عن أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه قال: جلس رسول الله ﷺ على المِنْبَر، وجلسنا حوله، فقال: «إنَّ مما أخاف عليكم من بَعدي ما يُفتح عليكم من زهرة الدنيا وزِيَنتها».
[صحيح.] - [متفق عليه.]
شرح الحديث :
معنى هذا الحديث أن النبي ﷺ يخاف على أمته بعد موته مما سيفتح عليهم من زخارف الدنيا وزينتها. وهذا من كمال رحمته وشفقته ﷺ بأمته أن بين لهم ما يخشاه عليهم من زخرفة الدنيا وزينتها، فيضلوا طريق الهدى والفلاح والنجاة إلى أن يفجأهم الموت، فلا اعتذار بعد ذلك.
معاني الكلمات :
بعدي |
بعد موتي. |
زهرة الدنيا |
حسنها وبهجتها وكثرة خيرها. |
الْمِنْبَر |
مرقاة يرتقيها الخطيب أو الواعظ ليخاطب الجمع. |
فوائد من الحديث :
-
التعلق بالدنيا يفسد الدين، ويشغل عن الآخرة.
-
شفقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أمته وحرصه على نجاتهم ورحمته بهم.
-
إخبار من النبي -صلى الله عليه وسلم- عن حال أمته، وما سيفتح عليها من زينة الحياة الدنيا وفتنتها.
المراجع :
رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين؛ للإمام أبي زكريا النووي، تحقيق د.
ماهر الفحل، دار ابن كثير-دمشق، الطبعة الأولى، 1428ه.
بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين؛ تأليف سليم الهلالي، دار ابن الجوزي- الطبعة الأولى1418ه.
نزهة المتقين شرح رياض الصالحين؛ تأليف د.
مصطفى الخِن وغيره، مؤسسة الرسالة-بيروت، الطبعة الرابعة عشر، 1407هـ.
صحيح البخاري عناية محمد زهير الناصر، دار طوق النجاة، الطبعة الأولى، 1422هـ.
صحيح مسلم؛ حققه ورقمه محمد فؤاد عبد الباقي، دار عالم الكتب-الرياض، الطبعة الأولى، 1417هـ.
كنوز رياض الصالحين، لحمد بن ناصر العمار، دار كنوز إشبيليا- الطبعة الأولى1430ه.
مفردات ذات علاقة :
ترجمة هذا الحديث
متوفرة باللغات التالية