التَّرَاوِيحُ

التَّرَاوِيحُ


الفقه أصول الفقه
صلاةٌ نافلةٌ تؤدى ركعتين ركعتين بعد صلاة العشاء في شهر رمضان، على اختلاف بين الفقهاء في عدد ركعاتها . ومن شواهده حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - خَرَجَ لَيْلَةً مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ، فَصَلَّى فِي المَسْجِدِ، وَصَلَّى رِجَالٌ بِصَلاَتِهِ، فَأَصْبَحَ النَّاسُ، فَتَحَدَّثُوا، فَاجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ، فَصَلَّى، فَصَلَّوْا مَعَهُ، فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا، فَكَثُرَ أَهْلُ المَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - فَصَلَّى، فَصَلَّوْا بِصَلاَتِهِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ المَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ، حَتَّى خَرَجَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَضَى الفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ : " أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ، وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ، فَتَعْجِزُوا عَنْهَا "، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - وَالأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ ." البخاري :2012.
انظر : حاشية الدسوقي، 1/315، المجموع للنووي، 4/30، المغني لابن قدامة، 2/65.
هذا المصطلح مرادف لـ قيام شهر رمضان .

المعنى الاصطلاحي :


صَلاَةُ تَطَوُّعٍ تُؤَدَّى فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْدَ صَلاةِ العِشَاءِ.

الشرح المختصر :


التَّرَاوِيحُ صَلاةٌ مَسْنُونَةٌ في حَقِّ الرِّجالِ والنِّساءِ ، تُؤَدَّى في لَيالي رَمَضَانَ بَعْدَ صَلاةِ العِشَاءِ، ويَسْتَمِرُّ وَقْتُها إِلى طُلوعِ الفَجْرِ. وقَدْ صَلاَّها رسولُ اللهِ صلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ تَرَكَها مَخَافَةَ أَنْ تُفْرَضَ على الـمُسْلمينَ. وَمِنْ فَضَائِلِ صَلاَةِ التَّرَاوِيحِ: 1- صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ إيمانًا واحتسابًا سَبَبٌ لِغُفْرَانِ مَا تَقدَّمَ مِنَ الذُّنوبِ. 2- مَنْ صَلَّى القِيَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ كَامِلَةٍ.

التعريف اللغوي :


جَمْعُ تَرْوِيحَةٍ ، وَهِيَ الاِسْتِرَاحَةُ أَيْ طَلَبُ الراحَةِ ، وَالرَّاحَةُ : الاطْمِئْنَانُ وَزَوَالُ التَّعَبِ ، وَأَرَحْتُ البَعِيرَ أَيْ: أَسْقَطْتُ عَنْهُ مَا يَجِدُ مِنْ تَعَبٍ فَاسْتَرَاحَ ، وَالتَّرَاوِيحُ أَيْضًا: صَلاَةٌ فِيهَا اسْتِرَاحَةٌ ، تَقُولُ: روَّحَ الرَجُلُ بِالقَوْمِ أَيْ صَلَّى بـِهِمْ التَّراويحَ ، وَأَصْلُ كَلِمَةِ التَّرَاوِيحِ مِنَ الرَّوْحِ وَهُوَ السَّعَةٍ وَالفُسْحَةُ ، يُقَالُ أَرَاحَ الْإِنْسَانُ إِذَا اتِّسَعَ وَتَفَسَّحَ ، وَقِيلَ مَأْخُوذَةٌ مِنَ المُرَاوَحَةِ وَهِيَ رَفْعُ إِحْدَى الرِّجْلَيْنِ ، يُقَالُ: رَاوَحَ الْفَرَسُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ إِذَا رَفَعَ وَاحِدَةً وَتَرَكَ الْأخْرَى يَسْتَرِيحُ بِذَلِكَ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ ، وَسُمِّيَتِ التَّرْوِيحَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِاسْتِرَاحَةِ الْقَوْمِ بَعْدَ كُلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ ، وَهِيَ فِي الأَصْلِ اسْمٌ لِلْجَلْسَةِ التِّي يُسْتَرَاحُ فِيهَا ، ثُمَّ سُمِّيَتْ كُلُّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ تَرْوِيحَةً.

التعريف اللغوي المختصر :


جَمْعُ تَرْوِيحَةٍ ، وَهِيَ الاِسْتِرَاحَةُ أَيْ طَلَبُ الرَّاحَةِ ، وَالتَّرَاوِيحُ أَيْضًا: صَلاَةٌ فِيهَا اسْتِرَاحَةٌ ، تَقُولُ: روَّحَ الرَجُلُ بِالقَوْمِ أَيْ صَلَّى بـِهِمْ التَّراويحَ ، وَأَصْلُ كَلِمَةِ التَّرَاوِيحِ مِنَ الرَّوْحِ وَهُوَ السَّعَةُ وَالفُسْحَةُ ، يُقَالُ أَرَاحَ الْإِنْسَانُ إِذَا اتِّسَعَ وَتَفَسَّحَ ، وَسُمِّيَتِ التَّرْوِيحَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِاسْتِرَاحَةِ الْقَوْمِ بَعْدَ كُلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِدُ مُصْطَلَحُ (التَراويحِ) أَيْضًا في كِتابِ الصِيامِ في بابِ فَضْلِ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ.

جذر الكلمة :


روح

المراجع :


معجم مقاييس اللغة : 2 /454 - لسان العرب : 2 /462 - معجم مقاييس اللغة : 2 /456 - الـمغني لابن قدامة : 1 /455 - شرح النووي على صحيح مسلم : 6 /39 - مجموع فتاوى ابن تيمية : 23 /120 - الـمغني لابن قدامة : 1 /455 - رد المحتار على الدر المختار : 1 /472 -