تَخَطِّي الرِّقَابِ

تَخَطِّي الرِّقَابِ


الفقه أصول الفقه
تجاوز رقاب المصلين يوم الجمعة، برَفْعِ رِجْلَيْهِ على رؤوسهم، أو أكتافهم . ومن شواهده حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْه - قال : "جَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - يَخْطُبُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : "اجْلِسْ، فَقَدْ آذَيْتَ " أبو داود :1118.
انظر : الاستذكار لابن عبد البر، 2/50، روضة الطالبين للنووي، 11/224، كشف المخدرات للبعلي، 1/199.

المعنى الاصطلاحي :


قِيامُ الشَّخْصِ بِالتَّفْريقِ بين الجالِسينَ المُتَجاوِرين لِلْمُرورِ بَيْنَهُم.

الشرح المختصر :


تَخَطِّي الرِّقابِ لِغَيْرِ عُذْرٍ سُلوكٌ سَيِّئٌ؛ لأنّ مَشْيَ الإِنْسانِ في المَسْجِدِ وتَخَطِّيَه رِقابَ النّاسِ فيهِ إِيذاءٌ لَهُم، ويكون ذلك بِالتَّفْريقِ بين الجالِسِينَ المُتَجاوِرِينَ، أي: المُتَقارِبِينَ لِلْمُرورِ بَيْنَهُم، وقد يكون هذا بِاسْتِعْمالِ يَدَيْهِ ومُباعَدَةِ أَجْسامِهِم بَعْضِها عن بَعْضٍ، أو بِرَفْعِ رِجْلِهِ بِجانِبِ أَكْتافِهِم، أو رِقابِهِم، أو رُؤُوسِهِم؛ لِتَجاوُزِهِم إلى الأمامِ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (تَخَطِّي الرِّقابِ) في كتاب الصَّلاةِ، باب: صَلاة الجَماعَةِ.

المراجع :


الـمغني لابن قدامة : (2/203) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/173) - شرح منتهى الإرادات : (1/321) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (11/46) -