المحيط
كلمة (المحيط) في اللغة اسم فاعل من الفعل أحاطَ ومضارعه يُحيط،...
صلاةٌ نافلةٌ تؤدى ركعتين ركعتين بعد صلاة العشاء في شهر رمضان، على اختلاف بين الفقهاء في عدد ركعاتها . ومن شواهده حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - خَرَجَ لَيْلَةً مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ، فَصَلَّى فِي المَسْجِدِ، وَصَلَّى رِجَالٌ بِصَلاَتِهِ، فَأَصْبَحَ النَّاسُ، فَتَحَدَّثُوا، فَاجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ، فَصَلَّى، فَصَلَّوْا مَعَهُ، فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا، فَكَثُرَ أَهْلُ المَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - فَصَلَّى، فَصَلَّوْا بِصَلاَتِهِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ المَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ، حَتَّى خَرَجَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَضَى الفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ : " أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ، وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ، فَتَعْجِزُوا عَنْهَا "، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - وَالأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ ." البخاري :2012.
جَمْعُ تَرْوِيحَةٍ ، وَهِيَ الاِسْتِرَاحَةُ أَيْ طَلَبُ الراحَةِ ، وَالرَّاحَةُ : الاطْمِئْنَانُ وَزَوَالُ التَّعَبِ ، وَأَرَحْتُ البَعِيرَ أَيْ: أَسْقَطْتُ عَنْهُ مَا يَجِدُ مِنْ تَعَبٍ فَاسْتَرَاحَ ، وَالتَّرَاوِيحُ أَيْضًا: صَلاَةٌ فِيهَا اسْتِرَاحَةٌ ، تَقُولُ: روَّحَ الرَجُلُ بِالقَوْمِ أَيْ صَلَّى بـِهِمْ التَّراويحَ ، وَأَصْلُ كَلِمَةِ التَّرَاوِيحِ مِنَ الرَّوْحِ وَهُوَ السَّعَةٍ وَالفُسْحَةُ ، يُقَالُ أَرَاحَ الْإِنْسَانُ إِذَا اتِّسَعَ وَتَفَسَّحَ ، وَقِيلَ مَأْخُوذَةٌ مِنَ المُرَاوَحَةِ وَهِيَ رَفْعُ إِحْدَى الرِّجْلَيْنِ ، يُقَالُ: رَاوَحَ الْفَرَسُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ إِذَا رَفَعَ وَاحِدَةً وَتَرَكَ الْأخْرَى يَسْتَرِيحُ بِذَلِكَ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ ، وَسُمِّيَتِ التَّرْوِيحَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِاسْتِرَاحَةِ الْقَوْمِ بَعْدَ كُلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ ، وَهِيَ فِي الأَصْلِ اسْمٌ لِلْجَلْسَةِ التِّي يُسْتَرَاحُ فِيهَا ، ثُمَّ سُمِّيَتْ كُلُّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ تَرْوِيحَةً.
يَرِدُ مُصْطَلَحُ (التَراويحِ) أَيْضًا في كِتابِ الصِيامِ في بابِ فَضْلِ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ.
روح
صَلاَةُ تَطَوُّعٍ تُؤَدَّى فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْدَ صَلاةِ العِشَاءِ.
التَّرَاوِيحُ صَلاةٌ مَسْنُونَةٌ في حَقِّ الرِّجالِ والنِّساءِ ، تُؤَدَّى في لَيالي رَمَضَانَ بَعْدَ صَلاةِ العِشَاءِ، ويَسْتَمِرُّ وَقْتُها إِلى طُلوعِ الفَجْرِ. وقَدْ صَلاَّها رسولُ اللهِ صلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ تَرَكَها مَخَافَةَ أَنْ تُفْرَضَ على الـمُسْلمينَ. وَمِنْ فَضَائِلِ صَلاَةِ التَّرَاوِيحِ: 1- صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ إيمانًا واحتسابًا سَبَبٌ لِغُفْرَانِ مَا تَقدَّمَ مِنَ الذُّنوبِ. 2- مَنْ صَلَّى القِيَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ كَامِلَةٍ.
جَمْعُ تَرْوِيحَةٍ ، وَهِيَ الاِسْتِرَاحَةُ أَيْ طَلَبُ الرَّاحَةِ ، وَالتَّرَاوِيحُ أَيْضًا: صَلاَةٌ فِيهَا اسْتِرَاحَةٌ ، تَقُولُ: روَّحَ الرَجُلُ بِالقَوْمِ أَيْ صَلَّى بـِهِمْ التَّراويحَ ، وَأَصْلُ كَلِمَةِ التَّرَاوِيحِ مِنَ الرَّوْحِ وَهُوَ السَّعَةُ وَالفُسْحَةُ ، يُقَالُ أَرَاحَ الْإِنْسَانُ إِذَا اتِّسَعَ وَتَفَسَّحَ ، وَسُمِّيَتِ التَّرْوِيحَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِاسْتِرَاحَةِ الْقَوْمِ بَعْدَ كُلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ.
صلاةٌ نافلةٌ تؤدى ركعتين ركعتين بعد صلاة العشاء في شهر رمضان، واختلف الفقهاء في عدد ركعاتها.
* معجم مقاييس اللغة : 2 /454 - لسان العرب : 2 /462 - معجم مقاييس اللغة : 2 /456 - الـمغني لابن قدامة : 1 /455 - شرح النووي على صحيح مسلم : 6 /39 - مجموع فتاوى ابن تيمية : 23 /120 - الـمغني لابن قدامة : 1 /455 - رد المحتار على الدر المختار : 1 /472 -
انْظُرْ: صَلاَةَ التَّرَاوِيحِ__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 159/ 11
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".