تعلق بغير الله
العقيدة
المعنى الاصطلاحي :
توجه القلب وانصرافه إلى غير الله تعالى في جلب منفعة أو دفع مضرة.
الشرح المختصر :
التعلق بغير الله تعالى: هو التفات القلب عن الله سبحانه وانصرافه عنه إلى شيء يعتقد أنه ينفعه أو يدفع الضر عنه. والتعلق بغير الله تعالى أقسام ثلاثة: 1- ما ينافي التوحيد من أصله: وهو أن يتعلق بشيء لا يمكن أن يكون له تأثير، ويعتمد عليه اعتمادا معرضا عن الله تعالى، مثل تعلق عباد القبور بمن فيها عند حلول المصائب، وهذا لا شك أنه شرك أكبر مخرج من الملة. 2- ما ينافي كمال التوحيد: وهو أن يعتمد على سبب شرعي صحيح مع الغفلة عن المسبب، وهو الله عز وجل، مع عدم صرف قلبه إليه؛ فهذا نوع من الشرك، ولا يقال: إنه شرك أكبر؛ لأن هذا السبب جعله الله سببا. 3- أن يتعلق بالسبب تعلقا مجردا لكونه سببا فقط، وأنه لا أثر له إلا بمشيئة الله تعالى، مع اعتماده الأصلي على الله تعالى؛ فهذا لا ينافي التوحيد لا كمالا ولا أصلا، فلا إثم فيه. ومع وجود الأسباب الصحيحة ينبغي للإنسان أن لا يعلق نفسه بالسبب؛ بل يعلقها بالله تعالى.
المراجع :
كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين : (ص 60) - إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد : (1/193) - التعريفات الاعتقادية : (ص 111) - القول المفيد على كتاب التوحيد : (1/183) - معجم ألفاظ العقيدة الإسلامية : (ص 121) -