التَّأْثِير

التَّأْثِير


العقيدة
هو إبداع الشيء، وخلقه، وجعله موجوداً . وهو بهذا المعنى يخبر به عن الله -تعالى - ولكن لا يشتق منه اسم، ولا صفة، حيث لم يرد في الكتاب، أو السنة . ورد في قوله تعالى : ﱫﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏﱪالروم :50
انظر : درء التعارض لابن تيمية، 1/348، الصفدية لابن تيمية، 1/53

المعنى الاصطلاحي :


انفراد الله تعالى بإبداع الأشياء واختراعها، وخلقها، وإخراجها من العدم إلى الوجود بمشيئته وقدرته سبحانه.

الشرح المختصر :


لم يرد لفظ " التأثير" في كتاب الله تعالى، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو من الألفظ المجملة، والأسماء المشتركة، فقد يراد به الانفراد بالابتداع، والتوحد بالاختراع. وهو التأثير الذي يطلق على الرب سبحانه وتعالى من باب الإخبار، هو إبداع الشيء، وخلقه، وجعله موجودا، وهو بهذا المعنى يخبر به عن الله تعالى، ولكن لا يشتق منه اسم ولا صفة، حيث لم يرد في الكتاب أو السنة. وتسمية تأثير الرب في مخلوقاته فعلا، وصنعا، وإبداعا، وإبداء، وخلقا، وبرءا، وأمثال ذلك من العبارات، هو مما تواتر عن الأنبياء؛ بل ومما اتفق عليه جماهير العقلاء. ولا يصح إطلاقه بهذا المعنى على قدرة العبد، وقد قالت المعتزلة بأن العبد يخلق فعل نفسه، فأثبتوا التأثير بهذا المعنى لقدرة العبد، وهذا باطل. ومعناه الباطل عند الفلاسفة الذي أداهم إلى القول بقدم العالم فإنها من المعاني الباطلة التي لا يجوز تفسير التأثير بها. وقد يراد بالتأثير: أن خروج الفعل من العدم إلى الوجود كان بتوسط القدرة المحدثة، بمعنى أن القدرة المخلوقة هي سبب وواسطة في خلق الله سبحانه وتعالى الفعل بهذه القدرة، كما خلق النبات بالماء، وكما خلق جميع المسببات والمخلوقات بوسائط وأسباب، وهذا حق. وبهذا يتضح أن التأثير بمعنى الخلق والإبداع ينفرد به الله تعالى، وأن لفظ التأثير لفظ مجمل، وطريقة أهل السنة معها هو التوقف في اللفظ لعدم وروده في الكتاب والسنة، والاستفصال عن معناه؛ فإن أريد به المعنى الحق أثبتوه، وإن أريد به المعنى الباطل نفوه.

التعريف اللغوي :


إبقاء الأثر في الشيء، يقال: أثر فيه تأثيرا، أي: ترك فيه أثرا، والأثر: العلامة في الشيء، وأثر الشيء: حصول ما يدل على وجوده، وأثر السيف: ضربته. ويأتي بمعنى بقية ما ترى من كل شيء.

التعريف اللغوي المختصر :


إبقاء الأثر في الشيء، والأثر: العلامة في الشيء، وأثر الشيء: حصول ما يدل على وجوده، وأثر السيف: ضربته.

إطلاقات المصطلح :


يرد مصطلح (تأثير) في عدد من أبواب العقائد منها: باب: الأديان والفرق، عند الكلام على عقائد بعض الفرق التي تكلمت بهذا اللفظ على معناه الباطل، كالمعتزلة، والفلاسفة. وفي أركان الإيمان، باب: الإيمان بالقدر، عند الكلام على التأثير عند القدرية في هذا الباب. ويرد أيضا في باب: أنواع الشرك، عند الكلام على أنواع التنجيم ومنه: علم التأثير، وهو أن يعتقد الإنسان أن هذه النجوم مؤثرة فاعلة، بمعنى أنها هي التي تخلق الحوادث والشرور. ويرد عند الكلام على كرامات الأولياء. وفي باب: النبوات عند الفلاسفة عند الكلام على قوة التأثير.

جذر الكلمة :


أثر

المراجع :


العين : (8/236) - معجم مقاييس اللغة : (1/54) - المحكم والمحيط الأعظم : (10/173) - مختار الصحاح : (ص 13) - تاج العروس : (10/12) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (8/389) - منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية : (1/275) - درء تعارض العقل والنقل : (1/348) - الصفدية : (1/53) - لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية : (1/157) - الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية : (ص 183) وما بعدها - شرح العقيدة الطحاوية : (2/750) - دستور العلماء : (3/265) - القول المفيد على كتاب التوحيد : (2/5) - الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد : (ص 106) - الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد : (ص 303) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (8/389) - منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية : (1/175) - الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية : (ص 183) -