البحث

عبارات مقترحة:

الودود

كلمة (الودود) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) من الودّ وهو...

الشاكر

كلمة (شاكر) في اللغة اسم فاعل من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

اللطيف

كلمة (اللطيف) في اللغة صفة مشبهة مشتقة من اللُّطف، وهو الرفق،...

الصوم وانضباط الترك

العربية

المؤلف رشيد بن إبراهيم بو عافية
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الصيام
عناصر الخطبة
  1. المقصود الأعظم من الصوم .
  2. بعض معانى الصوم وحقيقته .
  3. عدم المساواة بين أهل الطاعات وأهل العصيان .
  4. استغلال رمضان في الأعمال الصالحة .
  5. التحذير من لصوص رمضان .

اقتباس

أيها الإخوةُ في الله: العبدُ يضرُّهُ الاستِرسالُ فيما اعتادَ واشتهى أحدَ عشر شهرًا، كلها انطلاقٌ في المباحات، وإمعانٌ فيها، متابعة لدواعيها، فيجيء رمضانُ، فيفطِمُ الجوارحِ عن لذائذها بأمرِ الله وابتغاءَ رضوانه، يدَعُها لوجه الله وحده، لا للعادَة، ولا خوفاً من أحدٍ. وهاهنا يبرزُ دورُ الإيمان، والتقوى، ويظهرُ أثرُ التربيةِ والتهذيب، فإذا بتلكَ الأنفسِ التقيّة الزكيّة تعتادُ التركَ للمباحاتِ لوجه الله -تعالى-، فتترقى النفس ويصبح لديها قابلية لتركِ...

الخطبة الأولى:

الحمد لله...

أما بعد:

فيا عباد الله: إنَّ من أبرز حقائق عبادة الصوم، وهي ركيزتُهُ الأساسيّة التي عليها يقوم: تربية النفسِ على انضباط الترك، وفقه العمل الخالص لله -جل وعلا-؛ لأنَّ الصيام عبادة خفية.

فما من عبادةٍ إلاّ وتقومُ حقيقتها على الفعلِ المشروعِ بالقلبِ، أو اللسانِ، أو البدن.

فالطهارة، فيها غسلٌ ومسحٌ وكلها أفعالٌ تُرَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَين)[المائدة: 6].

والصلاة كذلك، فيها تكبيرٌ وقراءةٌ، وخفضٌ ورفعٌ، وتسليم، وهذه كلها أفعالٌ ظاهرةٌ تُرَى.

والحج، بذلٌ وعطاء، وتنقلٌ وأداءٌ، وإحرام وطواف، ورمي وغيرها مما يُشاهدُ من الأعمال.

والزكاة، فيها نقل للمال، حساب لها وإخراج ودفع.

والجهاد، وقراءة القرآن، وغيرها من العبادات؛ كلُّها نرى أفعالَها.

إلا الصوم -معاشر المسلمين-: فإنَّهُ مدرسةٌ تعبُّديّةٌ خاصّة، لا فِعلَ فيهِ يُرَى في الحقيقة، بل هو محضُ تركٍ على وجهٍ مخصوصٍ لوجه الله الكريم -جل وعلا-!.

وهذا من أبرزِ مزاياهُ ومقاصدّه.

الصومُ مدرسةٌ تنطلقُ بالعبدِ بترك مباحات في الأصل من الهلال إلى الهلال، ومن بُزُوغ الفجر إلى غروب الشمسِ، يدعُ فيها المؤمنُ ما أحلّ الله له، لوجه الله وحده لا شريكَ له.

وقد ثبتَ عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ما يدلُّ على هذه المزِيّة: ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ -صلى الله عليه وسلم-: " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ -عز وجل-: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ".

فانظُر شرَّف الله الصومُ بِنِسْبَتِهِ إليه جل وعلا، مع أنّ كلّ العبادات لله -تعالى-، ثمّ انظُر عِظَمَ أجره فهو لا يُقدَّر بقدْر، ولا يُحَدُّ بحدٍ لأنه منسوب للجواد الكريم -تعالى-.

وانظُر كيف وصفه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بأنّهُ محضُ تركٍ لأجل الله -جلّ وعلاَ-، وانظُر كيفَ يترُكُ صاحبُهُ الرفثَ والمقاتلة، والسبَّ والصَّخب؛ لأنَّهُ امرؤٌ صائم!.

جميعُ هذه المعاني شرّفَ اللهُ بها عبادة الصيام؛ لأنَّها عبادة انضباط خفيّ، لا يُرى.

وهي تُربّي المؤمن على أنّه يستطيع أن يدَعَ لوجْهِ الله، ويترُك من أجل ربِّه، إن توفرت لديه الإرادة الخالصة، وهذا هو المقصودُ الأعظم.

أيها الإخوةُ في الله: العبدُ يضرُّهُ الاستِرسالُ فيما اعتادَ واشتهى أحدَ عشر شهرًا، كلها انطلاقٌ في المباحات، وإمعانٌ فيها، متابعة لدواعيها، فيجيئ رمضانُ فيفطِمُ الجوارحِ عن لذائذها بأمرِ الله وابتغاءَ رضوانه، يدَعُها لوجه الله وحده، لا للعادَة، ولا خوفاً من أحدٍ، وهاهنا يبرزُ دورُ الإيمان، والتقوى، ويظهرُ أثرُ التربيةِ والتهذيب، فإذا بتلكَ الأنفسِ التقيّة الزكيّة تعتادُ التركَ للمباحاتِ لوجه الله -تعالى-، فتترقى النفس ويصبح لديها قابلية لتركِ المناهي والمحرّمات!.

معاشر الإخوة: إذا استقرّ في الأذهانِ أنّ الصومَ يفطمُ العبدَ عن الاسترسالِ في المباحِ لوجه الله -جل وعلا-.

فهل يستقيمُ -بربّكُمُ- أن يسترسلَ العبدُ في المكروهاتِ والمناهي والمحرّمات وهو صائم؟!.

إنّ شهرًا ينظِّمُ الأنفس فيما أَذِنَ اللهُ لها، لحريٌّ أن يَصُدّها عمَّا نهى اللهُ وحرّم، فإذا خالَفَت هذا المعنى: "فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ!" كما في صحيح رواه البخاري.

نعم -أيها الأخ المبارك-: إذا لم يحمِلكَ صومُكَ على تركِ ما حرَّم الله من نظرٍ وسماعٍ وقولٍ، فكيف تطاوعكَ نفسُك على تركِ حلالٍ.

معاشر المؤمنين: إنّ الصومَ عند من شرح الله صدره للإيمان، مدرسةٌ تعلّمُ الانضباط، وتُنمّي الإخلاص، في شهرٍ على وجه الوجوب والإلزام، وإرشادًا في بقيّة أشهُر العام؛ تلكم هي معانى الصوم وحقيقته.

أخي الحبيب: شهر رمضان منطلقًا لحياة جديدة نقية من رجس المعاصي، وطاهرة من خبث المحرمات، بترك كل محرمٍ اعتادت النفس عليه وألفته اجعله منطلقًا لحفظ بصرك عن النظر كل محرمٍ كانت تنظُرُ إليه عيناك، وحفظ سمعك عن سماع ِكل محرَّمٍ كانت تتسمع له أذناك، وحفظ يدك عن كلِّ محرمٍ أن تمتد له يداك أخذًا أو عطاءً، وحفظ الفم من تعاطي ما حرَّم الله، وحفظ القدمين من السعي إلى ما حرَّام الله، خَوْفًا من الله -تعالى- واتقاءَ سخَطِه، ورجاءَ الأجر والمثوبة والإخلاف من الله.

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.

وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب إنه غفور رحيم.

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

الْحَمْدُ للَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، نشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ أهلُ البِرِّ والتَّقوى، ونَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ سارَ على الدَّربِ بالتَّقوى.

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ -عبادَ اللهِ- وَأَطِيعُوهُ، وَأَكْثِرُوا مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ؛ فَإِنَّهَا رَاحَتُكُمْ فِي الدُّنْيَا، وَذُخْرُكُمْ فِي الْآخِرَةِ، وَطَرِيقُكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ.

أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: لَا يَسْتَوِي المُسْلِمُ وَالْكَافِرُ، وَلَا الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، لَا يَسْتَوِي عَمَلُ الصَّالِحَاتِ وَاجْتِرَاحُ السَّيِّئَاتِ. نَعَمْ، لَا يَسْتَوُونَ عندَ اللهِ ولا عندَ عبادِهِ الكرام!.

فَكَمْ مِنْ أَخَوَيْنِ جَمَعَتهُمَا رَحِمٌ واحِدةٌ، أَوْ صَدِيقَيْنِ طالَت بينَهُما عِشْرَةٌ وَمَوَدَّةٌ، أَوْ زَمِيلَينِ جَمَعَهُما مَكانُ عَمَلٍ واحِدً، أَحَدُهُمَا فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ، وَالثَّانِي فِي أَسْفَلِ سَافِلِينَ؟ فما الذي فرَّقَ بينَ الفَرِيقَينِ؟ وباعَدَ بينَهما بُعدَ المَشرِقَينِ؟

إنَّهُ الْإِيمَانُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ، ألم يَقُلِ الرَّبُ، وهو أصدقُ القائِلينَ: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ)[ص: 28].

(وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَّا تَتَذَكَّرُونَ)[غافر: 58].

معاشر المؤمنين: كُلُّ عَمَلٍ صَالِحٍ مَكْتُوبٌ مُسَطَّرٌ مَهْمَا صَغُرَ، حَتَّى الصَّدَقَةُ بِشِقِّ التَّمْرَةِ، وَالصَّبْرُ عَلَى وَخْزِ الشَّوْكَةِ، بل والتَّبَسُّمُ الذي لَا يُكَلِّفُ صاحِبَهُ شَيْئًا يَكُونُ لهُ بهِ أجر.

وَنَحْنُ الْآنَ -يا كِرامُ-: في شهر رَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ عَظِيمٌ وَمَوْسِمٌ لِلْأَعْمَالِ كَبِيرٌ؛ وَلِلْقُلُوبِ إِدْبَارٌ وَإِقْبَالٌ، فَلنسْتَثْمَر أيامه، ولنُضَاعِف من عمَلِ الصالحات، ولنُنَوِّع فيها لِيبقى نَشَاطُها؛ صيامٌ، وصلاةٌ، وتِلاواتٌ، وصَدَقاتٌ وإطعامٌ، بِرٌّ وإحسانٌ، وتَلَمُّسٍ حاجة فقيرٍ ومُعوِزٍ وأرامِلِةٍ ومُطلَّقة ومُعلَّقةٍ، فَالجنَّةِ لها -بحمدِ اللهِ- ثمانِيةُ أبوابٍ! فَلَعلَّكَ تُنادى من أحدها، أو كلّها وفضل الله واسع.

في الصَّحيحينِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ نُودِي فِي الْجَنَّةِ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ؛ فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ" قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ -رضي الله عنه-: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا عَلَى أَحَدٍ يُدْعَى مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا؟ قَالَ: "نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ".

وَحَذَارِ -عِبَادَ اللَّهِ-: مِمَّا يُنْقِصُ الْعَمَلَ الصَّالِحَ أَوْ يَنْقُضُهُ؛ فَلِرَمَضانَ سُرَّاقٌ يَتَرَبَّصُونَ بالصَّائِمينَ؛ من القنوات الفضائية، ومواقع إلكترونية، ووسائل اتصال وتواصل، ومَجَالِسِ اللهْوٍ وَالبَاطِلٍ، وغيرها: (وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ)[النساء: 44].

(يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا)[النور: 19].

(وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا)[النساء: 27].

(وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا)[المائدة: 33].

إنهم يَسْعَوْنَ لأَنْ يُفسِدوا أَعْمَالَكُم الصَّالِحَةَ، وَيَذْهَبَ أَجْرُهَا، فَمَنْ ضَيَّعَ عَلَى نَفْسِهِ رَمَضَانَ فَقَدْ أَضَاعَ خَيْرًا بَاقِيًا، وَاسْتَبْدَلَ بِهِ لَهْوًا فَانِيًا، وَذَلِكَ الخُسْرَانُ المُبِينُ.

فاللهم أعنَّا جميعا على ذِكركَ وشُكركَ وحُسنَ عِبادَتِكَ.

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

اللهمَ صَلِّ وَسَلِّم وبَارك على محمدٍ وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يومِ الدينِ.

اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبَنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ.

اللهمَّ إنَّا نَسألُك إيِمانا صَادِقا، وعَمَلا صَالِحَا مُتقَبَّلا، اللهمَّ ثَبِّتنا بِالقولِ الثَّابت في الحياةِ الدُّنيا وفي الآخرة، واغفر لنا ولِوالدِينا ولجميع المسلمينَ.

اللهم آمنَّا في أوطانِنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم احقن دماء المُسلمينَ، وألف بينَ قلوبهم واهدهم سبل السلام، واقمع أهل الكفر والفساد يا يقوي يا متين.

اللهم إنها نعوذ بك من البلاء والغلاء وسيء الأدواء.

اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها ما بطن.