البحث

عبارات مقترحة:

الجبار

الجَبْرُ في اللغة عكسُ الكسرِ، وهو التسويةُ، والإجبار القهر،...

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

الشكور

كلمة (شكور) في اللغة صيغة مبالغة من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

الشباب

السمات والخصائص: أولاً: البلوغ: لا تمتاز هذه المرحلة باكتمال الوظائف الجنسية فقط، وإنما البلوغ علامة على اكتمال العقل الذي يجب به التكليف، فلا يكلف الله تعالى بالتكاليف العظيمة لمجرد ظهور الشعر في مناطق معينة من الجسم، أو خشونة الصوت، أو قدر ة الأعضاء التناسلية عى القيام بوظائفها. ثانيًا: النضح والاكتمال: حيث تنمو وتتسارع القدرة العقلية عند الصبي، حتى تصل عند البلوغ إلى الكمال الواجب، الذي تثبت به الحجة، وتلزم به التكاليف، ويؤاخذ به على التقصير والمخالفة، ويظهر لدى الفتى في هذه المرحلة القدرة على التفكير المجرد غير المرتبط بشيء محسوس. كما أن النضج والاكتمال يدفعان بصاحبهما إلى الاستقرار والاعتدال، وقبول الحق ونبذ الباطل. ثالثًا: الجرأة والإقدام وتحدي الصعاب: نظرًا للتطورات الجسدية التي تلحق بجسم الفتى في هذه المرحلة، وما يظهر له من قدرته على التفكير، يتولد لديه شعور بالقوة والقدرة يدفعانه إلى الإقدام واقتحام الصعاب، بحيث لا ينظر إلى المعوقات في كثير من الأحيان، وهذا له جانبه الحسن إذا كان الفتى مقبلًا على الحق، كما أن له جانبه السيء في حالة انفلات الفتى، وبعده عن التوجه الصحيح. توجيهات دعوية: أولًا: العناية بقلب الفتى: حيث يصبح الفتى في هذه المرحلة قابلًا للتلقي من خارج المحيط المعتاد له كالأسرة والمسجد والمدرسة، فلا ينبغي أن يكون أهل الشر أسرع إليه بشرهم من أهل بخيرهم. ثانيًا: التمسك بالكتاب والسنة: وذلك بإرشاد الفتى إلى بطلان ما خالف الكتاب والسنة من نظريات قادمة من مجتمعات غير إسلامية والتي تنشر في الكتب ووسائل الإعلام. ثالثًا: الحوار والإقناع: في هذه المرحلة تكون عقلية الفتى أو الفتاة قد اكتملت بدلالة توجه الخطاب بالتكاليف الشرعية، وفي هذه الحالة فإن محاولة فرض اجتهادات المربي وآرائه وتصوراته من غير إقناع لن تكون مجدية، ولن يترتب عليها أية منفعة ما لم تجد قبولًا أو صدى عن الفتى والفتاة، ولذلك كان لا بد من اللجوء إلى الحوار، ومحاولة الإقناع، وإقامة الحجة بالدليل. رابعًا: الوعظ مع بيان العلة أو الحكمة: قد يقتصر بعضنا في حديثه مع الفتيان على الوعظ، والوعظ أمر مهم لا بد منهم، لكنه قد لا يكفي وحده، خاصة مع من يكون واقعًا في أمر هو يعلم نتائجه، كما أن ذكر الحكم الشرعي وحده في هذه الحالة لا يكفي، لذلك لا بد من سلوك مسلك بيان الحكمة من الحكم الشرعي. خامسًا: الاقتراب والمصادقة: في هذه السن لم يعد يشعر الفتى أو الفتاة أنهما عالة على غيرهما في الأفكار والتصورات، بل يشعران بالقدرة الكبيرة على التفكير العميق الذي يستخلص النتائج من المقدمات، لذلك على الأبوين أن يحرصوا على الاقتراب من الفتى، وإيجاد قنوات الاتصال الصالحة، والتعرف عن قرب عما يمكن أن يكون في داخله. سادسًا: دورة في الطهارة: ببلوغ مرحلة الحلم يحتاج الفتى أو الفتاة إلى حديث خاص عن أحكام الطهارة التي تتعلق بكل منهما، ففي هذه المرحلة تَجِدُّ أمور لم تكن من قبل، وقد يكون من المناسب تنظيم دورة في أحد في المساجد عن أحكام الطهارة للبالغين، يعطيها الفتيان أحد الشيوخ، بينهما تعطيها للفتيات إحدى الداعيات، فإن في ذلك إزالة للحرج. سابعًا: الرفق والرحمة وعدم الإثقال في التعليم: رغبة المربي في الوصول بتلميذه إلى الدرجة العليا قد تدفعه إلى نسيان ما ينبغي عليه في ذلك، فيثقل كثيرًا على التلميذ، حتى يكاد التلميذ أن يمل من ذلك، ولكن ينبغي أن يراعي أوضاعهم حتى تؤتي التريبة ثمارها. ثامنًا: أدخلوه في مجتمع الرجال: لن يلبث الغلام أن يصبح رجلًا، فأدخله في الحياة العامة، وعرفه مجتمع الكبار، بما فيه من تنوع وخبرات، بشكل متدرج. والأهم أن يقبل المربي الأداء، فإن أصاب وأحسن في أي تكليف فشجعه وأثن عليه، وإن أخطأ فبين له وجه الصواب وأرشده إلى ما يفعله في المرات الآتية. تاسعًا: الإشراك الفعلي في تحمل المسؤولية: في هذه المرحلة صار الصبي فتى بالغًا، ولزمته التكاليف الشرعية، ما يعني اكتمال تحمله للمسؤولية، وترتب النتائج على التصرفات الصادرة منه، لذلك لا بد أن يقوم بدوره في تحمل المسؤولية، ويعوده مربيه على ذلك، حتى وإن أخطأ، فيستشيره مربيه في كثير من الأمور، ويناقشه، ويعمل بقوله إن بدا فيه الصواب. عاشرًا: مراعاة الرغبة والإقبال في التوجيه إلى العلم والمعارف والمهن: فلا ينبغي للمربين أن يجبروا الأولاد على الالتحاق بما لا يرغبون فيه، أو ما لا يتمكنون من تحصيله لضعف قدرتهم عليه، لأن ذلك يفضي إلى عكس المطلوب، بل يوجهونهم إلى ما تظهر رغبتهم فيه، وقدرتهم على إجادته، والتميز فيه.