الأهداف

أن يتعرف على الديموقراطية. أن يتعرف على أبرز الشخصيات عندهم. أن يتعرف على الأفكار والمعتقدات في هذا المذهب الباطل.

لماذا الحديث عنه

لمعرفة بطلان هذا المذهب، ومخالفته للشريعة. لتعرية هذا الفكر والرد عليه. لمعرفة خطره على الإسلام، والتحذير منه.

المادة الأساسية

(الديموقراطية): كلمة يونانية في أصلها ومعناها سلطة الشعب والمقصود بها بزعمهم حكم الشعب نفسه بنفسه عن طريق اختيار الشعب لحكامه.
(مفهوم الديموقراطية): تقوم الديمقراطية أساسًا على مبدأ سيادة الأمة، بمعنى أن الشعب والأمة يشكل في مجموعه كيانًا معنويًا مستقلًا عن الأفراد، يمارس السلطات بنفسه، أو عن طريق ممثليه، فيحدد من يحوز السلطة، ومن له الحق في ممارستها، ولا معقب عليه في ذلك؛ لأنه صاحب السيادة.
(أثر الديموقراطية على الأوربيين، والحكم عليها): يتبين الحكم عليها من خلال جانبين هما : 1 /الجانب الإيجابي على الأوربيين : تعتبر الديموقراطية للأوربيين فاتحة طيبة للخلاص من حكم الإقطاع والبابوات الظالمين وبعض الشر أهون من ويمكن أن يعتبر جانبا إيجابيا في الديمقراطية بالنسبة للغرب رغم ما فيه من سلبيات. 2 /الجانب السلبي على الأوربيين : يتبين ذلك من خلاب ما يلي : سيطرة أصحاب السلطة والجاه والثراء، واحتيالهم على الشعوب. انتشر الفساد الأخلاقي. الرجوع للجاهلية الأولى بالابتعاد التام عن الالتزام بالدين وأحكامه. التكالب على المتع الرخيصة، واللهث وراء الشهوات، ونزول بالإنسانية إلى الحيوانية. عدم تحقق الألفة والمحبة والتراحم بين الناس؛ بل انتشرت الجرائم والسلب والنهب والاغتصاب. (من مثالب الديموقراطية في الحقوق والحريات): أولًا: لا تنظر الديمقراطية إلى حقوق الله على عباده، ولا تنظر بعدل إلى الحقوق العامة، وحقوق المجتمع على الأفراد فهي منحازة بإسراف لجانب الفرد وإطلاق حريته. ثانيًا: تخضع الديمقراطية لدى وضع الدستور والقوانين والنظم لأهواء أعضاء المجالس النيابية، واللجان التي تفوض في وضعها، أو وضع مشروعاتها.
ثالثا : الحريات الشخصية في الديمقراطية تعتمد ما يرغبه الناس، وكثيرا ما يكون الغالب هم الضعفاء أما الشهوات، مما يؤدي إلى حريات مسرفة، تفضي إلى شرور كثيرة وانتشار فواحش خطيرة في المجتمع ومآلها إلى الدمار الماحق، وكذلك تؤدي إلى حريات اقتصادية مسرفة، تفضي إلى عدوان المحتالين على حقوق الشرفاء ونشر الاستغلال والاحتكار، وحيل سلب الأموال وتمكين الغشاشين والمقامرين والمرابين والمحتكرين والمحتالين ومستغلي السلطة الإدارية أو العسكرية من تحقيق مكاسب مالية وفيرة بالظلم والعدوان وهضم الحقوق وأكل أموال الناس بالباطل والغلول في الأموال العامة.

ماذا نفعل بعد ذلك

نشر العلم الشرعي وتوعية الناس بدينهم. تربية أبناء الأمة على الإسلام , في الأسرة والمؤسسات المختلفة. نشر الثقافة الإسلامية من خلال : الكتب , المجلات , المقررات الدراسية , أجهزة الإعلام. التمسك بشريعة الإسلام والعضِّ عليها بالنواجذ. توعية الأمة بخطورة الديموقراطية على الدين والمجتمع.

تنبيهات

يجدر بالمحاضر مراعاة المستمعين وأحوالهم، وعدم الإكثار عليهم بالمعلومات النظرية البحتة، والتركيز على جانب المفارقة بين الديمقراطية والإسلام. التركيز على توضيح الاختلاف الجذري بين الشورى والديمقراطية، من حيث : المجال والتطبيق، ومن يؤخذ برأيه، ومتى.

مصطلحات ذات علاقة

أقوال أهل العلم

ثم أخبر سبحانه أن مَنْ تحاكم أو حاكم إلى غير ما جاء به الرسولُ، فقد حَكَّم الطاغوتَ وتحاكم إليه، والطاغوت : كُل ما تجاوز به العبدُ حدَّه من معبود أو متبوع أو مُطَاعٍ؛ فطاغوتُ كل قوم مَنْ يتحاكمون إليه غير اللَّه ورسوله، أو يعبدونه من دون اللَّه، أو يتبعونه على غير بصيرة من اللَّه، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة للَّه؛ فهذه طواغيت العالم إذا تأملتَهَا وتأملت أحوالَ الناس معها، رأيت أكثرهم ممن أعرض عن عبادة اللَّه إلى عبادة الطاغوت، وعن التحاكم إلى اللَّه ورسوله إلى التحاكم إلى الطاغوت، وعن طاعته ومتابعة رسوله إلى طاعة الطاغوت ومتابعته، وهؤلاء لم يسلكوا طريقَ الناجِينَ الفائزين من هذه الأمة -وهم الصحابة ومن تبعهم - ولا قَصدوا قَصْدَهم، بل خالفوهم في الطريق والقصد معًا. [إعلام الموقعين : 2/92]. ابن قَيِّم الجَوْزِيَّة ابن القيم

لا تزيد الديمقراطية عن كونها حكم الغوغاء، حيث يمكن لواحد وخمسين في المائة من الشعب استلاب حقوق التسعة وأربعين في المائة الآخرين. توماس جفرسون