الوهاب
كلمة (الوهاب) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) مشتق من الفعل...
التحفظ، والتحوط من حصول ما لا يراد حصوله . مثل الاحتراز من الإصابة بالنجاسة، والاحتراز من أكل المال المشتبه في حِلِّه . ومن شواهده قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : "إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ ." مسلم :1599.
الاحْتِرازُ: مَصدَر احْتَرَزَ، وهو: التَّحَفُّظُ عَلَى الشَّيْءِ تَوَقِّيًا، وأصْلُهُ مِن الحِرْزِ الذي يَمْنَعُ وُصُولَ ما يُكْرَهُ، يُقال: احْتَـرَزَ مِن كذا وتَحَرَّزَ، أيْ: تَحَفَّظَ وتَوَقَّى.
يُطلَقُ مُصطَلح (احْتِراز) بِمعنى: "التَّحَفُّظ على الشَّيْءِ تَوَقِّيًا" في مَواطِن عديدةٍ مِن الفقه، منها: كتاب الطَّهارَة، باب: الاستِنجاء والاسْتِجمار، وفي كتاب الصِّيامِ، باب: ما يُفطِر بِه الصّائِم، عند الكلام على حُكمِ اسْتِنشاقِ الغُبارِ، وفي كتاب الحجِّ، باب: مَحظورات الإحرامِ، عند الكلام على حكم اجتِنابِ المُحرِمِ وتَوقِّيهِ شَمَّ الطِّيبِ ونَحوه، وفي كتاب البيوع، باب: الغَرر، عند الكلام على حكم ردِّ المَبِيع بالغَرَرِ اليَسِير الذي لا يُمكِن الاحتِرازُ منه. ويُطلَق في كِتاب الحدود، باب: التَّعزِير، عند الكلام على الحَبْسِ الاحْتِرازِي، ويُراد به: حَبْس الشَّخصِ الذي يُتوَقَّعُ مِنه حُدوث ضَرَرٍ على النّاسِ بَتَرْكِهِ، ومنه: حَبْسُ العائِنِ.
حرز
تَّحَفُّظُ الإنسانِ وتَوَقِّيهِ مِن الإصابَةِ بالنَّجاسَةِ في بَدَنِهِ، أو ثَوْبِهِ، أو مَكانِهِ الذي يُصَلِّي فِيهِ.
الاحْتِرازُ: التَّحَفُّظُ عَلَى الشَّيْءِ تَوَقِّيًا، وأصْلُهُ مِن الحِرْزِ الذي يَمْنَعُ وُصُولَ ما يُكْرَهُ، يُقال: احْتَـرَزَ مِن كذا وتَحَرَّزَ، أيْ: تَحَفَّظَ وتَوَقَّى.
التحوط من حصول ما لا يراد حصوله.
* الدر النقي في شرح ألفاظ الـخرقي : (2/540)
* مقاييس اللغة : (4/214)
* الفروق اللغوية : (ص 22)
* شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم : (3/1420)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (1/366)
* لسان العرب : (6/48)
* معجم اللغة العربية المعاصرة : (471/1)
* النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب : (1/65)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 39)
* معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (1/47)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (16/295)
* الفروق اللغوية : (ص 240) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".