البحث

عبارات مقترحة:

الشافي

كلمة (الشافي) في اللغة اسم فاعل من الشفاء، وهو البرء من السقم،...

الوهاب

كلمة (الوهاب) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) مشتق من الفعل...

الغفار

كلمة (غفّار) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (غَفَرَ يغْفِرُ)،...

الصبر

الأهداف

أن يعرف معنى الصبر أن يعرف أنواع الصبر أن يعرف مراتب الصبر أن يعدد بعضا من فوائد الصبر

لماذا الحديث عنه

لكونه من المراتب العلية، والمنازل السنيَّة. لأن الله يحب الصابرين. لما لأن الصبر صفة الأنبياء والصالحين.

المادة الأساسية

المادة الأساسية : (الصبر): هو حبس النّفس عن الجزع والتّسخّط، وحبس اللّسان عن الشّكوى، وحبس الجوارح عن التّشويش.
قال الله تعالى : ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ، الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ ﴾[البقرة 45: 46]وقال تعالى : ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران 200]وعن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه : أنّ ناسا من الأنصار سألوا رسول الله فأعطاهم، ثمّ سألوه فأعطاهم. حتّى إذا نفد ما عنده قال : (ما يكن عندي من خير فلن أدّخره عنكم. ومن يستعفف يعفّه الله، ومن يستغن يغنه الله. ومن يصبر يصبّره الله وما أعطي أحد من عطاء خير وأوسع من الصّبر). [أبو داوود 1744](أهمية الصبر): ذكر الله الصّبر في كتابه في أكثر من تسعين موضعا.
وقرنه بالصّلاة في قوله تعالى : وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ ﴾ [البقرة : 45]، وجعل الإمامة في الدّين موروثة عن الصّبر واليقين بقوله : ﴿وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ ﴾[السجدة : 24].
فإنّ الدّين كلّه علم بالحقّ وعمل به، والعمل به لا بدّ فيه من الصّبر، بل وطلب علمه يحتاج إلى الصّبر، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (ألا إنّ الصّبر من الإيمان بمنزلة الرّأس من الجسد، فإذا انقطع الرّأس بان الجسد، ثمّ رفع صوته فقال ألا لا إيمان لمن لا صبر له). (أنواع الصبر): الصبر على الأوامر والطّاعات حتّى يؤدّيها. الصبر عن المناهي والمخالفات حتّى لا يقع فيها. الصبر على الأقدار والأقضية حتّى لا يتسخّطها. (مراتب الصبر): إحداها : مرتبة الكمال، وهي مرتبة أولي العزائم، وهي الصبر لله وبالله. فيكون في صبره مبتغيًا وجه الله صابرًا به، متبرئًا من حوله وقوته، فهذا أقوى المراتب وأرفعها وأفضلها.   الثانية : أن لا يكون فيه لا هذا ولا هذا، فهو أخس المراتب وأردأ الخلق، وهو جدير بكل خذلان وبكل حرمان.
  الثالثة : مرتبة من فيه صبر بالله، وهو مستعين متوكل على حوله وقوته، متبرئ من حوله هو وقوته، ولكن صبره ليس لله؛ إذ ليس صبره فيما هو مراد الله الديني منه، فهذا ينال مطلوبه ويظفر به، ولكن لا عاقبة له، وربما كانت عاقبته شرَّ العواقب، وفي هذا المقام خفراء الكفار وأرباب الأحوال الشيطانية، فإنَّ صبرهم بالله لا لله ولا في الله.
الرابع : من فيه صبر لله، لكنه ضعيف النصيب من الصبر به والتوكل عليه والثقة به والاعتماد عليه، فهذا له عاقبة حميدة، ولكنه ضعيف عاجز مخذول في كثير من مطالبه؛ لضعف نصيبه من ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، فنصيبه من الله أقوى من نصيبه بالله، فهذا حال المؤمن الضعيف.   (صور ومجالات الصبر): ضبط النفس عن الضجر والجزع عند حلول المصائب ومس المكاره. ضبط النفس عن السأم والملل لدى القيام بأعمال تتطلب الدأب والمثابرة خلال مدة مناسبة. ضبط النفس عن العجلة والرعونة لدى تحقيق مطلب من المطالب المادية أو المعنوية. ضبط النفس عن الغضب والطيش لدى مثيرات عوامل الغضب في النفس. ضبط النفس عن الخوف لدى مثيرات الخوف في النفس. ضبط النفس عن الطمع لدى مثيرات الطمع فيها. ضبط النفس عن الاندفاع وراء أهوائها وشهواتها وغرائزها. ضبط النفس لتحمل المتاعب والمشقات والآلام الجسدية والنفسية. (من فوائد الصبر): ضبط النّفس عن السّأم والملل، لدى القيام بأعمال تتطلّب الدّأب والمثابرة خلال مدّةمناسبة، قد يراها المستعجل مدّة طويلة. ضبط النّفس عن العجلة والرّعونة، لدى تحقيق مطلب من المطالب المادّيّة أوالمعنويّة. ضبط النّفس عن الغضب والطّيش، لدى مثيرات عوامل الغضب في النّفس، ومحرّضات الإرادة للاندفاع بطيش لا حكمة فيه ولا اتّزان في القول أو في العمل. ضبط النّفس عن الخوف لدى مثيرات الخوف في النّفس. ضبط النّفس عن الطّمع لدى مثيرات الطّمع فيها. ضبط النّفس عن الاندفاع وراء أهوائها وشهواتها وغرائزها. ضبط النّفس لتحمّل المتاعب والمشقّات والآلام الجسديّة والنّفسيّة، كلّما كان فيهذا التّحمّل خير عاجل أو آجل. دليل على كمال الإيمان وحسن الإسلام. يورث هداية في القلب.

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نستشعر مكانة الصبر وموقعه عند الله، وأن الله يحب الصابرين. أن نستشعر أن الصبر طريق للإمامة في الدين. أن نربي أنفسنا على الصبر والمصابرة، والتصبر، (ومن يتصبر يصبره الله) أن نتفكر في الجزاء الأخروي العظيم المترتب على الصبر.

الآيات


﴿ﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ
سورة البقرة

﴿ﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴ
سورة آل عمران

﴿ﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛ
سورة الأعراف

﴿ﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ
سورة السجدة

الأحاديث النبوية

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً: أنَّ ناسًا من الأنصارِ سألوا رسولَ الله فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، حتى نَفِدَ ما عنده، فقال لهم حين أنفقَ كلَّ شيءٍ بيده: «ما يَكُنْ عندي من خيرٍ فلن أَدَّخِرَهُ عَنْكُم، ومَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفِّهُ اللهُ، ومَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ، ومَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ. وما أُعْطِيَ أَحَدٌ عطاءً خَيرًا وأَوسع من الصبرِ».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
أتيت النبي فقلت : يا رسول الله من تبعك على هذا الأمر قال حرٌ وعبدٌ قلت يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: طيب الكلام وإطعام الطعام قلت : يا رسول الله فما الإيمان؟ قال: الصبر والسماحة قلت : فأي الإسلام أفضل؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده قلت : فأي الإيمان أفضل؟ قال: خلقٌ حسنٌ، قلت : أي الصلاة أفضل؟ قال : طول قنوت قلت : فأي الهجرة أفضل؟ قال : أن تهجر السوء قلت : فأي الجهاد أفضل؟ قال : من عقر جواده وأهريق دمه
أحمد 19452
*تنبيه: بذرة مفردة