الاحْتِلامُ

الاحْتِلامُ


الفقه أصول الفقه
ما يراه النائم من الجِماع، ونحوه، ويَحْدث معه إنزال المني غالباً . يشهد له قول مالك رحمه الله في من احتلم، وهو في سفر، ولا يقدر على الماء، إلا قدر الوضوء، وهو لا يعطش حتى يأتي الماء،قال : يغسل بذلك الماء فرجه، وما أصابه من ذلك الأذى، ثم يتيمم صعيدا طيبا، كما أمره الله عز وجل ".
انظر : المجموع للنووي، 2/158 والتاج والإكليل للمواق، 1/305، موطأ مالك (2/77).
هذا المصطلح مرادف لـ البلوغ .

المعنى الاصطلاحي :


اسْمٌ لِما يَراهُ النّائِمُ مِن المُباشَرَةِ والجِماعِ، فَيَحْدُثُ مَعَهُ إِنْزالُ المَنِيِّ غالِباً.

الشرح المختصر :


الاحْتِلامُ: اسْمٌ لِنْوعٍ مُعَيَّنٍ مِن الأحْلامِ والمَناماتِ التي يَراها النّائِمُ، وهو رُؤْيَتُهُ نَفْسَهُ أنّهُ يُجامِعُ أُنْثَى، وقيل: خُروجُ المَنِيِّ مَنامًا، سَواءً كان رأى رُؤيا أو لا، والاحْتِلامُ له حالَتانِ: الأُولَى: أنْ يَحْدُثُ بَعَدَهُ إِخْراجُ المَنِيِّ -وهو الماءُ الدّافِقُ الخارِجُ بِشْهوَةٍ- وهذا هو المعنى المُرادُ عند الإِطْلاقِ لدى الفُقَهاءِ، وحُكْمُ المرْأَةِ في ذلك كَحُكْمِ الرَّجُلِ. الثّانِيةُ: أنْ لا يكون معه خُروجٌ لِلمَنِيِّ.

التعريف اللغوي :


الاِحْتِلامُ: على وَزْنِ افْتِعالٍ، وهو رُؤْيَةُ الجِماعِ ونَحْوِهِ في النَّوْمِ أَنْزَلَ أو لا. والرّائِي: حالِمٌ ومُحْتَلِمٌ، يُقال: احْتَلَمَ الغُلامُ، يَحْتَلِمُ، احْتِلاماً، أي: رَأَى حُلُماً في المَنامِ، وأصْلُ الحُلْمِ والحُلُمِ: ما يَراهُ النّائِمُ أَثْناءَ نَوْمِهِ، والجَمْعُ: أَحْلامٌ. ويأْتي الاحْتِلامُ بِمعنى الإدْراكِ وَالبُلوغِ، يُقالُ: احْتَلَمَ الصَبِيُّ: إذا أَدْرَكَ وبَلَغَ سِنَّ الرِّجالِ.

التعريف اللغوي المختصر :


الاِحْتِلامُ: رُؤْيَةُ الجِماعِ ونَحْوِهِ في النَّوْمِ، أَنْزَلَ المَنِيَّ أو لا، يُقال: احْتَلَمَ الغُلامُ، يَحْتَلِمُ، احْتِلاماً، أي: رَأَى حُلُماً في المَنامِ، ويأْتي بِمعنى الإدْراكِ وَالبُلوغِ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصطلَح (احْتِلام) في عِدَّةِ مَواطِنَ مِن كُتُبِ الفقه، منها: كتاب الصِّيامِ، باب: شُروط الصِّيامِ، وكتاب الاعْتِكافِ، باب: أَرْكان الاعْتِكافِ، وكتاب الحَجِّ، باب: شُروط وُجوبِ الحَجِّ، وكتاب الحَجْرِ، باب: أَحْكام الحَجْرِ، وكتاب الجِهادِ، باب: قَتْل الكُفَّارِ، وكتاب الإِقْرار، باب: إِقْرار الصَّبِيِّ. ويُطْلَقُ في كتاب الطَّهارَةِ، باب: الغُسْلِ من الجَنابَةِ، ويُراد به: خُروجُ المَنِيِّ، سَواءً كان في يَقَظَةٍ أو مَنامٍ. وقد يُسْتَعْمَلُ عند بعض الفُقَهاءِ، ويُراد به: مُطْلَقُ الرُّؤْيا في النَّوْمِ، سواء كان مع الإِنْزالِ أو بِدونِهِ.

جذر الكلمة :


حلم

المراجع :


العين : (3/246) - معجم مقاييس اللغة : (2/93) - مشارق الأنوار : (1/196) - المطلع على ألفاظ المقنع : (ص 256) - تحرير ألفاظ التنبيه : (ص 199) - الـمجموع شرح الـمهذب : (2/139) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/148) - معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (1/76) - معجم لغة الفقهاء : (ص 46) -