اسم فاعل من الفعل صوَّر ومضارعه يُصَوِّر،...

مسك الكلام في فقه اسم الله ‘السلام‘

العربية

المؤلف ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التوحيد
عناصر الخطبة
  1. معنى السلام .
  2. السلام من أسماء الله الحسنى .
  3. مظاهر معنى اسم الله "السلام" في الكون .
  4. استحقاقات معنى السلام .
  5. الآثار الإيمانية لاسم الله "السلام" .

اقتباس

والسلام يتضمن سلامة ذاته من كل نقص وعيب، وسلامة أسمائه من كل ذم، وسلامة صفاته من مشابهة صفات المخلوقين، وسلامة أفعاله من العبث والظلم، وخلاف الحكمة, وسلامة علمه من النقص، أو النسيان, فلا يعزب عنه مثقال ذرة، أو يغيب عنه قدر ذرة, وهو سبحانه السلام الذي سلم الخلق من ظلمه فلا يظلم أحداً...

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله، أدى الأمانة ونشر الديانة ونصح لهذه الأمة، وكشف تعالى به الغمة وجاهد في الله حق جهاده، حتى تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فجزاه الله خير ما جزى نبياً عن أمته، وداعياً عن دعوته، وارض اللهم عن آله الطهر الميامين، وعن صحبه الغر المحجلين، وارض اللهم عنا معهم برحمة منك يا أرحم الراحمين.

أما بعد:

عباد الله: إن السلام اسم من أسماء الله -عز وجل-، ورد ذكره في كتاب الله -عز وجل- مرة واحدة، في قول الله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ) [الحشر: 23]، كما ورد ذكره في السنة في عدد من الأحاديث الشريفة.

والسلام في اللغة له معان عديدة, منها: أنه يدل على الصحة والعافية, والسلام من السلامة، وهو اسم للموصوف بالسلامة والأمان والاطمئنان، والقلب السليم هو الخالص من العيوب، ومنه قيل للجنة دار السلامة لأنها دار سلمت من الآفات, وقوله -عز وجل-: (وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى) [طه : 47], أي: أن من اتبع هدى الله سلِم من عذابه وسخطه, ومنه قوله تعالى: (فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ) [الواقعة : 91].

وحصيلة تفاسير السلام في القرآن، وفي كلام العرب يدور على أمور ثلاثة:

أولها: اسم للذات الإلهية السلام. وثانيها: الموادعة وترك القتال, وثالثها: التحية المتعارف عليها.

فالسلام كاسم من أسماء الله، أو من جهة إطلاقه على الذات العلية، ففيه من روائع المعاني، وبديع الدلالات، ما يسكب في القلب الهدوء والسكينة والطمأنينة والسعادة الأبدية، وهي في مجملها تدور حول معنيين عظيمين كبيرين كما يلي:

المعنى الأول: السلامة والبراءة من كل عيب ونقص في ذاته -سبحانه- أو أفعاله أو أسمائه وصفاته, وما يشمل في ثناياه معاني متعددة كالسكينة والأمان والاستقرار والهدوء.

والمعنى الثاني: أنه -سبحانه- مصدر السلام والأمن، وكل من ابتغى السلامة عند غيره -سبحانه- فلن يجدها. فالسلام بهذا المعنى العظيم فيه أسس راسخة وثابتة من التوحيد والعقيدة الصافية، حيث يتضمن إثبات جميع الكمالات له، وسلب جميع النقائص عنه.

والسلام يتضمن سلامة ذاته من كل نقص وعيب، وسلامة أسمائه من كل ذم، وسلامة صفاته من مشابهة صفات المخلوقين، وسلامة أفعاله من العبث والظلم، وخلاف الحكمة, وسلامة علمه من النقص، أو النسيان, فلا يعزب عنه مثقال ذرة، أو يغيب عنه قدر ذرة, وهو -سبحانه- السلام الذي سلم الخلق من ظلمه فلا يظلم أحداً.

والله -سبحانه- مصدر السلام والأمن، وكل من ابتغى السلامة عند غيره -سبحانه- فلن يجدها، والسلام هو الذي سلَّم الثقلين من جور وظلم أن يأتيهم من قبله, سواء في الدنيا في قسمته أو في الآخرة في جزاءه, ولهذا المعنى صور ودلائل في دنيا البشر وآخرتهم:

أما في الدنيا فاسم السلام يتجلى في كل خطوة يخطوها الإنسان على الأرض من يوم خلقه إلى يوم وفاته، فالكون كله يمشي ويدور وفق أمن الله وسلامته -عز وجل- لهذا الكون، وإذا تأملت الكون أرضاً وسماءً ستجد أن السلام كامن في كل بقعة من بقاعه, فالكون يسير وفقاً لنظام محكم وثابت, تجده سالم من العطب وسالم من الاضطرابات والتصادم, والشمس تحافظ على بعد ثابت من الأرض لا تتجاوزه بالنقص أو بالزيادة، فلو اقتربت الشمس من الأرض لاحترقت كل الكائنات الحية، ولو بعدت لتجمدت كل الكائنات من البرودة, كل ذلك لتعيش الكائنات بسلام.

والكواكب التي تدور في فلكها حول الشمس منها ما يمثل أضعاف الكرة الأرضية من حيث الحجم والوزن، فماذا لو خرجت إحدى هذه الكواكب عن مدراها فاصطدم بالكرة الأرضية؟ لا شك أنه سيصيب الأرض دمار شامل وخرجت عن نظامها السلام، وهب أن الأرض فقدت جاذبيتها للأجسام التي تعلوها فما الذي سيجري؟ سيختل النظام الكوني كله ومنه سينعدم السلام، ولترى ماذا يحدث عندما يحاول الإنسان الجاهل المتغطرس أن يعبث بهذا النظام الكوني البديع، ظنا منه أنه يجلب السعادة والسلامة للبشرية، كوارث وبراكين وزلازل وغيرها من آثار غطرسة الجهل البشري في محاولة محاكة بديع الصنع الإلهي، فالمحسنات الغذائية والهندسة الوراثية التي صنعوها وركَّبوها ليجلبوا بها السلام للعالم -بزعمهم- ما جلبت إلاّ أنواعاً شتى من الأمراض والأوبئة والسرطانات، والمفاعلات النووية جلبت الدمار والخراب، وهكذا حال البشر الحمقى عندما يحاولون العبث في النظام الكوني البديع الذي أقامه رب السموات والأرض.

بل إن جسد الإنسان نفسه قد جسد اسم السلام في أجلى صوره، عندما ينظر الإنسان إلى نفسه وإلى طعامه وشرابه، سيعلم ذلك جيداً، وتخيل لو أن الله ملكك حركة القلب، مستحيل أن تنام، ولو نمت مت فورًا، لكن حركة القلب لا إرادية، تولاها عنك السلام -سبحانه-، لينام الإنسان ويستيقظ ويحيي بسلام وأمان وتتيسر معايشه ودنياه.

والله -عز وجل- بعد أن أقام لهم معايشهم بكل سلام، أرسل الرسل وأنزل إليهم الكتب التي ترشدهم وتهديهم إلى سبل السلام، قال تعالى: (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ)[ المائدة 16]، وقد حفظ أنبيائه وسلمهم من كل سوء، لتبليغ شرائعه وتوصيل رسالته للناس أجمعين، فيؤمنهم فلا يخافون ولا يفزعون, كما قال -سبحانه-: (سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ) [الصافات: 79] , وقال -سبحانه-: (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى) [النمل: 59]. ومنه قوله ليحي -عليه السلام-: (وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا). [ مريم: 15] وقوله تعالى: (وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ) [الصافات: 180], فالله -سبحانه- هو السلام، وكل سلام ورحمة منه وله، وهو مالكها ومعطيها، فالسلام منه بدأ، وإليه يعود، والسلام اسمه ووصفه وفعله.

ثم إنه -عز وجل- وصف ليلة نزول خير كتبه وخاتمة شرائعه بأنها "سلام" وهي ليلة القدر ليلة نزول القرآن الكريم، ولن يتحقق سلام في الأرض أبدا طالماً لم يتحقق منهج الله ودستور السلام الذي نزل في ليلة السلام، وستظل البشرية معذبة حائرة تتخبط في أودية التيه والضياع حتى تهتدي إلي منهج السلام فتطبقه وتعمل به.

هذا في الدنيا أما في الآخرة فإن الجائزة عظيمة والتجليات كبيرة، فالله -عز وجل- قد اختار"السلام" لأعظم جوائزه، وأغلى سلعة، فسمى الجنة "دار السلام"، وهو -سبحانه- السلام الذي خلق الجنة دار السلام وسلمها من الموت والمرض وسائر الآفات والأسقام، كما قال -سبحانه- عن المؤمنين: (لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأنعام: 127] وسماها دارُ السلام، لأن الصائر إليها يسلم من كلّ آفة, ولأنها مبرأة من كل العيوب, ولأنها دار السلامة من كل متاعب الدنيا، فالدنيا مليئة بها الهموم والأحزان والآفات.

فالسلام -سبحانه- يهديك إلى سبل السلام ويدعوك إلى دار السلام جنة عرضها السماوات والأرض قال تعالى: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ)[يونس: 25], وقال -سبحانه- وتعالى: (تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ)[ الأحزاب: 44], ولا يكون دخول المؤمنين الجنة إلا بسلام لا زحام فيه ولا تعب ولا عجز ولا لوم ولا عتاب بل سلام قال تعالى: (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ)[ ق: 34], والملائكة قبل دخول المؤمنين دار السلام يبشرونهم ويباركون لهم ويستقبلونهم بالسلام قال -عز وجل-: (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)، وقال السلام -سبحانه-: (حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِين)[ الزمر: 73].

وستكون في دار السلام ضيفاً على الله السلام، قال -عز وجل-: (وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ[ إبراهيم: 23].

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير المرسلين، رسول السلامة والإسلام، الذي جاء رحمة للأنام، بدد السلام به الظلام، وعلى آله وصحبه الكرام.

عباد الله: إن الآثار الإيمانية لاسم الله "السلام" عظيمة بالغة التغيير في حياة العبد، والعيش في ظلالها يحقق أسمى الأمنيات، ومنها: أن العبد إذا عاش في ظلال هذا الاسم العظيم، وفهم متطلباته وواجباته، علم أن عليه تطبيق منهج الله -عز وجل- في حياته بأسرها، وأن هذا التطبيق هو طريق السلامة مع النفس ومع الله ومع الآخرين، فمن طبق منهج الله على نفسه، حقق السلامة لنفسه في الدنيا والآخرة، لأن الإنسان إذا خالف فطرته يعذب عذاباً شديداً من قبل ذاته، فيعيش حالة احتقار الذات، ويعيش حالة عقدة الذنب، ويعيش حالة الانهيار الداخلي، فأنت إذا بنيت مجدك على أنقاض الناس، وبنيت غناك على إفقارهم، وبنيت أمنك على خوفهم، وبنيت عزك على ذلهم، تشعر بانهيار داخلي، ولو كنت في أعلى مقام، تشعر باحتقار الذات، واختلال التوازن، لكنك إذا طبقت منهج الله -عز وجل- فإن هذا المنهج يفضي بك إلى سلام مع نفسك، وإلى سلام مع ربك، وإلى سلام مع من حولك، منهج الله -عز وجل- ينتهي بك إلى "السلام".

فأين نحن -عباد الله- مما نردده في كل دبر صلاة مما علمناه رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن نقوله إِذَا انْصَرَفَنا مِنْ صَلَاتِنا: "اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ".

ومن الآثار الإيمانية لاسم الله "السلام" أيضا: أن يكون العبد مصدرا للسلام لكل من حوله، قال تعالى: (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ) [المائدة:16]. (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا).[ الفرقان: 63], ومعناه سلاماً لا عداوة بيننا وبينكم ولا شر, بل اللين وخفض الجناح والرحمة والعفو والمغفرة, ومن هنا ذكر الله السلام بأن العباد الذين يستحقون منه الرحمة بأنهم الذين لا يتعاملون مع الناس برد الفعل, بل إذا أساء إليهم الناس أحسنوا وقالوا سلاما.

ومن دعوة دين الإسلام للسلام أن أمر المسلم أن يكف نفسه عن إيقاع الضرر بالمسلمين, ليسلموا شره, فلا بد أن يسعى المؤمن في إشاعة السلام بين المسلمين بكف الشر والسب والقذف والعدوان عليهم, فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ.."[البخاري10].

ومن الآثار الإيمانية لاسم الله "السلام": إفشاء السلام بين الناس، وقد أبلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- أمتَه الحاضرَ والغائبَ أن الجنةَ لا يدخلها سوى المؤمنين, وأنه لا إيمان ما لم يكن بين المؤمنين إفشاء السلام, فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ" [مسلم54].

إن ديننا الإسلامي وهو دين الله الخاتم مشتق من مادة "السلام" الذي هو إسلام المرء نفسه لخالقها، وعهده منه أن يكون في حياته سلماً ومسالماً لمن يسالمه، وتحية المسلمين بينهم هي: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته", وكان الرسول -صلى الله عليه سلم- يكثر من الدعوة إلى السلام فيقول: "السلام من الإسلام.. افشوا السلام تسلموا", وقول عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ -رضي الله عنهما-: "ثَلَاثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الْإِيمَانَ: الْإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ, وَبَذْلُ السَّلَامِ لِلْعَالَمِ, وَالْإِنْفَاقُ مِنْ الْإِقْتَارِ".

ومنها: أن يكون قلب العبد سليما من الشهوات والشبهات سليماً من الأمراض كالكبر والبغض والحسد, قال تعالى: (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء : 88، 89], فالقلب السليم هو المؤهل لدخول دار السلام.

اللهم إنا نسألك الجنة دار السلام وما قرب إليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار دار الآثام، وما قرب إليها من قول وعمل.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.