المحيط
كلمة (المحيط) في اللغة اسم فاعل من الفعل أحاطَ ومضارعه يُحيط،...
الشَّيْءُ لَهُ أَصْلٌ، تَقُولُ: أَصُلَ الشَّيْءُ إِذَا صَارَ ذَا أَصْلٍ، وَرَأْيٌ أَصِيلٌ لَهُ أَصْلٌ، وَالأَصْلُ: أَسْفَلُ الشَّيْءِ، وَالجَمْعُ: أُصولٌ، وَيُطْلَقُ الَأصِيلُ عَلَى الشَّرِيفِ صَاحِبِ النَّسَبِ، وَأَصْلُ المَرْءِ: نَسَبُهُ، وَأَصْلُ كَلِمَةِ الأَصْلِ: الَأسَاسُ الذِي يُوجَدُ مِنْهُ الشَّيْءُ وَيَسْتَنِدُ إِلَيْهِ، يُقَالُ: أَصْلُ الشَّجَرَةِ أَيْ أَسَاسُهَا وَجِذْرُهَا، وَالأَصِيلُ أَيْضًا: الثَّابِتُ المُحْكَمُ، مِنْهُ قَوْلُهُمْ: رَجُلٌ أَصِيلُ الرَّأْيِ أَيْ مُحْكَمُ الرَّأْيِ، وَالأَصَالَةُ: الإِحْكَامُ وَالثَّبَاتُ، وَيَأْتِي الَأصِيلُ بِمَعْنَى: الوَقْتِ بَعْدَ العَصْرِ إِلَى المَغْرِبِ، وَجَمْعُهُ: أُصُلٌ وَآصَالٌ، وَقَدْ آصَلْنَا أَيْ دَخَلْنَا فِي الأَصِيلِ، وَمِنْ مَعَانِي الَأصِيلِ أَيْضًا: الشَّديدُ والمُتَمَكِّنُ والخَالِصُ.
يَرِدُ مُصْطَلَحُ (أَصِيلٍ) فِي كِتَابِ الزَّكَاةِ فِي إِخْراجِ الزَّكَاةِ ، وَكِتَابِ الحَجِّ فِي بَابِ النِّيَابَةِ فِي الحَجِّ ، وَكِتَابِ النِّكَاحِ فِي بَابِ الوِلاَيَةِ فِي النِّكَاحِ ، وَكِتَابِ البُيُوعِ فِي بَابِ شُرُوطِ البَيْعِ. وَيُسْتَعْمَلُ
أصل
الشَّخْصُ الذِي يَتِمُّ التَّصَرُّفُ نِيَابَةً عَنْهُ لِصَالِحِهِ وَإِلَيْهِ تَنْصَرِفُ آثَارُهُ.
الأَصِيلُ عِبَارَةٌ عَنْ الشَّخْصِ سَوَاءً كَانَ فَرْدًا أَوْ جَمَاعَةً، يَتَصَرَّفُ عَنْهُ غَيْرُه بِالنِّيَابَةِ فِي حَياتِهِ فِيمَا يَصحُّ النِّيَابَةُ فِيهِ نِيَابَةً خَاصَّةً أَوْ عَامَّةً، وَتُعُودُ آثَارُ ذَلِكَ التَّصَرُّفِ عَلَيْهِ، وَيُسَمَّى المُوَكِّلَ وَالمُفَوِّضَ وَغَيْرَ ذَلِكَ.
الشَّيْءُ لَهُ أَصْلٌ، وَالأَصْلُ: أَسْفَلُ الشَّيْءِ، وَجَمْعُهُ: أُصولٌ، وَأَصْلُ كَلِمَةِ الأَصْلِ: الأَسَاسُ الذِي يُوجَدُ مِنْهُ الشَّيْءُ، وَيَأْتِي الَأصِيلُ بِمَعْنَى: الوَقْتِ بَعْدَ العَصْرِ إِلَى المَغْرِبِ، وَجَمْعُهُ: أُصُلٌ وَآصَالٌ، وَمِنْ مَعَانِي الَأصِيلِ أَيْضًا: الثَّابِتُ والمُحْكَمُ والشَّديدُ والخَالِصُ.
* تهذيب اللغة : (168/12)
* معجم مقاييس اللغة : (109/1)
* القاموس المحيط : (ص 961)
* تاج العروس : (47/27)
* مغني الـمحتاج فـي شرح الـمنهاج : (119/4)
* الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) : (517/5)
* المستصفى : (2/334)
* مقاييس اللغة : (109/1)
* بدائع الصنائع : (90/1)
* الذخيرة للقرافـي : (206/9) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الأَْصِيل فِي اللُّغَةِ مُشْتَقٌّ مِنْ أَصْلٍ، وَأَصْل الشَّيْءِ أَسَاسُهُ وَمَا يَسْتَنِدُ وُجُودُ ذَلِكَ الشَّيْءِ إِلَيْهِ، وَيُطْلَقُ الأَْصِيل عَلَى الأَْصْل. (1) وَيَأْتِي بِمَعْنَى الْوَقْتِ بَعْدَ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ. (2)
وَلاَ يَخْرُجُ اسْتِعْمَال الْفُقَهَاءِ عَنْ هَذَيْنِ الْمَعْنَيَيْنِ اللُّغَوِيَّيْنِ، فَيُطْلِقُونَهُ فِي الْكَفَالَةِ وَالْحَوَالَةِ عَلَى الْمُطَالَبِ ابْتِدَاءً بِالْحَقِّ، وَفِي الْوَكَالَةِ عَلَى مَنْ يَمْلِكُ التَّصَرُّفَ ابْتِدَاءً.
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
2 - يَخْتَلِفُ الْحُكْمُ تَبَعًا لِلاِسْتِعْمَالاَتِ الْفِقْهِيَّةِ، فَالْحَوَالَةُ تُوجِبُ بَرَاءَةَ الأَْصِيل عِنْدَ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ (3) لأَِنَّ مَعْنَاهَا نَقْل الْحَقِّ، وَذَلِكَ لاَ يَتَحَقَّقُ إِلاَّ بِفَرَاغِ ذِمَّةِ الأَْصِيل، وَأَمَّا الْكَفَالَةُ فَلاَ تُوجِبُ بَرَاءَةَ الأَْصِيل، (1) لأَِنَّ مَعْنَاهَا ضَمُّ ذِمَّةٍ إِلَى ذِمَّةٍ فِي الْمُطَالَبَةِ، وَأَمَّا الْوَكَالَةُ فَفِيهَا حُلُول الْوَكِيل مَحَل الأَْصِيل فِي الْجُمْلَةِ، وَتَفْصِيل كُلٍّ مِنْ ذَلِكَ فِي بَابِهِ.
__________
(1) المفردات للأصبهاني، والمصباح المنير، والكليات لأبي البقاء، والفروق في اللغة، والصحاح مادة: (أصل) .
(2) مختار الصحاح.
(3) المبسوط 19 / 160 - 161، وجواهر الإكليل 2 / 108 ط دار المعرفة، ومغني المحتاج 2 / 195، والمغني 4 / 521 - 522 ط الرياض.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 65/ 5
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".