العلي
كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...
إِيقَاعُ الشَّخْصِ فِي الْغَرَر، والمجهول الذي خفيت عاقبته، هل يحصل، أو لا يحصل؟ ومن أمثلته بيع المرء لآخر كتابه الضائع . ومن شواهده حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْه -قَالَ : " نَهَى رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - عَنْ بَيْعِ الْحَصَاةِ، وَعَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ . " مسلم : 1513.
التَّغْرِيرُ: حَمْلُ النَّفْسِ على الغَرَرِ، والغَرَر: الـخَطَرُ والـخُدْعَةُ، والتَّغْريرُ أيضًا: تَعْرِيضُ الـمَرْءِ نَفْسَهُ أو غَيْرَهُ لِلْهَلاكِ، يُقال: غَرَّهُ، غَرًّا وغُرُورًا، أيْ: خَدَعَهُ وأَطْمَعَهُ بِالباطِلِ، ومِنْ مَعانِيه أيضًا: الـمُخاطَرَةُ والغَفْلَةُ عن عاقِبَةِ الأَمْرِ.
يَرِد مُصْطلَح (تَغْرِير) في الفقه في كتاب الوَدِيعَةِ، باب: ضَمان الوَدِيعَةِ، وباب: الرَّهْن، وفي كتاب النِّكاحِ، باب: العُيوب في النِّكاحِ، وفي كتاب الرِّقّ، باب: مُكاتَبَة العَبْدِ.
غرر
إِظْهارُ الشَّيْءِ النّاقِصِ على غَيْرِ صِفَتِهِ الـحَقِيقِيَّةِ؛ لِأجْلِ خَدِيعَةِ المُشْتَرِي.
التَّغْرِيرُ فِي العُقودِ: إظْهارُ الشَّيءِ بِـمَظْهَرٍ غير حَقِيقِيٍّ مع إعْطائِهِ صِفَةً لَيْسَتْ فيه؛ لكي يَسْتَثِيرَ رَغْبَةَ الطَّرَفِ الآخَرِ فَيُقْدِمَ على إجراءِ العَقْدِ، أو هو إِيهامُ الغَيْرِ بِأنّ هذا الشَّيْءَ على صِفَةٍ مُعَيَّنَةٍ، وليس هو كذلك في الحَقِيقةِ، وذلك باِسْتِخْدامِ أَحَدِ أَسالِيبِ الـخِداعِ الفِعْلِيَّةِ، كأن يَرْبِطَ ضَرْعَ الشّاةِ حتى يَنْتَفِخَ، أو باسْتِخدامِ أحَدِ الأسالِيبِ القَوْلِيَّةِ، كأن يَذْكُرَ صِفَةً في الشَّيْءِ غَيْرَ مَوْجودَةٍ فيه أَصْلًا.
التَّغْرِيرُ: حَمْلُ النَّفْسِ على الغَرَرِ، وهو الـخَطَرُ والـخُدْعَةُ، ويأتي بِمعنى: تَعْرِيضِ الـمَرْءِ نَفْسَهُ أو غَيْرَهُ لِلْهَلاكِ، يُقال: غَرَّهُ غَرًّا وغُرُورًا، أيْ: خَدَعَهُ وأَطْمَعَهُ بِالباطِلِ.
الخدعة في صورة النصيحة، وتزيين الخطأبما يوهم أنه صواب.
* معجم مقاييس اللغة : (4/381)
* لسان العرب : (5/11)
* تاج العروس : (13/216)
* الـمجموع شرح الـمهذب : (12/7)
* المغرب في ترتيب المعرب : (ص 338)
* الـمغني لابن قدامة : (4/105)
* معجم الـمصطلحات الـمالية والاقتصادية في لغة الفقهاء : (ص 119)
* موسوعة الفقه الإسلامي : (10/213) -
انْظُرْ: غرر
__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 49/ 13
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".