الحكيم
اسمُ (الحكيم) اسمٌ جليل من أسماء الله الحسنى، وكلمةُ (الحكيم) في...
العربية
المؤلف | صالح بن عبد الرحمن الخضيري |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الدعوة والاحتساب |
لا بد لكل مسلم ومسلمة من الدعوة إلى الله، كلّ بحسبه ومقدرته، لاسيما ونحن نرى أيضًا أن شريعة الإسلام وأحكام القرآن قد غُيِّرت وبُدِّلت في بقاع من العالم اليوم، ووسائل الإعلام بأنواعها في كثير من أصقاع المعمورة تبث سمومها، وتنشر باطلها، والمبتدعة ودعاة الإلحاد يجتاحون بقاعًا شتى من العالم، والعلمانيون والرافضة يبثون الفساد وينشرونه، ويدعون إلى الكفر والإلحاد ويروّجون لباطلهم عبر وسائل شتى مُكِّنوا منها. فلابد لكل مسلم غيور أن يتصدى لهذا الأمر العظيم كلّ بحسبه، لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، الغني بماله؛ ببناء دور القرآن، وبيوت الله -عز وجل- ومعاهد القرآن، والمتعلم بعلمه ونصحه وإرشاده، كلّ منا على ثغرة فالله الله أن يُؤتى الإسلام من قِبله...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين وكفى بالله شهيدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العزيز الذي أعز أولياءه المؤمنين في الدنيا والآخرة وأيدهم بنصره المبين فهو حسبهم وكفى بالله حسيبًا.
وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله وخليله وأمينه وخيرته من خلقه وسفيره بينه وبين عباده، بعثه الله بالدين القويم والمنهج المستقيم، وأرسله رحمة للعالمين، وجعله إمامًا للمتقين، وختم به النبيين، أرسله على حين فترة من الرسل فهدى به إلى أقوم الطرق وأوضح السبل، اللهم صلّ وسلم وبارك على هذا النبي الكريم وارض اللهم عن زوجاته أمهات المؤمنين وعن خلفائه الراشدين وعن صحابته أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1].
أيها المسلمون: الدعوة إلى الله -تعالى- هي سبيل الأنبياء والمرسلين، ومن دعا بدعوتهم إلى يوم الدين، من العلماء الناصحين والدعاة الصادقين، قال الله -عز وجل- عن رسوله -صلى الله عليه وسلم-: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [يوسف:108].
دعوة واحدة مستقيمة لا عوج فيها، ولا شك ولا شبهة تستمد قوتها ونصرها من القوي العزيز، فنعم المولى ونعم النصير، رسل الله -عليهم الصلاة والسلام- دعاة إلى التوحيد وإخلاص العمل لله رسل مبشرين ومنذرين، لئلا يكون على الناس حجة بعد الرسل، وكان الله عزيزًا حكيمًا.
وذلك أن الفِطَر قد تتغير فينحرف بعض الناس إلى عبادة غير الله، أو تحكيم غير شرع الله والمحاكمة إليه فيقعون في الضلال البعيد من أجل ذلك أرسل الله الرسل وأنزل الكتب بالدعوة إليه -سبحانه- تذكيرًا للغافل وتعليمًا للجاهل وردًّا للشارد عن منهج الله ودعوته إلى الرجوع إليه كما قال -تعالى-: (وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ) [يونس: 25]، وقال (وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ) [البقرة: 221]، وقال (يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى) [إبراهيم: 10].
لقد أرسى القرآن الكريم قواعد الدعوة ومبادئها، وأشاد بوسائلها وطرائقها، وما ذاك إلا لمكانتها وأهميتها، أما رسول الله وخليله محمد -صلى الله عليه وسلم- فهو المكلف بدعوة الأمة من العرب والعجم والجن والإنس فهو رسول الله إلى العالمين (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا) [الفرقان: 1].
لقد كُلفت هذه الأمة بما كلف به رسولها -صلى الله عليه وسلم- وأُمرت بالقيام بدعوة البشرية إلى سبيل رب البرية كما في الآية الأنفة الذكر (أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي) [يوسف:108].
لقد بينت الآية بكلمة واحدة طريقة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبيّنت منهاجه وشرعته، ولكن هذا الإيمان بلغ الغاية بقوته وعظمته ونمائه، فهو ليس كإيمان الناس اليوم بل إيمان يملأ شغاف القلب ويبلغ حبات الفؤاد، ويستحوذ على جنبات النفوس؛ إنه إيمان جهاد ودعوة، دعوة إلى الله حتى تكون الدعوة إلى الله أحب إلى المؤمن من ماله ونفسه التي بين جنبيه.
لقد أعلم الله -سبحانه- رسوله بأن رسالته تتلخص بكلمة واحدة هي الدعوة إلى الله، ووصفت هذه الدعوة في كتاب الله بصفات ثلاث:
الأولى: أنها دعوة قائمة على بصيرة، أيْ: حجة واضحة، ويقين يتميز به الحق من الباطل، فهي دعوة تعرفها الفطرة السليمة، وتوقن بها القلوب المستنيرة.
الثانية: أنها ليست قاصرة على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحده، ولكنها هي دعوته ودعوة كل من اتبعه واقتدى بسنته.
وهكذا كان المجتمع الإسلامي مجتمعًا يحمل أفراده جميعًا رسالة واحدة، يشرون أنفسهم في سبيلها، فيبلغونها للعالم بأسره.
الثالثة لهذه الدعوة: أنها تنابذ الشرك منابذة تامة، ولا تهادنه أيّ مهادنة، بل تريد القضاء عليه قضاءً مبرمًا، ومع شديد الأسف غفل اليوم كثير من المسلمين، فعادوا إلى جاهليتهم وشركهم ووثنيتهم، وإن ألبست لبوسًا أُخَر، فإن الأسماء لا تغير شيئًا من الحقيقة، حصل الإلحاد والشرك في توحيد الربوبية، ورُفض الوحي مِن فئام من الناس.
إن الدعوة إلى الله -عز وجل- من أفضل الأعمال وأجلها وأحسنها وأزكاها، كيف لا تكون كذلك، وقد قال الله -عز وجل- (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت:33].
قال ابن جرير -رحمه الله-: "يقول -تعالى- ذكره: ومن أحسن أيها الناس ممن قال ربنا الله، ثم استقام على الإيمان به، والانتهاء إلى أمره ونهيه، ودعا الناس إلى عبادة الله، إلى ما قال الله، وعمل به هو قبل ذلك".
والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" (رواه مسلم)، وقال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى, كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ, لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا, وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ, كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ, لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أوزارهم شَيْئًا".
وفي حديث سهل بن سعد المتفق عليه أنه -صلى الله عليه وسلم- قال لعلي -رضي الله عنه-: " فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رجلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ" .
ولا ريب -أيها المسلمون- أن الدعوة إلى الله في وقتنا الحاضر من أهم المطالب وأعظم المقاصد، ونحن في حاجة ماسة بل في ضرورة ملحة إلى إصلاح الأوضاع، ودعوة الناس إلى العقيدة الصحيحة، وبيان التوحيد، والتحذير من الشرك والبدع، والوعي الشامل الكامل لأحكام هذا الدين، فها هم دعاة الشهوات والشبهات يدعون إلى فسادهم وينشرون باطلهم على مرأى ومسمع من المسلمين، أفيليق بأهل الخير والصلاح والدعوة والإصلاح أن يتأخروا وقد تقدم غيرهم؟!
بل عليهم أن يفيقوا من نومهم وسباتهم، فقد تنبّه دعاة الإفساد، أيجمل بأهل الإسلام -وهم أهل المنهج القويم والصراط المستقيم- أن يتركوا المجال لدعاة التنصير والذين انتشروا بأكثر البقاع ونشروا باطلهم، وروّجوا لعقائدهم فها هم يلجون الأدغال النائية ويستغلون الشعوب الفقيرة الجاهلة ويبثون العقائد الفاسدة.
ألا إنه لا بد لكل مسلم ومسلمة من الدعوة إلى الله، كلّ بحسبه ومقدرته، لاسيما ونحن نرى أيضًا أن شريعة الإسلام وأحكام القرآن قد غُيِّرت وبُدِّلت في بقاع من العالم اليوم، ووسائل الإعلام بأنواعها في كثير من أصقاع المعمورة تبث سمومها، وتنشر باطلها، والمبتدعة ودعاة الإلحاد يجتاحون بقاعًا شتى من العالم، والعلمانيون والرافضة يبثون الفساد وينشرونه، ويدعون إلى الكفر والإلحاد ويروّجون لباطلهم عبر وسائل شتى مُكِّنوا منها.
فلابد لكل مسلم غيور أن يتصدى لهذا الأمر العظيم كلّ بحسبه، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، الغني بماله ببناء دور القرآن، وبيوت الله -عز وجل- ومعاهد القرآن، والمتعلم بعلمه ونصحه وإرشاده، كلّ منا على ثغرة فالله الله أن يُؤتى الإسلام من قِبله.
إن الدعوة إلى الله -عز وجل- دعوة إلى سبيل الله، لا لشخص الداعي، ولا لقومه، فليس للداعي من دعوته إلا أنه يؤدي واجبه الذي كُلف به، لا فضل له يتحدث به، لا على الدعوة ولا على من يهتدون على يديه، إنما أجره على الله -عز وجل-.
قال ابن القيم -رحمه الله-: "جعل الله مراتب الدعوة بحسب مراتب الخلق، فالمستجيب القابل الذكي الذي لا يعاند الحق ولا يأباه يُدعى بطريق الحكمة، والقابل الذي عنده غفلة وتأخر يُدعى بالموعظة الحسنة، وهي الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب، والمعاند الجاحد يجادل بالتي هي أحسن".
اللهم يا ذا الجلال والإكرام اجعلنا من الدعاة إلى سبيلك بالحكمة والموعظة الحسنة، اللهم اهدنا واهد بنا، اللهم اهدنا واهد بنا يا ذا الجلال والإكرام، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فإننا لو استقرأنا أخبار الرسل -عليهم الصلاة والسلام-، وما قاموا به من دعوة، ونظرنا في تاريخ حركات الإصلاح لوجدنا أن مواقف الناس من الدعوة لا تخرج عن ثلاثة مواقف:
الصنف الأول: وهم أولئك الذين طهّر الله -تعالى- نفوسهم من الكبر والغرور، فعقلوا عن الله ورسوله، وآمنوا بالحق المبين، وعاشوا من أجله، وضحوا في سبيله أولئك لهم الأمن وهم مهتدون.
الصنف الثاني: أولئك الذين ماتت ضمائرهم وقست قلوبهم فوقفوا بكل عناد واستبداد يعارضون دعوات الرسل والأنبياء ويحاربونها بكل وسيلة، فهؤلاء هم الملأ دائمًا في طليعة من يتصدى لأنبياء الله؛ لأن نفوسهم قد امتلأت بحب المال والجاه وقلوبهم قد أُشربت كره كل من يدعو إلى دين الله -عز وجل- (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ) [سبأ:34].
وقوم نوح أقرب مثال على هذا، قال نوح -عليه الصلاة والسلام-: (وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا) [نوح:7].
بل إنهم يصرفون الآخرين عن الدعوة وعن الحق لئلا ينعموا به قال -تعالى-: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) [فصلت:26].
إنهم يتآمرون ويمكرون ويكيدون (وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا * وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) [نوح: 22- 23].
أما الصنف الثالث فهم الذين لم يكن لهم إيمان الصنف الأول، ولا جرأة الصنف الثاني المكذبين، ولكنهم شرّ منهم يشتركون مع الصنف الثاني في خبث النفس وفساد الفطرة والطوية والحنق على الرسل، ويزيدون بأنهم على قدر عظيم من الجبن وضعف القلب والمراوغة أولئك هم المنافقون الذين قال الله عنهم: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ) [البقرة: 8- 9].
فلا بد من كشفهم وبيان تلبيسهم وإفكهم، ولا بد من مجاهدتهم كلّ بحسبه، والله -سبحانه- يبارك في جهود الصادقين ويعين المخلصين، ولا يهدي كيد الخائنين، على أنه لا يغيب عن كل من تصدى لتعليم الناس ودعوتهم وإرشادهم في كل مجال أنه لابد من التحلي بالصبر والصدق، والتواضع وإخلاص العمل لله، والعدل مع عباد الله؛ لتؤدي الدعوة ثمارها ونتائجها، وأن يكون هذا الداعي إلى الله قدوة في الخير بفعله وقوله.
أيها المسلمون: مجالات الدعوة إلى الله -عز وجل- كثيرة متعددة، فلا تحتقر أيها المسلم والمسلمة لا تحتقر شيئًا تقدمونه في سبيل الدعوة إلى الله، فلا يدري الإنسان ما العمل الذي يغفر له بسببه.
كان بعض الأخيار يقوم بتعليم الصبيان سورة الفاتحة، فلما مات رآه بعض الناس بعد موته فسأله عن حاله؟ فقال: "غفر الله لي بتعليمي للصبيان سورة الفاتحة".
فكفالة حِلَق القرآن وبناء المساجد ودور القرآن ومعاهد القرآن، ونشر العلم الشرعي وإرسال الكتب المفيدة وطباعتها، وتوزيع المصاحف وإرسال الرسائل الشرعية عبر أجهزة التواصل والقيام بتعليم الجهال أصول الدين وفرائض الإسلام، والإشادة بذلك، ودعمه ماليًّا وبدنيًّا، وتشجيع هذا العمل؛ كل هذا من الدعوة إلى الله -عز وجل-.
جعلني الله وإياك من الهداة المهتدين، ونسأله سبحانه أن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يهدينا صراطه المستقيم، وأن يعز الإسلام وينصر المسلمين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- وعبادك الصالحين.