غزوة بدر

أهداف المحتوى:


  • التعرف على أحداث غزوة بدر .
  • معرفة أهمية هذه الغزوة في الصراع بين الإسلام والوثنية .
  • معرفة فضل الصحابة الأوائل، وعظيم تضحيتهم لأجل دعوة التوحيد .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن غزوة بدر
  • عن ابن عباس : أن النبي ﷺ قال : وهو في قبة له يوم بدر : «أنشُدُك عهدَك ووعدَك، اللهمَّ إن شئتَ لم تُعبدْ بعدَ اليومِ أبدًا » فأخذ أبو بكرٍ بيدِه، وقال : حسْبُك يا رسولَ الله، فقد ألححتَ على ربِّك، وهو في الدِّرعِ، فخرج وهو يقول : ﴿سيهزم الجمع ويولون الدبر، بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر﴾ [القمر : 46].

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • (غزوة بدر ): وتسمى غزوة بدر الكبرى، وبدر القتال، ويوم الفرقان .
المادة الأساسية
  • (غزوة بدر الكبرى ): هي غزوة وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة  (الموافق  13 مارس 624م ) بين المسلمين بقيادة نبينا محمد ﷺ، وبين قبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي، أولَ معركةٍ من معارك الإسلام الفاصلة، وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئرٌ مشهورةٌ تقع بين مكة والمدينة المنورة . وقعت يوم 17 رمضان سنة 2هـ .
    كان سببها أنَّ رسول الله ﷺ أراد استعادةَ بعض ما أخذت قريش من المسلمين المهاجرين، من أموالٍ ومتاع، وذلك بالتعرُّض لقافلتهم الآتية من الشام بقيادة أبي سفيان، فقال الرسول ﷺ للمسلمين : «هذه عِيرُ قريشٍ فيها أموالهم، فاخرجوا إليها؛ لعلَّ الله ينفلكموها ».
    خرج الرسول ﷺ يوم 8 رمضان سنة 2هـ، ولما علم أبو سفيان بخروج النبي ﷺ أرسل إلى مكة عمرو بن ضمضم الغفاري يستنفر أهلها؛ لحماية قافلتهم، فذهب إلى مكة، وقد حول رحله، وجدع أنف بعيره، وشق قميصه من قبل ومن دبر، ودخل وهو يُنادي : يا معشر قريش، اللطيمةَ اللطيمة ! أي : القافلة ... أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد وأصحابه، لا أرى أن تدركوها، الغوثَ الغوثَ ! فتجهزت قريش، وخرجت لحماية القافلة، ولم يتخلف منهم سوى أبي لهب .استطاع أبو سفيان الفرار بالقافلة تجاه الساحل، وأرسل إلى قريش يُطمئنهم، ولكنَّ أبا جهل رفض إلاَّ أن يقاتل المسلمين .كان عدد المسلمين 314، معهم فرسان وسبعون بعيرًا يتعاقبون عليها، وكان عدد الكفار 950، معهم 100 فرس، و 700 بعير .
     اجتمع رسولُ الله ﷺ بكبار أصحابه يستشيرهم في الأمر، خاصة الأنصارَ الذين بايعوه على حمايته ما دام في ديارهم، أَمَا وقد خرج، فقد لزم مشورتهم فقال : «أشيروا عليَّ أيها القوم »، فقام أبو بكر وعمر والمقداد - وهم من المهاجرين - فتكلموا وأحسنوا، فدعا لهم رسول الله ﷺ وأثنى عليهم خيرًا، ثم قال ﷺ : «أشيروا عليَّ أيها الناس »، فوقف سعد بن معاذ زعيم الأنصار، وقال : والله، لكأنَّك تريدنا يا رسول الله، قال : «أجل »، قال : قد آمنَّا بك، وصدَّقناك، وشهدنا أنَّ ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السَّمع والطاعة لك، فامضِ يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا هذا البحر، فخضته لخضناه معك، ما تخلف منَّا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوَّنا غدًا، إنا لصَبْرٌ في الحرب صِدْقٌ عند اللقاء، ولعلَّ الله يُريك منَّا ما تَقَرُّ به عينك، فسِرْ بنا على بركة الله، فسُرَّ رسول الله ﷺ لذلك، وقال : «سيروا وأبشروا، فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم ». اقترح الحباب بن المنذر على النبي ﷺ تغيير مكان الجيش، فوافق ﷺ .
    رأى المشركون المسلمين في المنام قِلَّة؛ لئلا يَهابوهم، فيندفعوا لقتالهم، وكذا رآهم المسلمون في المنام قلَّة؛ لئلا يهابوهم، فيندفعوا لقتالهم، وحتَّى لا تنخفضَ معنويَّاتهم .أمر الرسول ﷺ المسلمين ألا يبدؤوا القتالَ حتَّى يأمرهم، وقال لهم : «إِنِ اكتنفوكم، فانضحوهم بالنبلِ ».
    اجتهد الرسول في الدعاء بالنَّصر على الأعداء، فكان يقول : «اللهمَّ إنَّ تهلك هذه العصابة، فلن تعبد في الأرض بعد اليوم »، حتَّى أشفق عليه صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وبشَّره بموعود الله له، فنام رسول الله ﷺ واستيقظ، وقال : «أبشِرْ يا أبا بكر، أتاك نصرُ الله، هذا جبريل آخذ بعنانِ فرسه يقودُه على ثناياه النقعِ ».
    بدأت المناوشات عندما خرج من كفار قريش عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة يريدون المبارزة، فخرج لهم نفرٌ من الأنصار، فرفض القُرشيُّون مبارزتهم، وطلبوا بني قومهم المهاجرين، فأخرج لهم رسول الله ﷺ عبيدة بن الحارث، وحمزة وعليًّا، فقتل حمزة وعلي شيبة والوليد، وأمَّا عبيدة وعتبة، فقد ضرب كلٌّ منهما الآخر، فأجهز علي وحمزة على عتبة، وأسرعا بعبيدة إلى رسول الله ﷺ .
    اقترب الفريقان، واحتدم القتال، ونزلت الملائكة تُقاتل مع المسلمين، حتَّى كان بعض المسلمين يرفع سيفَه على المشرك، فتطير رقبة المشرك قبل أن يَهوي عليها السَّيف، وأراد أحد المسلمين أَسْرَ رجل مشرك، فأعانه عليه ملك من السماء .استشهد من المسلمين 14، وقتل من المشركين 70، منهم : أبو جهل، والنضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط، وأمية بن خلف، وزمعة بن الأسود، وأسر مثلهم .(من فضائل هذه الغزوة ):1/ أن الله سماها بيوم الفرقان . 2/ نصر الله تعالى عباده المؤمنين بالرعب . 3/ إمداد الله تعالى لعباده المؤمنين بالملائكة . 4/ فضل من شهدها من الصحابة، والملائكة على غيرهم، فمن شهدها من الصحابة من قُتل منهم نال الفردوس الأعلى . 5/ أن أهلها مغفور لهم . 6/ أن الله أحل الغنائم لهذه الأمة في هذه الغزوة المباركة .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • نعرف أهمية هذه الغزوة، ومكانتها في تاريخنا الإسلامي .
  • نعرف فضل من شارك في هذه الغزوة من الصحابة – رضوان الله عليهم -.
  • نعلمها أبناءنا وننشرها خبرها .
  • نتأسى بالصحابة رضوان الله عليهم في تضحيتهم وبذلهم لهذا الدين العظيم .
  • نعرف أن النصر ليس بالعدد ولا بالعدّة؛ إنما بالإيمان بالله والتوكل عليه وطاعته وتنفيذ أمره .

المحتوى الدعوي: