الرقيب
كلمة (الرقيب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...
العربية
المؤلف | صلاح بن إبراهيم العريفي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك |
عباد الله: ما من علاقة من العلاقات بين البشر إلا وتجد لها في شريعة الإسلام آداباً وواجبات تنظمها، ومن هذه العلاقات: العلاقة بين العامل وصاحب العمل، فقد جعلت الشريعة لكل واحد منهما حقوقاً، وجعلت عليه واجبات، لا بد أن يقوم بها، وكلٌ سـ...
الخطبة الأولى:
إِنَّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا، وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له.
وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ، صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ، وسَلَمَ تسلِيماً كَثِيراً.
أما بعد:
فاتقوا الله -أيها المؤمنون- لعلكم ترحمون: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)[الحديد:28].
واتقوه لعلكم ترزقون: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)[الطلاق: 2- 3].
عباد الله: ما من علاقة من العلاقات بين البشر إلا وتجد لها في شريعة الإسلام آداباً وواجبات تنظمها، ومن هذه العلاقات: العلاقة بين العامل وصاحب العمل، فقد جعلت الشريعة لكل واحد منهما حقوقاً، وجعلت عليه واجبات، لا بد أن يقوم بها، وكلٌ سيحاسب على القيام بواجبه، هل أدّاه أم قصر فيه؟.
عباد الله: وسأتحدث اليوم عن واجبات العمال أياً كانت أعمالهم ومهنهم، لعلها تذكر غافلا، وتنبه جاهلا، لعل الله أن يوفق الجميع للاستقامة على قيم هذا الدين العظيم.
فيا أيها العمال: أول واجب عليكم: اختيار مجال العمل المباح الذي تكسبون به المال الحلال، ويجب عليكم البعد عن مجالات العمل المحرمة، فالأرزاق بيد الله، والرزاق هو الله، فلا تطلبوا رزقه بما حرمه عليكم، فلا يحل للعامل مثلاً أن يكون بائعاً في محلات تبيع المحرمات، كآلات المعازف، وأشرطة الأغاني، والأفلام المحرمة، ولا بائعاً مباشراً للبيع في المحلات التي تبيع الدخان، ولا عاملاً في مقاهي الشيشة، ولا يحل له أن يعمل حلاقاً يحلق اللحى، ويحرم عليه أن يعمل كاتباً عند من يتعامل بالربا، أو يكون مشاركا، أو معاوناً لكفيل يتعامل مع الناس بالنصب والاحتيال.
وليس من الاضطرار والإجبار أن يبقى العامل في العمل المحرم، ويقول: أنا مجبور!.
كلا، إنه ليس بمجبور؛ لأن مجالات العمل الحلال لا تحصى من كثرتها، ومن ترك عملاً محرما لله عوضه الله عنه مجالاً حلالاً خيراً منه، قال حبيبكم ونبيكم -صلى الله عليه وسلم-: "وَلا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَأْخُذُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلا بِطَاعَتِهِ"[رواه البزار، وصححه الألباني].
ثاني الواجبات على العامل -أيها العمال-: الوفاء بالعقود والشروط، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ)[المائدة:1].
وقال تعالى: (وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً)[الإسراء:34].
وقال صلى الله عليه وسلم: "المسلمون على شروطهم ما وافق الحق من ذلك"[حديث صحيح، أخرجه أبو داود والترمذي، والحاكم والطبراني، وابن الجارود، وهذا لفظ ابن الجارود].
ومن صور الوفاء بالعقود والشروط:
* التزام نظام البلاد التي يعمل العامل فيها: نظام الدخول، ونظام الإقامة، ونظام العمل، والنظام العام، فإذا كان النظام يقول: لا يحق لك أن تعمل إلا عند ومع كفيلك، فيجب عليك الالتزام بذلك.
وقد كان في نظام البلاد تسامح وتغاض في هذا الأمر، لكن لما كثرت المخالفات وهددت بالضرر مصالح البلاد، شددت الدولة، ودعت لتصحيح المخالفات، وأعطت فرصة للتصحيح.
فواجب على الجميع أفراد ومؤسسات وشركات الرجوع إلى دائرة النظام، والتصحيح قبل انتهاء الفرصة.
وكثير من حالات الظلم التي وقعت على بعض العمال، كانوا هم شركاء فيها للكفلاء في إيقاع الظلم عليهم، حيث المساومة على قيمة الفيزة الحرة، والعمل الحر، وشراء ذلك بآلاف الريالات والموافقة على الضريبة الشهرية التي يأخذها الكفيل أياً كانت، حتى طمع الكفلاء، وعم البلاء.
* ومن النظام العام في بلادنا -بلاد التوحيد والسنة- الذي يجب التزامه: إغلاق المحلات منذ أن ينادى للصلاة وحتى تنقضي، فيجب الالتزام بهذا، ففضلا عن كون الصلاة فريضة يجب على المسلم احترام مواقيتها؛ كما قال تعالى: (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)[النساء:103].
فإن هذه سمة وميزة ونظام للبلاد يجب احترامه، والعبد بحاجة للوقوف بين يدي مولاه الرزاق، وسمة المؤمنين حكاها رب العالمين في الكتاب: (رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)[النــور:37].
هذا الذي يحركهم، الخوف من يوم الدين، لا الخوف من الهيئة والنظام.
* ومن صور الوفاء بالعقود والشروط: المحافظة على ساعات العمل، وعدم التفريط في شيء منها؛ لأن ما يؤخذ من مقابل مالي هو مقابل العمل في هذه الساعات، فيجب الوفاء بها، ومن أخذ الأجرة حوسب على العمل.
* ومن صور الوفاء بالعقود: النصح لصاحب العمل في العمل، وحفظ أسرار عمله، والالتزام بقوانين العمل المنصوص عليها في العقد، أو غير المنصوص عليها مما هو متعارف عليه، ولكل مجال قوانينه.
عباد الله: وثالث واجبات العامل: الأمانة، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)[الأنفال:27].
(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)[النساء:58].
وقال صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك"[حديث صحيح، رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وغيرهم".
وفي قصة موسى مع المرأتين ووالدهما في مدين: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)[القصص:26].
وصدقت -والله- خير الأجراء، وخير العمال القوي على عمله الأمين في أدائه.
فإياكم -أيها العمال- والغش والخيانة، فإنها ليست من صفة أهل الإيمان؛ ففي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا".
وفي رواية: "من غش فليس منا".
وكان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة"[حديث حسن، رواه بن ماجة وأبو داود والنسائي وغيرهم].
إي -والله- بئس العامل ذلك الغشاش الخائن لأمانته.
فمن الأمانة: المحافظة على أملاك صاحب العمل، وأداء كل حق له صغيرا أو كبيرا، وإرجاع كل ما يفيض عن حاجة العمل إليه، أو الاستئذان منه في أخذه.
ومن الأمانة: أداء العمل بإتقان، والسعي في تطوير النفس لإتقان الصنعة، فالله يحب من أحدنا إذا عمل عملاً أن يتقنه.
والناس يفضلون المتقن، فالإتقان سبب لجلب الرزق، ومحبة الخالق والخلق.
وإياك إياك -أيها العامل- أن تدعي معرفة القيام بعمل، وأنت لا تعرفه، فإن هذا من الغش والخيانة.
فاحذروا من خيانة الأمانة في زمن كثرت فيه الخيانة، وقلت الأمانة؛ فإن من سمة آخر الزمان: إضاعة الأمانة، وحدّث عن صور الغش والخيانة الشائعة في واقع الناس، وجرأة البعض عليها؛ كالغش في مواصفات السلع، وكعدم إتقان العمل الخفي غير الظاهر، وأداؤه بمواصفات قليلة الجودة، وكالعمولات التي يأخذها العمال من التجار، مقابل تقديم سلعهم على غيرها، حتى لو كانت أقل جودة، أو الاتفاق مع عمال المحلات لرفع قيمة السلعة على صاحب العمل، واقتسام القدر الزائد خارج فواتير التاجر.
وغير ذلك من صور الخيانة.
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك.
باركَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ الْعَظِيم، وَنَفَعنِي وَإِيّاكُمْ بِمَا فِيِه مِنْ الآيَاتِ وَالذّكرِ الْحَكِيم.
أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَاسْتَغْفُرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ ذَنبٍ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.
الخطبة الثانية:
الْحمدُ للهِ ربِّ العالَمِينَ، الرّحمنِ الرّحيمِ، مَالكِّ يَومَ الدِّينِ.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحق المبين، وأشهد أنَّ محمدًا خاتم النبيّين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أما بعد:
أيها الناس: ومن واجبات العامل: الصدق في المواعيد، والدقة فيها، والالتزام بما اتفق عليه من موعد لابتداء العمل، وموعد لانتهائه.
وكم كان عدم التزام العمال بما اتفق عليه من الوقت سببا لعدم أداء أصحاب العمل كامل الأجرة للعمال.
ومن الواجبات على العامل: عدم استغلال العمل لتحقيق مصالح شخصية لنفسه، دون وجه حق شرعي أو قانوني، كأخذ الرشوة التي تسمى في زماننا "عمولة" قال صلى الله عليه وسلم: "من استعملناه على عمل فرزقناه رَزقاً فما أخذ بعد ذلك فهو غلول"[حديث صحيح، أخرجه أبو داود وابن خزيمة والحاكم].
ولما قال أحد العمال على الزكاة: هذا لكم وهذا أهدي إلي، خطب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "أما بعد: فما بال العامل نستعمله فيأتينا، فيقول: هذا من عملكم وهذا أهدي لي، أفلا قعد في بيت أبيه أو أمه فينتظر هل يهدى له أم لا؟ فو الذي نفسي بيده لا يغل أحدكم شيئاً إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه"[أخرجاه في الصحيحين].
قال الله -تعالى-: (وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)[آل عمران:161].
فهدايا العمال لا شك أنها تؤدي إلى المحاباة على حساب الحقوق.
فيا أيها الناس عامة، ويا أيها العمال خاصة: احذروا أن يكون لأحد عليكم حق لم تؤدوه إليه، تحللوا من الحقوق قبل أن لا يكون دينار ولا درهم.
وإياكم أن تفرحوا بما حصلتم عليه بحيلة أو خديعة، فو الله إنما هو جمر فاستقلوا أو استكثروا، والمفلس يوم القيامة من يرد حقوق الناس من حسناته، حتى لا يبقى له حسنة.
وفي الحديث: "إن الله ينادي العباد يوم القيامة: أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار، أن يدخل النار وعنده مظلمة، حتى أقصه منه، حتى اللطمة"[رواه أحمد، بسند حسن].
وفي الحديث الآخر: "لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ، مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ"[رواه مسلم].
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك، وحسن عبادتك.
اللهم أصلح قلوبنا وأعمالنا وأحوالنا، اللهم اجعلنا هداة مهتدين، وارزقنا التعاون على البر والتقوى، يا ذا الجلال والإكرام.
ربنا أصلح ذات بيننا، واهدنا سبل الإسلام، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، واصرف عنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا، وتب علينا وعليهم إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا لأنعمك شاكرين، مثنين بها، قائلين بها، وأتمها علينا.
ربنا تقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وأجب دعوتنا، وثبت حجتنا، واهد قلوبنا، وسدد ألسنتنا، واسلل سخائم قلوبنا.
اللهم حبب إلينا الإيمان، وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.
اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين.
اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا، وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك، مثنين بها قابليها، وأتمها علينا.
اللهم منزل الكتاب، مجري السحاب، هازم الأحزاب، اللهم قاتل الظلمة المعتدين الذين يصدون عن سبيلك، ويقاتلون أولياءك، ويسعون في إطفاء نورك، وأنت المتم لنورك ولو كره الكافرون.
اللهم عليك بهم إنهم لا يعجزونك، اللهم أنزل بهم نقمتك، وأرنا فيهم عجائبك، اللهم إنهم آذونا في بلادنا، وفي إخواننا وفي أموالنا.
اللهم إنهم حاربوا دينك، ومن تدين به ظاهراً وباطناً.
اللهم سلّط عليهم من يسومهم سوء العذاب، يا قوي يا متين.
اللهم أنزل عليهم رجزك وعذابك إله الحق، اللهم أنجِ المستضعفين من المؤمنين، اللهم ارفع البلاء عن المستضعفين من المؤمنين.
اللهم فرج عن إخواننا المؤمنين في الشام وفي بورما، اللهم ارحم ضعفهم، وتولَّ أمرهم، واجبر كسرهم، وعجّل بفرجهم، ونفّس كربهم.
اللهم أحقن دماءهم، واستر عوراتهم، وآمن روعاتهم.
اللهم وارحم ميّتهم، واشف مريضهم، وأطعم جائعهم، واكسِ عاريَهم، واحمل فقيرهم، وثبت أقدامهم، وكن لهم عوناً ونصيراً ومؤيداً، يا ذا الجلال والإكرام، يا أرحم الراحمين، يا حيّ يا قيوم.
اللهم آمنّا في أوطاننا ودورنا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفقهم لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى، وبصّرهم بأعدائهم والمتربصين بهم، يا ذا الجلال والإكرام.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[البقرة:201].
(رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)[آل عمران:8].
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)[الحشر:10].
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصافات: 180].