شبهات حول القرآن

مصطلحات ذات علاقة:


الْقُرآن


كلام الله –تعالى - المنزّل على محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - المتعبد بتلاوته، المحفوظ في المصاحف . ويطلق على الكل، ويطلق على الجزء منه . ورد في قوله تعالى : ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤالإسراء :١٠٦، وقوله تعالى: ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝالجن :١ .
انظر : الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة، 1/ 102، المستصفى للغزالي، 1 /193، أصول التفسير لابن عثيمين، ص : 8

أهداف المحتوى:


  • التعرف على الشبهات التي أثيرت حول القرآن .
  • التعرف على الردود على هذه الشبهات .
  • التعرف على عظمة القرآن ومكانته؛ حيث إنهم لم يستطيعوا الطعن فيه .

نقولات عن المفردة


اقتباسات عن شبهات حول القرآن
كيف يكون هذا الكتاب المعجز من عمل محَمَّد وهو العربي الأمِّي؟ وعلى الرغم أنَّ محَمَّدا دعا خصوم الإسلام إلى أن يأتوا بكتاب مثل كتابه، أو على الأقلِّ بسورةٍ من مثل سُوَره : ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة : ٢٣ ]. وعلى الرغم من أنَّ أصحاب البلاغة والبيان الساحر كانوا غير قلائل في بلاد العرب، فإنَّ أحدًا لم يتمكَّن من أنْ يأتي بأيِّ أثر يضاهي القرآن . لقد قاتلوا النبيَّ بالأسلحة، لكنَّهم عجزوا عن مضاهاة السموِّ القرآني .
يعتقد بعض العلماء أنَّ القرآن كلام محَمَّد، وهذا هو الخطأ المحضُ , فالقرآن هو كلام الله تعالى الموحى على لسان رسوله محمَّد . وليس في استطاعة محمَّد، ذلك الرجل الأمِّي في تلك العصور الغابرة أنْ يأتينا بكلام تحار فيه عقول الحكماء ويهدي به الناسَ من الظلمات إلى النور . وربَّما تعجبون من اعتراف رجلٍ أوروبِّي بهذه الحقيقة . لكن لا تعجبوا فإنِّي درستُ القرآن فوجدتُ فيه تلك المعاني العالية والنظم المحكم، وتلك البلاغة التي لم أرَ مثلها قطُّ، فجملة واحدةٌ تغني عن مؤلَّفات .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • الشبهة الأولى : إن ما تسمونه معجزات من العلوم والمعارف التي اشتمل على مثلها القرآن ما هي إلا آثار لمواهب بعض النابغين من الناس، وهذه المواهب وآثارها وجدت ويمكن أن توجد في كل أمة .
    الرد : أن مواهب النابغين ونبوغ الموهوبين له وسائل وعوامل وله أشباه معتادة ونظائر في كل أمة وجيل وفي كل عصر ومصر أما المعجزات فلن تجد لها من وسائل ولا عوامل ولن تستطيع أن تصل إلى أشباه معتادة لها ونظائر إلا إذا خرجنا عن نطاق الكون المعروف .الشبهة الثانية : لو كان الوحي ممكنًا لأوحى الله إلى أفراد البشر عامة ولم يختص به شرذمة قليلين يجعلهم واسطة بينه وبين خلقه .
    الرد : أن عامة البشر ليس لديهم استعداد لتلقي الوحي عن الله لا مباشرة ولا بواسطة الملك لأنهم لن يستطيعوا رؤيته إلا إذا ظهر في صورة إنسان فقضت الحكمة أن يجعل الله من بني الإنسان طائفة لها استعداد خاص يؤهلها لأن تتلقى عن الله الوحي . وسلحهم بالآيات التي تطمئن الناس على أنهم رسل . واختصاص بعض الناس بالوحي والنبوة فيه نوع من الاختبار والابتلاء .الشبهة الثالثة : أن هذا الوحي الذي تدَّعونه وتدَّعون تنجيمه جاء بهذا القرآن غير مرتب ولا منظم فلم يفرد كل غرض من أغراضه بفصل أو باب . شأن سائر الكتب المنظمة، بل مزجت أغراضه مزجًا غير مراعى فيه نظام التأليف فيبعد أن يكون وحيًا من الله .
    الرد : أن مخالفة القرآن لأنظمة الكتب المؤلفة لا تعتبر عيبًا فيه ولا في وحيه وموحيه، بل هي على العكس دليل مادي على أنه ليس بكتاب وضعي بشري جعل واضعه لكل طائفة من معلوماته المتناسبة فصلًا ولكل مجموعة من فصوله المتناسقة بابًا، بل هو مجموع إشراقات من الوحي الإلهي اقتضتها الحكمة ودعت إليها المصلحة، ثم إن هذا المزيج الطريف في كل سورة أو طائفة له أثر بالغ في التذاذ قارئه وتشويق سامعه واستفادة المستفيد بأنواع متنوعة منه وهذا هو الأسلوب الحكيم في التعليم والإرشاد .ثم إن القرآن الكريم يقوم بين جمله وآية وسوره تناسب بارع وارتباط محكم وائتلاف بديع ينتهي إلى حد الإعجاز خصوصًا مع نزوله منجمًا على السنين والشهور والأيام .
    الشبهة الرابعة : يقولون إن محمدًا كان عصبيًّا حاد المزاج وكان مريضًا بما يسمونه (الهيستريا ) فالوحي الذي كان يزعمه ما هو إلا أعراض لتلك الحال التي أصيب بها .
    الرد : أن هذه فرية تدل على جهلهم الفاضح بمحمد ﷺ فالمعروف عنه بشهادة التاريخ الصحيح والأدلة القاطعة أنه كان وديعًا صبورًا حليمًا، شجاعًا مقدامًا، سليم الجسم صحيح البدن .
    أما مرض (الهستيريا ) الذي يقولون عنه فهو داء عصبي عضال أكثر إصاباته في النساء، وأعراضه معروفة، فهل يتفق هذا المرض مع ما هو معروف عن النبي ﷺ وقيادته لأمة أصبحت بعد قرن واحد من الزمان أمة الأمم وصاحبة العلم وربة السيف والقلم .
    الشبهة الخامسة : يقولون إنكم تستدلون على الوحي بإعجاز القرآن وتستدلون على إعجاز القرآن بما فيه من أسرار البلاغة ونحن لا ندرك تلك الأسرار ولا نسلمها فلا نسلم الوحي المبني عليها .
    الرد :إن للقرآن نواحي أخرى في الإعجاز غير ما يحويه من أسرار البلاغة والبيان، منها ما يحويه من المعارف السامية والتعاليم العالية في العقائد والعبادات والتشريعات المدنية والجنائية والحربية والمالية، ...
    وغيرها، وإذا ما قارنت بينها وبين ما يوجد على وجه الأرض من سائر التشريعات توضح ذلك الإعجاز الباهر وخصوصًا أنها جاءت من رجل أمي نشأ وعاش وشبَّ وشاب وحي ومات بين أمة أمية كانت لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان . كذلك أنباء الغيب التي تحدث بها القرآن من الفتوحات والانتصارات التي بشر بها المسلمون وقد تحققت كلها، وكذلك تحديه اليهود بأن يتمنوا الموت وهو أمر خاص بهم . ومع ذلك لم يستطيعوا .. كل ذلك يدل على إعجازه .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • استشعار عظمة القرآن وإعجازه .
  • استشعار اليقين بصدق القرآن، وأنه من عند الله .
  • استشعار اليقين بصدق محمد ﷺ، وتبليغه الرسالة .
  • الحرص على معرفة الردود لبيان وهن هذه الشبهات وضعفها .