عن أنس بن مالك رضي الله عنه-مرفوعاً: «انْصُرْ أخاك ظالمًا أو مظلومًا» فقال رجل: يا رسول الله، أَنْصُرُهُ إذا كان مظلومًا، أرأيت إِنْ كان ظالمًا كيف أَنْصُرُهُ؟ قال: «تَحْجِزُهُ -أو تمْنَعُهُ- من الظلم فإنَّ ذلك نَصْرُهُ».
[صحيح.] - [رواه البخاري.]
شرح الحديث :
قال النبي ﷺ: انصر أخاك ولا تخذله ظالما أو مظلوما. فقال رجل: أنصره إن كان مظلوما بدفع الظلم عنه؛ فكيف أنصره إن كان ظالما بالتعدي على غيره. فقال النبي ﷺ: تمنعه من ظلمه لغيره؛ فإن ذلك نصره.
معاني الكلمات :
انصر أخاك |
أي: ادفع عنه ما يضره. |
ظالما |
بالتعدي على الغير. |
مظلوما |
بأن تعدى عليه إنسان في نفسه أو ماله أو عرضه. |
تحجزه |
تمنعه. |
فوائد من الحديث :
-
وجوب نصرة المظلوم.
-
الأخذ على يد الظالم نصر له على نفسه وشيطانه.
-
مشروعية القيام بحق الأخوة الإيمانية.
-
نقل الإسلام المفاهيم الجاهلية من الهدم إلى البناء، حيث كان الجاهليون يتناصرون سواء أكانوا مظلومين أو ظالمين لغيرهم، بالاعتداء لا بالكف والمنع.
المراجع :
شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين، نشر: دار الوطن للنشر، الرياض، الطبعة: 1426ه.
بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين لسليم الهلالي، ط1، دار ابن الجوزي، الدمام، 1415ه.
دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين لمحمد علي بن محمد بن علان، ط4، اعتنى بها: خليل مأمون شيحا، دار المعرفة، بيروت، 1425 ه.
صحيح البخاري، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، ط1، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي)، 1422ه.
مفردات ذات علاقة :
ترجمة هذا الحديث
متوفرة باللغات التالية