الرفيق
كلمة (الرفيق) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) من الرفق، وهو...
العربية
المؤلف | الشيخ د عبدالرحمن السديس |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الصيام |
برؤيةٍ مقاصديَّة في تنزيل مقاصِد الشريعة على أحكام الصيام وحِكَمه، يُدرِك المُكلَّفون أن الصيام إنما شُرِع لمقاصِد عُظمى وأحكامٍ جُلَّى، بها يُجدِّد المُسلمُ شِيَمَه التعبُّديَّة المحمودة، ويُعاوِدُ انبِعاثتَه في الخير المعهودة.. فيترقَّى في درجات الإيمان، وينعمُ بصفات أهل البرِّ والإحسان؛ حيث لم يقِف الشارعُ الحكيمُ عند مظاهر الصوم وصُوره؛ من تحريم تناوُل المُباحات والطيبات فحسب؛ بل عمِدَ إلى سمُوِّ الروح، ورُقِيِّ النفس وحفظِها، وتكيةِ الجوارِح والصعود بها من الدَّرَكِ الماديِّ إلى آفاق السمُوِّ الروحيِّ، والعلوِّ الإيمانيِّ والقِيَميِّ....
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمدُك ربي ونستعينُك ونستغفرُك ونتوبُ إليك، ونُثنِي عليك الخير كلَّه.
الحمدُ لله حمدًا زاكِيَ الأثرِ | مُردَّد الذكرِ بالآصالِ والبُكَرِ |
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له منَّ علينا بمواسِم الخيرات، وشهر الطاعات والبركات، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه خيرُ من صلَّى وصام، وأتقَى من تهجَّد لله وقام، صلَّى الله عليه وعلى آله البرَرة الكرام، وصحبِه الأئمة الأعلام، والتابعين ومن تبِعهم بإحسانٍ ما تعاقبَ النورُ والظلام، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فأُوصِيكم - عباد الله - ونفسي بتقوى الله - عز وجل -، لاسيَّما ونحن نعيشُ موسِمًا من أجلِّ مواسِم التقوى، فجوهرُ الصيام وفحواه، ولُبُّه ومغزاه: تحقيقُ تقوى الإله - جلَّ في عُلاه -، يقول - سبحانه -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183].
فيا أيها الإنسان بادِر إلى التُّقَى | وسارِع إلى الخيراتِ ما دُمتَ مُمهَلُ |
فما أحسنَ التقوى وأهدَى سبيلَها | بها يرفعُ الإنسانُ ما كان يعملُ |
أيها المسلمون:
بين صُروف الدهر وتقلُّبات الأيام، يأتلِقُ شهر الخير والبركة شهر الصيام والقيام .. فها هو شهرُ رمضان المبارك قد غمرَ الكون بضيائِه، وعمرَ القلوبَ ببهائِه وسَنائِه.
شهرٌ جرَت بالطاعات أنهارُه .. وتفتَّقَت عن أكمام الخير أزهارُه .. واسَّمَّع المسلمون في لهيفِ شوقٍ لمقاصِده وأسراره .. وأصاخُوا في خشوعٍ إلى مَرامِيه المُستكِنَّة وأخبارِه.
هنيئًا يا بني الإسلام طُرًّا | فقد وصل المباركُ بالعطاءِ |
فحيُّوا شهرَكم بجميلِ صومٍ | فكم فرِحَت قلوبٌ باللقاءِ |
أيها المؤمنون:
وبرؤيةٍ مقاصديَّة في تنزيل مقاصِد الشريعة على أحكام الصيام وحِكَمه، يُدرِك المُكلَّفون أن الصيام إنما شُرِع لمقاصِد عُظمى وأحكامٍ جُلَّى، بها يُجدِّد المُسلمُ شِيَمَه التعبُّديَّة المحمودة، ويُعاوِدُ انبِعاثتَه في الخير المعهودة.
فيترقَّى في درجات الإيمان، وينعمُ بصفات أهل البرِّ والإحسان؛ حيث لم يقِف الشارعُ الحكيمُ عند مظاهر الصوم وصُوره؛ من تحريم تناوُل المُباحات والطيبات فحسب؛ بل عمِدَ إلى سمُوِّ الروح، ورُقِيِّ النفس وحفظِها، وتكيةِ الجوارِح والصعود بها من الدَّرَكِ الماديِّ إلى آفاق السمُوِّ الروحيِّ، والعلوِّ الإيمانيِّ والقِيَميِّ.
وقد جاءت فريضةُ الصيام لتحقيق المصالِح وتكمِيلها، ودرء المفاسِد وتقليلِها، كما تحقَّقت فيها الضرورات الخمسُ وجودًا وعدمًا، واليُسرُ ورفعُ الحرَج. ولهذا جاء هذا المقصِدُ العظيمُ في ثنايا آيات الصيام.
كما اختصَّ الله - عز وجل - هذه العبادة دون سائر العبادات، من حيث نسبتُها إليه - سبحانه -، كما في الحديث في "الصحيحين": «كل عملِ ابنِ آدمَ له إلا الصوم؛ فإنه لي وأنا أجزِي به»، وحسبُكم بذلك شرفًا وفضلاً.
يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله -: "الصيامُ لِجامُ المُتقين، وجُنَّةُ المُحارِبين، ورياضةُ الأبرار والمُقرَّبين، وهو لربِّ العالمين من بين سائر الأعمال، وهو سرٌّ بين العبد وربِّه لا يطَّلِعُ عليه سِواه ..". إلى قوله - رحمه الله -: "والمقصودُ أن مصالِح الصوم لما كانت مشهودةً بالعقول السليمة والفِطَر المُستقيمة، شرعَه الله لعباده رحمةً بهم وإحسانًا إليهم، وحِميةً لهم وجُنَّة".
ويقول العلامةُ الإمامُ الكمالُ بن الهُمام - رحمه الله - في مقاصِد الصوم: "إن الصوم يُسكِّن النفسَ الأمَّارة بالسوء، ويكسِرُ سورَتَها في الفضول المُتعلِّقة بجميع الجوارِح".
إخوة الإسلام:
وتبرُزُ أجلَى مقاصِد الصيام في حفظِ الدين، وتحقيق التقوى التي هي الغايةُ القُصوى والهدفُ الأسمَى من مشروعيَّة الصيام.
قال الإمام البغويُّ - رحمه الله -: " لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ يعني: بالصوم؛ لأن الصوم وصلةٌ إلى التقوى، لما فيه من قهر النفس وكسر الشهوات".
وكذا في المُحافظة على العبادات وتلاوة القرآن، والذكر، والدعاء، والاعتِكاف.
كما تتجلَّى مقاصِدُه في حفظِ النفسِ وحبسِها عن الغرائِز والشهوات، وانبِعاثِها في الطاعات والقُرُبات، وفي حفظِ العقل وكبحِ جِماحه بتضييق مجارِي الشيطان وكسرِ سَورَته، وإزالة الهواجِس والأوهام.
وفي حفظِ العِرضِ بالكفِّ عن الغِيبَة والنميمة والبُهتان، وقد روى البخاري في "صحيحه" من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «من لم يدَع قولَ الزورِ والعملَ به فليس لله حاجةٌ في أن يدَع طعامَه وشرابَه».
وفي مقصِد حفظِ المال بالبذل والإنفاق، وعدم الإسراف والتبذير، والإحسان إلى الفقراء والمساكين والمنكوبين.
إن الصيامَ مُواساةٌ وإحسانُ | قضَى بذلك قرآنٌ وبُرهانُ |
نِعمَ الصيام مع المعروفِ تبذُلُهُ | وليس فيه مع الحِرمانِ حِرمانُ |
أمة التوحيد والوحدة: إنه لا تتحقَّق للصيام مقاصِده، وتنعقِدُ مراشِدُه إلا باتباع هديِ النبي المُصطفى - صلى الله عليه وسلم -.
يقول الإمام الماورديُّ - رحمه الله -: "مُنِح - صلى الله عليه وسلم - من السخاء والجُود، حتى جادَ بكل موجود، وآثرَ بكل مطلوبٍ ومحبوب".
يا صائمًا تركَ الذنوبَ تعفُّفًا | أضحَى رفيقَ الصبر واللَّأواءِ |
أبشِر بعيدِك في القيامةِ رحمةً | محفوفةً بالبرِّ والأنداءِ |
ألا فاتقوا الله - عباد الله -، وحقِّقوا مقاصِد الصيام قولاً وعملاً .. تراحَموا، تسامَحوا، تصافَحوا، تصالَحوا .. فرمضان فُرصةٌ لاستِشعار المعانِي السامِية التي قصدَ إليها الدينُ الإسلاميُّ الحَنيف، يتوارَدُ في تحقيق هذه المهمة العظيمة: البيتُ، والأسرة، والمسجد، والمدرسة، والمُجتمع، ووسائل الإعلام، وقنوات التواصُل الحديثة.
وهل كِفاءُ ذلك إلا المنازِلُ العُلَى في الجِنان، مُفتَّحةً للدخول مع بابِ الريَّان؟!
فيا طُوبَى للصائمين .. ويا بُشرى للقائمين.
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 185].
بارَك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفَعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة، أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم، ولكافة المسلمين من كل خطيئةٍ وإثمٍ، فاستغفِرُوه وتوبُوا إليه، إنه كان للأوابين غفورًا.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، جعل الصيام جُنَّة، وسببًا مُوصِلاً إلى الجنة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهُ الناس والجِنَّة، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه أعظمُ رحمةٍ وأكرمُ مِنَّة، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آلهِ وصحبِه دُعاة الكتاب وكُماة السُنَّة، والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتقوا الله - عباد الله -، وأكثِروا في شهر الرحمة والغُفران والإحسان من صالِح الأعمال، ورجاء القبول، وأعقِبُوها شُكرَ المنَّان الموصول؛ فبالرِّضا تفوزوا، وللنَّعمَى تحُوزوا.
أيها الإخوة الأحبَّةُ في الله:
تلك شَذَراتٌ من مقاصِد الصيام وأسراره، وذاكم وميضٌ من نوره وآثاره. فما أحوجَ الأمة الإسلامية إلى الاستِفادة من دروس الصيام ومقاصِده، والتأسِّي برسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الشهر العظيم، والتمسُّك بنَهجِه القويم، والاعتِصام بحبلِ الله المَتين، والاحتِكام إلى شريعتِه وبيان محاسنِها، والدفاعِ عن مبادِئ الإسلام، والاجتماع على مُحكَمات الشريعة ومُسلَّماتها.
أمة الإسلام .. أمة الصيام والقيام: ولكنَّ الأسَى ليعتصِرُ قلوبَ المُسلمين وهم يعيشُون أيام هذا الشهر الغُرِّ وليالِيَه المُبارَكة الزُّهر لما يجرِي في عددٍ من بلاد المُسلمين من سفكٍ للدماء، وصِراعاتٍ حزبيَّةٍ وطائفيَّة، وما يجرِي في الأرض المُبارَكة فلسطين والأقصَى، وفي بلاد الشام من الظلم والعُدوان، وترويع الآمِنين.
ولهذا فالدعوة حرَّى مُتوَّجةٌ بشرف الزمان والمكان لحلِّ هذه الأزمات، وإنهاء هذه الصِّراعات، وحقنِ دماء المُسلمين، وردعِ البُغاة الظالِمين من الاستِمرار في العُدوان والطُّغيان لإخواننا المُضطَهدين في دينِهم في كل مكان.
ألا فليهنَأ المُسلمون جميعًا في مشارِق الأرض ومغارِبها بهذا الموسِم العظيم، ولينعَموا بهذا الشهر الكريم، وليعمَلوا فيه إلى إعزاز قِيَم التسامُح والحوار، والاعتِدال، والتراحُم، والتعاوُن فيما بينهم، ونبذِ العُنف والإرهاب.
ولعلَّه - بإذن الله ومنِّه وكرمِه - يكون مُنطلقًا لتثبيتِ وحدة الأمة الإسلامية على الكتاب والسنَّة، وترسيخِ دعائِم الأمن والاستِقرار لهذه البلاد المُبارَكة: بلاد الحرمَين الشريفَين القوية بعقيدتها، ووحدة أبنائِها، وتلاحُم رُعاتها ورعيَّتها.
مما تتهاوَى أمامَه - بإذن الله - سِهامُ الحاقِدين والحاسِدين، وتُدحَرُ من جرَّائِه مُزايَداتُ دُعاة الفتنة والكائِدين ويُحفَظُ فيه وطنُ التوحيد والوحدة، وتُصانُ مُقدَّراتُه ومُكتسباتُه، والله غالبٌ على أمره ولكنَّ أكثرَ الناس لا يعلمون.
هذا وصلُّوا وسلِّموا - رحمكم الله - على نبيِّ الرحمة والهُدى أفضل الصائمين، وأشرف القائمين، كما أمرَكم بذلك ربُّكم ربُّ العالمين، فقال تعالى وهو أصدَق القائلين: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]، وقال - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرًا».
يا أيها الراجُون خيرَ شفاعةٍ | من أحمدٍ صلُّوا عليه وسلِّموا |
صلَّى وسلَّم ذو الجلالِ عليه ما | صامَ عبدٌ أو تهجَّدَ مُسلِمُ |
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على سيِّد الأولين والآخرين، ورحمةِ الله للعالمين: نبيِّنا وحبيبِنا وقُدوتنا محمدِ بن عبد الله، وارضَ اللهم عن خلفائِه الراشدي: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر الصحابة والتابعين، ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم برحمتِك وكرمِك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مُطمئنًّا، وسائر بلاد المُسلمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا ووُلاةَ أمورنا، وأيِّد بالحق إمامَنا ووليَّ أمرنا، اللهم وفِّقه لما تحبُّ وترضَى، وخُذ بناصيتِه للبرِّ والتقوى، وهيِّئ له البِطانة الصالِحة التي تدلُّه على الخير وتُعينُه عليه.
اللهم وفِّق جميع وُلاة المسلمين لتحكيم شرعِك، واتباعِ سُنَّة نبيِّك - صلى الله عليه وسلم -، اللهم اجعلهم رحمةً على عبادِك المُؤمنين.
اللهم احفَظ على هذه البلاد عقيدتَها، وقيادتَها، ووحدتَها، وأمنَها، واستِقرارَها يا ذا الجلال والإكرام، اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين وأراد بلادنا وأمنَنا ووحدتَنا بسوءٍ فأشغِله بنفسِه، فأشغِله بنفسِه، فأشغِله بنفسِه، ورُدَّ كيدَه في نحرِه، واجعل تدبيرَه تدميرًا عليه يا سميع الدعاء.
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلِك والمُضطَهدين في دينِهم في كل مكان، اللهم انصرهم في فلسطين، اللهم أنقِذ المسجدَ الأقصَى من براثِن الصهايِنة المُعتدين المُحتلِّين، اللهم اجعله شامخًا عزيزًا إلى يوم الدين.
اللهم انصُر إخواننا في بلاد الشام على الظالمين الطاغِين يا رب العالمين، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم احقِن دماءَ المسلمين، اللهم احقِن دماءَهم، وأصلِح أحوالَهم، وفُكَّ حِصارَهم يا ذا الجلال والإكرام.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
اللهم وفِّق رِجالَ أمننا، اللهم وفِّق رِجالَ أمننا، والعاملين في شُؤون الحرمَين، اللهم اجزِهم خيرَ الجزاء على ما يُقدِّمون للمُعتمِرين يا ذا الجلال والإكرام.
ربَّنا تقبَّل منا إنك أنت السميعُ العليم، وتُب علينا إنك أنت التوابُ الرحيم، واغفِر لنا ولوالِدِينا وجميع المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميعٌ قريبٌ مُجيبُ الدعوات.
سبحان ربِّك ربِّ العزة عما سيصِفون، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين.