قِسْمَةٌ 1

قِسْمَةٌ 1


أصول الفقه

المعنى الاصطلاحي :


تَعْيِينُ الحِصَصِ بَعْضها مِن بَعْضٍ بِمِقْياسٍ مُعَيَّنٍ.

الشرح المختصر :


القِسْمَةُ: هِيَ فِعْلُ مَا يُؤَدِّي إِلَى تَـمْيِيزِ الـحُقوقِ وَفَصْلِ كُلِّ حِصَّةٍ عَنْ بَقِيَّةِ الحِصَصِ الأُخْرَى، بَعْدَمَا كَاَنتْ مَجْموعَةً شَائعَةً مُشْتَرَكَةً بَيْنَ أَفْرادٍ، وَذَلِكَ بِحَصْرِ كُلِّ جُزْءٍ مِنْ أَجْزاءِ الـشَّيْءِ المُشْتَرَكِ فِي جِهَةٍ مُعَيَّنَةٍ لاَ يُشَارِكُهَا فِيهِ غَيْرُهَا مِنَ الشُّرَكاءِ مِن خِلالِ إِعْطاءِ كُلِّ شَرِيكٍ حِصَّتَهُ كَامِلَةً مِنَ الشَّيْءِ المَقْسومِ سَواءً كَانَ عَيْنًا كَالعَقَارِ أَوْ كَانَ مَنْفَعَةً كَسُكْنَى الدَّارِ، وَالـمُرادُ بِالـمِقْياسِ أَيْ الـمِقْدارُ الذِي تَتِمُّ بِهِ القِسْمَةُ َكَالكَيْلِ أَوْ العَدَدِ أَوْ الذِّراعِ أَوْ الوَزْنِ. وَتَنْقَسِمُ القِسْمَةُ إِلَى قِسْمَيْنِ: الأَوَّلُ: قِسْمَةُ الأَعْيانِ: وَهِيَ إِمَّا عَقَارٌ كَالأَرْضِ وَإِمَّا مَنْقولٌ كَالثِّيابِ وَالدَّوابِ، وَهِيَ ثَلاَثَةُ أَنْواعٍ: 1- قِسْمَةُ إِفْرازٍ: وَهِيَ القِسْمَةُ التي تَكونُ فِي الأَعْيانِ القَابِلَةِ لِلْانْقِسامِ إِلَى حِصَصٍ مُتَسَاوِيَةِ الكَمِّيَّةِ مِمَّا يُقَدَّرُ بِالكَيْلِ أَوْ الوَزْنِ وَنَحْوِهِ، مِثْلُ: الـحُبُوبُ وَاللُّحومُ وَنَحْوِهَا، وَتُسَمَّى القِسْمَةُ بِالأَجْزاءِ. 2- قِسْمَةُ تَعْدِيلٍ: وَهِيَ قِسْمَةُ الشَّيْءِ بِاعتِبارِ القِيمَةِ وَالـمَنْفَعَةِ لا بِاعْتِبارِ الـمِقْدَارِ، وَتَكونُ فِي الأَشْياءِ الـمُتَّحِدَةِ فِي الجِنْسِ المُخْتَلِفَةِ فِي القِيمَةِ وَالـمَنْفَعَةِ؛ لأَنَّ الحِصَصَ لاَ تَتَساوَى إِلاَّ بِالقِيمَةِ فَقَدْ يَكونُ الـجُزْءُ الصَّغِيرُ مُسَاوِيًا لِلْجُزْءِ الكَبِيرِ فِي القِيمَةِ وَالـمَنْفَعَةِ، مِثَالُ ذَلِكَ: شَخْصانِ لَهُمَا خَمْسَةُ أَثْوابٍ لَكِنَّ قِيمَةَ كُلِّ ثَوْبٍ تَـخْتَلِفُ عَنِ الآخَرِ كَأَنْ يُسَاوِي الثَّوْبُ ثَوْبَيْنِ مِنَ الخَمْسَةِ فَهُنَا يُعْطَى لِأحَدِ الشُّرَكاءِ ثَوْبانِ وَالآخَرَ ثَلاَثَةَ أَثْوابٍ، وَهَكَذَا. 3- قِسْمَةُ الرَّدِّ: وَهِيَ قِسْمَةُ الشَّيْءِ الذِي لاَ تَتَعادُلُ أَجْزاؤُهُ بِنَفْسِهَا وَلاَ بِالقِيمَةِ وَالمَنْفَعَةِ، بِحَيْثُ يَكونُ عَلَى الذِي أَخَذَ النَّصِيبَ الزَّائِدَ أَنْ يَرُدَّ قِيمَةَ حَقِّ الشَّرِيكِ الآخَرَ مِنَ الزِّيَادَةِ ، مِثَالُ ذَلِكَ: شَخْصانِ لَهُمَا سَيَارَتانِ إِحْدَاهُمَا قِيمَتُهَا أَلْفَ دُولاَرٍ وَالثَّانِيَةُ قِيمَتُهَا أَلْفَا دُولاَرٍ، فَهُنَا إِذَا أَخَذَ أَحَدُ الشَّرِيكَيْنِ السَّيَّارَةَ التِّي قِيمَتُهَا أَلْفَا دُولاَرٍ عَلَيْهِ أَنْ يُعْطِي الآخَرَ خَمْسَمِائَةِ دُولاَرٍ لِتَسَاوِيهِمَا فِي الحِصَّةِ . الثَّانِي: قِسْمَةُ الـمَنافِعِ: كَسُكْنَى الدَّارِ أَوْ رُكوبَ السَّيَّارَةِ، وَتُسَمَّى قِسْمَةُ المُهَايَأَةِ، وَتَتِمُّ بِالاتِّفاقِ بَيْنَهُمْ كَأَنْ يَسْكُنَ أَحَدُهُمْ الدَّارَ أَسبوعًا وَالآخَرُ أُسبُوعًا وَهَكَذَا، أَوْ يَسْكُنُ كُلُّ وَاحِدٍ فِي جُزْءٍ مِنَ الدَّارِ.

التعريف اللغوي :


القِسْمَةُ: التَّجْزِئَةُ والتَّفْرِيقُ، يُقالُ: قَسَّمَ الشَّيْءَ يُقَسِّمُهُ قِسْمَةً وتَقْسِيمًا: إذا جَزَّأَهُ أَجْزاءً وجَعَلَهُ أَقْسامًا، وقَسَّمَ القَوْمُ المالَ واقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُم، أي: فَرَّقُوهُ وعَيَّنُوا حِصَّةَ كُلَّ واحِدٍ مِنْهُم. وتأْتي القِسْمَةُ بِمعنى النَّصِيبِ، وأَخَذَ فُلانٌ قِسْمَتَهُ، أيْ: نَصِيبَهُ. ومِن مَعانِيها أيضًا: التَّقْطِيعُ والتَّوْزِيعُ والفَرْزُ، وَجَمْعُ القِسْمَةِ: قِسَمٌ.

التعريف اللغوي المختصر :


القِسْمَةُ: التَّجْزِئَةُ والتَّفْرِيقُ، يُقالُ: قَسَمَ وقَسَّمَ الشَّيْءَ، يُقَسِّمُهُ قِسْمَةً وتَقْسِيمًا: إذا جَزَّأَهُ أَجْزاءً وجَعَلَهُ أَقْسامًا، وقَسَّمَ القَوْمُ المالَ واقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُم، أي: فَرَّقُوهُ وعَيَّنُوا حِصَّةَ كُلَّ واحِدٍ مِنْهُم.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطَلَحُ (قِسْمَة) فِي الفِقْهِ في مَواطِنَ كَثِيرَةٍ، مِنْهَا: كِتابُ البُيُوعِ فِي بَابِ الشَّرِكَةِ، وَبَابِ الِإجَارَةِ، وَبَابِ الشُّفْعَةِ، وَكِتَابُ الأَضَاحِي في بَابِ سُنَنِ الأُضْحِيَّةِ، وَكِتابُ الفَرَائِضِ فِي بَابِ قِسْمَةِ التَّرِكاتِ، وَكِتابُ الجِهادِ فِي بَابِ قِسْمَةِ الغَنِيمَةِ، وَغَيْرُهَا.

جذر الكلمة :


قسم