البحث

عبارات مقترحة:

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

الباطن

هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (الباطنيَّةِ)؛ أي إنه...

أهمية الرمز في حياة البشر

العربية

المؤلف ناصر بن يحيى الحنيني
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك
عناصر الخطبة
  1. الأيام دول والصراع مستمر .
  2. أهمية الرموز والقدوات في حياة الناس .
  3. عناية القرآن بالرموز .
  4. أعظم رمز عرفه التاريخ .
  5. تهيئة النبي أصحابه لرموز بعده .
  6. العلماء قادة ورموز للأمة .
  7. وللباطل رموزه .
  8. دور الاعلام في صناعة الرموز .
  9. رسائل إلى من حمل الأمانة. .

اقتباس

أخطر جهة تؤثر في كل شرائح المجتمعات هي وسائل الإعلام, فهي التي تستطيع بالمؤثرات الصوتية والمرئية أن ترفع من شأن الرمز أو تخفضه، تستطيع أن تصنع الرمز أو تتلفه، ومن نظر نظرة عدل وإنصاف إلى وسائل إعلامنا العربي ليعجب أي رموز تمجد وتصنع، هل تربي وسائل الإعلام الأمة على سيرة الأنبياء والصحابة والمجددين؟، هل تذكر سيرهم وجهادهم وبطولتهم وتضحيتهم...

الخطبة الأولى:

الحمد لله واهب النعم، ودافع النقم، الحمد لله الذي خلق الخلق بقدرته، فأحسن خلقهم، وفاضل بينهم بعدله وحكمته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ألوهيته ولا في ربوبيته ولا في أسمائه وصفاته، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، كان رحمة للعالمين, وحجة على البشر أجمعين, بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح للأمة, حتى أتاه اليقين, صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الأطهار، نور الدجى، وقدوة الورى، وخير من وطيء الثرى بعد الأنبياء، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

أيها المسلمون: إن الله -عز وجل- قدر في الكون أن الصراع بين الحق والباطل، وأن الأيام دول وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ, وجعل -سبحانه- لكل شيء ولكل نصر وغلبة سبباً، فمن أخذ بأسباب النصر والغلبة حازه ولو كان من أصحاب الباطل.

وإن من الأسباب التي لها أثر على مر التاريخ، لها أثر في النصر والهزيمة، وفي التقدم والتأخر، وفي التحضر والتخلف، هم الرموز والأشخاص، فالنصر لا ينزل من السماء دون أن يحمله رجال ويقوم به أقوام، وعلى قدر البذل والتضحية تكون النتيجة، ولهذا أولى القرآن الرموز والأشخاص عناية واهتماماً خاصاً سواء الذي كان لهم أثر إيجابي كالأنبياء والصالحين، أو الذين لهم أثر سلبي كرؤوس الكفر والطغيان.

فالقرآن تحدث عن الأنبياء, وبين أن الذين حملوا النور والهدى وأصلحوا وغيروا المجتمعات وقاوموا الفساد, إنما هم أشخاص كانوا رموزاً معروفة بين أقوامهم (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) [الأنعام 90] وبلغت العناية بهؤلاء الرموز في القرآن حتى سميت سور بأسماء هؤلاء الأنبياء, وكررت قصصهم وذكرت جوانب من حياتهم وسيرتهم, وصراعهم مع رموز الباطل, وكيف قابلوا المكر والكيد الكبار، فاقرأوا إن شئتم سورة نوح، ويوسف وهود ومحمد وإبراهيم، فموسى -عليه السلام- ذكرت قصته وتكررت في القرآن, وفي كل مرة فيها من العبر والدروس ما لا يخطر على بال حتى نأخذ بهديهم ونقتدي بهم حتى ننتصر ونجو كما انتصروا ونجوا (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ).

وإن أعظم رمز عرفه التاريخ هو حبيبنا وقدوتنا وقرة عيوننا محمد بن عبد الله المطلبي القرشي الهاشمي -صلى الله عليه وسلم-، الصادق الأمين، الرؤوف الرحيم بأمته، كان قدوة للعالمين وحجة على البشر أجمعين إلى قيام الساعة هو رمزنا الذي نفاخر به الأمم في الدنيا والآخرة، خاتم الرسل وأفضلهم، ومقدمهم وإمامهم.

هو الرمز الذي لا يمكن لا أحد أن يعرف النصر في الدنيا, ولا النجاة والسعادة في الآخرة إلا من طريقه، فوجه الأمة وحفظ الله لنا أقواله وأفعاله وسننه وأيامه وسيرته ومواقفه لتكون لنا نبراساً وهدى فما أعظم هذه النعمة علينا (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) [التوبة128].

إن أي أمة بغير رمز يكون لها هادياً وإماماً؛ فهي كالقطيع الضال بلا راع تهيم على وجهها لا تعرف للسعادة والنعيم والطمأنينة طريقاً، إن من رحمة الله بهذه الأمة أن أرسل إليها هذا النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وحتى يبقى محمد بيننا حتى بعد موته حفظ الله لنا سنته وسيرته وأيامه, فنحن نقبلها ونستفيد منها كأننا نعيش معه -صلى الله عليه وسلم-, فنقلها إلينا خير رموز عرفتهم البشرية بعد المصطفى -صلى الله عليه وسلم- الصحابة الكرام البررة الأطهار, الذين بلغوا لنا هذا الدين وأثنى عليهم وعدلهم وزكاهم رب العالمين (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) [الفتح: 29].

لقد أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- أهمية الرمز بعد وفاته وأنه تحفظ بهم الأمم, وبهم تقتدي حتى تنجو وقت الفتن، وحتى تسلم وقت المحن، فكان يهيئ أصحابه على هذا الأمر, ويظهر اهتمامه بالقواد والرموز من بعده، فكان يذكر ويعرض بمن يأتي من بعده ويأمر الأمة بالاقتداء بهم على وجه العموم "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ" لأنه يعلم أن الأمة تحتاج إلى أهل علم وفقه وقت الأزمات, وقت النوائب والنوازل الحادثة فأوصى بمن يأتي بعده.

ولكن الرسول اهتم بهذا الأمر وصرح, وقال -كما جاء في الحديث الصحيح-: "اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر", ويأمر أبا بكر أن يصلى بالناس، ويسمر ليناقش قضايا المسلمين مع أبي بكر وعمر، كل هذا تهيئة لهذين الرمزين العظيمين من بعده، حتى أصبح معروفاً مألوفاً حتى عند أعداء الدعوة من كفار قريش, فيوم أحد بعد أن انتهت المعركة ينادي أبو سفيان -وكان آنذاك زعيم المشركين- وقال: هل فيكم محمد، وكان أشيع أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد مات؟، فأمرهم أن لا يجيبوه, ثم قال: هل فيكم أبو بكر؟ فلم يجيبوه، فقال: هل فيكم عمر؟، فقال عمر: أبقى الله ما يخزيك يا عدو الله، والشاهد من هذا أن الكفار يعرفون أن الرمزين اللذين برزا على غيرهما من الصحابة هما أبو بكر وعمر.

ولما توليا أمور المسلمين كانا خير خليفتين, ثم جاء عثمان ثم علي, واستمرت الأمة في عزها ونصرها رغم المحن، ويشير النبي ويوصي أمته إلى بعض الرموز فيقول عن الحسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وعن أبيه: "إن أبنى هذا سيد وإن الله سيصلح به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين", ويتحقق الوعد النبوي فيكون هذا الرمز الصالح هو الذي تنتهي على يديه أعظم فتنة في عصر الصحابة, وهو الخلاف الذي حدث بين علي ومعاوية, وسمي عام الجماعة, ويتنازل هذا الرمز لأجل أن ينقذ الأمة لمعاوية.

وهكذا تكون الرموز المؤثرة أنها تضحي بحظوظ نفسها لأجل غيرها، ويستمر التاريخ ويظهر رمز يؤثر في البشرية أيضا إلى يومنا هذا عمر بن عبد العزيز، ثم الصالحون والمجددون كل رمز في تخصصه؛ القائد والملك والخليفة, والعالم في العلم الشرعي أو العلم التجريبي، ويكونون مشعل هداية ونور للأمة.

ولعل من أبرز الرموز التي كان لها أثر في التاريخ هم العلماء, الذين حملوا أمانة العلم، وصدعوا بالحق, ووقفوا موقف الشجاعة والبطولة -ولو خالفت أهواء ذي السلطان- حتى يصل الدين صافيا نقيا إلى الأمة، وكيف أنهم كانوا صمام الأمان وقت الأزمات، فالأئمة الأربعة: أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل, حفظ الله بهم شريعة المسلمين, وأحكام رب العالمين التي يتعبد الناس بها لله، ووقفوا أمام الفتن في عقائد الناس وأديانهم, كما صنع أحمد بن حنبل وقت المحنة، ثم تتابع المصلحون والعلماء على مر العصور والقائمة طويلة.

أيها المسلمون: وكما أن رموز الخير والصلاح كان لهم أثر إيجابي على الأمة, فنشير إلى الأثر السلبي لرموز الباطل، فهذا فرعون الذي وصل به الطغيان إلى أن قال: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) [القصص: 38] إن هذا الرمز بلغ من تأثيره أنه ألغى عقولهم فلم يعودوا يفكرون إلى أي هلكة سوف يودي بهم, فاستخف قومه فأطاعوه, وكذلك النمروذ بن كنعان، وقارون، وهامان، وأبو لهب وأبو جهل، كانوا رموز للطغيان, ولضخ الحياة في الباطل حتى لا يتراجع.

لقد كان أثر هذه الرموز كبيراً سواء تأثير عن طريق المنصب السياسي, أو من طريق المنصب العلمي، أو من خلال الوسائل الإعلامية، ومن ضمن الوسائل الإعلامية القديمة والتي ما زالت مؤثرة الكتابة والتأليف، كم من مذاهب قامت وآمن بها الملايين, وقامت لها دول وكانت في بدايتها فكرة, ألف وكتب فيها وانتشرت, وما فكرة الشيوعية والإلحاد عنا ببعيد.

أيها المسلمون: يجب أن لا نستهين بصناعة الرمز, فهو عامل مؤثر في الأمة، وعليه لابد أن نضع النقاط على الحروف من خلال الآتي:

أولاً: لا بد أن نساهم -نحن المسلمين- كل منا في موقعه في إبراز رموز الخير وسيرهم وجعلها قدوة للأجيال, وخاصة الرموز التي حققت نجاحاً في حياتها, وفي المجتمعات التي عاشت فيها, فأعظم رمز يجب العناية به هو نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام، وقبلهم الأنبياء الكرام، ثم العلماء والمصلحون والمجددون.

ثانياً: إن أولى جهة بإبراز الرموز هي الجهات التعليمية والتربوية والعاملين فيها, من موجهين ومشرفين ومعلمين, فهم الذين سلمنا أبناءنا وأجيالنا بين أيديهم, فأي الرموز التي سوف تكون قدوة لأجيالنا؟, ويلحق بهم المنزل وخاصة الوالدين.

ثالثاً: إن أخطر جهة تؤثر في كل شرائح المجتمعات هي وسائل الإعلام, فهي التي تستطيع بالمؤثرات الصوتية والمرئية أن ترفع من شأن الرمز أو تخفضه، تستطيع أن تصنع الرمز أو تتلفه، ومن نظر نظرة عدل وإنصاف إلى وسائل إعلامنا العربي ليعجب أي رموز تمجد وتصنع، هل تربي وسائل الإعلام الأمة على سيرة الأنبياء والصحابة والمجددين؟، هل تذكر سيرهم وجهادهم وبطولتهم وتضحيتهم؟, هل تبرز إبداع علماء المسلمين وحضارتهم وماضيهم المشرق؟، لقد نجحت وسائل إعلامنا في إبراز رموز لكن رموز الشر والإفساد, رموز الهزيمة والتخلف، رموز اللهو واللعب، رموز تعلمنا كيف نعيش عيشة الانحطاط والبهيمية؟, فيالخيبتنا بهذه الوسائل.

أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

أما بعد:

أيها المسلمون: ماذا نقول؟, لقد فضحنا أمام الأمم، في حين تحتفل الدول بإطلاق مركبة فضائية، وتحتفل بصناعة نوع جديد من الأسلحة العابرة للقارات، تحتفل بآخر رجل أمي في بلدها، أمم تعيش هم المنافسة والسعي للسيطرة على العالم، أمم تعيش لتصنع من أبنائها وشعوبها قادة للعالم، في كل الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية، أمام هذه الأمم نحن نحتفل بأن هشام فاز في برنامج ستار أكاديمي، هنيئاً للشعب السعودي شاب سعودي انتصر على البنات الناعمات فأصبح يغني ويرقص أحسن من تلك الناعمات، استطاع أن يستعرض أما الراقصات ويغني أمام المغنيات هنيئاً لهذا الفتح.

في وقت يعاني فيه شبابنا من البطالة، من الضحالة في الفكر والتخلف نعاني من الفتن والقلاقل، ونحتاج إلى من يطفئ النار وإعلامنا يوقد النار فيها، نحتاج إلى من يعلم أبناءنا كيف الجد في التحصيل والدراسة؟, كيف يكون جاداً في العمل؟, كيف يكون صبوراً قنوعاً له ولاء لوطنه وشعبه وأمته؟، في وقت والحرب مستعرة على حدودنا في العراق وفي فلسطين وإعلامنا يبرز لنا قدوات في الغناء والرقص, يبرز لنا رموزا يتربى عليها الشباب والأطفال.

يا قومنا أليس منكم رجل رشيد؟، يا أرباب المال يا من تمولون القنوات الفضائية: لقد أصبحنا أضحوكة للناس في كل العالم؟, لقد آذيتمونا في ديننا وفي هويتنا, وها أنتم تصنعون لنا رموزاً وقدوات يرسخون فينا العجز والهزيمة والميوعة والليونة, في وقت نحن أشد من نحتاج إلى الرجولة والفحولة وإلى أسباب النصر والغلبة.

أيها الآباء الكرام والأمهات الفاضلات: أنا لا ألوم تلك الفتاة الطائشة المراهقة, ولا ذلك الطفل السفيه, أنا ألوم ذلك الرجل صاحب العقل والرجاحة الذي يدفع من حر ماله لكي نصوت لهشام الرقاص, تدفع الآلاف، وتعلق صوره على صدور بناتنا, ويستقبل استقبال الأبطال, أهذه الأمانة التي حملكم الله, أيها الأب الكريم, وأنت يا أيتها الأم الفاضلة: "كلكلم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

أيها المعلم الفاضل, والمعلمة الفاضلة: ليكن لك دور فأبناؤنا وبناتنا بين أيديكم, قولوا لهم إن هؤلاء لا يمثلون الأمة, ولا يمثلون دينها ولا هويتها, علموهم وأرضعوهم بغض هذه الرموز النكرة الفاسدة المفسدة, ورسخوا في قلوبهم وعقولهم رموز الخير, رموز البطولة والرجولة والإبداع, رموز الحضارة وصناع الرأي والحكمة في تاريخ الأمة.

إلى كل مسؤول وإعلامي: لا تساهموا في هزيمة الأمة, نحن بحاجة إلى جيل النصر, جيل القوة جيل العزة حتى نسلك طريق النجاة, إن هذه خيانة للأمانة التي أنيطت بكم, فيا صاحب القلم السيال: ساهم في رفع مستوى وعي الأمة, ويامقدم البرامج, وياصاحب الكلمة في الإذاعة, وياصاحب المال: ساهموا في إبراز رموز الحضارة الحقيقية, الذين بهم يصنع النصر وتقوم الأمة من كبوتهم.

اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذلك فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء.