البحث

عبارات مقترحة:

الظاهر

هو اسمُ فاعل من (الظهور)، وهو اسمٌ ذاتي من أسماء الربِّ تبارك...

الكبير

كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...

الملك

كلمة (المَلِك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعِل) وهي مشتقة من...

المرض

الأهداف

أن يدرك حِكَم المرض وفوائده. أن يعرف ماذا يعمل مَن أُصيب بالمرض. أن يعدِّد أسباب الصبر على المرض.

المقدمة

العبد في هذه الدنيا معرَّض لصنوف من البلاء، والاختبار، وما ذلك إلا ليعلم الله تعالى من العبد صبره ورضاه؛ وحسن قبوله لحكم الله وأمره، قال الله تعالى : ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾. [الملك : 2]

لماذا الحديث عنه

لأن هذه الدنيا لا بد فيها من الكدر والبلاء. لما جعل الله من الأجر العظيم على الصبر والرضا. لما توعد الله من جزع وسخط ولم يرض. لأن المرض مقدَّر من الله تعالى الحكيم الرحيم.

المادة الأساسية

(من حكم المرض وفوائده): 1 /استخراج عبودية الضرَّاء وهي الصبر : إذا كان المرء مؤمنًا حقًّا فإن كل أمره خير، كما قال عليه الصلاة والسلام : «عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له». [رواه مسلم ] 2 /تكفير الذنوب والسيئات : مرضك أيها المريض سبب في تكفير خطاياك التي اقترفتها بقلبك وسمعك وبصرك ولسانك، وسائر جوارحك. فإن المرض قد يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد، كما قال تعالى : ﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير﴾ [الشورى : 30]، وما نزل بلاء إلا بذنب. ويقول– -: «ما يصيب المؤمن من وَصب ، ولا نصب ، ولا سقَم ، ولا حزن حتى الهمّ يهمه ، إلا كفر الله به من سيئاته».
[رواه أحمد ] 3 /كتابة الحسنات ورفع الدرجات : قال عليه الصلاة والسلام : «إن العبد إذا سبقت له من الله منـزلة لم يبلغها بعمله، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده، ثم صبّره على ذلك، حتى يبلغه المنـزلة التي سبقت له من الله تعالى». [رواه أبو داود ] 4 /سبب في دخول الجنة : قال – -: «يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب، لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض».
[رواه الترمذي ] 5 /النجاة من النار : عن أبي هريرة -رضي الله عنه– أن النبي –– عاد مريضًا ومعه أبو هريرة، فقال له رسول الله – -: «أبشر فإن الله عز وجل يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة» [رواه الترمذي وابن ماجه ] 6 /ردّ العبد إلى ربه وتذكيره بمعصيته وإيقاظه من غفلته من فوائد المرض أنه يرد العبد الشارد عن ربه إليه، ويذكره بمولاه بعد أن كان غافلًا عنه، ويكفه عن معصيته بعد أن كان منهمكًا فيها. 7 /البلاء يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم قال عليه الصلاة والسلام : «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط». [رواه الترمذي ] (الواجب على المريض): أن يصبر على هذا البلاء ، فإن ذلك عبودية الضراء. والصبر يتحقق بثلاثة أمور : 1 /حبس النفس عن الجزع والتسخط. 2 /حبس اللسان عن الشكوى للخلق. 3 /حبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر. (من أسباب الصبر على المرض): 1 /العلم بأن المرض مقدر لك من عند الله، لم يجر عليك إلا بأمرٍ من الله.
قال تعالى : ﴿قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون﴾ [التوبة : 51]، وقال تعالى : ﴿ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها﴾. [الحديد : 22] وقال عليه الصلاة والسلام : «كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة».
[رواه مسلم ] 2 /أن تتيقن أن الله أرحم بك من نفسك ومن الناس أجمعين : عن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه– قال : قدم على النبي –– سبيٌ، فإذا امرأة من السبي وجدت صبيًّا فأخذته، فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال النبي – -: «أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ قلنا : لا وهي تقدر أن لا تطرحه، فقال : لَلَّهُ أرحمُ بعباده من هذه بولدها». [رواه البخاري ] 3 /أن تعلم أن الله اختار لك المرض ، ورضيه لك والله أعلم بمصحتك من نفسك : إن الله هو الحكيم يضع الأشياء في مواضعها اللائقة بها، فما أصابك هو عين الحكمة كما أنه عين الرحمة. 4 /أن تعلم أن الله أراد بك خيرًا في هذا المرض : قال عليه الصلاة والسلام : «من يرد الله به خيرًا يصب منه» [رواه البخاري ]، أي يبتليه بالمصائب ليثيبه عليها. 5 /تذكر بأن الابتلاء بالمرض وغيره علامة على محبة الله للعبد : قال – -: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم». [رواه ابن ماجه ] 6 /أن يعلم المريض بأن هذه الدار فانية، وأن هناك دارًا أعظم منها وأجل قدرًا، فالجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. قال – -: «يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال : يا ابن آدم، هل رأيت خيرًا قط؟ هل مرّ بك نعيم قط؟ فيقول : لا والله يا رب. ويؤتى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ في الجنة صبغة، فيقال له : يا ابن آدم هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مرّ بك شدة قط؟ فيقول : لا والله يا رب ما مرّ بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط».
[رواه مسلم ]7 /التسلي والتأسي بالنظر إلى من هو أشد منك بلاء وأعظم منك مرضًا قال عليه الصلاة والسلام : «انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم». [رواه الترمذي ]

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نستشعر أن الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان الستة. أن نستشعر خطورة التسخط، والجزع، والوعيد المترتب عليه. أن نستشعر ما في الصبر على المرض والرضا من أجر عظيم، وثواب جزيل.

الآيات


﴿ﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬ
سورة التوبة

﴿ﯰﯱﯲﯳﯴ
سورة الشعراء

الأحاديث النبوية

عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: أن النبيَّ كَانَ يَعُودُ بَعْضَ أهْلِهِ يَمْسَحُ بِيدِهِ اليُمْنَى، ويقول: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، أذْهِب البَأسَ، اشْفِ أنْتَ الشَّافِي لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفاؤكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقماً».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
عن أبي هريرةرضي الله عنهقَال: قَالَ رسولُ الله : "إنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ يَومَ القِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ، مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدنِي! قَالَ: يَا رَبِّ، كَيْفَ أعُودُكَ وَأنْتَ رَبُّ العَالَمِينَ؟!، قَالَ: أمَا عَلِمْتَ أنَّ عَبْدِي فُلاَناً مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ! أمَا عَلِمْتَ أنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَني عِنْدَهُ! يَا ابْنَ آدَمَ، اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمنِي! قَالَ: يَا رَبِّ، كَيْفَ أطْعِمُكَ وَأنْتَ رَبُّ العَالَمِينَ؟! قَالَ: أمَا عَلِمْتَ أنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلانٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ! أمَا عَلِمْتَ أنَّكَ لَوْ أطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي! يَا ابْنَ آدَمَ، اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي! قَالَ: يَا رَبِّ، كَيْفَ أسْقِيكَ وَأنْتَ رَبُّ العَالَمينَ؟! قَالَ: اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلاَنٌ فَلَمْ تَسْقِهِ! أمَا عَلِمْتَ أنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي".
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: «مَن عادَ مَريضا لم يحضُرهُ أجلُه، فقال عنده سَبعَ مراتٍ: أسأل الله العظيم، ربَّ العرشِ العظيم، أن يَشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه أبو داود والترمذي وأحمد.]
عن أبي عبد الله عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه: أنه شكا إلى رسول الله وَجَعاً، يجده في جسده، فقال له رسول الله : «ضعْ يدك على الذي يَألم مِن جَسَدِك وقُل: بسم الله ثلاثا، وقُل سبعَ مرات: أعوذُ بعزة الله وقُدرتِه من شَرِّ ما أجد وأُحاذر».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم، ولفظة: "بعزة" رواها مالك.]
*تنبيه: بذرة مفردة