شرح حديث قل آمنت بالله ثم استقم

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف معنى الاستقامة .
  • أن يمثل عليه بتطبيقات حياتية .
  • أن يوضِّح آثار الاستقامة .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • حديث «قل آمنت بالله ثم استقم ..» من جوامع الكلم، فهي وصية توصل المسلم إلى الغايات الحميدة في الدنيا والآخرة .
المادة الأساسية
  • عن أبي عمرو سفيان بن عبد الله الثقفي، رضي الله عنه قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ، قل لي في الإسلامِ قولًا لا أسألُ عنه أحدًا غيرَك . قال : «قلْ : آمنتُ باللهِ، ثم استقِمْ » [ مسلم : 38].
    غاية ما يتطلع إليه الإنسان المسلم، أن تتضح له معالم الطريق إلى ربّه، فتراه يبتهل إليه في صلاته كل يوم وليلة أن يهديه الصراط المستقيم، كي يتخذه منهاجًا يسير عليه، وطريقًا يسلكه إلى ربه، حتى يظفرَ بالسعادة في الدنيا والآخرة .
    ومن هنا جاء الصحابي الجليل سفيان بن عبد الله  رضي الله عنه، إلى النبيِّ ﷺ، وانتهز الفرصة ليسألَه عن هذا الشأن الجليل، فجاءته الإجابة من مشكاة النبوة لتثلجَ صدره، بأوضح عبارة، وأوجز لفظ : « قُل : آمنتُ بالله، ثم استقم ».وقوله : (قولًا لا أسأل عنه أحدًا بعدك )؛ أي : قولًا لا أحتاج إلى أحد بعدك يفسِّره لي، فأعمل بما تقول، وأكتفي به .
    معنى  «آمنت بالله »: يعني : وحدتُ الله وآمنتُ أنه ربي وإلهي الحق، ثم يستقيم على طاعة الله وتوحيد الله بأداء فرائض الله وترك محارم الله، كما قال تعالى : ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾  [ فصلت :30].
     فالإنسان يؤمن بالله يعني : يوحِّد الله ويخصُّه بالعبادة، ويشهد للرسول ﷺ بالرسالة، ويؤمن به، ثم ينقاد لطاعة الله ويستقيم عليها، على أداء فرائض الله وترك محارم الله، هذه هي الاستقامة .من فوائد الحديث :الفائدة الأولى : الحديث دليلٌ على حرص الصحابة رضوان الله عليهم على العلم، وسؤال النبي ﷺ عن أهم الأعمال وأحكَمها، وعلى تعلم الدين .
    الفائدة الثانية : حديث الباب من جوامع الكلم التي أوتيها النبي ﷺ؛ ففي هذين الأمرين جمع النبي ﷺ الدِّين كله؛ ولذا بوب النووي عليه بـ : " باب جامع أوصاف الإسلام "؛ فالحديث شمل عمل القلب، وهو الإيمان، وعمل الجوارح، وهو الاستقامة؛ فهو شامل للظاهر والباطن .
     الفائدة الثالثة : الحديث دليل على أن جماع الخير في الاستقامة بعد الإيمان، ولأن شأنها عظيم أرشد النبي ﷺ لها حينما سأله عن شيء جامع، وجواب النبي ﷺ هو الموافق لقوله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [ الأحقاف : 13].
    الفائدة الرابعة : يقول ابن القيم رحمه الله : "والاستقامة تتعلق بالأقوال والأفعال، والأحوال والنيات؛ فالاستقامة فيها وقوعها لله وبالله، وعلى أمر الله، قال بعضهم : كن صاحب الاستقامة، لا طالب الكرامة؛ فإن نفسك متحركة في طلب الكرامة، وربك يطالبك بالاستقامة؛ فالاستقامة للحال بمنزلة الروح من البدن، فكما أن البدن إذا خلا عن الروح فهو ميت، فكذلك إذا خلا عن الاستقامة فهو فاسد ... وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدَّس الله روحه يقول : أعظم الكرامة لزوم الاستقامة "؛ [ مدارج السالكين : 2/103].
ماذا نفعل بعد ذلك
  • الالتزام بموجبات الإيمان والاستقامة .
  • الانتفاع بوصايا النبي ﷺ، وكذلك ورثته من العلماء .
  • أن العلم يدعو إلى الإيمان .

المحتوى الدعوي:



العنوان اللغة
قل آمنت بالله ثم استقم العربية
ثم استقم العربية
ثم استقم বাংলা