المؤخر
كلمة (المؤخِّر) في اللغة اسم فاعل من التأخير، وهو نقيض التقديم،...
إيقاع الغير في الوهم، يقال: أوهم، يوهم، إيهاما، فهو موهم: إذا أوقع غيره في الوهم. والوهم: الغلط والخطأ، يقال: وهمت في الحساب: إذا غلطت فيه. والإيهام: التخطئة. والجمع: أوهام. ومن معانيه أيضا: الظن والريب والشك والسهو والترك، كقولهم: توهمت فلانا معي، أي: ظننته معي، وأوهم من الحساب: إذا ترك منه شيئا. والإيهام والتوهيم: إدخال الشك على الغير. ويستعمل أيضا بمعنى التخييل، والتشبيه، والإخفاء، والتلبيس.
يرد مصطلح (إيهام) في العقيدة في عدة مواطن، منها: باب: توحيد الألوهية، عند الكلام عن الشرك وأسبابه، كقولهم: فلان عبدي، وفي باب: الإيمان، عند الكلام عن الاستثناء، وباب: القدر، وباب: الاستدلال في العقيدة، وغير ذلك. ويطلق في البلاغة في باب: بديع المعاني، ويراد به: الإتيان بلفظ له معنيان: قريب ودلالة اللفظ عليه ظاهرة. والآخر: بعيد ودلالة اللفظ عليه خفية ويريد المعنى البعيد، فيتوهم السامع أول وهلة أنه يريد القريب، ويسمونه: تورية.
وهم
إيقاع الغير في الوهم، والظن الخاطئ.
* الصحاح : (5/2054)
* مقاييس اللغة : (6/149)
* المحكم والمحيط الأعظم : (4/444)
* درء تعارض العقل والنقل : (1/76)
* التعريفات للجرجاني : (ص 41)
* درء تعارض العقل والنقل : (1/76)
* القواعد المثلى : (ص 31)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (3/41)
* شرح العقيدة الطحاوية : (1/266)
* لسان العرب : (12/643)
* تاج العروس : (34/64) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الإِْيهَامُ لُغَةً: إِيقَاعُ الْغَيْرِ فِي الظَّنِّ (1) . وَاصْطِلاَحًا: الإِْيقَاعُ فِي الْوَهْمِ (2) . إِلاَّ أَنَّ الْفُقَهَاءَ وَالأُْصُولِيِّينَ يَخْتَلِفُونَ فِي مَعْنَى الْوَهْمِ، فَهُوَ عِنْدَ أَغْلَبِ الْفُقَهَاءِ مُرَادِفٌ لِلشَّكِّ، فَالشَّكُّ عِنْدَهُمْ هُوَ التَّرَدُّدُ بَيْنَ وُجُودِ الشَّيْءِ وَعَدَمِهِ، سَوَاءٌ أَكَانَ الطَّرَفَانِ فِي التَّرَدُّدِ سَوَاءً، أَمْ كَانَ أَحَدُهُمَا رَاجِحًا (3) . وَعِنْدَ أَصْحَابِ الأُْصُول وَبَعْضِ الْفُقَهَاءِ: الْوَهْمُ هُوَ إِدْرَاكُ الطَّرَفِ الْمَرْجُوحِ (4) .
وَالْبَعْضُ يُطْلِقُ الإِْيهَامَ وَيُرِيدُ بِهِ الظَّنَّ (5) .
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
الْغِشُّ:
2 - الْغِشُّ: أَنْ يَكْتُمَ الْبَائِعُ عَنِ الْمُشْتَرِي عَيْبًا فِي الْمَبِيعِ لَوِ اطَّلَعَ عَلَيْهِ لَمَا اشْتَرَاهُ بِذَلِكَ الثَّمَنِ (6) .
التَّدْلِيسُ:
3 - التَّدْلِيسُ: الْعِلْمُ بِالْعَيْبِ وَكِتْمَانُهُ (7) .
الْغَرَرُ:
4 - الْغَرَرُ: مَا يَكُونُ مَجْهُول الْعَاقِبَةِ، وَلاَ يُدْرَى أَيَكُونُ أَمْ لاَ (8) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
5 - إِيهَامُ اللُّقِيِّ وَالرِّحْلَةِ مِنْ تَدْلِيسِ الإِْسْنَادِ عِنْدَ الْمُحَدِّثِينَ، وَهُوَ مَكْرُوهٌ، لَكِنْ لاَ يُعْتَبَرُ سَبَبًا لِتَجْرِيحِ الرَّاوِي.
فَإِيهَامُ اللُّقِيِّ: كَقَوْل مَنْ عَاصَرَ الزُّهْرِيَّ مَثَلاً وَلَمْ يَلْقَهُ: قَال الزُّهْرِيُّ، مُوهِمًا أَيْ مُوقِعًا فِي الْوَهْمِ - أَيِ الذِّهْنِ - أَنَّهُ سَمِعَهُ.
وَإِيهَامُ الرِّحْلَةِ نَحْوُ أَنْ يُقَال: حَدَّثَنَا وَرَاءَ النَّهْرِ، مُوهِمًا جَيْحُونَ، وَالْمُرَادُ نَهْرُ مِصْرَ، كَأَنْ يَكُونَ بِالْجِيزَةِ؛ لأَِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْمَعَارِيضِ لاَ كَذِبَ فِيهِ (1) .
وَعِنْدَ الْفُقَهَاءِ: إِيهَامُ الْبَائِعِ الْمُشْتَرِيَ سَلاَمَةَ الْمَبِيعِ الْمَعِيبِ مَنْهِيٌّ عَنْهُ، وَمُوجِبُ الْخِيَارِ لِلْمُشْتَرِي فِي الْجُمْلَةِ (2) عَلَى خِلاَفٍ وَتَفْصِيلٍ مَوْطِنُهُ خِيَارُ الْعَيْبِ.
__________
(1) لسان العرب المحيط مادة: " وهم ".
(2) جمع الجوامع 2 / 300 ط مصطفى الحلبي، والمجموع 1 / 168، 169 ط السلفية، والخرشي 1 / 311 ط دار صادر، والمغني 1 / 64 ط الرياض.
(3) المراجع السابقة.
(4) جمع الجوامع 2 / 300، والطحطاوي على مراقي الفلاح ص 249 ط دار الإيمان.
(5) جواهر الإكليل 2 / 45، والدسوقي 3 / 169 نشر دار الفكر.
(6) نهاية المحتاج 4 / 69 ط الحلبي.
(7) الخرشي 5 / 14، 180، وجواهر الإكليل 2 / 45.
(8) التعريفات للجرجاني 141، والقليوبي 2 / 161، والفروق للقرافي 3 / 265.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 317/ 7