البحث

عبارات مقترحة:

العفو

كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...

السبوح

كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...

القدوس

كلمة (قُدُّوس) في اللغة صيغة مبالغة من القداسة، ومعناها في...

الرأسمالية

الأهداف

أن يتعرف على معنى الرأسمالية. أن يتعرف على أبرز الشخصيات عندهم. أن يتعرف على الأفكار والمعتقدات في هذا المذهب الباطل.

لماذا الحديث عنه

لمعرفة بطلان هذا المذهب، ومخالفته للشريعة. لتعرية هذا الفكر والرد عليه. لمعرفة خطره على الإسلام، والتحذير منه.

المادة الأساسية

(الرأسمالية): الرأسمالية نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية وسياسية، يقوم على أساس إشباع حاجات الإنسان الضرورية والكمالية، وتنمية الملكية الفردية والمحافظة عليها، متوسعًا في مفهوم الحرية، معتمدًا على سياسة فصل الدين نهائيًا عن الحياة. ولقد ذاق العلم بسببه ويلات كثيرة نتيجة إصراره على كون المنفعة واللذة هما أقصى ما يمكن تحقيقه من السعادة للإنسان. وما تزال الرأسمالية تمارس ضغوطها وتدخلها السياسي والاجتماعي والثقافي وترمي بثقلها على مختلف شعوب الأرض. (التأسيس وأبرز الشخصيات): كانت أوروبا محكومة بنظام الإمبراطورية الرومانية التي ورثها النظام الإقطاعي Feudal System. ظهرت ما بين القرن الرابع عشر والسادس عشر الطبقة البرجوازية Bourgeois تالية لمرحلة الإقطاع ومتداخلة معها. * تلت مرحلة البرجوازية مرحلة الرأسمالية وذلك منذ بداية القرن السادس عشر ولكن بشكل متدرج. * ظهرت أولًا الدعوة إلى الحرية Liberation وكذلك الدعوة إلى إنشاء القوميات اللادينية.
* ظهر المذهب الحر (الطبيعي) في النصف الثاني من القرن الثامن عشر في فرنسا حيث ظهر الطبيعيون Phisiocrates Les ومن أشهر دعاة هذا المذهب : * جول لوك 1632 – 1704م صاغ النظرية الطبيعية الحرة حيث يقول عن الملكية الفردية : "وهذه الملكية حق من حقوق الطبيعة وغريزة تنشأ مع نشأة الإنسان، فليس لأحد أن يعارض هذه الغريزة. آدم سميث A. Smith 1723 – 1790م وهو أشهر الكلاسيكيين على الإطلاق، ولد في مدينة كيركالدي في اسكوتلنده، ودرس الفلسفة، وكان أستاذًا لعلم المنطق في جامعة جلاسجو. * سافر إلى فرنسا سنة 1766م والتقى هناك بأصحاب المذهب الحر.
وفي سنة 1776م أصدر كتاب بحث في طبيعة وأسباب ثروة الأمم هذا الكتاب الذي قال عنه أحد النقاد وهو أدمون برك : "إنه أعظم مؤلف خطه قلم إنسان " (الأفكار والمعتقدات): أسس الرأسمالية : البحث عن الربح بشتى الطرق والأساليب إلا ما تمنعه الدولة لضرر عام كالمخدرات مثلًا.
تقديس الملكية الفردية وذلك بفتح الطريق لأن يستغل كل إنسان قدراته في زيادة ثروته وحمايتها وعدم الاعتداء عليها وتوفير القوانين اللازمة لنموها واطرادها وعدم تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية إلا بالقدر الذي يتطلبه النظام العام وتوطيد الأمن. المنافسة والمزاحمة في الأسواق. نظام حرية الأسعار وإطلاق هذه الحرية وفق متطلبات العرض والطلب، واعتماد قانون السعر المنخفض في سبيل ترويج البضاعة وبيعها.
(عيوب الرأسمالية): الرأسمالية نظام وضعي يقف على قدم المساواة مع الشيوعية وغيرها من النظم التي وضعها البشر بعيدًا عن منهج الله الذي ارتضاه لعباده ولخلقه من بني الإنسان، ومن عيوبها : الأنانية : حيث يتحكم فرد أو أفراد قلائل بالأسواق تحقيقًا لمصالحهم الذاتية دون تقدير لحاجة المجتمع أو احترام للمصلحة العامة. الاحتكار : إذ يقوم الشخص الرأسمالي باحتكار البضائع وتخزينها حتى إذا ما فقدت من الأسواق نزل بها ليبيعها بسعر مضاعف يبتز به المستهلكين الضعفاء. لقد تطرَّفت الرأسمالية في تضخيم شأن الملكية الفردية كما تطرفت الشيوعية في إلغاء هذه الملكية.
المزاحمة والمنافسة : إن بنية الرأسمالية تجعل الحياة ميدان سباق مسعور إذ يتنافس الجميع في سبيل إحراز الغلبة، وتتحول الحياة عندها إلى غابة يأكل القوي فيها الضعيف، وكثيرًا ما يؤدي ذلك إلى إفلاس المصانع والشركات بين عشية وضحاها. ابتزاز الأيدي العاملة : ذلك أن الرأسمالية تجعل الأيدي العاملة سلعة خاضعة لمفهومي العرض والطلب مما يجعل العامل معرضًا في كل لحظة لأن يُستبدَل به غيره ممن يأخذ أجرًا أقل أو يؤدي عملًا أكثر أو خدمة أفضل. البطالة : وهي ظاهرة مألوفة في المجتمع الرأسمالي، وتكون شديدة البروز إذا كان الإنتاج أكثر من الاستهلاك مما يدفع بصاحب العمل إلى الاستغناء عن الزيادة في هذه الأيدي التي تثقل كاهله. الحياة المحمومة : وذلك نتيجة للصراع القائم بين طبقتين إحداهما مبتزة يهمها جمع المال من كل السبل وأخرى محروقة تبحث عن المقومات الأساسية لحياتها، دون أن يشملها شيء من التراحم والتعاطف المتبادل.
الاستعمار : ذلك أن الرأسمالية بدافع البحث عن المواد الأولية، وبدافع البحث عن أسواق جديدة لتسويق المنتجات تدخل في غمار استعمار الشعوب والأمم استعمارًا اقتصاديًّا أولًا وفكريًّا وسياسيًّا وثقافيًّا ثانيًا، وذلك فضلًا عن استرقاق الشعوب وتسخير الأيدي العاملة فيها لمصلحتها. الحروب والتدمير : فلقد شهدت البشرية ألوانًا عجيبة من القتل والتدمير وذلك نتيجة طبيعية للاستعمار الذي أنزل بأمم الأرض أفظع الأهوال وأشرسها. الرأسماليون يعتمدون على مبدأ الديمقراطية في السياسة والحكم، وكثيرًا ما تجنح الديمقراطية مع الأهواء بعيدة عن الحق والعدل والصواب، وكثيرًا ما تستخدم لصالح طائفة الرأسماليين أو من يسمون أيضًا (أصحاب المكانة العالية (.إن النظام الرأسمالي يقوم على أساس ربوي، ومعروف أن الربا هو جوهر العلل التي يعاني منها العالم أجمع. إن الرأسمالية تنظر إلى الإنسان على أنه كائن مادي وتتعامل معه بعيدًا عن ميوله الروحية والأخلاقية، داعية إلى الفصل بين الاقتصاد وبين الأخلاق. تعمد الرأسمالية إلى حرق البضائع الفائضة، أو تقذفها في البحر خوفًا من أن تتدنى الأسعار لكثرة العرض، وبينما هي تقدم على هذا الأمر تكون كثير من الشعوب أشدَ معاناة وشكوى من المجاعات التي تجتاحها. يقوم الرأسماليون بإنتاج المواد الكمالية ويقيمون الدعايات الهائلة لها دونما التفات إلى الحاجات الأساسية للمجتمع ذلك أنهم يفتشون عن الربح والمكسب أولًا وأخرًا.
يقوم الرأسمالي في أحيان كثيرة بطرد العامل عندما يكبر دون حفظ لشيخوخته إلا أن أمرًا كهذا أخذت تخف حدته في الآونة الأخيرة بسبب الإصلاحات التي طرأت على الرأسمالية والقوانين والتشريعات التي سنتها الأمم لتنظيم العلاقة بين صاحب رأس المال والعامل. (الإصلاحات التي طرأت على الرأسمالية): كانت إنجلترا حتى سنة 1875م من أكبر البلاد الرأسمالية تقدمًا. ولكن في الربع الأخير من القرن التاسع عشر ظهرت كل من الولايات المتحدة وألمانيا، وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت اليابان. في عام 1932م باشرت الدولة تدخلها بشكل أكبر في انجلترا، وفي الولايات المتحدة زاد تدخل الدولة ابتداء من سنة 1933م، وفي ألمانيا بدءً من العهد الهتلري وذلك لأجل المحافظة على استمرارية النظام الرأسمالي. لقد تمثل تدخل الدولة في المواصلات والتعليم ورعاية حقوق المواطنين وسن القوانين ذات الصبغة الاجتماعية، كالضمان الاجتماعي والشيخوخة والبطالة والعجز والرعاية الصحية وتحسين الخدمات ورفع مستوى المعيشة. لقد توجهت الرأسمالية هذا التوجه الإصلاحي الجزئي بسبب ظهور العمال كقوة انتخابية في البلدان الديمقراطية وبسبب لجان حقوق الإنسان، ولوقف المد الشيوعي الذي يتظاهر بنصرة العمال ويدعي الدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم. (الجذور الفكرية والعقائدية): تقوم جذور الرأسمالية على شيء من فلسفة الرومان القديمة، يظهر ذلك في رغبتها في امتلاك القوة وبسط النفوذ والسيطرة. لقد تطورت متنقلة من الإقطاع إلى البرجوازية إلى الرأسمالية وخلال ذلك اكتسبت أفكارًا ومبادئ مختلفة تصب في تيار التوجه نحو تعزيز الملكية الفردية والدعوة إلى الحرية. قامت في الأصل على أفكار المذهب الحر والمذهب الكلاسيكي. إن الرأسمالية تناهض الدين متمردة على سلطان الكنيسة أولًا وعلى كل قانون أخلاقي أخيرًا. لا يهم الرأسمالية من القوانين الأخلاقية إلا ما يحقق لها المنفعة ولا سيما الاقتصادية منها على وجه الخصوص. كان للأفكار والآراء التي تولدت نتيجة للثورة الصناعية في أوروبا دور بارز في تحديد ملامح الرأسمالية. تدعو الرأسمالية إلى الحرية وتتبنى الدفاع عنها، لكن الحرية السياسية تحولت إلى حرية أخلاقية واجتماعية، ثم تحولت هذه بدورها إلى إباحية. (الانتشار ومواقع النفوذ): ازدهرت الرأسمالية في إنجلترا وفرنسا وألمانيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وفي معظم العالم الغربي. كثير من دول العالم تعيش في جو من التبعية إما للنظام الشيوعي وإما للنظام الرأسمالي، وتتفاوت هذه التبعية بين التدخل المباشر وبين الاعتماد عليهما في الشؤون السياسية والمواقف الدولية. وقف النظام الرأسمالي مثله كمثل النظام الشيوعي إلى جانب إسرائيل دعمًا وتأييدًا بشكل مباشر أو غير مباشر.

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نعلم أن الرأسمالية مذهب مادي جشع يغفل القيم الروحية في التعامل مع المال مما يزيد الأغنياء غنى والفقراء فقرًا.
وتعمل أمريكا الآن باعتبارها زعيمة هذا المذهب على ترقيع الرأسمالية في دول العالم الثالث بعد أن انكشفت عوارها ببعض الأفكار الاشتراكية، محافظة على مواقعها الاقتصادية، وكي تبقى سوقًا للغرب الرأسمالي وعميلًا له في الإنتاج والاستهلاك والتوزيع. نشر العلم الشرعي وتوعية الناس بدينهم. التمسك بشريعة الإسلام والعضِّ عليها بالنواجذ.

مصطلحات ذات علاقة

الرَّأْسِمَالِيَّةُ

نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية، وسياسية، يقوم على أساس تنمية الملكية الفردية، والمحافظة عليها، متوسِّعًا في مفهوم الحرية .


انظر : مذاهب فكرية معاصرة لغالب العواجي، 1/645، معجم مصطلحات عصر العولمة لإسماعيل عبد الفتاح عبد الكافي، ص : 252.

الآيات


﴿ﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛ
سورة الشورى

الأحاديث النبوية

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبيِّ -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم- قَالَ: «إن الدنيا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وإن الله مُسْتَخْلِفُكُمْ فيها فينظرَ كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
*تنبيه: بذرة مفردة