البحث

عبارات مقترحة:

الله

أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...

الرب

كلمة (الرب) في اللغة تعود إلى معنى التربية وهي الإنشاء...

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

أين الله؟

الأهداف

أن يتعلَّم بأن الله في السماء. أن يُظهر تعظيمًا لله تعالى. أن يستدلَّ على أن الله في السماء.

لماذا الحديث عنه

للإجابة الصحيحة على هذا السؤال. لمعرفة عقيدة أهل السنة والجماعة في الإجابة على هذا السؤال. لمعرفة حكم النبي على مَن قال أن الله في السماء.

المادة الأساسية

1 /أخبرنا سبحانه أنّه في السماء، مستوٍ على عرشه، فقال : ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ﴾ [الملك : 16-17].
2 /وقد أخبر الرسول عن ربِّه أنَّه في السماء، ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري أنَّ رسول الله قال : «ألا تأمَنوني وأنا أمينُ مَن في السماء، يأتيني خبر السماء صباح مساء» [متفق عليه ].
3 /وشهِد للجارية بالإيمان عندما أخبرته أن الله في السماء، ففي صحيح مسلم وغيره : أنَّ معاوية بن الحكم السلمي ضرب جارية له لتقصيرها في الحفاظ على أغنامه، ثم ندِمَ فجاء إلى الرسول نادمًا يستأذنه في إعتاقها، فطلبها الرسول وسألها : «أين الله؟» قالت : في السماء. قال : «مَن أنا؟» قالت : أنت رسول الله، قال : «أعتِقْها فإنها مؤمنة» [مسلم : 537].
1 /التصريح بفوقيَّته سبحانه على خلقه، مقرونًا بأداة "مِنْ " المعيِّنة للفوقيَّة بالذات، كقوله تعالى : ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ﴾ [النحل : 50]. وقوله تعالى : ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام : 18].
2 /التصريح بالعلو المطلق الدالِّ على جميع مراتب العلو : ذاتًا وقدرًا وشرفًا، كقوله تعالى : ﴿وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ [البقرة : 255]، وثبت في الحديث أنه يُشرع للعبد أن يقول في حال سجوده؛ وهو أكثر ما يكون سفولًا؛ بوضعه أشرف أعضائه وهو الوجه على الأرض : "سُبحان ربي الأعلى "، فيصف ربَّه بصفة العلو وهو أي الساجد على هذه الحال من السفول وتنكيس الجوارح؛ تذللا للعلي العظيم.
3 /التصريح بكونه تعالى في "السماء "، كقوله تعالى : ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾ [تبارك : 16]، وكقوله : «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء» [متفق عليه ]. وحرف "في " هنا بمعنى "على " أي : على السماء، أو أن المراد بالسماء : العلو. 4 /التصريح برفعه بعض المخلوقات إليه، كقوله تعالى : ﴿بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ﴾ [النساء : 158]. وقوله تعالى : ﴿إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾ [آل عمران : 55].
5 /التصريح بأنه تعالى على العرش مستوٍ عليه، كما في قوله تعالى : ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه : 5]، وكما في قوله لما ذكر شفاعته يوم القيامة : «فآتي بابَ الجنة فيُفتح لي، فآتي ربي تبارك وتعالى وهو على كرسيِّه أو سريره فأخر له ساجدًا».
6 /التصريح بصعود الأشياء وعروجها إليه، كما في قوله تعالى : ﴿تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾ [المعارج : 4]، وكما في قوله عز وجل : ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ [فاطر : 10]، وكما في أحاديث المعراج، وهي أحاديث متواترة.
7 /التصريح باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده، وأن بعضها أقرب إليه من بعض، كقوله تعالى : ﴿فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾ [فصلت : 38]. وقوله تعالى : ﴿وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ﴾ [الأنبياء : 19]. ففرَّق في الآية بين "مَن له " عمومًا، ومن عنده من ملائكته وعباده خصوصًا. وقوله : «لما قضى الله الخلق كتَبَ في كتابِه فهو عنده فوق العرش» متفق عليه.
8 /التصريح بتنزيل الكتاب منه، ونزول جبريل عليه السلام منه جل وعلا بالقرآن، والنزول المعقول عند جميع الأمم إنما يكون من عُلو إلى سفل، كما في قوله تعالى : ﴿وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ﴾ [البقرة : 4]، وكما في قوله تعالى : ﴿قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ﴾ [النحل : 102].
9 /التصريح بنزوله جلَّ وعلا إلى السماء الدنيا كل ليلة، فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما عن النبي أنه قال : «ينزل ربُّنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلثُ الليل الآخر، فيقول : مَن يدعوني فأستجيب له، مَن يسألني فأعطيه، مَن يستغفرني فأغفر له، حتى يطلع الفجر» وهو حديث متواتر عنه .

ماذا نفعل بعد ذلك

الإيمان واليقين بأنَّ الله جل في علاه في السماء. تعظيم الله تعالى في النفس ومع الآخرين. استشعار قرب الله تعالى واطلاعه عليه. إبطال عقيدة الحلول والاتحاد الكفرية الفاسدة.

تنبيهات

ربط الحديث عن العلو بتوحيد الأسماء والصفات.

أشعار عن المفردة


عبد الله بن رواحة رضي الله عنه
شهدتُ بأنَّ وعد الله حقٌّ وأن النار مثوى الكافرينا وأن العرشَ فوق الماء طافٍ وفوق العرش ربُّ العالمينا وتحملُه ملائكة شِدادٌ ملائكة الإله مُسوِّمينا

القصص

القصة

حضر أبو جعفر الهمْداني مجلس الأستاذ أبي المعالي الجويني المعروف بإمام الحرمين، وهو يتكلم في نفي صفة العلو، ويقول : كان الله ولا عرش، وهو الآن على ما كان ! فقال الشيخ أبو جعفر : أخبرنا يا أستاذ عن هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا؟ فإنَّه ما قال عارف قطُّ : يا الله، إلا وجد في قلبه ضرورة طلب العلو، لا يلتفت يمنة ولا يسرة، فكيف ندفع بهذه الضرورة عن أنفسنا؟ قال : فبكى الجويني وقال : حيَّرني الهَمْداني حيَّرني !

الآيات


﴿ﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍ
سورة الملك

﴿ﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂ
سورة آل عمران

﴿ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸ
سورة فاطر

﴿ﮉﮊﮋﮌﮍ
سورة طه

الأحاديث النبوية

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بعَث عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه إلى رسول الله مِن اليَمَن بذُهَيْبة في أدِيمٍ مَقْرُوظ، لم تُحَصَّل من تُرَابِها، قال: فقَسَّمها بين أَربعَة نَفَر، بين عُيَيْنة بن بدر، وأقْرَع بنِ حَابِس، وزَيدِ الخَيل، والرابع: إِمَّا عَلقَمَة وإمَّا عَامِر بنُ الطُّفَيل، فقال رجل مِن أَصحَابه: كُنَّا نحْن أحق بهذا من هؤلاء، قال: فبلغ ذلك النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- فقال: «ألا تَأْمَنُونِي وأنا أمينُ مَن في السَّماءِ، يَأْتِينِي خبرُ السماءِ صباحًا ومساءً»، قال: فقام رجلٌ غائِرُ العَيْنَيْنِ، مُشْرفُ الوَجْنَتين، ناشِزُ الجَبْهة، كَثُّ اللِّحيَة، مَحْلُوقُ الرَّأس، مُشَمَّر الإزار، فقال يا رسولَ الله اتَّق الله، قال: «وَيْلَك، أَوَلَسْتُ أحقَّ أهلِ الأرض أن يتَّقِيَ الله» قال: ثم ولَّى الرَّجلُ، قال خالد بن الوليد: يا رسول الله، ألا أضرِبُ عُنُقَه؟ قال: «لا، لَعَلَّه أنْ يكون يُصَلِّي» فقال خالد: وكَم مِن مُصَلٍّ يقول بلسانِه ما ليس في قلبِه، قال رسول الله : «إني لم أومَرْ أنْ أُنَقِّبَ عن قلوب الناس ولا أَشُقَّ بطونَهم» قال: ثم نظر إليه وهو مُقْفٍ، فقال: «إنه يخرج من ضِئضِئ هذا قومٌ يتلونَ كتابَ اللهِ رَطْبًا، لا يُجَاوِز حَنَاجِرَهم، يَمْرُقون من الدِّين كما يَمْرُق السَّهْمُ مِن الرَّمِيَّة»، وأظنه قال: «لئن أدركتُهم لأَقْتُلَنَّهُم قَتْلَ ثمودَ».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله قال: «ينزلُ ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثُلُثُ الليل الآخرُ يقول: «مَن يَدْعُوني، فأستجيبَ له؟ مَن يسألني فأعطيَه؟ مَن يستغفرني فأغفرَ له؟».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
عن معاوية بن الحَكم السُّلَمي رضي الله عنه قال: بَيْنَا أنا أُصلِّي مع رسول الله ، إذ عَطَس رجُل من القوم، فقلت: يَرْحَمُكَ الله، فَرَمَانِي القوم بأبْصَارهم، فقلت: وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ، ما شَأنُكُم تنظرون إليَّ؟، فجعلوا يضربون بأيْدِيهم على أفْخَاذِهم، فلما رأيتهم يُصَمِّتُونَنِي لكنِّي سَكَتُّ، فلما صلَّى رسول الله ، فَبِأَبِي هو وأمِّي، ما رأيت معَلِّما قَبْلَه ولا بَعده أحْسَن تَعليما منه، فوالله، ما كَهَرَنِي وَلَا ضَرَبني وَلَا شَتَمَنِي، قال: «إن هذه الصلاة لا يَصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التَّسبيح والتَّكبير وقراءة القرآن»، أو كما قال رسول الله قلت: يا رسول الله، إنِّي حديث عَهد بِجَاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن مِنَّا رجَالا يَأتون الكُهَّان، قال: «فلا تَأْتِهِم» قال: ومِنَّا رجَال يَتَطَيَّرُونَ، قال: ذَاك شَيء يَجِدونه في صُدورهم، فلا يَصُدَّنَّهُمْ -قال ابن الصَّبَّاحِ: فلا يَصُدَّنَّكُم- قال قلت: ومِنَّا رجال يَخُطُّونَ، قال: «كان نَبِي من الأنبياء يَخُطُّ، فمن وافق خَطَه فَذَاك»، قال: وكانت لي جَارية تَرعى غَنَما لي قِبَل أُحُدٍ والْجَوَّانِيَّةِ، فَاطَّلَعْتُ ذات يوم فإذا الذِّيب قد ذهب بِشَاة من غَنَمِهَا، وأنا رجُلٌ من بَني آدم، آسَف كما يَأْسَفُونَ؛ لكني صَكَكْتُهَا صَكَّة، فَأَتَيْت رسول الله فَعظَّم ذلك عليَّ، قلت: يا رسول الله أفلا أُعْتِقُهَا؟ قال: «ائْتِنِي بها»، فَأَتَيْتُهُ بها، فقال لها: «أَيْن الله؟» قالت: في السَّماء، قال: «من أنا؟»، قالت: أنت رسول الله، قال: «أَعْتِقْهَا، فَإِنها مُؤْمِنَةٌ».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
*تنبيه: بذرة مفردة