البحث

عبارات مقترحة:

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

المنان

المنّان في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من المَنّ وهو على...

الطيب

كلمة الطيب في اللغة صيغة مبالغة من الطيب الذي هو عكس الخبث، واسم...

الولاء والبراء

الأهداف

التعرف على معنى الولاء والبراء. التعرف على حكم الولاء والبراء. تقدير قيمة الولاء والبراء في الإسلام. موالاة المؤمنين والبراءة من أعداء الدين.

لماذا الحديث عنه

لأن الولاء والبراء من أوثق عرى الإيمان. لما يترتب عليهما من أحكام شرعية في التعامل. لمعرفة مكانة الولاء والبراء في الإسلام.

المادة الأساسية

(الولاء والبراء): الولاء في اللغة : المحبة والنصرة، والقرب. والوليُّ : المحب والصديق والنصير، وهو ضد العدو. والموالاة والوَلاية : ضد المعاداة. والولاء في الاصطلاح هو : محبة المؤمنين لأجل إيمانهم، ونُصرتهم، والنصح لهم، وإعانتهم، ورحمتهم، وما يلحق بذلك من حقوق المؤمنين. والبراء في اللغة : التباعد عن الشيء ومفارقته، والتخلص منه، يقال : تبرَّأت من كذا، فأنا منه براء، وبريء منه). وفي الاصطلاح : بغض أعداء الله من المنافقين وعموم الكفار، وعداوتهم، والبعد عنهم، وجهاد الحربيين منهم بحسب القدرة والمصلحة. (حكم الولاء والبراء): واجبان، وأصلان عظيمان من أصول الدين، قال النبي : «أوثَق عُرى الإيمان الحبُّ في الله والبغضُ في الله».
من وأوضح الأدلة على وجوب الولاء للمؤمنين قوله تعالى : ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة : 71].
ومن أوضح الأدلة على وجوب البراء من الكافرين وتحريم موالاتهم قوله تعالى : ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ [الممتحنة : 4]، وقد أجمع أهل العلم على وجوب الولاء للمؤمنين وعلى تحريم الولاء للكافرين.
(من مظاهر الولاء للمؤمنين): 1 /محبة جميع المؤمنين في جميع الأماكن والأزمان ومن أي جنسية كانوا من أجل إيمانهم وطاعتهم لله تعالى، وهذه المحبة واجبة على كل مسلم، فعن النعمان بن بشير، يقول : قال رسول الله : «ترى المؤمنين في تراحُمهم وتوادِّهم وتعاطُفِهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر جسده بالسهر والحُمَّى» [متفق عليه ].
2 /نُصرة المسلم لأخيه المسلم إذا ظُلم أو اعتُدِي عليه في أي مكان، ومن أي جنسيَّة كان، وذلك بنُصرته باليد، وبالمال، وبالقلم، وباللسان فيما يحتاج إلى النُّصرة فيه، فقد ثبت عن النبي أنه قال : «المسلم أخو المسلم، لا يَظلِمه ولا يُسلِمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته». فعلى المؤمن أن يعادي في الله ويوالي في الله، فإن كان هناك مؤمن فعليه أن يواليه - وإن ظلمه. فإن الظلم لا يقطع الموالاة الإيمانية. 3 /مساعدتهم بالنفس والمال عند اضطرارهم إلى ذلك.
يقول النبي : «ما من امرئ يخذُل امرأً مسلمًا في موضع تُنتَهك فيه حُرمتُه ويُنتقَص فيه من عِرضه، إلا خذَله الله في موطن يحبُّ فيه نُصرته، وما من امرئٍ ينصُر مسلمًا في موضع يُنتقَص فيه من عِرضِه ويُنتَهك فيه من حُرمتِه، إلا نصره الله في موطِن يحبُّ فيه نُصرته» [أبو داود : 4884].
4 /التألُّم لما يصيبهم من المصائب والأذى، والسرور بنصرهم، وجميع ما فيه خير لهم، والرحمة لهم وسلامة الصدر نحوهم، قال تعالى في وصف أصحاب النبي : ﴿أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾ [الفتح : 29]، وقال النبي : «لا يؤمن أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه» [متفق عليه ]. (من مظاهر موالاة الكفار المحرمة): 1 /الثناء على دينهم أو أفعالهم الباطلة، أو الثناء المطلق عليهم بما يقوي باطلهم. 2 /مناصرتهم ماديا أو معنويا على المسلمين. 3 /مشاركتهم في أعيادهم المحرمة أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها. 4 /الاستغفار لهم والترحم عليهم بعد ثبوت موتهم على الكفر.
هل يتعارض البراء من الكفار مع البر مع الأمر بالبر والإقساط معهم؟لا تعارض بين البراء من الكفار والبر والعدل معهم؛ لأن البراء المقصود هو البُغض القلبي بسبب كفرهم والتبرؤ من دينهم الذي لا يقبله الله، ولا يعني هذا ظلمهم أو التعدِّي عليهم. ويدخل في البر بغير المحارب منهم : عيادة مرضاهم، وقبول هداياهم والإهداء لهم، وتهنئتهم في أفراحهم المباحة، وتعزيتهم في الأحزان، والدعاء لهم بالهداية.

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نستشعر أن الولاء والبراء أصل من أصول العقيدة وجزء من معنى الشهادة. أن نستشعر أن الولاء والبراء شرط من شروط الإيمان، وأوثق عرى الإيمان. أن نعرف أن الولاء والبراء سبب في تذوق حلاوة الإيمان. أن نستشعر أن ولاية الله تنال بالولاء والبراء.

مصطلحات ذات علاقة

الْبَرَاء

البعد، والخلاص، والعداوة بعد الإعذار، والإنذار . قال الله تعالى : ﱫﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﴾ ﴿ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﱪالمائدة :80-81. وعن ابن عباس -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما - قال : "من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان، وإن كثر صلاته، وصومه، حتى يكون كذلك، وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئاً ."


انظر : الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم، 3/262، الآداب الشرعية ،لابن مفلح، 1/268

أشعار عن المفردة


ابن القَيم
شرط المحبَّة أن توافِقَ مَن تحب على محبته بلا عِصيانِ فإذا ادَّعيت له المحبة مع خلا فك ما يحب فأنت ذو بُهتان أتحبُّ أعداء الحبيب وتدَّعي حبًّا له ما ذاك في إمكانِ وكذا تعادي جاهدًا أحبابَه أين المحبَّة يا أخا الشيطانِ

أقوال أهل العلم

وليُعلم أنَّ المؤمن تجب موالاتُه وإن ظلمك واعتدى عليك، والكافر تجب معاداته وإن أعطاك وأحسَن إليك؛ فإن الله سبحانه بعث الرسل وأنزل الكتب ليكون الدين كلُّه لله، فيكون الحب لأوليائه والبغض لأعدائه، والإكرام لأوليائه والإهانة لأعدائه، والثواب لأوليائه والعقاب لأعدائه. ابن تَيْمِيَّة ابن تيمية

القصص

القصة

قصة ولاء كعب بن مالك للمسلمين رغم أنهم هجروه؛ عقوبة له على تخلفه عن تبوك، قال : "فبينا أنا أمشي في سوق المدينة إذا نبطي من أنباط أهل الشام ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة يقول : من يدلني على كعب بن مالك ؟ فطفق الناس يشيرون له حتى إذا جاءني دفع إلي كتابًا من ملك غسان فإذا فيه : أما بعد فإنه قد بلغني أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك. فقلت لما قرأتها : وهذا من البلاء فتممت بها التنور فسجرته بها " [متفق عليه ].

القصة

كان أبو عزيز بن عُمير صاحب لواء المشركين ببدر بعد النضر بن الحارث، وقد أسره المسلمون، فقال أخوه مُصعب بن عُمير لأبي اليسر، وهو الذي أسرَه : اشدُد يديك به؛ فإن له أُمًّا بمكة كثيرة المال ! فقال له أبو عزيز : يا أخي، هذه وصاتك بي، فقال له مُصعَب : إنه أخي دونك !

الآيات


﴿ﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽ
سورة المائدة

﴿ﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ
سورة آل عمران

﴿ﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸ
سورة الممتحنة

﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉ
سورة المجادلة

الأحاديث النبوية

عن أبي أمامة، عن رسول الله أنه قال : «من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله فقد استكمل الإيمان».
[أبو داود : 4681]
عن ابن عباس قال : قال رسول الله لأبي ذر : «أي عرى الإيمان أوثق؟» قال : الله ورسوله أعلم. قال : «أوثق عري الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله».
[الطبراني : 11/215]
*تنبيه: بذرة مفردة