الرفيق
كلمة (الرفيق) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) من الرفق، وهو...
العربية
المؤلف | مراد كرامة سعيد باخريصة |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | فقه النوازل |
عباد الله: إن الاستغفال بات اليوم ثقافة مسلطة على رقابنا نحن المساكين المستضعفين؛ لأننا ننقاد لأعدائنا من حيث نشعر أو لا نشعر، ويكيد لنا أعداؤنا في الخفاء، وفي الظاهر، ويتنعمون بأموالنا التي نهبوها وسلبوها منا، ونحن نبارك لهم ذلك، ويدّعون الزهد والنزاهة والمصداقية، ونحن نصدقهم، ونصفق لهم، ويتلاعبون بالمواقف الفاصلة التي تخصنا، ويتلونون فيها ويراوغون، ونحن نسكت ونجامل.
تجدهم ينمِّقون ويزورون، ويضعون المساحيق على التجاعيد، ويجعلون من...
الخطبة الأولى:
عباد الله: إن من أشد ما نعانيه في هذه البلاد الطيبة التي وصفها الله -سبحانه وتعالى- بقوله: (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)[سبأ: 15]
أشد ما نعانيه فيها هو: الاستغفال والتجاهل.
نعيش فيها ونحن لا ندري بالضبط ماذا يدور حولنا؟ وماذا يحاك لنا؟ ومن هم اللاعبون الذين يلعبون علينا ويتآمرون ضدنا؟
نعيش في ظل صراعات عديدة، وأزمات مختلفة، ولاعبون على الساحة كثر، لعلنا من كثرتهم ننسى بعضهم، ونتغافل عن بعضهم، ونحسن الظن بالبعض الآخر.
هذا هو الاستغفال حين يعيش المرء لا يدري بأعدائه الذين يحيطون به، ولا يعلم خصومه الذين يعيشون حوله، وليس عنده علم في من هو أشدهم مكراً، وأكثرهم زندقة وكفراً، وأخطرهم دهاءً ونفاقاً، وأشطرهم لعباً على العقول، وضحكاً عليها.
هذا هو الاستغفال، بل هذا هو أخطر أنواع الغفلة، حين يكون الإنسان في غفلة عن عدوه، وعدوه يصرفه عن نفسه، ويحاول أن يلهيه ويبعده عنه، حتى يفعل به ما يشاء، ويتصرف فيه كما يريد.
لقد حذرنا ربنا -تبارك وتعالى- من هذا الأمر، ونهانا أن نكون في غفلة عن مكر أعدائنا بنا، أو تلهينا دنيانا ومشاغلنا عن ما يحاك ضدنا، يقول الله -سبحانه وتعالى- مخاطبنا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)[آل عمران: 118].
ويقول سبحانه وتعالى وتأملوا هذه الآية -يا عباد الله-: (وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً)[النساء: 102].
ثم يقول في آخر الآية: (وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا)[النساء: 102].
وكم ؟ وكم في القرآن والسنة من الآيات والأحاديث التي تحذرنا من خطر الوثوق بالأعداء، أو التغافل عنهم، أو الانشغال بالأشياء الأخرى عنهم، أو تركهم يفسدون ويخربون ويعبثون؟
لقد سلم البلد -وللأسف الشديد- إلى الأمم المتحدة، ووضع الملف كاملا بيد مبعوثها الأممي، وصار تحت الوصاية الدولية، لكن أخطر من هذا كله، هو ثقتنا نحن في أعدائنا، وشعور بعضنا بأن هذا هو الأصلح للبلد، والخيار الأفضل لأهله، وأنه لولا وقوف هؤلاء الأعداء معنا، لكنا اليوم في شر حال، واسوأ وضع، مع أن الله -سبحانه وتعالى- يقول: (مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ)[البقرة: 105].
ويقول: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ)[البقرة: 109].
ويقول سبحانه وتعالى: (وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء)[النساء: 89].
أمريكا تضرب من تشاء، وحيثما تشاء، ومتى تشاء، وتقتل من تريد، وحيث تريد، ومتى تريد، ونحن فقط نسمع الخبر، ونشاهد الصور، ونرى الأثر؛ لتلك الضربات المدمرة، دون أن يعرف أحد مَن هؤلاء الذين قتلوا؟ وماذا فعلوا؟ وماهي جنايتهم حتى يقتلوا بهذه الطرق الوحشية الإجرامية؟
كل هذا يبقى مسكوتا عنه، ولا يدري أحد عنه شيئاً، وكأننا فقط موجودين في هذه البلاد لنعيش جهلاء عن واقعنا، مجردين عن معرفة الحقائق والوقائع التي تقع في بلدنا.
الخطر المجوسي الرافضي الإيراني يتغلغل في البلد، ويعبث به باعتراف الدولة نفسها، وله أذرعته المتنوعة، وأجندته المختلفة، وأنشطته العسكرية والثقافية والسياسية، ولا يزال في تمدد وتوسع، ويفرض نفسه على الواقع بقوة الحديد والنار، ويتسلل إلى المحافظات والمناطق بخطط رهيبة، وخطى محكمة، ونحن أهل السنة في غفلة عن هذا العدو اللدود.
وكأننا لم نرَ جرائمهم في العراق، ولم نسمع بأخبارهم في سوريا، ولم نشاهد سوء صنيعهم في سنة لبنان، ولم نعلم بقتلهم وقتالهم ومحاصرتهم لإخواننا في دماج وصعدة وحجة وعمران.
بل منا وفينا من يضيق ذرعاً ممن يتكلم على هؤلاء الأعداء، أو يحذر منهم، ويعتبرهم أفضل منا، ودولتهم دولة إيران، هي خير دولة، وأفضل بلد في العالم الإسلامي بأسره.
هذا هو الاستغفال، وهذه –والله- هي المصيبة العظمى، والطامة الكبرى؛ أن نعيش ونحن ننظر إلى عدونا بأنه صديقنا، وأن في استحواذه ومؤامراته صالح لنا، وأن خطره لن يمسنا، ودسائسه وسمومه لن تصل إلينا، ولن تصيبنا.
نعوذ بالله أن نكون ممن قال الله فيهم: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ)[الأنفال: 22- 23].
وقال: (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)[الأعراف: 179].
عباد الله: إن الاستغفال بات اليوم ثقافة مسلطة على رقابنا نحن المساكين المستضعفين؛ لأننا ننقاد لأعدائنا من حيث نشعر أو لا نشعر، ويكيد لنا أعداؤنا في الخفاء، وفي الظاهر، ويتنعمون بأموالنا التي نهبوها وسلبوها منا، ونحن نبارك لهم ذلك، ويدّعون الزهد والنزاهة والمصداقية، ونحن نصدقهم، ونصفق لهم، ويتلاعبون بالمواقف الفاصلة التي تخصنا، ويتلونون فيها ويراوغون، ونحن نسكت ونجامل.
تجدهم ينمِّقون ويزورون، ويضعون المساحيق على التجاعيد، ويجعلون من الصادق كاذباً، ومن الكاذب صادقاً، ومن الأمين خائنا، ومن الخائن أميناً، ومن المجرم مسالماً، ومن المسالم مجرماً؛ ويتفننون في التزوير، وامتهان الكذب، ثم يستغفلوننا فنصدقهم، ويمكرون بنا فنثق فيهم: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ)[البقرة: 14-16].
بارك الله لي ولكم …
الخطبة الثانية:
من الأعداء المحيطين بنا، ونحن في غفلة عنهم؛ عدو لدود، وخصم عنيد، حصر الله العداوة فيه لشدة مكره، وعظم خطره، وقوة فجوره؛ إنه النفاق والمنافقون الذين قال الله عنهم: (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)[المنافقون: 4].
إن المنافقين هم الذين يعينون أعداءنا ضدنا، ويخدمونهم على حسابنا، وينفذون أجندتهم ومؤامراتهم في أوساطنا، ويفضلونهم علينا، ويفرحون بالمصائب التي تصيبنا من جهتهم، ويحبون أن يكونوا عبيداً لهم، وخدماً عندهم؛ مع أنهم في الواقع محسوبين علينا، ولكنهم رضوا لأنفسهم أن يكونوا في الظاهر معنا، وفي الباطن ضدنا: (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)[آل عمران: 120].
فهؤلاء لا يجوز لنا أن نختلف فيهم، أو نشك في عداوتهم، أو نقوم بإعانتهم ومساندتهم، ونحن نراهم يلعبون بالبلد، ويعبثون به، ويسلمونه على طبق من ذهب لأعداء الدين والملة، ولا يتغاضون ولا يستحون من خدمة الفرس والروم، ولو على حساب دينهم، وأمتهم وأوطانهم.
يقول الله -تبارك وتعالى-: (فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا)[النساء: 88].
ويقول سبحانه وتعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)[البقرة: 204-206].
عباد الله: لقد أبى الله إلا أن يكشف أهل النفاق؛ رغم تسترهم، ويظهر خطرهم ومؤامراتهم، رغم أنهم ومنذ زمن طويل يحسنون صورتهم، ويلمعون وجوههم، ولكن طفح كيلهم، واشتد عداؤهم، وبان مكرهم؛ فعرف الناس خداعهم ولفهم ودورانهم.
عرفوا أنفسهم، وأنهم ما هم إلا عبيد العبيد من أعداء الله، يوجهونهم كما يشاءون، وينفذون عبرهم ما يريدون، يستغلونهم في ضرب المسلمين، وفتنة بعضهم ببعض، وإشغالهم عن الأخطار الحقيقية المسلطة عليهم، ويأمرونهم بافتعال المشاكل، وإشعال الحرائق، وتفجير الأوضاع؛ لهدف الفتنة والدمار والخراب، ويسلطونهم ليحاربوا كل مصلح، أو داع للخير، أو آمر بالمعروف، وناه عن المنكر.
عباد الله: يجب علينا: أن نكون على قدر المسئولية، وأن نفهم المكر الكبار الذي يراد تمريره علينا، وإلهائنا به، وأن نعلم أعداؤنا جيداً، وأساليبهم وشرهم؛ لنحذرهم، ونجتنب شرهم ومكرهم.
علينا: أن نفهم أن سكوتنا عن هذا الواقع المرير، والظلم الكبير؛ لن يزيدنا إلا ذلاً وهواناً وخنوعاً لأعداء الله، واستهانة منهم بنا، وسيأتي الدور علينا إن لم نع ونفهم ونقوم بدورنا.
علينا: أن نطالب عقلاءنا وكبارنا أن يقوموا بدورهم في كشف الأحداث التي تغطى وتستر، ويحاول البعض أن يتستر عليها، ولا يكشفها، ولا يحب أن تظهر حقائقها للناس، أو يطلعوا عليها.
علينا: أن نستيقظ من غفلتنا، وننتبه من رقدتنا قبل أن يصل الشر إلينا، ويصل الحريق إلى أثوابنا، وتموج الفتن، وتكثر المحن في وسط ديارنا ومجتمعنا.
ويومها سنتفاجأ بالأمريكان وهم يضربون بيوتنا وأعراسنا وتجمعاتنا، ثم يقولون بالخطأ، وقد فعلوا هذا ولا غضاضة عندهم في فعله وتكراره.
وسنتفاجأ بالميليشيات الشيعية والعنجهية الفارسية والحوثية، وهم يدكون معاقلنا، ويضربوننا في عقر دارنا، ويأمروننا بإخلائها لهم؛ كما فعلوا في أهل دماج.
وسنتفاجأ بالأخبار الغريبة التي نسمعها بين الفينة والأخرى، والتي يعدها الناس من عجائب الأخبار وغرائبها، وما خبر بانصيب، واختطاف الطفل البطاطي عنا ببعيد.
إننا إذا لم ندرك مسئوليتنا، ونستشعر الخطر من حولنا؛ سندفع الثمن باهضا من أنفسنا، وسيأتي الدور علينا، وسنؤكل كما أكل الثور الأبيض قبلنا، وحينها نقول: (يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ)[الأنبياء: 97].
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا إِذَا عَمِلَ الْعَامِلُ مِنْهُمْ بِالْخَطِيئَةِ نَهَاهُ النَّاهِي تعذيرًا، حَتَّى إِذَا كَانَ الْغَدُ جَالَسَهُ وَوَاكَلَهُ وَشَارَبَهُ، كَأَنَّهُ لَمْ يَرَهُ عَلَى خَطِيئَةٍ بِالأَمْسِ، فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُمْ ضَرَبَ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيِ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ".