التَّعَاوُنُ

التَّعَاوُنُ


الفقه الثقافة والدعوة التربية والسلوك
التناصر، والاجتماع على أمر ما، خيراً كان، أو شراً . ومن أمثلته تعاون أفراد المجموعة الواحدة بحيث يعملون معاً بدافع المنفعة المشتركة، وتناصر جماعة، وتعاونهم على قتل واحد من الناس، وتعاون السُّرَّاق على إخراج المسروق من حرزه في الدار. ومن شواهده قوله تعالى : ﱫﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﱪ المائدة :٢ . وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "الـمُسْلِمُ أَخُو الـمُسْلِمِ يَسَعُهُما الـمَاءُ، والشَّجَرُ، ويَتَعَاوَنَانِ عَلَى الفَتَّانِ ." أبي داود :3070.
انظر : فتح القدير لابن الهمام، 5/388، إعانة الطالبين لشطا، 2/253، شرح المصطلحات الفلسفية لمجمع البحوث الإسلامية بمشهد، ص: 259

المعنى الاصطلاحي :


مُظاهَرَةُ الشَخصِ غَيْرَه ومُسانَدَتُهُ لِتَحْقِيقِ هَدَفٍ مُعَيَّنٍ بِحَسَبِ الإِمْكانِ.

الشرح المختصر :


التَّعاوُنُ ضَرُورَةٌ مِن ضَرُورِيّاتِ الحَياةِ التي لا يَسْتَغْنِي عنها الإِنْسانُ، ويَنْقَسِمُ إلى قِسْمَيْنِ: الأوّل: تَعاوُنٌ على البِرِّ والتَّقْوَى: وهو التَّعاوُنُ على طاعَةِ اللهِ وطاعَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وتَرْكِ المَعاصِي بِجَمِيعِ أَنْواعِها مِن شِرْكٍ وبْدَعَةٍ وفِسْقٍ، والنَّاسُ في التَّعاوُنِ على الخَيْرِ أَرْبَعَةُ أَقْسامٍ: 1- فمِنْهُم مَن يُعِينُ ويسْتَعِينُ، وهو أَعْدَلُ النَّاسِ. 2- ومِنْهُم مَن لا يُعِينُ ولا يَسْتَعِينُ، وهو المُلامُ. 3- ومِنْهُم مَن يَسْتَعِينُ ولا يُعِينُ، وهو اللَّئِيمُ خَبِيثُ الطَّبْعِ. 4- ومِنْهُم مَن يُعِينُ ولا يَسْتَعِينُ، وهو الكَرِيمُ. الثّاني: تَعاوُنٌ على الإِثْمِ والعُدْوانِ، كالتَّعاوُنِ على القَتْلِ والسَّرِقَةِ والظُّلْمِ وغَيْرِ ذلك.

التعريف اللغوي :


التَّعاوُنُ: المُظاهَرَةُ على الشَّيءِ، وإِعانَةُ النَّاسِ بَعْضهم لِبَعْضٍ، يُقالُ: تَقُول: تَعاوَنَ القَوْمُ: إذا تَظاهروا على شَيْءٍ ما، والاسْتِعانَةُ: طَلَبُ العَوْنِ مِن الغَيْرِ. وأَصْلُه: المُساعَدَةُ والمُآزَرَةُ، يُقال: أَعانَهُ على عَمَلِهِ، عَوْناً، ومَعُونَةً وإِعانَةً، أيْ: ساعَدَهُ. ويأْتي بِمعنى المُساَنَدَةُ والمُناصَرَةُ، فيُقال: أَعانَهُ، أي: ناصَرَهُ وسانَدَهُ في مِحْنَتِهِ.

التعريف اللغوي المختصر :


التَّعاوُنُ: المُظاهَرَةُ على الشَّيءِ. وأَصْلُه: المُساعَدَةُ والمُآزَرَةُ، يُقال: أَعانَهُ على عَمَلِهِ، عَوْناً، ومَعُونَةً وإِعانَةً، أيْ: ساعَدَهُ. ويأْتي بِمعنى المُساَنَدَةُ والمُناصَرَةُ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصطلَح (تَعاوُن) في مَواضِعَ مُخْتَلِفَةٍ، مِنها: باب: آداب الصُّحْبَةِ، وباب: حُسْنُ المُعاشَرَةِ، وباب: الدَّعْوَة إلى اللهِ، وباب: فَضائِل الإِسْلامِ، وغَيْر ذلك. ويَرِد في عِلْمِ الاجْتِماعِ بِمعنى مُعاصِرٍ، وهو: عَمَلِيَّةٌ تَقُومُ بِها مَجْمُوعَةٌ مِن النَّاسِ -تَعْمَلُ معًا- بِدافِعِ المَنْفَعَةِ المُشْتَرَكَةِ.

جذر الكلمة :


عون

المراجع :


تهذيب اللغة : (3/128) - المحكم والمحيط الأعظم : (2/369) - السياسة الشرعية في اصلاح الراعي والرعية : (ص 40) - أدب الدنيا والدين : (ص 211) - الذريعة إلى مكارم الشريعة : (ص 210) - إحياء علوم الدين : (2/307) - الفتاوى الكبرى لابن تيمية : (6/364) - مختار الصحاح : (ص 222) - لسان العرب : (13/298) - تاج العروس : (35/434) -