البحث

عبارات مقترحة:

العفو

كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...

المؤخر

كلمة (المؤخِّر) في اللغة اسم فاعل من التأخير، وهو نقيض التقديم،...

الظاهر

هو اسمُ فاعل من (الظهور)، وهو اسمٌ ذاتي من أسماء الربِّ تبارك...

الشرط

الشرط في اللغة بمعنى العلامة، وفي الاصطلاح، ما يلزم من عدمه العدم، وهو أقسام: شرعي، وعقلي، ولغوي، وعادي، والفرق بينه وبين الركن: أن الركن من ماهية الشيء، والشرط خارج عن الماهية، والحكم إذا كان معلقًا على شرطين فلا يوجد إلا بوجودهما جميعًا.

التعريف

التعريف لغة

الشرط لغة : معناه يدور حول العَلَم ، والعَلامة ، وما قارب ذلك ، يقال : شَرَطَ يَشْرِط وَيَشْرُطُ شَرْطًا، ومنه: علامات الساعة، يطلق عليها أشراط، وكذلك الشُّرَط، سُمّوا بذلك؛ لِأَنَّهُمْ جَعَلُوا لِأَنْفُسِهِمْ عَلَامَةً يُعْرَفُونَ بِهَا، انظر: " الصحاح" للجوهري (3/1136)، "مقاييس اللغة" لابن فارس (3/260)، "المحكم" للمرسي (8/13).

التعريف اصطلاحًا

الشرط: ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته. فقوله: (يلزم من عدمه العدم) احتراز من المانع؛ لأنه لا يلزم من عدمه وجود ولا عدم، كالدين: يجوز وجوب الزكاة مع انتفائه لوجود الغنى، وعدم وجوبها لوجود الفقر مع انتفاء الدين. وقوله: (لا يلزم من وجوده الوجود) احتراز من السبب والمانع، أما السبب، فلأنه يلزم من وجوده الوجود لذاته كما سبق، وأما من المانع فلأنه يلزم من وجوده العدم. وقوله: (لذاته) احتراز من مقارنته لوجود السبب، فيلزم الوجود عند وجوده، أو قيام المانع فيقارن العدم. انظر: " شرح التنقيح"(ص: 82) " شرح مختصر الروضة" للطوفي (1/435).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

العلاقة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي : عموم وخصوص، فالمعنى اللغوي أعم من الاصطلاحي، فاللغوي يشمل كل علامة، والاصطلاحي علامة ملازمة يدل انتفاؤها على انتفاء الحكم.

الفروق

الفرق بين الشرط و الركن

الفرق: أنّ الركن داخل في حقيقة الشيء، بخلاف الشرط فهو خارج عنها، ويترتب على ذلك : أن الركن يتوقف عليه الوجود الذهني والخارجي، بخلاف الشرط، فإنما يتوقف عليه الوجود الخارجي دون الذهني، فيمكننا أن نتصور صورة الصلاة بلا وضوء، ولا يمكننا أن نتصورها في أذهاننا بلا ركوع. انظر: " الكافي" للسغناقي (3/1078)، "شرح مختصر الروضة" للطوفي (3/227).

الأقسام

الشرط على أربعة أقسام: 1- العقلي: كالحياة شرط للعلم؛ إذ لا يعقل عالم إلا وهو حي. ويسمى عقليا، لأن العقل أدرك لزومه لمشروطه. 2- اللغوي، كما لو قال: إن قدم زيد أكرمتك. 3- الشرعي، كالطهارة شرط للصلاة؛ فإنه يلزم من انتفاء الطهارة انتقاء صحة الصلاة، ولا يلزم من وجودها وجود صحة الصلاة لجواز انتفائها لانتفاء شرط آخر. 4- العادي، كالغذاء شرط للحيوان، والغالب منه أنه يلزم من انتفاء الغذاء انتفاء الحياة، ومن وجوده وجودها. والشرط العادي واللغوي من قبيل الأسباب لا من قبيل الشروط. انظر: "البحر المحيط" للزركشي (2 /11)

أمثلة

مثاله : 1- الحول شرط وجوب الزكاة ، فالحول علامة مكمّلة لوجوب الزكاة، يلزم من عدمها عدم الحكم. " شرح التنقيح" (ص: 69). 2- الطهارة شرط لصحة الصلاة، فإذا عدمت الطهارة لم تصح الصلاة، وإذا وجدت لا يلزم من وجودها صحة الصلاة.

مسائل وتنبيهات

المعلق على شرطين يعدم قبل وجودهما. إذا علق الحكم على شرطين، فلا يوجد الحكم إلا باجتماع الشرطين جميعًا، وإن وجد أحدهما لم يوجد الحكم، وهذا مذهب عامة الأصوليين. انظر: " التقريب" للباقلاني (3/160)، "قواطع الأدلة" للسمعاني (1/224)، "كشف الأسرار" للبخاري (3/253). مثال ذلك : وطء الحائض لا يجوز إلا بشرطين: الأول: انقطاع الدم، والثاني: الاغتسال، فلا يباح وطء الحائض حتى يحصل الأمران جميعًا. انظر: " النكت" للسمعاني (1/117). والعلة في ذلك: أن الشرط لا يؤثر إلا في حال كماله، فإن كان معلقًا على أمرين فالكمال وجودهما معًا. انظر: " شرح مختصر الروضة" للطوفي (1/480).