الأول
(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...
عن أُمِّ قَيْسِ بِنْتِ مِحْصَنٍ الأَسَدِيَّة رضي الله عنها «أنَّها أتَت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله ﷺ فأجلسه في حِجْرِه, فبال على ثوبه, فدعا بماء فَنَضَحَه على ثوبه, ولم يَغْسِله». عن عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِين رضي الله عنها «أنَّ النَّبي ﷺ أُتِيَ بصبي, فبال على ثوبه, فدعا بماء, فأَتبَعَه إِيَّاه». وفي رواية: «فَأَتْبَعَه بوله, ولم يَغسِله».
[صحيح.] - [حديث أم قيس الأسدية رضي الله عنها: متفق عليه. حديث عائشة رضي الله عنها: الرواية الأولى متفق عليها، الرواية الثانية: رواها مسلم.]
كان الصحابة رضي الله عنهم يأتون النبي ﷺ بأطفالهم؛ لينالوا من بركته وبركة دعائه لهم، وكان ﷺ من لطافته، وكرم أخلاقه يستقبلهم بما جبله الله عليه من البشر والسماحة، فجاءت أم قيس رضي الله عنها بابن لها صغير، يتغذى باللبن، ولم يصل إلى سن التغذي بغير اللبن، فمن رحمته أجلسه في حجره الكريم، فبال الصبي على ثوب النبي ﷺ، فطلب ماء فرش مكان البول من ثوبه رشاً، ولم يغسله غسلًا، وهذا الحكم خاص بالرضيع الذكر دون الأنثى.
بابن لها | غير مسمى، وقد مات صغيرا. |
لم يأكل الطعام | لم يكن الطعام قوتًا له لصغره، وإنما قوته اللبن |
حِجره | حضنه. |
ثوبه | ثوب النبي -صلى الله عليه وسلم-. |
نضحه | رشه رشًّا مكان البول. |
أُتِي بصبي | جيء إليه بطفل صغير، وذلك من أجل أن يحنِّكه. |
أتبعه إيَّاه | صبَّه على بوله |