البُكَاءُ

البُكَاءُ


الفقه الثقافة والدعوة أصول الفقه
سيلان الدمع من العين عن فرح، أو حزن . وقيل بالمد (بُكَاء ) إذا كان الصوت أغلب، وبالقصر (بُكَى ) إذا كان الحزن أغلب، وبالقصر خروج الدمع فقط، وبالمد خروج الدمع مع الصوت . وفي ذلك قوله تعالى : ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜالنجم :43، وقوله تعالى: ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉالإسراء :109. وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "عينان لا تمسهما النار؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله ". الترمذي :1639.
انظر : التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي، 1/141، فقه اللغة وسر العربية للثعالبي، ص : 125، جواهر الإكليل للآبي، 1/63

المعنى الاصطلاحي :


سَيَلانُ الدُّموعِ بِسَببِ خَوْفٍ أَوْ حُزْنٍ وَنَحْوِهِمَا.

الشرح المختصر :


البُكَاءُ أَحَدُ التَّعْبِيرَاتِ التِّي تَظْهَرُ عَلَى الإِنْسَانِ تَصْحَبُهَا تَغْيِيراتٌ فِي مَلَامِحِ الوَجْهِ نَتِيجَةَ التَّأَثُّرِ الشَّدِيدِ سَوَاءً بِالخَوْفِ أَوْ الحُزْنِ أَوْ عَوَامِلَ طَبِيعِيَّةٍ أُخْرَى، وَهُوَ عِبارَةٌ عَنْ فِعْلٍ غَرِيزي لاَ يـَمْلِكُ الإنْسانُ دَفْعَهُ غَالِبًا، وَيَنْقَسِمُ إِلَى قِسْمَيْنِ: الأَوَّلُ: بُكَاءٌ مَحْمودٌ، وَهُوَ البُكَاءُ عِنْدَ سَمَاعِ القُرْآنِ أَوْ أَنْ يَكونَ لِمَعْنًى إِنْسَانِيٍّ نَبِيلٍ كَالبُكَاءِ عَلَى فَقْدِ حَبِيبٍ أَوْ قَرِيبٍ. الثَّانِي: بُكَاءٌ مَذْمومٌ، وَهُوَ بُكَاءُ التَّصَنُّعِ لإِثْبَاتِ صِدْقِ قَوْلٍ أَوْ دَعْوَى دُونَ حَقّ؛ لِأَنَّهُ يَدُلُّ عَلَى عدمِ صِدْقِ الإِنْسَانِ فِي فِعْلِهِ أَوْ قَوْلِهِ. وَيُقَسِّمُهُ بَعْضُهُمْ إِلَى أَقْسَامٍ أُخْرَى بِاعْتِبَارِ سَبَبِهِ وَهِيَ: بُكَاءُ الحُزْنِ وَبُكَاءُ الفَرَحِ وبُكاءُ الرَّحْمَةِ وبُكَاءَ الشَّوْقِ، وَيُفَرِّقُونَ بَيْنَهَا بِفُرُوقٍ، فَمَثَلاً بُكَاءِ السُرورِ وَالفَرَحِ دَمْعَتُهُ بَارِدةٌ، وَبُكَاءُ الحُزْنِ دَمْعَتُهُ حَارَّةٌ.

التعريف اللغوي :


سَيَلانُ الدُّموعِ بِسَبَبٍ حُزْنٍ ونَحْوِهِ، يُقالُ: بكَى الشَّخصُ فَهُوَ بَاكٍ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ حُزنًا أو أَلَـمًا، وَالمَرْءُ إِنْ تَهَيَّأَ لِلْبُكَاءِ قِيلَ: أَجْهَشَ، فَإِنْ امْتَلَأَتْ عَيْنُهُ دُمُوعًا قِيلَ: اغْرَوْرَقَتْ، فَإِنْ سَالَتْ قِيلَ: دَمَعَتْ، وَأَصْلُ البُكَاءِ: خُرُوجُ السًّائِلِ مِنَ الجَوْفِ قَلِيلًا قَلِيلًا، يُقَالُ: بَكَتْ عَيْنُهُ تَبْكِي بُكَاءً أَيْ خَرَجَ دَمْعُهَا، وبَكَتِ السَمَاءُ أَيْ: أَمْطَرَتْ، وَمنْهُ البَكَى وَهُوَ شَجَرٌ أَوْ نَبْتٌ إِذَا قُطِعَ خَرَجَ مِنْهُ سَائِلٌ أَبْيَضٌ، وَالتَّبَاكِي: تَكَلُّفُ البُكَاءِ، وَتَبَاكَى الشَّخصُ إِذَا تَظَاهَرَ بِالبُكاءَ، وَالإِبْكَاءُ: فِعْلُ مَا يُبْكِي الغَيْرَ، ويُطْلَقُ البُكَاءُ بِـمَعْنَى: الصَّوْتِ الذي يكونُ مَعَ الحُزْنِ أَوِ الأَلَمِ، تَقُولُ: سَمِعْتُ بَكاءَ الطِّفْلِ أَيْ صَوْتَهُ.

التعريف اللغوي المختصر :


سَيَلانُ الدُّموعِ بِسَبَبٍ حُزْنٍ ونَحْوِهِ، وَأَصْلُ البُكَاءِ: خُرُوجُ السًّائِلِ مِنَ الجَوْفِ قَلِيلًا قَلِيلًا، ويُطْلَقُ البُكَاءُ بِـمَعْنَى: الصَّوْتِ الذي يكونُ مَعَ الحُزْنِ أَوِ الأَلَمِ.

إطلاقات المصطلح :


يَذْكُرُ الفُقَهَاءُ البُكَاءَ في كِتابِ الصَّلاةِ في بابِ مَكْروهاتِ الصَّلاةِ وَبَابِ قِيَامِ اللَيْلِ وَفِي بابِ تَعْزِيَةِ أَهْلِ الـمَيِّتِ وَبَابِ زِيَارَةِ المَقَابِرِ.

جذر الكلمة :


بكى

المراجع :


معجم مقاييس اللغة : 1 /286 - لسان العرب : 1 /82 - تاج العروس : 37 /198 - لسان العرب : 1 /182 - المطلع على ألفاظ المقنع : ص154 - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : 1 /59 -