الباسط
كلمة (الباسط) في اللغة اسم فاعل من البسط، وهو النشر والمدّ، وهو...
النواحي والأطراف، أي: ما ظهر من نواحي السماء وأطراف الأرض، يقال: أفق فلان: إذا ذهب في الأرض، وأفق البيت من بيوت الأعراب: نواحيه ما دون سمكه. وأصل الكلمة يدل على تباعد ما بين أطراف الشيء واتساعه، وقيل الأفق: خط دائري يرى فيه المشاهد السماء كأنها ملتقية بالأرض، ويبدو متعرجا على اليابس، ومكونا دائرة كاملة على الماء، ويطلق على مهب الرياح الأربعة: الجنوب، والشمال، والدبور، والصبا، ويقال في النسبة إليه: أفقي وأفقي، والجمع: آفاق.
يطلق مصطلح (الأفق) في باب: الإسراء والمعراج، عند الكلام على رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل منهبطا من السماء، سادا عظم خلقه الأفق، ويراد به: ما انتهى إليه البصر من السماء مع وجه الأرض من جميع النواحي، أي: ما بين السماء إلى الأرض، ومن شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه. ويرد في باب: مقدار ما يدخل الجنة من هذه الأمة. ويطلق عند الكلام على الأفق المبين، ويراد به: الناحية التي من جهتها ترى الأشياء، أي: مطلع الشمس من قبل المشرق الذي يجيء منه النهار. ويطلق عند علماء الهيئة والفلك، ويراد به: الدائرة العظيمة التي تقطع بسيط الفلك الأعظم، فتفصل بين الظاهر منه فوق الأرض، والخفي منه عنها. ويطلق عند الصوفية عند كلامهم على الأفق الأعلى ومعناه عندهم: نهاية مقام الروح، وهي الحضرة الواحدية وحضرة الألوهية.
أفق
نواحي الأرض وما فيها من حوادث ومخلوقات، وأقطار السموات وما فيها من عجائب وآيات.
الأفق: هو أعلى ما يلوح للبصر، أو ما انتهى إليه البصر من السماء مع وجه الأرض من جميع النواحي: شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، وقد بين الله تعالى من غرائب صنعه، وعجائب خلقه في نواحي سمواته وأرضه، من الشمس، والقمر، والنجوم، والأشجار، والجبال، والدواب، والبحار، وغير ذلك؛ ما يتبين به لكل عاقل أنه هو الرب المعبود وحده لا شريك له. والنظر في آيات الله كخلق الكون وإبداعه وفق نظام محكم دقيق مما يعرف بدلالة الآفاق، وهي آية من آيات الله العظيمة الدالة على ربوبيته سبحانه وتوحيده، وأن القرآن حق من عند الله تعالى.
النواحي والأطراف، وأصل الكلمة يدل على تباعد ما بين أطراف الشيء واتساعه، والجمع: آفاق.
* جامع البيان (تفسير الطبري) : (24/259)
* فتح القدير : (5/474)
* كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم : (1/239)
* دستور العلماء : (1/100)
* تهذيب اللغة : (9/258)
* معجم مقاييس اللغة : (1/114)
* المحكم والمحيط الأعظم : (6/478)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (1/55)
* الجنة والنار : (ص 206)
* تاج العروس : (25/11)
* المعجم الوسيط : (1/21)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 57)
* التعريفات : (ص 32)
* معجم مقاليد العلوم في التعريفات والرسوم : (ص 140)
* الكليات : (ص 154)
* معجم ألفاظ العقيدة الإسلامية : (ص 68)
* تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، السعدي : (6/591)
* جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف : (ص 132)
* منهج علماء الحديث والسنة في أصول الدين : (ص 30)
* أصول الإيمان : (ص 12)
* عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام : (2/779)
* عالم الملائكة الأبرار : (ص 11) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".