البحث

عبارات مقترحة:

النصير

كلمة (النصير) في اللغة (فعيل) بمعنى (فاعل) أي الناصر، ومعناه العون...

المتكبر

كلمة (المتكبر) في اللغة اسم فاعل من الفعل (تكبَّرَ يتكبَّرُ) وهو...

المقتدر

كلمة (المقتدر) في اللغة اسم فاعل من الفعل اقْتَدَر ومضارعه...

التأويل

التأويل من القوادح في إثبات الأسماء والصفات لله سبحانه، ويعني صرف اللفظ عن المعنى الظاهر لقرينة غير مسلّم لها، ولا معتبرة عند القرون الأولى التي نقلت الاعتقاد عن رسول الله .

التعريف

التعريف لغة

يرجع التأويل في اللغة إلى الثلاثي (أول) أي رجع. فالتأويل هو تفسير ما يؤول إليه الشيء. "انظر الصحاح للجوهري" (ج4/ص1627). قال ابن منظور: «الرجوع»" لسان العرب لابن منظور"(ج11ص32). أما عند ابن فارس فالجذر الثلاثي (الأول) له أصلان أحدهما عكس الآخر. قال ابن فارس: «الهمزة والواو واللام أصلان: ابتداء الأمر وانتهاؤه. أما الأول فالأول، وهو مبتدأ الشيء»مقاييس اللغة"(ج1/ص159) والأصل الثاني، قال عنه الخليل: الأيل الذكر من الوعول، والجمع أيائل. وإنما سمي أيلاً لأنه يؤول إلى الجبل يتحصن» "العين"(ج1/ص159)

التعريف اصطلاحًا

التأويل له تعريفان، أولهما تعريف السلف، والثاني تعريف المتأخرين. أما عن تعريف السلف فقد استخدم السلف التأويل بمعانٍ ثلاث: 1-بمعنى التفسير، ومنه قوله تعالى : ﴿وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا﴾(يوسف/100) ومنه قوله : «اللهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ»"مسند أحمد (2397). 2-بمعنى نقل اللفظ عن معناه الظاهر لقرينة، قال ابن الأثير: «من آل الشيء يؤول إلى كذا: أي رجع وصار إليه». "النهاية في غريب الحديث"(ج1/ص80). 3-قال ابن عثيمين: «رد الكلام إلى الغاية المرادة منه بشرح معناه أو حصول مقتضاه». "تقريب التدمرية لابن عثيمين"(ص75). وبما أن هذه اللفظة تندرج تحت (قوادح في إثبات الأسماء والصفات). فإن العبرة بالتعريف الذي يُظهر ضلال هذه الفِرقِ، وهو تعريف المتأخرين، قال ابن تيمية رحمه الله: «والتأويل الذي ذمه السلف والأئمة هو تحريف الكلام عن مواضعه، وإخراج كلام الله ورسوله عما دل عليه وبينه الله به». "جامع المسائل لابن تيمية" (3/160). فيكون تعريفهم هو صرف اللفظ عن ظاهره بغير دليل. ولا يمنعهم من القول بالظاهر إلا ادعاء التنزيه لئلا يقعوا في التشبيه، فيصرفون اللفظ لمجرد حصول شبهة تشبيه الخالق بخلقه. أما عن كيفية انحرافهم عن المعنى الأصلي فقد بينه علاء الدين المرداوي بقوله: «فإن ترك الظاهر لا لدليل محقق، بل لشبه تخيل للسامع أنها دليل، وعند التحقيق تضمحل يسمى تأويلًا فاسدًا، وربما قيل تأويلا بعيدًا، وقد يكون التأويل لا لشيء من ذلك، فهذا لعب لا يعبأ به»"التحبير شرح التحرير في أصول الفقه للمرداوي"(ج6/ص2849).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

بما أن التأويل هو الرجوع ، فعلاقته بالمعنى الاصطلاحي ظاهرة، وهي أن التأويل رجوع عن ظاهر اللفظ لمعنى آخر لقرينة.

الفروق

الفرق بين التأويل و التفويض

التحريف: عدول الحق إلى غيره. قال ابن فارس: «الانحراف عن الشيء، يقال انحرف عنه ينحرف انحرافا، وحرفته أنا عنه، أي عدلت به عنه»"مقاييس اللغة"(ج2/ص42). وتظهر علاقة التحريف بالتأويل، بأن التأويل باعتباره قادحاً من قوادح الأسماء والصفات فهو تحريف وعدول عن الحق. قال شيخ الإسلام: «وأما التأويل المذموم والباطل فهو تأويل أهل التحريف والبدع الذين يتأولونه على غير تأويله، ويدعون صرف اللفظ عن مدلوله إلى غير مدلوله بغير دليل يوجب ذلك»"مجموع الفتاوى"(ج3/ص67). والتحريف نوعان، تحريف لفظي وتحريف معنوي. 1- لفظي: تحريف اللفظ، كقول اليهود حنطة بدلا من حطة، في قول الله تعالى: ﴿وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ ﴾(البقرة: 58). قال أبو جعفر الطبريرحمه الله: «بدلوا قولا غير الذي أمروا أن يقولوه، فقالوا خلافه، وذلك هو التبديل والتغيير الذي كان منهم. وكان تبديلهم - بالقول الذي أمروا أن يقولوا - قولا غيره»"جامع البيان"(ج2/ص112). 2-تحريف معنوي، هو صرف اللفظ عن معناه الصحيح إلى غيره مع بقاء صورة اللفظ وهذا النوع هو الذي جال فيه أهل الكلام، وسموه تأويلاً، وهو اصطلاح فاسد حادث لم يعهد به استعمال في اللغة"انظر معتقد أهل السنة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات /لمحمد التميمي"(ص61). فالتأويل تحريف من حيث المعنى، فيصرف المعنى إلى معنى آخر غير مراد. ولكنهم حببوه إلى المسامع فسموه تأويلاً، وُوصف ب (العلم) و(الحكمة) حتى قيل: (طريقة السلف أسلم، وطريقة الخلف أعلم وأحكم). "انظر شرح العقيدة السفارينية للعثيمين"(ص294). ولكن لا يخرج التاويل عندهم عن حقيقة الكلمة أنه تحريف للمعنى، وليس تأويلاً. انظر: التفويض

الفرق بين التأويل و

التفويض إمرار النصوص على ظاهرها من غير اعتقاد معنى لها. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: «والتفويض: يعني إننا نمر النص ونفوض معناه ونقول: الله أعلم بما أراد»"شرح العقيدة السفارينية"(ص 293).

سبب التسمية

سمي التأويل بهذا الاسم انطلاقا من معناه اللغوي وهو المآل والرجوع، فيؤول المعنى لمعنى جديد.

الحكم

لايجوز تأويل المعاني عن ظاهرها لغير قرينة صحيحة، فإذا حصل التأويل لغير قرينة كان من باب التبديل والتحريف للكلم عن مواضعه. قال تعالى: ﴿مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ...﴾ (سورة النساء). قال القاضي أبو يعلى في كتاب " إبطال التأويلات": «لا يجوز رد هذه الأخبار، ولا التشاغل بتأويلها، والواجب حملها على ظاهرها، وأنها صفات الله لا تشبه صفات سائر الموصوفين بها من الخلق». "إبطال التأويلات"(ج1/ص43).

الأدلة

القرآن الكريم

التأويل في القرآن الكريم
جاء التأويل في القرآن بمعنى التفسير. قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾. [آل عمران: 7]. قال البغوي: «﴿وابتغاء تأويله﴾ تفسيره وعلمه، دليله قوله تعالى " سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا " (الكهف-78)». تفسير البغوي (2/10). وأما على المعنى الفاسد ، وهو صرف اللفظ عن ظاهره لغير قرينة دليل، قوله تعالى : ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: 258]. فهذه الآية جاءت في سياق التعجيب وكذلك تفعل العرب إذا أرادت التعجيب من رجل في بعض ما أنكرت من فعله، قالوا: " ما ترى إلى هذا "؟! والمعنى: هل رأيت مثل هذا، أو كهذا؟. فهذا النمرود صرف ظاهر اللفظ بالإحياء -وهو رجوع الروح إلى الميت-إلى معنى آخر قال: أنا أفعل ذلك، فأحيي وأميت، أستحيي من أردت قتله فلا أقتله، فيكون ذلك مني إحياء له."انظر جامع البيان"(ج5/ص432). وكذلك مثله قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (البقرة: 104). حكى الله عز وجل لنا سوء طوية اليهود بقولهم (راعنا) للنبي . قال ابن كثير: «وذلك أن اليهود كانوا يعانون من الكلام ما فيه تورية لما يقصدونه من التنقيص عليهم لعائن الله فإذا أرادوا أن يقولوا: اسمع لنا يقولون : راعنا، يورون بالرعونة». "تفسير القرآن العظيم" (1/373). والأدلة على التأويل الفاسد كثيرة. وقد دلَّت النصوص الشرعية على التأويل الصحيح وهو ما كان بمعنى التفسير، وبمعنى حقيقة ما يؤول إليه الأمر. أما الأول : ففي قوله تعالى: ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [يوسف]. وأما الثاني : ففي قوله تعالى: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ﴾ [الأعراف: 53].

السنة النبوية

التأويل في السنة النبوية
عن ابن عباس: أن رسول الله وضع يده على كتفي أو على منكبي، شكَّ سعيد، ثم قال: «اللهم فَقِّهْه في الدَّين، وعلمه التأويل»"رواه أحمد"(2396) وورد في السنة تأول بمعنى امتثل للأمر، عن عائشة رضي الله عنها : «كان النبي يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي. يتأول القرآن». أي: يمتثل ما أمره الله به. رواه البخاري (817).

الإجماع

فقد انعقد إجماع الصحابة على ذم التأويل في النصوص المتشابهة كصفات الله، وقد حكى الإجماع ابن قدامة رحمه الله: «وأما الإجماع فإن الصحابة رضي الله عنهم أجمعوا على ترك التأويل بما ذكرناه عنهم، وكذلك أهل كل عصر بعدهم، ولم ينقل التأويل إلا عن مبتدع أو منسوب إلى بدعة، والإجماع حجة قاطعة، فإن الله لا يجمع أمة محمد عليه السلام على ضلالة، ومن بعدهم من الأئمة قد صرحوا بالنهي عن التفسير والتأويل، وأمروا بإمرار هذه الأخبار كما جاءت، وقد نقلنا إجماعهم عليه، فيجب اتِّبَاعُه، ويحرم خلافُه». "ذم التأويل" لابن قدامة (ص41). وقال ابن عبد الهادي: ‌ «واعلم ‌أن ‌السلف الصالح ومن سلك سبيلهم من الخلف متفقون على إثبات نزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، وكذلك هم مجمعون على إثبات الإتيان والمجيء، وسائر ما ورد من الصفات في الكتاب والسنة من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل، ولم يثبت عن أحد من السلف أنه تأول شيئًا من ذلك». "الصارم المُنكِي" (ص229).

أقوال أهل العلم

«والتحريف قد فسر بتحريف التنزيل، وبتحريف التأويل. فأما تحريف التأويل فكثيرٌ جداً، وقد ابتليت به طوائف من هذه الأمة، وأما تحريف التنزيل فقد وقع في ، كثير من الناس، يحرفون ألفاظ الرسول، ويروون الحديث بروايات منكرة» الذَّهَبي "اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم"(ص88)
«ومن ادعى هذا التأويل فقد نسب الله تعالى إلى العجز والوهن والضرورة والحاجة إلى الخلق؛ لأن المستعير محتاج مضطر، والمعير أبداً أعلى منه وأغنى، ففي هذه الدعوى استجهال الخالق، إذ كان بزعمه هملاً لا يدرى ما اسمه، وما هو، وما صفته والله المتعالي عن هذا الوصف». السَّفَّارِيني عثمان بن سعيد الدارمي
«من تأوَّلَ سائرَ الصفاتِ وحمل ما ورد منها على مجاز الكلام أدَّاهُ ذلك السلب إلى تعطيل الرب، وأن يشابه المعدُوم». "العلو" للذهبي (ص250).
وكلُّ مَن أوَّلَ في الصِّفاتِ*****كذاتِهِ مِن غيرِ ما إثباتِ فقد تَعدَّى واستطالَ واجْتَرى ***** وخاضَ في بَحرِ الْهَلاكِ وافتَرى "العقيدة السفارينية" الأبيات (28-29).

الأقسام

ينقسم التأويل إلى قسمين: القسم الأول: التأويل الصحيح ، وهو نوعان: النوع الأول: تأويل التفسير، وهو بيان الكلام بذكر معناه المراد به. ومنه ما حكاه الله تعالى عن صاحبي السجن وهما يخاطبان نبي الله يوسف عليه السلام: ﴿و َ د َ خ َ ل َ م َ ع َ ه ُ الس ّ ِ ج ْ ن َ ف َ ت َ ي َ ان ِ ق َ ال َ أ َ ح َ د ُ ه ُ م َ ا إ ِ ن ّ ِ ي أ َ ر َ ان ِ ي أ َ ع ْ ص ِ ر ُ خ َ م ْ ر ً ا و َ ق َ ال َ الآخ َ ر ُ إ ِ ن ّ ِ ي أ َ ر َ ان ِ ي أ َ ح ْ م ِ ل ُ ف َ و ْ ق َ ر َ أ ْ س ِ ي خ ُ ب ْ ز ً ا ت َ أ ْ ك ُ ل ُ الط ّ َ ي ْ ر ُ م ِ ن ْ ه ُ ن َ ب ّ ِ ئ ْ ن َ ا ب ِ ت َ أ ْ و ِ يل ِ ه ِ إ ِ ن ّ َ ا ن َ ر َ اك َ م ِ ن َ ال ْ م ُ ح ْ س ِ ن ِ ين َ *﴾ [يوسف]. قال ابن تيمية: «ويجوز باتفاق المسلمين أن تفسر إحدى الآيتين بظاهر الأخرى، ويصرف الكلام عن ظاهره؛ إذ لا محذور في ذلك عند أحد من أهل الس ّ ُ ن ّ َ ة، وإن سمي تأويلا ً وصرف ً ا عن الظاهر، فذلك لدلالة القرآن عليه، ولموافقة الس ّ ُ ن ّ َ ة والسلف عليه؛ لأنه تفسير القرآن بالقرآن؛ ليس تفسير ً ا له بالرأي. والمحذور إنما هو صرف القرآن عن فحواه بغير دلالة من الله ورسوله والسابقين». "مجموع الفتاوى" لابن تيمية (6/21). النوع الثاني: ما كان بمعنى الحقيقة التي يؤول إليها الأمر، كما في قوله تعالى: ﴿ه َ ل ْ ي َ ن ْ ظ ُ ر ُ ون َ إ ِ لا ّ َ ت َ أ ْ و ِ يل َ ه ُ ي َ و ْ م َ ي َ أ ْ ت ِ ي ت َ أ ْ و ِ يل ُ ه ُ ي َ ق ُ ول ُ ال ّ َ ذ ِ ين َ ن َ س ُ وه ُ م ِ ن ْ ق َ ب ْ ل ُ ق َ د ْ ج َ اء َ ت ْ ر ُ س ُ ل ُ ر َ ب ّ ِ ن َ ا ب ِ ال ْ ح َ ق ّ ِ ﴾ [الأعراف: 53]. القسم الثاني: التأويل الباطل ، وهو: صرف اللفظ عن ظاهره من غير دليل معتبر شرع ً ا، وهذا هو المشهور عند المؤولة للصفات وهو مردود لما سيأتي. لمعرفة أنواع التأويل؛ انظر: "مجموع الفتاوى" (3/55 ـ 56)، و"جناية التأويل الفاسد" لمحمد لوح (11، و18).

الأضرار والمفاسد

إن التأويل الفاسد جر إلى الإسلام وأهله مفاسد عديدة، وترك فيهم آثارًا سيئة؛ فبسببه دبَّ تحريف الأسماء والصفات بين بعض المجتمعات المسلمة، وانتشرت البدع، وسُفِكت الدماء، وروِّعت الأنفس البريئة. وهل قُتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان، وقتل الحسين، وخرجت الخوارج، واعتزلت المعتزلة، ورفضت الروافض، وتتابعت فرق الضلال والبدعة إلا بسبب التأويل الفاسد؟. انظر: "الكافية الشافية" لابن القيم (104-106)، و"شرح الطحاوية" (1/208- 209).