الرب
كلمة (الرب) في اللغة تعود إلى معنى التربية وهي الإنشاء...
العربية
المؤلف | عبد الله بن علي الطريف |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الحكمة وتعليل أفعال الله |
من آفات خمر الدنيا: أنها تغتال العقل، ويكثر اللغو على شربِها، بل لا يطيبُ لشُرَّابِها ذلك إلا باللغو. وتوقع العداوة والبغضاء بين الناس، وتصد عن ذكر الله، وعن الصلاة، وتدعو إلى الزنا، وربما دعت إلى الوقوع على البنت والأخت وذوات المحارم. وتذهب الغيرة، وتورث الخزي والندامة والفضيحة، وتلحق شاربها بأنقص نوع الإنسان، وهم المجانين، وتسلبة أحسن الأسماء والسمات، وتكسوه أقبح الأسماء والصفات. و...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي أباح لنا جميع الطيبات، وحرم علينا الخبائث والمضرات، أباح لنا الطيبات تفضلاً منه وولاية، وحرم علينا الخبائث والمضرات عناية منه ووقاية، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما.
أما بعد:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
أيها الإخوة: جلس أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وناس من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنهم- بعد وفاةِ النبيِ -صلى الله عليه وسلم-؛ فذكروا أعظمَ الكبائرِ؛ فلم يكنْ عندَهُم فيها علمٌ؛ فأرسلوا ابن عمرَ إلى عبدِ اللهِ بْنِ عمرو -رضي الله عنهم- يسألُهُ، فأخبَرَه: أنَّ أعظمَ الكبائرِ: شُرْبُ الخَمْرِ.
فأتاهُمْ فأخبَرَهُمْ فأنْكَرُوا ذلك، ووثَبُوا إلى ابن عَمْرٍو جميعاً؛ حتَّى أتوْهُ في دارِهِ، فأخبَرَهُمْ: أنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ مَلِكاً مِنْ مُلُوكِ بَنِي إسرائيلَ أَخَذَ رجلاً فخَيَّرَهُ بينَ أنْ يَشْرَبَ الخمْرَ، أو يقتُلَ نَفساً، أو يَزْنِيَ، أو يأكلَ لَحْمَ خنزيرٍ، أو يقتلُوهُ إن أبى، فاختارَ أَنْ يشربَ الخمرَ، وإِنَّهُ لما شَرِبَ الخمرَ لم يمتنعْ من شَيْءٍ أرادُوهْ منه -أي أنه قتل الغلام وزنى وأكل لحم الخنزير-"[رواه الطبراني بإسناد صحيح والحاكم وصححه الألباني].
وحدث عُثْمَانُ -رضي الله عنه- فقال: "اجْتَنِبُوا الْخَمْرَ، فَإِنَّهَا أُمُّ الْخَبَائِثِ إِنَّهُ كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ خَلَا قَبْلَكُمْ تَعَبَّدَ فَعَلِقَتْهُ امْرَأَةٌ غَوِيَّةٌ -أي تعلقت به وهامت به حباً- فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ جَارِيَتَهَا، فَقَالَتْ لَهُ: إِنَّا نَدْعُوكَ لِلشَّهَادَةِ، فَانْطَلَقَ مَعَ جَارِيَتِهَا فَطَفِقَتْ كُلَّمَا دَخَلَ بَابًا أَغْلَقَتْهُ دُونَهُ، حَتَّى أَفْضَى إِلَى امْرَأَةٍ وَضِيئَةٍ -أي جميلة- عِنْدَهَا غُلَامٌ وَبَاطِيَةُ خَمْرٍ -إناء كبير- فَقَالَتْ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا دَعَوْتُكَ لِلشَّهَادَةِ، وَلَكِنْ دَعَوْتُكَ لِتَقَعَ عَلَيَّ أَوْ تَشْرَبَ مِنْ هَذِهِ الْخَمْرَةِ كَأْسًا، أَوْ تَقْتُلَ هَذَا الْغُلَامَ، فإنْ أبيتَ صُحْتُ بكَ وفضحتك.
قال: فلما رأى أنَّهُ لا بد له من ذلك قَالَ: فَاسْقِينِي مِنْ هَذَا الْخَمْرِ كَأْسًا فَسَقَتْهُ كَأْسًا! قَالَ: زِيدُونِي فَلَمْ يَرِمْ حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهَا، وَقَتَلَ النَّفْسَ"[رواه النسائي، وقال الألباني: "صحيح موقوف عليه"].
أيها المؤمنون بمحمد -صلى الله عليه وسلم-: هكذا تفعل الخمر بمتعاطيها، فهي من أخبث الخبائث التي حرمها الله بكاتبه، وعلى لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
والخمر: كل مسكر من مطعوم، أو مشروبٍ، أو مشمومٍ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ".
وخَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ:... "الْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ"[متفق عليهما].
ومعنى: خامر العقل، أي غطاه بالسكر والذهول.
إذاً الخمر ليس محصوراً بالشراب، بل هو كل ما أسكر وغطى العقل، واختل به التمييز سكراً وتلذذاً.
أيها الأحبة: إن الخمر حرام بكتاب الله -تعالى-.
حرام بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
حرام بإجماع الأمة إجماعاً قطعياً معلوماً من دين الإسلام بالضرورة، لا خلاف فيه ولا نزاع، ولا إشكال ولا لبس.
قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) [المائدة: 90-91].
لقد تجلت براعةُ الأسلوب القرآني في تحريم الخمر في هاتين الآيتين، من وجوه:
أن الله -تعالى- صدر الآية بالنداء الجميل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ).
وهذا تنبيه إلى أن ما بعده حكماً يجب تنفيذه، ثم قرن سبحانه الخمر مع الميسر والأنصاب والأزلام، بل قدمها عليها لأنها مفتاح لكل شر كما قال رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِيَّاكُمْ وَالْخَمْرَ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ" [حسنه الألباني].
وزاد الحق -سبحانه- المؤمن تنفيراً منها عندما جعلها من عمل عدوه اللدود، وهو الشيطان الذي قرر عداوته في موضع آخر بقوله: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)[فاطر: 6].
والخمر سبيل من سبل الشيطان يوقع بسببها العداوة والبغضاء، وذلك بما تُفْقِدُهُ من وعيٍ يكونُ سبباً للتعدي والغلط.
أما صدها عن ذكر الله والصلاة، فظاهر، فإن المخمور ينسى كلَ شيءٍ، ولا هم له إلا معاقرة الخمر.
ومما يدعو المسلم لاجتنابها: أن الله جعل اجتنابها فلاحاً، فقال: (فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
ولا شك أن تعاطيها وارتكابها خيبة ومحقاً.
أيها الإخوة: كما حذر الرسول -صلى الله عليه وسلم- منها أيما تحذير؛ فمرة باللعن، وهو الطرد والإبعاد عن رحمة الله؛ فقد: "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي الْخَمْرِ عَشْرَةً عَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا، وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ، وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا وَالْمُشْتَرِي لَهَا وَالْمُشْتَرَاةُ لَهُ"[رواه الترمذي، قال الألباني: "حسن صحيح وابن ماجة وصححه الألباني عَنْ أَنَسِ -رضي الله عنه-].
ومرة بالتهديد بعدم دخول الجنة، أو المنع من بعض نعيمها، قال النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَقَاطِعُ الرَّحِمِ، وَمُصَدِّقٌ بِالسِّحْرِ"[حديث حسن رواه ابن حبان عَنْ أَبِي مُوسَى، وقال الألباني: "صحيح لغيره"].
وبقوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا حُرِمَهَا فِي الْآخِرَةِ"[متفق عليه عَنْ بْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما-].
ومرة بالتحريم والوعيد بعقوبة خاصة، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، إِنَّ عَلَى اللهِ -عز وجل- عَهْدًا لِمَنْ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: "عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ" أَوْ "عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ"[رواه مسلم عن جابر -رضي الله عنه-].
ومرة بعدم قبول العمل، بقوله صلى الله عليه وسلم: "ما من أحدٍ يشربُها فتقبلُ له صلاةٌ أربعين ليلةً، ولا يموتُ وفي مثانته منها شيءٌ، إلا حُرِّمتْ بها عليه الجنة؛ فإن مات في أربعين ليلة ماتَ ميتةً جاهليةً"[رواه الطبراني بإسناد صحيح والحاكم وصححه الألباني عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-].
والخمر محرمة بالإجماع، قال شخنا محمد العثيمين -رحمه الله-: "وأجمع علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وقديم الزمان وحديثه، على أن الخمر حرام إجماعا قطعيا لا ريب فيه، فمن قال إنها حلال فهو كافر يستتاب، فإن تاب وأقر بتحريمها ترك، وإلا قتل كافرا مرتدا لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين، وإنما يرمس بثيابه في حفرة بعيدة لئلا يتأذى المسلمون برائحته، وأقاربه بمشاهدته، ولا يرث أقاربه من ماله، وإنما يصرف ماله في مصالح المسلمين، ولا يدعى له بالرحمة، ولا النجاة من النار؛ لأنه كافر مخلد في نار جهنم: (إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) [الأحزاب: 64-66].
أيها المسلمون إن من اعتقد أن الخمر حلال، فهو مضاد لله مكذب لرسوله، خارج عن إجماع المسلمين: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)[النساء: 115].
أما من شرب الخمر، وهو يؤمن ويعتقد بأنها حرام، ولكن سولت له نفسه بها فشربها، فهو عاص لله، فاسق عن طاعته، مستحق للعقوبة.
عقوبته في الدنيا أن يجلد بما يراه ولاة الأمور رادعا له، ولغيره، بشرط أن لا ينقص عما جاء عن السلف الصالح.
ثم قال الشيخ: فإذا تكرر من الشارب الشرب، وهو يعاقب ولا يرتدع، فقال ابن حزم: يقتل في الرابعة.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: يقتل في الرابعة عند الحاجة إليه إذا لم ينته الناس بدون القتل، وهذا عين الفقه؛ لأن الصائل على الأموال إذا لم يندفع إلا بالقتل قتل، فما بالكم بالصائل على أخلاق المجتمع وصلاحه وفلاحه؛ لأن ضرر الخمر لا يقتصر على صاحبه، بل يتعداه إلى نسله ومجتمعه" أ. هـ.
اللهم قنا الله وذريتنا كل مسكر، وكل محرم، واجعلنا هداة مهتدين.
أقول قولي هذا...
الخطبة الثانية:
أما بعد:
أيها الإخوة: ذكر ابن القيم -رحمه الله- في كتابه: "حادي الأرواح" آفات الخمر، وأطال، ومما قال: من آفات خمر الدنيا: أنها تغتال العقل، ويكثر اللغو على شربِها، بل لا يطيبُ لشُرْابِها ذلك إلا باللغو.
وتوقع العداوة والبغضاء بين الناس، وتصد عن ذكر الله، وعن الصلاة، وتدعو إلى الزنا، وربما دعت إلى الوقوع على البنت والأخت وذوات المحارم.
وتذهب الغيرة، وتورث الخزي والندامة والفضيحة، وتلحق شاربها بأنقص نوع الإنسان، وهم المجانين، وتسلبة أحسن الأسماء والسمات، وتكسوه أقبح الأسماء والصفات.
وتسهل قتل النفس، وإفشاء السر الذي في إفشائه مضرته أو هلاكه.
وتهتك الأستار، وتظهر الأسرار، وتدل على العورات، وتُهَوْنُ ارتكاب القبائح والمآثم، وتخرج من القلب تعظيم المحارم.
وكم أفقرت من غني! وأذلت من عزيز! ووضعت من شريف! وسلبت من نعمة! وجلبت من نقمة! وفسخت من مودة! ونسجت من عداوة! وكم فرقت بين رجل وزوجته! فذهبت بقلبه وراحت بلبه.
وكم أورثت من حسرة! وأجرت من عبرة! وكم أغلقت في وجه شاربها بابا من الخير! وفتحت له بابا من الشر! وكم أوقعت في بلية! وعجلت من منيته! وكم أورثت من خزية!.
فهي جماع الإثم، ومفتاح الشر، وسلابة النعم، وجالبة النقم.
وقال آخر: شارب الخمر يتصور نفسه الشجاع المقدام، والحاكم المطاع، وهو في الحقيقة أضعف من دجاجة، وأخبث من جُعل.
يقترف الإجرام، وينطق بأخبث الكلام، وربما سب الله ورسوله ودين الإسلام، وربما لعن أباه وأمه وغيرهم من ذوي الأرحام.
وربما ضرب زوجته وطلقها من غير سبب، وربما وضع الأقذار على نفسه.
يضحك بلا عجب، ويبكي من غير سبب.
لو رأيته وهو ثمل يترنح، وقد احمرت منه العينان، وارتعشت منه اليدان، حقير ذليل، قد اختلط عليه الليل بالنهار، خائف وجل، يهذي بما لا يدري.
وقال آخر:
ألا إنَّ شُربَ الخمرِ ذنبٌ معظمٌ | يُزيل صفاتِ الآدمي المسددِ |
ويُلـحَق بالأنعام بل هو دونُها | يخلّـط في أفعـاله غير مهتدِ |
يُزيل الحيـا عنه ويَذهب بالغنى | ويُوقَع في الفحشا وقتل التعمدِ |
فكـل صفات الذم فيها تجمعتْ | لذا سميت أم الفـجور فأسندِ |
وبعد أحبتي: كم من حرة تعاني من سوء تعامل زوجها السكير، وتسكت صابرة من أجل أبنائها الذين يفقدون عطف أبيهم ورعايته، وهذا قد يسبب لهم أمراضاً نفسية، أو انحرافاً يقود لإدمان المخدرات، وبيع العرض.
تحروا عند تزويج البنات، وتفقدوا بناتكم بعد الزواج، لتطمأنوا على حياتهن، فربما ابتليت بعض البنات بسكير، فعاشت في ضيق وخوف، وأقرب الناس لا يدري عنها بسبب الغفلة، وحسن الظن.
ومن المهم: تنبيه أبنائنا المبتعثين لخارج الوطن، وخصوصا بلاد الغرب والشرق، تلك البلاد التي يباع فيها الخمر؛ كما يباع الماء والعصير.
وتحذيرهم من تعاطيها قبل سفرهم، وتعاهدهم بالاتصال، وتفقد أحوالهم بعده، والدعاء لهم بالحفظ.
اللهم احفظ شباب الأمة من الشبهات والشهوات، واجعلهم هداة مهتدين.