الجبار
الجَبْرُ في اللغة عكسُ الكسرِ، وهو التسويةُ، والإجبار القهر،...
أن يلقي الله في نفس العبد أمراً يصطفيه به دون غيره من العباد، فيطمئن له صدره، ويبعثه على الفعل، أو الترك . ومن شواهده قوله تعالى : ﱫﭷ ﭸ ﭹﱪالشمس :8.
الإلْهامُ: مَصْدَرُ أَلْـهَمَ، ومعناه: إِلقاءُ اللهِ الشَّيْءَ في نَفْسِ الـمَخْلوقِ، يُقالُ: أَلْـهَمَهُ اللهُ خَيْراً، أيْ: أَلْقاهُ في نَفْسِهِ. وأصلُهُ مِن التِهامِ الشَّيءِ، وهو ابْتِلاعُهُ، كأنَّه شَيءٌ أُلقِيَ في الرُّوع فالتَهَمَهُ. ويأْتي بِـمعنى: الإِدْراكِ الخَفِيِّ، يُقالُ: فُلانٌ مُلْهَمٌ، أيْ: يُدْرِكُ بِذَكائِهِ وفِطْنَتِهِ ما لا يُشاهِدُهُ بِبَصَرِهِ. ومِن مَعَانِيه أيضاً: الإِعْلامُ والإِيـحاءُ والإِبْلاغُ.
يَرِد مُصْطلَح (إِلْـهام) في الفقه في كتاب القَضاءِ، باب: مَوانِع الـشَّهادةِ. ويرِد في علم العَقِيدَةِ، باب: تَوْحيد الأُلوهِيَّةِ، وباب: الفِرَق والأَدْيان.
لـهم
أَنْ يُلْقِي اللَّهُ تعالى في نَفْسِ العَبْدِ شَيْئاً يَبْعَثُهُ على الفِعْلِ أو التَّرْكِ.
الإلهامُ: ما وَقَعَ في القَلْبِ مِن عِلْمٍ، وهو يَدعو إلى العَمَلِ مِن غيرِ استِدلالٍ بآيَةٍ، ولا نَظَرٍ في حُجَّةٍ، وهو نَوْعٌ من الوَحْيِ والإِعْلامِ الخَفِيِّ، يَخُصُّ اللَّهُ تعالى به مَنْ يَشاءُ مِن عِبادِهِ؛ بحيث يَكْتَسِبُ بِهِ إِدْراكاً يُعِينُهُ على الاِخْتِيارِ والتَّرْجِيحِ، والتَّميِيزِ بين الصَّحِيحِ والفاسِدِ.
الإلْهامُ: مَصْدَرُ أَلْـهَمَ، ومعناه: إِلقاءُ اللهِ الشَّيْءَ في نَفْسِ الـمَخْلوقِ، يُقالُ: أَلْـهَمَهُ اللهُ خَيْراً، أيْ: أَلْقاهُ في نَفْسِهِ. وأصلُهُ مِن التِهامِ الشَّيءِ، وهو ابْتِلاعُهُ، ويأْتي بِـمعنى الإِدْراك الخَفِيّ.
أن يلقي الله في نفس العبد أمراً يصطفيه به دون غيره من العباد، فيطمئن له صدره، ويبعثه على الفعل، أو الترك.
* العين : 4/57 - معجم مقاييس اللغة : 5/217 - التعريفات : 51 - الفصل في الملل والأهواء والنحل : (4/139)
* تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد : (ص 358)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (1/350)
* مختار الصحاح : (ص 612)
* لسان العرب : (12/547)
* تاج العروس : (12/547)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 89)
* الكليات : (ص 246)
* معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم : (ص 68)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 87)
* التعريفات للجرجاني : (ص 34) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الإِْلْهَامُ لُغَةً: مَصْدَرُ أَلْهَمَ، يُقَال: أَلْهَمَهُ اللَّهُ خَيْرًا أَيْ لَقَّنَهُ إِيَّاهُ، وَالإِْلْهَامُ أَنْ يُلْقِيَ اللَّهُ فِي النَّفْسِ أَمْرًا يَبْعَثُ عَلَى الْفِعْل أَوِ التَّرْكِ، وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ الْوَحْيِ يَخُصُّ اللَّهُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ. (1)
وَعِنْدَ الأُْصُولِيِّينَ: إِيقَاعُ شَيْءٍ فِي الْقَلْبِ يَطْمَئِنُّ لَهُ الصَّدْرُ يَخُصُّ بِهِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بَعْضَ أَصْفِيَائِهِ (2) .
وَقَدْ عَدَّ الأُْصُولِيِّينَ الإِْلْهَامَ نَوْعًا مِنْ أَنْوَاعِ الْوَحْيِ إِلَى الأَْنْبِيَاءِ، وَفِي كِتَابِ التَّقْرِيرِ وَالتَّحْبِيرِ عَنِ الإِْلْهَامِ مِنَ اللَّهِ لِرَسُولِهِ: أَنَّهُ إِلْقَاءُ مَعْنًى فِي الْقَلْبِ بِلاَ وَاسِطَةِ عِبَارَةِ الْمَلَكِ وَإِشَارَتِهِ مَقْرُونٍ بِخَلْقِ عِلْمٍ ضَرُورِيٍّ أَنَّ ذَلِكَ الْمَعْنَى مِنْهُ تَعَالَى (3) .
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
أ - الْوَسْوَسَةُ:
2 - الْوَسْوَسَةُ: إِلْقَاءُ مَعْنًى فِي النَّفْسِ بِمُبَاشَرَةِ سَبَبٍ نَشَأَ مِنَ الشَّيْطَانِ لَهُ (4) . ب - التَّحَرِّي:
3 - التَّحَرِّي فِيهِ بَذْل جَهْدٍ وَإِعْمَال فِكْرٍ، أَمَّا الإِْلْهَامُ فَيَقَعُ بِلاَ كَسْبٍ. (5)
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
4 - يَتَّفِقُ الأُْصُولِيُّونَ عَلَى أَنَّ الإِْلْهَامَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لأَِنْبِيَائِهِ حَقٌّ، وَهُوَ بِالنِّسْبَةِ لِلنَّبِيِّ ﷺ حُجَّةٌ فِي حَقِّهِ، كَذَلِكَ هُوَ فِي حَقِّ أُمَّتِهِ، وَيَكْفُرُ مُنْكِرُ حَقِيقَتِهِ، وَيَفْسُقُ تَارِكُ الْعَمَل بِهِ كَالْقُرْآنِ. (6)
أَمَّا إِلْهَامُ غَيْرِ الأَْنْبِيَاءِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بِحُجَّةٍ، لأَِنَّ مَنْ لَيْسَ مَعْصُومًا لاَ ثِقَةَ بِخَوَاطِرِهِ لأَِنَّهُ لاَ يَأْمَنُ مِنْ دَسِيسَةِ الشَّيْطَانِ فِيهَا، وَهُوَ قَوْل جُمْهُورِ أَهْل الْعِلْمِ، وَهُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ، وَلاَ عِبْرَةَ بِمَا قَالَهُ قَوْمٌ مِنَ الصُّوفِيَّةِ بِأَنَّهُ حُجَّةٌ فِي الأَْحْكَامِ.
وَقِيل: هُوَ حُجَّةٌ عَلَى الْمُلْهَمِ لاَ عَلَى غَيْرِهِ، إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ مُعَارِضٌ مِنْ نَصٍّ أَوِ اجْتِهَادٍ أَوْ خَاطِرٍ آخَرَ، وَهَذَا ذَكَرَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، فَيَجِبُ الْعَمَل بِهِ فِي حَقِّ الْمُلْهَمِ، وَلاَ يَجُوزُ أَنْ يَدْعُوَ غَيْرَهُ إِلَيْهِ.
وَاعْتَمَدَهُ الإِْمَامُ الرَّازِيُّ فِي أَدِلَّةِ الْقِبْلَةِ، وَابْنُ الصَّبَّاغِ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ. (7)
وَهَل هُوَ فِي حَقِّ الأَْنْبِيَاءِ مِنَ الْوَحْيِ الظَّاهِرِ أَمِ الْوَحْيِ الْبَاطِنِ؟ خِلاَفٌ بَيْنَ الأُْصُولِيِّينَ. (8)
__________
(1) لسان العرب، كشاف اصطلاحات الفنون: باب اللام فصل الميم
(2) جمع الجوامع 2 / 356 ط الحلبي
(3) التقرير والتحبير 3 / 295 ط بولاق الأولى
(4) كشاف اصطلاحات الفنون (لهم) ، والعقائد النسفية وحواشيها ص 41 ط الحلبي
(5) ابن عابدين 1 / 290 ط بولاق الأولى، البحر الرائق 1 / 302 ط العلمية
(6) جمع الجوامع 2 / 356
(7) جمع الجوامع 2 / 356، والتقرير والتحبير 3 / 295،296
(8) التقرير والتحبير 3 / 396، مسلم الثبوت 2 / 370
الموسوعة الفقهية الكويتية: 188/ 6
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".