شرح الحديث :

جاءت أم حارثة رضي الله عنها تسأل عن حال ابنها بعد أن انتهى القتال فإن كان قد أصاب الجنة صبرت واحتسبتُ الأجرَ عند الله، وإن كان غير ذلك اجتهدتُ عليه في البكاء كما يفعل غالب النساء، فبشرها النبي عليه الصلاة والسلام بأنه في الجنة، وأنه أصاب الفردوس الأعلى منها.

---

معاني الكلمات :

ألا تحدثني عن حارثة	أي: عن حاله ومآله.
يوم بدر	غزوة بدر التي كانت بين المسلمين وقريش في رمضان 2ه.
فإن كان في الجنة صبرت	أي: يسليني عنه علمي بشرف مصيره
وإن كان غير ذلك	أي: وإن كان في النار
اجتهدت عليه في البكاء	أكثرت البكاء عليه.
جنان	جنات كثيرة.
الفردوس	البستان الذي يجمع كلَّ شيء، والمراد به أنه محلٌ مخصوص في الجنة، وهو أعلاها.

فوائد من الحديث :

1. أنَّ الجنة جنان ومنازل، وأنَّ الشهداء في أعلاها.
2. فضيلة حارثة –رضي الله عنه-، وأنه أصاب الفردوس الأعلى.
3. معرفة ما أعد الله للمتقين تُهوِّن مصائب الدنيا على المؤمنين.
4. من صفات الداعية التبشير والتلطف بمن أصيب بمصيبة.
5. جواز البكاء على الميت وإن كان قتيل المعركة يظن له الشهادة.
6. إذا رأى المسلم أمرا لا يخالف الشريعة عند أهل الميت لم ينكره ويسكت عنه.

المراجع :

صحيح البخاري، عناية محمد زهير الناصر، دار طوق النجاة، الطبعة الأولى، 1422هـ.
بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي, دار ابن الجوزي، 1418هـ.
كنوز رياض الصالحين، بإشراف حمد العمار, دار كنوز إشبيليا, الطبعة الأولى, 1430ه.
دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، لمحمد بن علان الصديقي, دار الكتاب العربي.
نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين, مؤسسة الرسالة, الطبعة الرابعة عشر, 1407ه.
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لعلي القاري، دار الفكر – بيروت.

مفردات ذات علاقة :

• كتاب الجهاد

---

ترجمة هذا الحديث متوفرة باللغات التالية

الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأردية الأندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية