البحث

عبارات مقترحة:

الجبار

الجَبْرُ في اللغة عكسُ الكسرِ، وهو التسويةُ، والإجبار القهر،...

القدوس

كلمة (قُدُّوس) في اللغة صيغة مبالغة من القداسة، ومعناها في...

الحليم

كلمةُ (الحليم) في اللغة صفةٌ مشبَّهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل)؛...

الحسنة تدعو الحسنة والسيئة تدعو مثلها

العربية

المؤلف فؤاد بن يوسف أبو سعيد
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك - الدعوة والاحتساب
عناصر الخطبة
  1. كرم الله وفضله المطلق على خلقه .
  2. الصدق يدعو إلى الصدق والكذب يجر إلى الكذب .
  3. الحسنات تدل على الصلاح والسيئات تدل على الفساد .
  4. ثواب الحسنات وبعض صور ذلك .
  5. الإنسان غير معصوم من الخطأ .
  6. من أسباب مغفرة الذنوب .

اقتباس

من توفيق الله للعبد المؤمن: أن تكون معاملته مع إخوانه المؤمنين حسنة، وأخلاقه رفيعة، وآدابه سامية، فمهما كانت الأحوال؛ فلا أقل من إلقاء السلام عليه إذا لقيته، وهذا يدعوه؛ لأن يردَّ عليك أخوك مثله، أو أحسن منه. وابتداء السلام يكون من...

الخطبة الأولى:

إنَّ الحمدَ لله، نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبدُه ورسولُه.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء: 1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب: 70 - 71].

أما بعد:

فإن خيرَ الكلامِ كلامُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمَّدٍ -صلى الله عليه وآله وسلم-، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

إن الله -عزَّ وجلَّ- كريمٌ بكلِّ ما في هذه الكلمة من معاني الكرم، جوادٌ بكل معاني الجود، رزَّاق ورازق بكل معاني الرزق، يشمل ذلك الكرم والجود والرزق الدنيا والآخرة، فهو سبحانه يرزق الحيوان والإنسان، ويجود على أهل الإسلام والإيمان، ويكرم أهل الإخلاص والإحسان، يكرمهم بمضاعفة الحسنات، ويوفقهم لصالح العبادات، ويرزقهم بكرمه وجوده لخالص النيات والإرادات، فيهديهم إلى متابعة الأعمال الصالحات، فما يتمون طاعة ولا ينتهون من عبادة؛ إلا وقد يسَّرَ لهم مثلَها، ووفَّقهم لأختِها، وضاعفَ لهم أجرَها وثوابها، فها نحن قد أنهينا صيامَ شهرِ رمضانَ فرضا، فشُرِع لنا صومُ أيامٍ معدودة من الشهر الذي يليه، وهي من نفس العبادة، وذاتِ الطاعة، عَنْ أَبِى أَيُّوبَ الأَنْصَارِىِّ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ" [مسلم].

وفي الوقت الذي انتهى فيه شهر رمضان، وصيامُه ركن من أركان الإسلام؛ دخلت أشهر الحج، والحجُّ ركن من أركان الإسلام.

فإن الحسنة تدعو إلى الحسنة، والسيئة تدعو إلى السيئة، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: "عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا".

وقال بعض السلف: "إن من ثواب الحسنة الحسنةَ بعدها، وإن من عقوبة السيئة السيئةَ بعدها" [قاله ابن تيمية في الصفدية].

فالصدق يدعو إلى الصدق، والكذب يجر الكذب، والذكرُ الحسن يعوِّدُ صاحبه على حسن المنطق، والكلمةُ الطيبة قد يؤجر صاحبها بألوفِ الحسنات، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ قَالَ حِينَ يَدْخُلُ السُّوقَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ كُلُّهُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ" [الترمذي: 3428، ابن ماجة: 2235، الصحيحة: 3139].

سبحانه يعطي الجزيل على العمل القليل.

عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: "إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْحَسَنَةَ فَاعْلَمْ أَنَّ لَهَا عِنْدَهُ أَخَوَاتٍ، فَإِذَا رَأَيْتَهُ يَعْمَلُ السَّيِّئَةَ فَاعْلَمْ أَنَّ لَهَا عِنْدَهُ أَخَوَاتٍ، فَإِنَّ الْحَسَنَةَ تَدُلُّ عَلَى أَخَوَاتِهَا، وَإِنَّ السَّيِّئَةَ تَدُلُّ عَلَى أَخَوَاتِهَا" [حلية الأولياء: 2/ 177].

فالحسنات دليل ظاهر على صلاح الشخص، والسيئات دليل ظاهر على فساده.

ونبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- في معراجه: "مرَّ بموسى -عليه السلام-، وسأله موسى ماذا فرض الله على أمتك؟ قال: خمسين صلاة في اليوم والليلة، قال: إن أمتك لا تطيق ذلك، إنني جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، اذهب إلى ربك واسأله أن يخفف عن أمتك. فذهب ...، وجعل يترددُّ بين موسى وبين الله، حتى جعلها الله خمسا" لكنَّ الله بمنه وكرمه، وله الحمد والفضل "قال: هي خمس بالفعل، وخمسون في الميزان" وليس هذا من قبيل الحسنة بعشر أمثالها، بل من قبيل الفعل الواحد يجزئ عن خمسين فعلا، فالخمس صلوات هذه عن خمسين صلاة، فكأنما صلينا خمسين صلاة، كل صلاة الحسنة بعشر أمثالها؛ لأنه لو كان هذا من باب مضاعفة الحسنات؛ لم يكن هناك فرق بين الصلوات وغيرها، لكنَّ هذه خاصة، وهذا يدلُّ على عِظَم هذه الصلوات، ولهذا فرضها الله على عباده في اليوم والليلة خمس مرات، لابد منها، لا بد أن تكون مع الله خمس مرات في اليوم تناجيه، -وتدعوه وتناديه-.

لو أن أحدا من الناس حصل له مقابلة بينه وبين الملك -أو الرئيس أو المسئول- خمس مرات باليوم؛ لعُدَّ ذلك من مناقبه، ولفرح بذلك، أنت تناجي ملك الملوك، في اليوم خمس مرات على الأقل، فلماذا لا تفرح بهذا؟ احمد الله على هذه النعمة وأقم الصلاة" [شرح رياض الصالحين: 1/ 357].

في قصة الإسراء والمعراج، وفرض الصلاة.

نعم! نحمد الله على نعمه العظيمة، وآلائه الجسيمة، أن أنزل لنا خير كتبه، وأرسل إلينا أفضل رسله، وفرض علينا أحب الأعمال إليه، ومنها الصلاة التي بها نقف بين يديه، ووقتما نشاء ندخل عليه، فحق لها أن يثاب فاعلها، ويتضاعفَ أجرها.

وفي الحديث القدسي: "يقول الله -تعالى-: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا".

يقول جل وعلا: "إني حرمت الظلم على نفسي" أي لا أظلم أحداً لا بزيادة سيئات لم يعملها، ولا بنقص حسنات عملها، بل هو سبحانه وتعالى حَكَمٌ عَدْلٌ محسِن، فحكمه وثوابه لعباده دائرَين بين أمرين، بين فضل وعدل، فضل لمن عمل الحسنات، وعدل لمن عمل السيئات، وليس هناك شيء ثالث وهو الظلم.

أما الحسنات؛ فإنه سبحانه وتعالى يجازي الحسنة بعشر أمثالها، من يعمل حسنة يثاب بعشر حسنات، أما السيئة فبسيئة واحدة فقط، قال الله -تعالى- في سورة الأنعام -وهي مكية-: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، ومن جاء بالسيئة، فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون).

لا يظلمون بنقص ثواب الحسنات، ولا يظلمون بزيادة جزاء السيئات، بل ربنا -عز وجل- يقول: (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا) [طـه: 112].

(ظُلْمًا) بزيادة في سيئاته (وَلَا هَضْمًا) بنقص من حسناته" [شرح رياض الصالحين: 2/ 116].

ومن توفيق الله للعبد المؤمن: أن تكون معاملته مع إخوانه المؤمنين حسنة، وأخلاقه رفيعة، وآدابه سامية، فمهما كانت الأحوال؛ فلا أقل من إلقاء السلام عليه إذا لقيته، وهذا يدعوه؛ لأن يردَّ عليك أخوك مثله، أو أحسن منه.

وابتداء السلام يكون من الصغير على الكبير، ومن الماشي على القاعد، ومن الراكب على الماشي، كل بحسبه.

وصيغة السلام المشروعة: أن يقول الإنسان: "السلام عليك" أو "السلام عليكم" كلاهما جائز، والرد المشروع أن يقول: "عليك السلام" أو "وعليكم السلام".

بهذا يتضح لنا: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بين أن من الحقوق التي للمسلم على أخيه؛ السلام ردا وابتداءً.

وحُكم السلام: أن ابتداءه سنة، ورده فرض، فرض عين على من قُصِد به، وفرض كفاية إذا قُصِد به جماعة، فإنه يجزئ ردُّ أحدهم.

والسلام حسنة من الحسنات، إذا قام به الإنسان؛ فله عشر أمثاله؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها، يعني إذا سلمت على أخيك وقلت: "السلام عليك".

فلك عشر حسنات، أجرا باقيا تجده أحوج ما تكون إليه.

ونحن نعلم أنه لو قيل لشخص: كلما لقيت أحدا فسلمت عليه بكل تسليمة درهم واحد؛ لوجدت الإنسان يطلب الناس ليسلم عليهم ابتغاء هذا الدرهم الواحد، مع أن الدرهم الواحد يفنى ويزول، والأجر والثواب الباقي نجدنا -عاملنا الله وإياكم بعفوه- فاترين فيه، متهاونين به، فالذي ينبغي لك كلما لقيك أحد من إخوانك المسلمين؛ أن تسلم عليه" [شرح رياض الصالحين: 2/ 593].

لتأخذ الأجر العظيم من الرب العظيم الرحيم -سبحانه-. 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، وتوبوا إليه واستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.

وبعد:

عباد الله: الإنسان غير معصوم عن الخطأ والزلل، أو ارتكاب الذنوب والمعاصي، ف "العبد قد يذنب؛ بل هو معرَّض للذنب: "... لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ" [مسلم: 2749].

ومن أعظم أسباب مغفرة الذنب: أن تدعوَ إلى الله -جل وعلا-؛ لأنَّ الدعوةَ إلى الله -جلَّ وعلا- حسنات، إذا أخلصْت وصدقْت -حسنات تتبعها حسنات، والحسنات يذهبن السيئات: "وأتبع السيئة الحسنة تمحها".

(وأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) [هود:114].

قال علماء الأصول: (إنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) قاعدة -وأصل-، فجعل تكفير الصلاة للسيئات تبعًا للقاعدة، وليست مقتصرة على تكفير الصلاة للسيئات، فالحسنة تذهبُ السيئة، -وتأتي بحسنة وعمل صالح، وأن تدعوَ الناس إلى دين الله -سبحانه- تدر عليك حسنات عظيمة-، فالدعوةُ إلى الله -جلَّ وعلا- فيها هذا الفضل العظيم" [قاله الشيخ صالح آل الشيخ].

لكن على العبد المؤمن: ألاَّ تغرَّه حسناته، فيعجب بها، فتؤدي به حسنته إلى النار، قال سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: "إنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الْحَسَنَةَ فَيَدْخُلُ بِهَا النَّارَ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ السَّيِّئَةَ فَيَدْخُلُ بِهَا الْجَنَّةَ، يَعْمَلُ الْحَسَنَةَ فَيُعْجَبُ بِهَا، وَيَفْتَخِرُ بِهَا حَتَّى تُدْخِلَهُ النَّارَ، وَيَعْمَلُ السَّيِّئَةَ فَلَا يَزَالُ خَوْفُهُ مِنْهَا، وَتَوْبَتُهُ مِنْهَا حَتَّى تُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ" [الفتاوى الكبرى، لابن تيمية: 5/ 260].

فالعُجْبُ بعمل الطاعات يبطلها، ويعاقب فاعلها على ذلك العجب والافتخار، والسيئة التي تورث صاحبها الخوف من الله، والتوبة إليه، تكون سببا في مغفرة الله، ورضاه، والفوز بجنته.

عن أسلم أبى عمران: أنه سمع أبا أيوب يقول: "إن الرجل ليعمل الحسنة، فيثق بها، ويغشى المحقرات، فيلقى الله يوم القيامة، وقد أحاطت به خطيئته، وإن الرجل ليعمل السيئة، فما يزال منها مشفقًا حذرًا حتى يلقى الله يوم القيامة آمنًا" [شرح صحيح البخاري، لابن بطال: 10/ 202].

والأعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ.

يا بائعَ عمرِه مطيعًا أملَه

في معصيةِ اللهِ كفِعلِ الجهلَة

إنْ ساومَك الجهلُ باقيهِ فقلْ

باقي عمُرِ المؤمنِ لا قيمةَ له

عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وآله وصحبه الطيبين الطاهرين، اللهم ارض عنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين، وارزقنا حبهم، واجمعنا بهم في جناتك جنات النعيم.

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

اللهم اجعل خيرَ أعمارِنا آخرَها، وخير أعمالنا خواتمها، وخيرَ أيامنا يوم نلقاك.

(وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [البقرة:286].

عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل:90].

فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم: (وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45].