البر
البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...
عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله ﷺ: «لقد قلت بعدك أربع كلمات، لو وُزِنَتْ بما قلت منذ اليوم لَوَزَنَتْهُنَّ: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وَزِنَةَ عرشه و مِدَادَ كلماته».
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
تخبر جويرية رضي الله عنها أن النبي ﷺ خرج من عندها حين صلى الصبح ثم رجع ضحى، فوجدها تذكر الله -تعالى-، فأخبرها أنه قال بعدها أربع كلمات لو قوبلت بما قالته لساوتهن في الأجر، أو لرجحت عليهن في الوزن، ثم بينها ﷺ بقوله: "سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته" أي تسبيحًا كثيرًا يبلغ عدد خلقه، ولا يعلم عددهم إلا الله، وتسبيحًا عظيمًا يرضيه سبحانه، وتسبيحًا ثقيلًا بزنة العرش لو كان محسوسًا، وتسبيحًا مستمرًا دائمًا لا ينفد.
بعدك | أي بعد خروجي من عندك. |
لو وزنت | أي لو قوبلت بما قلت من أذكار. |
لوزنتهن | أي: لساوتهن في أجرهن وقابلتهن في فضلهن، وقيل: لغلبتهن وزادت عليهن في الوزن. |
عدد خلقه | أي: تسبيحًا قدر عدد خلقه. |
رضا نفسه | أي: أسبحه تسبيحًا بعدد من رضي عنهم من خلقه، من نبيين وصديقين وشهداء وصالحين.وقيل: أسبحه وأحمده حمدا يقع منه سبحانه وتعالى موقع الرضا أو ما يرضاه لنفسه. |
زنة عرشه | معناه وزن ما لا يعلم قدر وزنه إلا الله -تعالى- وهو العرش. |
مداد كلماته | المداد: بمعنى المدد وهو ما كَثرَّت به الشيء، والمعنى: ما يكتب به كالحبر. كلماته: أي كلامه وقوله -جل وعلا-. والمعنى: وله التسبيح والتحميد بعدد كلماته التي لو جعلت البحار مدادًا لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات الله. |