التواب
التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...
عن أنس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله ﷺ: «يا بُنَيَّ إذا دخَلت على أهلك فَسَلِّمْ، يكن بَرَكَةً عليك وعلى أهل بَيْتِك».
[ضعيف وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ثم تراجع الشيخ عن تحسينه. تراجعات الألباني ص155.] - [رواه الترمذي.]
معنى الحديث: أوصى النبي -صلى عليه وسلم- أنسًا رضي الله عنه إذا دخل على أهله أن يُلقي عليهم السلام. وبَيَّنَ له أنه فيه بَركة عليه وعلى أهل بيته تحقيقا؛ لقوله -تعالى-: (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة)[النور: 61]. فإذا دخل الإنسان بيته: فإن السنة أن يُسلِّم على من فيه، سواء كانوا من أهله أو أصحابه أو ما أشبه ذلك.
لا توجد | - |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".