القيوم
كلمةُ (القَيُّوم) في اللغة صيغةُ مبالغة من القِيام، على وزنِ...
ذكَر اللهُ تعالى (العقل) في كتابه في مواضعَ كثيرةٍ؛ منها: قوله تعالى: {إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} [آل عمران: 118]، وقوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي اْلْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٞ يَعْقِلُونَ بِهَآ أَوْ ءَاذَانٞ يَسْمَعُونَ بِهَاۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى اْلْأَبْصَٰرُ وَلَٰكِن تَعْمَى اْلْقُلُوبُ اْلَّتِي فِي اْلصُّدُورِ} [الحج: 46]، وقوله تعالى: {وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِيٓ أَصْحَٰبِ اْلسَّعِيرِ} [الملك: 10].
وأحيانًا يذكُرُ ما يدلُّ عليه: كالأفئدة، أو القلوب؛ لأنها محَلُّ العقل؛ قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى اْلسَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٞ} [ق: 37].
وأحيانًا يذكُرُ ما هو صفةٌ من صفاته: كالتفكُّر، والاعتبار؛ قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوْمٖ يَتَفَكَّرُونَ} [الجاثية: 13].
﴿ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟ﴾[الإسراء : 70]
التفسير والترجمة
﴿۞ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) ﴾
ولقد كرمنا ذرية آدم بالعقل وإسجاد الملائكة لأبيهم وغير ذلك، وسخرنا لهم ما يحملهم في البر من الدواب والمراكب، وما يحملهم في البحر من السفن، ورزقناهم من طيبات المآكل والمشارب والمناكح وغيرها، وفضلناهم على كثير من مخلوقاتنا تفضيلًا عظيمًا، فعليهم أن يشكروا نعم الله عليهم.
﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨ﴾[البقرة : 170]
التفسير والترجمة
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170) ﴾
170 - وإذا قيل لهؤلاء الكفار: اتبعوا ما أنزل الله من الهدى والنور، قالوا معاندين: بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا من المعتقدات والتقاليد، أيتبعون آباءهم ولو كانوا لا يعقلون شيئًا من الهدى والنور، ولا يهتدون إلى الحق الذي يَرْضَى الله عنه؟!